إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة العاشرة - ورسول الله قائم يصلي للدكتور غريب رمضان| رمضان قرب يلا نقرب 5

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة العاشرة - ورسول الله قائم يصلي للدكتور غريب رمضان| رمضان قرب يلا نقرب 5




    الحلقة العاشرة ((ورسول الله قائم يصلي للدكتور غريب رمضان))
    الدكتور غريب رمضان | رمضان قرب يلا نقرب 5






    لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب:







    رابط الحلقة على الموقع:

    يضاف لاحقا



    رابط تحميل الجودة فائقة الدقة:


    يضاف لاحقا

    رابط تحميل الجودة العالية hd:

    يضاف لاحقا




    رابط صوتي ساوند كلود:
    https://soundcloud.com/way2allahcom/rasool-allah



    لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعوا المشاركة الثانية
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2

    اللهم ربنا لك الحمد، لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيءٍ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد.

    أيها الأحباب الكرام في هذه الآونة، وفي هذا الوقت الشديد العصيب الذي تمر به أمتنا حريٌ بنا أن نفزع إلى الله -تبارك وتعالى- وأن نضرع إلى الله، المسلم في كل الأحوال له علاقة وله حالٌ تربطه بالله تبارك وتعالى، لا يهتز أبدًا حال المؤمن وقلب المؤمن في علاقته بربه -تبارك وتعالى-، قال -الله- لنبيه: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" الحجر: 99، وقال الله -تبارك وتعالى- لنبيه: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" هود: 112.


    كلما زادت الأزمات يجب أن نتضرع إلى الله أكثر
    ولاتنسوا أيها الأحباب الكرام، قول الله -تبارك وتعالى- للبشرية جمعاء: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" الذاريات: 56، وانظروا إلى حال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- ومن معه من الصحابة، كانوا يتضرعون ويفزعون إلى العبادة والطاعة كلما زادت الأزمات، كان نبينا إذا حزبه أمرٌ وإذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة، وقبل أن يبدأ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- دعوته أمره الله -تبارك وتعالى-: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ" المزمل 1: 2، فقام النبي -عليه الصلاة والسلام- حتى تفطرت قدماه وما رقد حتى مات، ظل يدعو ويتقرب ويتضرع إلى الله -تبارك وتعالى-.

    لذلك أيها الأحباب الكرام، كلما زادت المحنة، وزادت الأزمة، وزادت الفتن، وزادت الكربات والهموم، فزعنا إلى جناب الله -تبارك وتعالى- ليس لنا سواه، لا ملجأ ولامنجى من الله إلا إليه -سبحانه وتعالى-.
    حبيبنا -صلَّى الله عليه وسلم- كان له حالٌ مع التضرع والدعاء والرجاء، لا سيَّما في وقت الأزمات، وقال الله -تبارك وتعالى-: "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" الأنعام: 43، يبقى إذا نزل البلاء والضُر المفروض الناس تتضرع وتلجأ إلى الله.

    انظروا إلى حبيبنا -صلَّى الله عليه وسلم- في أحلكِ حالةٍ مر بها، وأشد موقف مر على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يوم بدر، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- انتصر يوم بدر بالدعاء، بالتضرع؛ دعاء الرهبة، دعاء الرهبة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- رفع يديه جدًا حتى ظهر بياض إبطيه -صلَّى الله عليه وسلم-، حتى سقط الرداء عن منكب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وهو يتضرع إلى الله -تبارك وتعالى- "اللهم نصرك نصرك الذي وعدتني"، وذلة وافتقار ومسكنة إلى الله، يقول: "اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تُعبَد في الأرض بعد اليوم"[1] .

    ويستجيب الله -تبارك وتعالى- لنبيه تضرعه، ودعاءه، وتقربه، بأن يُرسل ملائكة تقاتل مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- شيءٌ لم يكن يتوقعه النبي، ولم يكن يخطر على قلب إنسان أن يحدث شيءٌ كهذا، ولكن الذي أستطيع أن أقوله لحضراتكم أن قلب رسول الله، وقلب من معه من الصحابة كان مليئًا بالثقة أن الله سينصرهم، وأن هذا الوضع من الذلة والاستضعاف لن يدوم وهذا هو السر في العطاء العجيب، هذا هو السر في التأييد والنصر بطريقة لم تكن تخطر على بال.

    وهذا أدبٌ لنا أيها الأحبة أن نعلم كم أن الدعاء عظيم، كم أن التضرع إلى الله -تبارك وتعالى- يؤتي ثماره، إحنا مهملين هذا الجانب، مدت إيدينا لربنا -سبحانه وتعالى- لا يمكن تنزل الأرض أبدًا، قال نبينا -صلَّى الله عليه وسلم- "إن الله حييٌّ كريم يستحي من عبده إذا مد إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين"[2]، مستحيل. التعامل ده ممكن يحصل مع أي حد إلا مع ربنا، إن عبد أقبل بقلبه إلى الله -تبارك وتعالى- وتضرع إلى الله وأقبل بقلبه على الله يكسفه؟ يرده؟ يخيبه؟ مستحيل، لا يمكن يحصل ده مع ربنا. وكلما كان الدعاء مليء بالذلة والانكسار والافتقار والتضرع إلى الله، كلما كان هذا أحرى لإن يُستجاب للعبد.



