إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة في مناقب امنا عائشة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة في مناقب امنا عائشة

    السلام عليكم

    قصيدة في:مناقب أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله عنها

    لـ موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي

    الصِّدِّيقةُ بنت الصِّدِّيق, حبيبةُ الحبيب, وإلفُهُ القريب, الطَّيِّبةُ زوجُ الطَّيِّب، والطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ والطَّيِّبونَ للطَّيِّبات، المُبَرَّأةُ مِن فوقِ سبع سماوات،لم يتزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم بِكْراً غيرها, ولم ينزل عليه الوحيُ في لِحافِ امرأةٍ سواها, ولم يَكُنْ في أزواجِهِ مَن هي أحبُّ إليه منها.
    ومِن فضلها أنَّه لا تُعلَمُ امرأةٌ في الدُّنيا هي أعلمُ بشرعِ الله منها, حُبُّها قُربةٌ, وبُغْضُها ضلالٌ, وسَبُّها فُجورٌ, وقَذْفُها كُفْرٌ, وقد أجمع العلماء على كفرِ مَن قَذَفَها بعد براءتها؛ لأنَّه مُكَذِّبٌ للقرآن .
    مَن رَضِيَها أُمًّا له فهو مؤمن, ومَن لم يرضها فليس بمؤمن, وصَدَقَ الله إذ يقول :

    ((النَّبيُّ أَوْلَى بالمؤمنينَ مِن أَنفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ))


    وهذه قصيدة بلسانها أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي – رحمه الله –







    ما شَـانُ أُمِّ المُؤْمِنِيـنَ وَشَانِـي هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَـلَّال شَّانِـي
    إِنِّـي أَقُـولُ مُبَيِّنـاً عَـنْ فَضْلِـه ومُتَرْجِمـاً عَـنْ قَوْلِهـا بِلِسَانِـي



    يا مُبْغِضِي لا تَـأْتِ قَبْـرَ مُحَمَّـد ٍفالبَيْـتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكانِـي
    إِنِّي خُصِصْتُ على نِسـاءِ مُحَمَّـدٍ بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعـانِـي
    وَسَبَقْتُهُـنَّ إلـى الفَضَائِـلِ كُلِّـها فالسَّبْقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَانِـي
    مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بيـنَ تَرَائِبِـي فالْيَوْمُ يَوْمِـي والزَّمـانُ زَمانِـي



    زَوْجِي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَهُ اللهُ زَوَّجَـنِـي بِــهِ وحَبَـانِـي
    وَأَتَاهُ جِبْرِيـلُ الأَمِيـنُ بِصُورَتِـي فَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِـي
    أنا بِكْـرُهُ العَـذْراءُ عِنْـدِي سِـرُّهُ وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِـي قَمَـرانِ(1)
    وتَكَلَّـمَ اللهُ العَظـيـمُ بِحُجَّـتِـي وَبَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
    واللهُ خَفَّرَنِي(2) وعَظَّـمَ حُرْمَتِـي وعلـى لِسَـانِ نَبِـيِّـهِ بَـرَّانِـي
    واللهُ في القُرْآنِ قَـدْ لَعَـنَ الـذي بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي
    واللهُ وَبَّـخَ مَـنْ أَرادَ تَنَقُّـصِـي إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ فـي شَانِـي(3)

    إنِّـي لَمُحْصَـنَـةُ الإزارِ بَرِيـئَـةٌ ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِـي إحْصَانِـي
    واللهُ أَحْصَنَنِـي بخاتَـمِ رُسْـلِـهِ وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْــكِ والبُهـتَـانِ
    وسَمِعْتُ وَحْـيَ اللهِ عِنْـدَ مُحَمَّـدٍ مِـن جِبْرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِـي
    أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْـتُ تَحْـتَ ثِيابِـه فَحَنـا علـيَّ بِثَـوْبِـهِ خَبَّـانـي

    مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِـرُ صُحْبَتِـي ومُحَمَّـدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّـانـي؟
    وأَخَذْتُ عن أَبَـوَيَّ دِيـنَ مُحَمَّـدٍ وَهُما علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبـانِ
    وأبي أَقـامَ الدِّيـنَ بَعْـدَ مُحَمَّـد ٍفالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنـانُ سِنانِـي
    والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ فـي أبِـي حَسْبِـي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي

    وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِـبِ أَحْمَـد ٍوحَبِيبِـهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
    نَصَـرَ النَّبـيَّ بمالِـهِ وفَعـالِـهِ وخُرُوجِـهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطـانِ
    ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى(4) بِرِدائِـهِ أَكْـرِمْ بِـهِ مِـنْ ثــانِ
    وَجَفَا الغِنَى حتَّـى تَخَلَّـلَ بالعَـبَزُ هـداً وأَذْعَـنَ أيَّـمَـا إذْعــانِ
    وتَخَلَّلَـتْ مَعَـهُ مَلاَئِكَـةُ السَّمَـا وأَتَتْـهُ بُشـرَى اللهِ بالـرِّضْـوانِ
    وَهُوَ الذي لَمْ يَخْـشَ لَوْمَـةَ لائِـمٍ في قَتْـلِ أَهْـلِ البَغْـيِ والعُـدْوَانِ
    قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكـاةَ بِكُفْرِهِـمْ وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُـفْـرِ والطُّغـيـانِ
    سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَـةَ لِلْهُـدَى هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَـانِ
    واللهِ ما اسْتَبَقُـوا لِنَيْـلِ فَضِيلَـة ٍمِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَـانِ
    إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِـه فَمَكَانُـهُ مِنهـا أَجَــلُّ مَـكَـانِ

    وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خــانَ آلَ مُحَـمَّـد ٍبِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْـتَـانِ(5)
    طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَـةَ صَحْبِـهِ وَيَكُـونُ مِـن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ
    بَيْـنَ الصَّحابَـةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْـطـانِ
    هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْـنِ تَوَاصُـل هل يَسْتَوِي كَـفٌّ بِغَيـرِ بَنـانِ؟!
    حَصِرَتْ(6) صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي وقُلُوبُهُـمْ مُلِئَـتْ مِـنَ الأَضْغـانِ
    حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِهـا لـم يَخْتَلِـفْ مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
    أَكْـرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَـرْعِـنَ فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَـالأرْكَـانِ
    نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً فـي لُحْمَـةٍ فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْـيَـانِ
    اللهُ أَلَّــفَ بَـيْـنَ وُدِّ قُلُوبِـهِـمْ لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَـعَّـانِ
    رُحَمَاءُ بَيْنَهُـمُ صَفَـتْ أَخْلاقُهُـمْ وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّـنَـآنِ
    فَدُخُولُهُـمْ بَيْـنَ الأَحِبَّـةِ كُلْـفَـةٌ وسِبَابُهُمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَـانِ

    جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِيـنَ علـى أبـي واسْتُبْدِلُوا مِـنْ خَوْفِهِـمْ بِأَمَـانِ
    وإذا أَرَادَ اللهُ نُـصْـرَةَ عَـبْــدِهِ مَنْ ذا يُطِيقُ لَـهُ علـى خِـذْلانِ؟!
    مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِـبْ مَـنْ َسَبَّنِـي إنْ كَانَ صَـانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي
    وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَـظَّ(7) بِمُبْغِضِـي فَكِلاهُمَا فـي البُغْـضِ مُسْتَوِيَـانِ

    إنِّـي لَطَيِّبَـةٌ خُلِـقْـتُ لِطَـيِّـب ٍونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ




    إنِّـي لأُمُّ المُؤْمِنِيـنَ فَمَـنْ أَبَـى حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ

    اللهُ حَبَّبَـنِـي لِقَـلْـبِ نَـبِـيِّـهِ وإلى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيـمِ هَدَانِـي
    واللهُ يُكْـرِمُ مَـنْ أَرَادَ كَرَامَـتِـي ويُهِيـنُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هَوَانِـي
    واللهَ أَسْـأَلُـهُ زِيَــادَةَ فَضْـلِـهِ وحَمِدْتُـهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي
    يا مَنْ يَلُـوذُ بِأَهْـلِ بَيْـتِ مُحَمَّـدٍ يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـانِ(8)

    صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيـنَ ولا تَحِـدْ عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُـلَّـةَ الإيـمـانِ
    إنِّـي لَصَادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيـمَـةٌ إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّـقَـلانِ
    خُذْها إليـكَ فإنَّمَـا هـيَ رَوْضَـةٌ مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْـحَـانِ
    صَلَّى الإلـهُ علـى النَّبـيِّ وآلِـهِ فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْـتَـانِ













    (1) القمران: أبو بكر وعمر, وهما ضجيعا النبي صلى الله عليه وسلم.
    (2) خفرني: حماني وأجارني.
    (3) في قوله تعالى: (( سبحانك هذا بهتان عظيم )).
    (4) الكوى: جمع كُوَّة, والكوة: الخرق في الجدار يدخل منه الهواء أو الضوء.
    (5) الأختان: كل مَن كان مِن قِبَلِ المرأة, كأبيها وأخيها.
    (6) حصرت: ضاقت صدورهم.
    (7) ألظ: لَزِمَه ولم يفارقه.
    (8) قوله يا من يلوذ بأهل بيت محمد, يبدو أنه يخاطب بها الرافضة
    (اعجبتني فأحببت نقلها)
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: قصيدة في مناقب امنا عائشة

