لا احب أن أكون رجلا .....ولكن ....ما حيلتي عندما يتخاذل الرجال !!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردا على موضوع دراسة النساء بالجامعات وخصوصا دراسة الهندسة ، والذي أثار مكامن ألمي وجرحا عميقا لم يندمل بعد ،
هذا الموضوع الذي كلما تفكرت فيه قادني الى لب القضية والتي طالما تشدق بها المتحررون بزعمهم ،قضية ظلم المجتمع للمرأة ، نعم ظلم المجتمع المرأة ظلما بينا ، وها أنتم يا أخوة الطريق إلى الله تسيرون على غرارهم
هم يقولون ظلم المجتمع المرأة عندما ألزمها الحجاب والقرار في البيت واقتصار تعليم الرجال دون النساء وعمل الرجل في ميادين الحياة
دون النساء و غيرها من الترهات
وقد كذبوا والله وإنما كان ذلك من حفظ المجتمع لدين الله والذي حمى الله فيه المرأة و كرمها فيه ايما تكريم
دون النساء و غيرها من الترهات
وقد كذبوا والله وإنما كان ذلك من حفظ المجتمع لدين الله والذي حمى الله فيه المرأة و كرمها فيه ايما تكريم
والآن تقومون أنتم من طريق آخر و توافق الأغلبية على تعليم المرأة في الجامعات بصرف النظر عن ماذا يدور في تلك الجامعات كأنكم لا
تعيشون معنا في مجتمع واحد
سبحان الله أين الغيرة على أخواتكم
وأنا أسألكم
هل يستطيع كل من وافق على هذا الرأي أن يصطحب أخته مثلا كل يوم في الجامعة ويحضر معها محاضراتها دون أن يجد حرجا مما يحدث ، فإما طالب مستهتر لعوب أوطالبة او حتي معيد مستهتر ولعوب كذلك أو معيدة ؟!!
السؤال الثاني هل تسطيع أمك ربة البيت المصون أن تذهب الجامعة وتحضر فيها محاضراتها دون أن تشعر باشمئزاز و امتعاض ؟!!
الاجابة
رفض أخي الامر لأنه يدرك الواقع جيدا وخصوصا أنه كان في كليتي يوما ما
وأمي لم تستطع سير عشرين مترا وقالت يكفي هذا واستدارت عائدة للمنزل تحمي سمعها وبصرها
، أنا أكاد أجزم لو عرض هذا الاستطلاع على أي منتدى آخر غير إسلامي لكانت نفس نتيجة الاستطلاع هنا
وتبقى المفارقة العجيبة جدااا هم غير ملتزمون وانتم
ملتزمون !!!!!
الآن لماذا تدرس الهندسة ؟!
عندما يصير المرء مسئولا عن نفسه هل يجلس بالمنزل ويطعم نفسه من السماء مثلا ؟
أم يبحث عن مجال يحبه ويوافق ميوله وأوضاعه الاجتماعية كذلك
وماذا جنت من دراسة الهندسة ؟
حسنا الآن يجب علي أن أجاهر بصوتي فوق احتمالي وإلا من يسمعني !
يجب علي أن أزاحم الصفوف وإلا صرت في المؤخرة وضاع حقي !
يجب علي أن أتحمل ظروف العمل الخارجية والتي تسقط الشعر وتذبل الحيوية
يجب علي أن أنحي عواطفي ومشاعري جانبا عند العمل وأن أفصلها عن تركيزي بالمنزل
هذا بخلاف نزع حجابي والذي يكفل لي نوعا من الحماية
.
.
.
ذهبت رقة صوتي ،
ذهب جمالي ،
وذهب خجلي وحيائي ،
ذهبت عواطفي ومشاعري
نعم
.
.
.
لقد صرت رجلا
، ولكن ما حيلتي عندما يتخاذل الرجال
ليس امام الفتاة في هذه البيئة سوى حلا من اثنين أحلاهما مر
الأول أن تختار أن تبقى امرأة (-).......وعندها لا شعوريا تصير لعبة في أيدي العابثين والماكرين وقد تنجرف في مستنقع عكر من الرذيلة
والثاني أن تختار أن تتحول رجلا (+).....وعندها تعاني انفصاما في الشخصية ان صح التعبير عما يجب أن تكونه في المنزل وما يجب أن تكونه بالخارج ولو بقيت رجلا بالمنزل لكرهها أقرب الناس اليها أهلها ،
وهذا ما تنتهجه الأخوات لحماية أنفسهن من العبث بهن
أراد الرجل رجلا يتحمل عنه مسئوليته التي شقت عليه أو فرضها الواقع عليه لتحمل اعباء المعيشة فتنازل عن جزء منها
فلا سعد الرجل ولا سعدت المرأة
وتم هضم حق المرأة في أن تحيا أمرأة كما تريد
دون المساس بكرامتها أو أنوثتها .
تعليق