الحياة الزوجية بين قوامة الرجل وأنوثة المرأة لكل كائن منهما طبيعة المرأة قوتها في ضعفها والرجل قوته في حمايته لها ولأبنائهما
والدكتور سلمان العمر يقول المرأة التي تفخر بأن زوجها طوع أمرها تعلن ذلك بإصطناع للسعادة لكن بداخلها منكسرة
والمرأة التي تصف زوجها بالشدة إن أدعت أنها غاضبة إلا أنها في داخلة مبتسمة سعيدة وتشعر بالأمان لأن هذه فطره سبحان الله
وكذلك المرأة تحب أن يرعاها زوجها بكلامه وأفعاله
و(الدين النصيحة) ولا أولى بالتناصح من أقرب مخلوقين لبعضهما الزوج وزوجة فكل طرف منهما يحب أن يرى الطرف الأخر على أكمل ما يكون ونحن لسنا ملائكة وكل طرف له أخطائه ويسعى لتطوير نفسه وإرضاء ربه
فالطرفين في حاجة للعون والتناصح فهما جسدين بنفس وقلب واحد وأقرب ما يكونها لبعضهما و كما قال قرآننا سكـــن لبعضهما فلن يكون هناك أحرص على بعضهما منهما فسعادة وإستقرار كل طرف منهما لن تتم إلا بالتكامل بينهما
ولكن كيف الطريق؟!
يقول الدكتور سلمان ناصر العمر إن من يحذر ويمنع النصيحة من الزوجة للزوج على خطأ
فيجب أن يكون هناك توازن إذ أن الرجل بشر لا شك سيخطيء كما تفعل المرأة وهما ما كان إختيار كل طرف منهما للأخر على دين إلا للعون على مرضاة الله والشيخ سمير مصطفى يقول لا تظنوا الكمال في بعضكم فستبذلين جهد لإيقاظه للقيام مثلاً والعكس
وأصعب شيء عندما ترى الأخت الصالحة زوجها غافل بعيد عن الدين فتبدأ بإلقاء الأوامر مما يحطم كبرياء الرجل ويشعره بأن زوجته لا تحترمه فينفر أكثر رغم طيب نيتها
أو ترى الزوجة نقد زوجها الجارح لها فتشعر أن قدرها في قلبه مهتز وصورتها عنده مشوهه وهو أول شخص يهمها في حياتها
وكل هذه الأثار السلبية تحدث ببضع كلمات ويمكن إزالتها وإصلاحها أيضاً ببضع كلمات
فهناك أسلوب سلبي يولد المشاعر السلبية ويهدم الحب ويزيد كل طرف تمسك بخطأه
وأسلوب يولد الحب والشعور بالتقبل والتقدير والإعتراف بالفضل مما يولد عند الطرف الأخر الرغبة في تغير الخطأ لمزيد من الحب والرضا والإستقرار
الحبيب صلى الله عليه وسلم كان يقول"ما بال أقوام يفعلون كذا" "ونعم الرجل عبد الله بن عمر لو كان له حظ من الليل"
وأنتِ كفتاة أو امرأة لاتحبين نصيحة تجرحك وتشعرك بقلة تقدير من أمامك لكِ إن كان أباكِ وليك قبل زواجك فما بالك بالرجل ؟!
عندما ينتقد أو ينصح إنسان يشعر المنصوح أنه قدره قل عند الناصح لما؟ لأن الناصح تحدث مباشرة في جانب الخلل وقد يكون الناصح يعلم أن الكمال 99% والخلل 1% ولكن لا يذكر إلا جانب الخلل والنقص تصل المنصوح رسالة سلبية
ولننظر كيف تداركها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم"نعم الرجل عبد الله بن عمر لو كان له حظ من الليل" فبدأ صلوات ربي وسلامه عليه بالثناء فكانت النتيجة أن ابن عمر رضي الله عنه لم يترك القيام أبداً !
هناك ثلاثية لا تقبل النقصان في رأيي بين الزوج وزوجته خاصـة
عون على الطاعات
إهتمامات مشتركة مما يولد حوار راقي
نصح يسبقه ثناء وإعتراف بالحسنات مما يديم التقدير
فقد لا يستطيع الطرفين تحقيق تلك الثلاثية مع المجتمع قبل الزواج لأن الإنسان لا يختار أهله لكن يختار شريك حياته وما أجمل أن يكون السعي في الإصلاح متبادل وهناك تعاون وتفاهم وإتفاق عليه
إذن في رأيي الأسلوب الأمثل في نصح الزوجة لزوجها وهذا أيضاً على لسان الرجال أن تبدأ المرأة بالثناء وتُعرض بالنصيحة وليس شرطاً أن تكون مباشرة بل بقصة بمحاضرة برؤيته لكِ وأنتِ على طاعة وبتقديرك له وثنائك عليه وهذا ما ينبغي على المرأة البدأ به فليس كل رجل أو غالباً لا يقبل الرجل النصيحة المباشرة فالرجل هو القيم وولي المرأة
والشيخ يعقوب يقول أنصحي زوجك وأنتِ امرأة بأنوثتها لا تتحولي لرجل يأمر وينهى تجملي له
والشيخ الحويني يقول المرأة خلقت من ضلع أعوج قوتها في ضعفها فإن تعاملت معه كند سيكسرك !
تعليق