    شرح بعض أبيات هذه القصيدة


    كتب ابن بهيج الأندلسي رحمه الله في ذكر فضائل أم المؤمنين عائشة فقال:

    ما شان أم المؤمنين وشاني ***** هدي المحب لها وضل الشاني

    قوله ما شان أم المؤمنين وشاني: يقصد التعجب من عظيم شأنها والفارق الضخم بينها وبينه في القدر والمنزلة وبالتالي فلا يمكن له انتقادها أو انتقاصها حتى لا يقال له كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لابن صياد : اخسأ فلن تعدو قدرك . كما روى ذلك البخاري في صحيحه فابن بهيج قد عرف قدره ولم يتعداه وعرف حدوده وحفظها
    والشاني : أي المنتقص والمعيب لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    والشين هو العيب والنقص .


    إني أقول مبينا عن فضلها ***** ومترجما عن قولها بلسانـــي

    مترجما : أي مفسرا وموضحا فابن بهيج سرد القصيدة فتظن منها أن المتكلم هو أم المؤمنين ولكنه الشاعر يدافع عنها بلسانه.


    يا مبغضي لا تأت قبر محمد ***** فالبيت بيتـي والمكان مكانــي

    وذلك لأن كثير من الروافض الذين يسمون أنفسهم بالشيعة يحرصون على زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فكأنهم نسوا أنه مدفون في بيت زوجه أم المؤمنين عائشة وأنهم إذا كانوا ينتقصون ويعيبون في صاحبة البيت والمكان فلا أهلا بهم ولا مرحبا وكأن الله عز وجل أبى أن يجعل لمن يكرهها في رسول الله نصيب ولا حتى يكن لهم نصيب في قبره صلى الله عليه وسلم ولا تنس أخي القارئ أن الروافض يشتهرون بمخالفة السنة - أقصد سنة رسول الله - في كثير من الأمور بل يخالفونه في صفة الصلاة وفي الأذان وغير ذلك من كثير الأمور فلا لهم نصيب في سنته ولا في محبة زوجاته ولا أصحابه ولا حتى قبره ونعوذ بالله من الخذلان!


    إني خصصت على نساء محمد ***** بصفات بر ٍ تحتهن معانـــي
    وسبقتهن إلى الفضائل كلهــــا ***** فالسبق سبقي والعنان عناني


    العنان هو السحاب
    في السباق يرتفع الغبار مع التسابق فلعله يقصد أنها سبقتهن وأن سحابة الغبار المتكونة إنما هي بسبب سرعتها في السبق
    أو لعله يقصد أنها هي التي وصلت للمرتبة العالية فصار من يسابقها يطمح إليها ويضع ما وصلت إليه أمام ناظريه لعله يساويها فكأنها فوقهم كالسحاب
    والله أعلم


    مرض النبي ومات بين ترائبي ***** فاليوم يومي والزمان زماني

    من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم مات في حجرة أم المؤمنين عائشة وأنه مات بين سحرها ونحرها كما قالت أي بين رقبتها وصدرها رضي الله عنها فالسحر بفتح السين وسكون الحاء هي الرئة وموضعها بالصدر
    وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عائشة في بيتها ودفن فيه كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها
    والترائب هي الصدر وقيل الترقوة
    وفي هذا البيت فائدة فيمكن لك أخي القارئ استنباط ما قامت به أم المؤمنين من تمريض للنبي صلى الله عليه وسلم ومن اهتمام بشأنه وتلبية احتياجاته في فترة مرضه بأبي هو وأمي وكيف كانت قريبة منه لا تغفل عنه
    فداها أبي وأمي كيف لا وهي التي خدمت رسول الله؟ رضي الله عنها
    فليخسأ من يعاديها فلن يعدو قدره حقا وإنما هو كالذبابة تقول للجبل الشامخ اثبت واصبر وتحمل فإني سأضربك بجناحي!



