عزيزتى أختى المسلمة فى كل مكان
إليك أيها الدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة والجوهرة الثمينة
إلى كل أخت آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله علية وسلم نبياً ورسولاً
إلى كل أخت صاحبت صدر رحب ونفس طيبة وعقل متميز
إليك يا حفيدة خديجة وسمية وفاطمة
أكتب إليك هذه الكلمات لإخاطب فيك العقل الحكيم
أوقظ عندك العاطفة السامية الكامنة فى أعماقك
وألمس الوجدان الذى تحملينه بين جوارحك
والمشاعر الجياشة التى تمور فى داخلك
والحب العظيم الدفين فى أغوار نفسك
أختى
لقد رأيتك -بعد أن رأيتى نفسك فى المرآة
جميله فاتنة،وجهك يضخ بالأنوثة والجمال،وقد زديته جمالا ً على جماله بما وضعت عليه من مساحيق الروج والرميل فوق الجفتين والاحمر على الخدين- حتى ملابسك العصرية سواء كانت قصيرة تظهر الساقين أو تكشف عن الذراعين وتبرزالصدر أو طويلة إلا أنها على الموضة التى هدفها إبراز جمالك.
لقد رأيتك فى الشوارع وأنت تقفين مع الشباب ،تسلمين على هذا ،وتضحكين مع هذا فى النوادى والمسارح والسينما والشوارع والمدارس والجامعات والأماكن العامة.
* قابلنى شاب أعرفه قال لى: أريد أن أتزوج فقلت له فلانة وفلانة من الائى كنت تجلس معهن وتصاحبهن فقال لى لا أريد أن اتزوج منهن ، هن لسن إلا للمتعة واحده تتزوج عرفى وأخرى تقضى معاها وقتا ممتعا فى النوادى والشوارع وغيرها ،أريد فتاة ذات خلق ،فقلت له سبحان الله " اترضى أن يفعل ذلك مع أختك " ثم وقعت فى يدى رسالة للأستاذ على طنطاوى بعنوان (يا بنتى) يقول أن أى شاب عندما يجلس مع فتاة معينة أو يصاحبها بحجة أنها مثل أخته أو غير ذلك عندما يخلو بنفسه يتخيل هذه الفتاةمجردة من الملابس عارية بين يديه يفعل معها ما يريد وما يتمنى ثم يسعى بعد ذلك لتحقيق هذا الهدف.
يا من وهبك الله عز وجل الجمال والوجه الحسن ، يا من ترتدين البنطلون أو الاسترتش أو الملابس الضيقة أو الشفافة.
هل تقبلين على نفسك أن تكونين مرتعا لأعين الفسقة فلى الشوارع.
هل تقبلين على نفسك أن يهواكى أصحاب القلوب المريضة.
هل تقبلين أن تكونى سلعة رخيصةيتاجر بها ثم يرمى بها.
هل تقبلين أن تكونى متعة لهذا وذلك فى وقت المتعة وعند الزواج يضعك وراء ظهره حتى ولو كانت هذه المتعة مجرد نظره اليك فى الشارع.
أعلم أنك يا صاحبة القلب النظيف تأبين أن تضعى نفسك فى مثل هذا الموضع الذى تشمئز من النفوس وتنفر منه الفطرة السليمة.
أختى الفاضلة:-
أرجو أن لا تفهمى من كلامى هذا أننى أحاول أن أسيئ إليك أو أشك فى سمعتك وأن لا تاخذى رسالتى هذه على محمل سيئ لكننى والله العظيم لا أريد إلا أن أظهر لك هذه الحقيقة التى من الممكن أن تكونى لا تدركيها وأن أبين لك أن كل الشعارات التى ينادى بها فى سبيل الصداقة البريئة بين الفتى والفتاه ما كانت إلا فى سبيل وقوع الفاحشة فى المجتمعات المسلمة فأنا لا أريد لك إلا أن يشار عليك بالبنان .... هذه فتاة محترمة طاهرة متوضئة تهوها القلوب الطيبة والبيوت المحتلرمة بدلا من أن يشار عليك هذه فتاة تعرف وتصاحب وتحب فلان ........شتان بين الأمرين.
بعد أن تقرأى هذه الكلمات وتعزمى على التوبة لله عز وجل سوف تجدى ممن يجلسون معك وخاصة الشباب من يثبط عزمك ويحاول أن يفهمك أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام (هم حاقدون) ولكنه يقدم لك(السم فى الترياق)أى السم فى عسل النحل فاعقدى العزم وجددى النية وأعلنى التوبة لله عز وجل.
وأرجو أن تتضعى أمام عينيك عدة أهداف تلتزمى بها:
1-الالتزام بالزى الشرعى:-احزرى الملابس المفتوحة أو الضيقة أو الشفافة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(إن من اهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات......... لا يدخلن الجنه ولا يجدن ريحها)واحزى من لبس البنطلون سواء كان ضيقا أو فضفاضا لا الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل والرجل يلبس لبسة المرأة) ويقول(لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء)
2-كلامك لا يكون مغريا:-يجب أن يكون بحزم وبشدة وفى حدود المطلوب لقوله تعالى(فلا يخضعن بالقول فيطع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا)
3-المشى بآدابة لقوله تعالى :-(ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زنتهن) وكونى كالتى وصفها القرآن (فجاءته إحداهما تمشى على استحياء)
4-الحركة:- لا تكسر فيها ولا تتمايل كأولئك اللائى وصفهن الحديث"بالمائلات المميلات"
5-تجنبى كل ما يغرى ويثير:-مثل الروائح العطرية والمكياج مما ينبغى أن لا يكون إلا فى البيت لا فى الطريق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(ايما إمراة استعطرت ثم خرجت من بيتها ليشم ريحها فهى زانية)
6-يجب أن تدركى أن الغاية من وجودك فى الحياة هى العبادة والطاعة لله عز وجل بكل أنواعها.
7-إحرصى بإلتزامك أن تتزوجى زوجا صالحا وتبنى أسرة مسلمة بمعنى الكلمة تكون سببا فى دخولك الجنة.
نسأل الله تعالى أن يجمعنا فى الدنيا على طاعة وفى الآخرة فى مستقر رحمته إنه نعم المولى ونعم النصير
منقول
تعليق