بسم الله الرحمن الرحيم
إن مما أثر عن الفضيل بن عياض رحمة الله عليه قوله:
من طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ
***
وجميل ما قاله الشاعر:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
***
وجميل ما أوصى به الأولون رحمهم الله حين قالوا:
لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته، وارتضيت وتيرته، وعرفت فضله، وبطنت عقله، عيب خفي، تحيط به كثرة فضائله، أو ذنب صغير تستغفر له قوة وسائله.
***
إن الصبر على الإخوان من شيم الكرام ، فحقاً لا يصبر على الإخوان من لا يتحمل خطأهم، ويغض الطرف عن جفوتهم، ويغفر زلتهم، وينسى إساءتهم، ويلتمس لهم الأعذار، ويسعى في حاجاتهم، وإن قصروا ونسوا. فهل يكون لنا في سجل الكرام صفحة، نسجل فيها مآثر الأولين. ونمتثل لأمر رب العالمين:
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا
***
قال عبد العزيز بن عمر: «قال لي أبي يا بني إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملا من الخير» «الحلية» لأبي نعيم: (5/278).
***
وقال أبو قلابة: «إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له عذرًا فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعله له عذر لا أعلمه»
فاللهم ارزقنا الصحبة الصالحة
اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
تعليق