    زوجي رسول الله لم أر غيره ***** الله زوجني به وحبانـــــــي

    حباني : أي أعطاني
    والقصد أنها لم تتزوج قبله ولا بعده


    وأتاه جبريل الأمين بصورتي ***** فأحبني المختار حين رآنـي

    المختار : يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاختيار الله له
    والبيت عليه دليل من الحديث فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رأيتك في المنام يجيء بك المَلَك في سرقة من حرير فقال لي هذه امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي . فقلت : إن يك هذا من عند الله يمضه


    أنا بكره العذراء عندي سره ***** وضجيعه في منزلي قمران

    ضجيعه في منزلي قمران : يقصد بالقمرين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما ضجيعا النبي في بيت عائشة
    لأن حجرة عائشة مدفون فيها النبي صلى الله عليه وسلم وبجواره أبو بكر وعمر.


    وتكلم الله العظيم بحجتــــي ***** وبراءتي في محكم القرآن

    وذلك في حادثة الإفك التي اتهم فيها المنافقون أم المؤمنين عائشة فدافع الله عنها وأنزل القرآن ببراءتها
    راجع سورة النور .


    والله خفرني وعظم حرمتي ***** وعلى لسان نبيه برانــــي

    خفرني : أي أجارني وحماني من اتهام الناس لي ومن ظلمهم
    وعظم حرمتي : لأن التعرض لأم المؤمنين واتهامها بالباطل حرام بنص القرآن لقول الله عز وجل
    إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    . سورة النور آية 23
    وفي هذا فضل لها على الناس إذ صبرت على الأذى فنتج عن ذلك تشريع يجعل لكل مسلمة حرمة وصيانة لا يخوض في عرضها الخائضون من المنافقين ومن محبي إشاعة الفواحش بين الناس فبفضل الله عليها جعلها الله سببا في صيانة النساء ويمتد فضلها على الرجال أيضا لأن الرجل لا يحب سماع وصف أهله بالسوء سواء كانت أمه أو زوجته أو أخته أو ابنته ولو حصل بالتالي هذا في دولة مسلمة فإن المتعرض للمرأة يتم معاقبته وفقا للشريعة
    صدق والله من وصف أمنا أم المؤمنين بأنها أمرها مبارك كله لا تأتي إلا بخير للناس
    والحمد لله
    وقول الشاعر : وعلى لسان نبيه براني
    لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : يا عائشة ! احمدي الله فقد برأك الله
    وضحك النبي صلى الله عليه وسلم لما علم أن الله برأها لمحبته أن يعلم أنها بريئة وإن أغاظ ذلك الروافض فليموتوا بغيظهم .


    والله في القرآن قد لعن الذي ***** بعد البراءة بالقبيح رماني

    لقول الرحمن سبحانه وتعالى في سورة النور
    إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .


    والله وبخ من أراد تنقصي ***** إفكا وسبح نفسه في شاني

    والتوبيخ والعتاب أتى في سورة النور واضحا صريحا إذ قال الله عز وجل :

    إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)

    وفي الآية السادسة عشرة تسبيح الله عز وجل نفسه في شأن عائشة
    والإفك : هو الكذب المقلوب وقلب الحقائق بوصف المؤمنة بأنها كذا وكذا ووصف الصادق بأنه كاذب ووصف المؤمن بالفجور
    ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله قال من سب أبا بكر أو عمر يؤدبه الحاكم
    ومن سب عائشة ورماها بالفاحشة فقد كفر.اهـ
    وذلك لأنه كفر بالآيات التي وصفت أم المؤمنين بالإحصان والإيمان والبراءة من الزنا
    ألم تسمع قول الله عز وجل:
    إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) .


    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      رد: قصيدة في مناقب امنا عائشة

      جزاكم الله خيرا
      انا عملت موضوع ببعض كلماتها لكن لم اكن اعلم انها هى قصيده الاندلسى
      بس قصيدة جميلة فعلا
      وجزاكم الله خيرا على التوضيح والشرح
      لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
      وقمت اشكو الى مولاى ماأجد
      فقلت ياعدتى فى كل نائبة ومن عليه لكشف الضر اعتمد
      اشكو اليك امورا انت تعلمها مالى على حملها صبر ولاجلد
      وقد مددت يدى بالذل مبتهلا اليك ياخير من مدت اليه يد
      فلا تردنها يارب خائبة فبحر جودك يروى كل من يرد

      تعليق


      • #4
        رد: قصيدة في مناقب امنا عائشة

        جزاكم الله خيرااا


        رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
        سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

        تعليق


        • #5
          رد: قصيدة في مناقب امنا عائشة

          السلام عليكم
          وجزاكم الله بالمثل , وبارك فيكم , انا بصراحة عندما قرأت القصيدة اعجبتني جدا لذلك نشرتها ليطلع عليها كل الاخوات , هي حقا رائعة ومميزة كما تقولون , وكلامها معبر
          عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

          تعليق

          يعمل...
          X