نحن نبحث عن الحقيقة قبل كاميليا

[ام اُبى]

أنا شخصيا لا يستهويني الجدل الدائر حول حقيقة ظهور كاميليا وما إذا كان ظهوراً حقيقيا أو ظهورا شبيها بظهورات العذراء في الكنائس
ففي كلتا الحالتين يحمل الشريط المنسوبة لكاميليا دليلا دامغا على إدانة الكنيسة في احتجاز مواطنة لمدة شهرين تقريبا وممارسة ضغوط عليها للتراجع عن قرارها باعتناق الإسلام , وكل هذا والدولة تحمى وتتواطأ وتشارك في هذه الجريمة
وبعد هذا يبقى ظهور كاميليا جملة اعتراضية في السياق لا تعني الكثير , ولا تفيد في ملف الجريمة سوى في نقطة هامشية تختص بقدرة السيدة كاميليا على تحمل الضغوط وحسب
لكن الحقيقة أن كاميليا منعت من إثبات إرادتها الحرة في الأوراق الرسمية
والحقيقة أن كاميليا احتجزت خارج القانون والرقابة والدنيا
والحقيقة أن كاميليا سلمت لأعدائها وتركت نهبا مشاعا بين أيديهم أيام وليالي طوال
ولن يغسل ظهورها وسخ الكنيسة ولا خيانة الخائنين ولا تواطؤ القتلة على تلك السيدة الضعيفة .
ولن ينسى الجميع أن بتسال بعد مشاهدة هذا الظهور المقلق :أين ستذهب هذه السيدة بعد هذا ؟
هل سيسمح لها ضباع الكنيسة بالعودة لحياتها مرة أخرى ؟
أم ستظل أسيرة رغباتهم السادية وغطاء لخزانة أسراهم القذرة؟
ويبقى السؤال تائها بين السطور
إذا كنت هذه كاميليا بعد رحلة العذاب
فأين وفاء ؟
وأين ماريان؟
وأين تريزا؟
وأين عبير ؟
وأين كرستين ؟
وأين ماري؟
وأين العشرات القابعات في زنازين الأديرة؟.
هل سنحتاج لعشرات الوقفات والألف المنشورات ومئات الخطب حتى نسمع جوابا ؟