    الله قريب والدعاء هو الحل لكل احتياجاتنا
    هذا وعمومًا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" البقرة: 186، الله، الله، الله، "فَإِنِّي قَرِيبٌ"، "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ"، قريب من كل من مد يديه إلى الله، بعد هذا نقصر؟ عايز تفوز دنيا وآخرة؟ يارب. عايز البلاء يُكشف والضُر يُزال؟ يارب. عايز التمكين والنصر والتأييد؟ يارب. عايز الشفاء والسعادة والغنى؟ يارب. عايز صلاح الحال وصلاح الذرية وصلاح العيال؟ يارب. عايز التوفيق والنجاح وإنك تجيب الدرجات العليا، وترتيب متقدم على زمايلك؟ يارب، يارب. عايز التوفيق يكون حليفك في كل شيء؟ يارب. عايز الحماية والحفظ والصون لك؟ يارب. عايز رفع البلاء والضُر الضنك والاستضعاف والاستذلال الذي يُمارس ضد أمة الإسلام؟ يارب.
    ليس لنا رب سواه فندعوه، وليس لنا ملك غيره فنرجوه، لمن نرفع أيدينا، لمن نتضرع؟ لمن نلوذ؟ على من نتوكل؟ إلى من نلجأ، بمن نثق؟ بمن نثق سوى ربنا -تبارك وتعالى-، إحنا مؤمنين أنه قادر، مؤمنين أن أمره كن فيكون، مؤمنين أن ربنا -تبارك وتعالى- إذا شاء شيئًا أمضاه -سبحانه وتعالى-، يبقى الفكرة في إيه؟ الفكرة إن احنا نطلب، الفكرة إن احنا ندعو إلى الله تبارك وتعالى-.



    شوفوا حبيبنا النبي -عليه الصلاة والسلام- كيف كان يتضرع وهيئته في التضرع، كان الدعاء دعاء ثناء على الله يرفع السبابة بس، كان الدعاء التاني دعاء مسألة يمد يديه، الكف بطن الكف لأعلى وظاهر الكف لأسفل مضمومتين جنب بعضهم ويدعي، ويسأل ربنا، دعاء الرهبة اللي في الحروب، اللي في الكوارث، اللي في المصائب، اللي في الاستسقاء لما يكون فيه قحط ومفيش ميه ومفيش مطر، اللي فيه الاستصحاء لما يكون سيول وعايزين الصحو كان يدعي دعاء رهبة، يمد يديه -عليه الصلاة والسلام- حتى يظهر بياض إبطيه، فلا يرده ربه -تبارك وتعالى-.

    بس احنا مفروض نكون مؤدبين مع ربنا -تبارك وتعالى- في سؤالنا وفي تضرعنا، وفي لُجئنا إلى الله -تبارك وتعالى-، شوفوا حبيبنا النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال يا أيها الرُسُل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أخبر، يمد يديه إلى السماء يارب، يارب، يارب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وغُذي بالحرام فأني يُستجاب لذلك"[3]


    متى تكون مستجاب الدعاء؟
    هي دي المشكلة، أنت عارف دعاءك لما لم يستجب، لماذا لم يستجب؟ لأن مفيش أدبيات الدعاء، زي اللي داخل على مسؤول بقلة احترام مش هينفذ له طلبه، زي اللي داخل على مسؤول ولله المثل الأعلى وهو مش مدي له وضعه وقدره، هو مش محترمه، هو مش مراعي هو بيحب إيه وبيكره إيه، مش مراعي ده، طلبه مرفوض، ولله المثل الأعلى.
    هناك أدبيات هناك أخلاقيات الفارق إن ربنا يعلم السر وأخفى، الفارق إن ربنا أعلم بك من نفسك، فلا يمكن تخادع ربنا ولا يمكن تضحك أبدًا على ربنا.
    فالنبي –عليه الصلاة والسلام- قال لنا إن عشان دعاءك يكون مستجاب لما تتضرع إلى الله –تبارك وتعالى- استغل فترة إنك مسافر لو أنت على سفر وادعي؛ دعاءك مستجاب.
    وإحنا مقبلين على رمضان قال حبيبنا –صلّى الله عليه وسلم-: "ثلاثةٌ لا ترد دعوتهم الصائم والمسافر والوالد لولده"[4] وفي رواية "والوالد على ولده"، دعاء الأب والأم لأبنائهم مستجاب ولكن احذروا يا آباء ويا أمهات كمان دعاءكم على أبنائكم مستجاب فاحذروا. ونهانا النبي – عليه الصلاة والسلام- إن إحنا ندعي على أنفسنا وندعي على أبنائنا إلا بخير.


    فالدعاء مستجاب لما تكون مسافر استغلها فرصة، والدعاء وقت نزول المطر مستجاب، والدعاء في ليلة القدر مستجاب، والدعاء ساعة صعود الإمام على المنبر مستجاب، والدعاء في ليلة القدر مستجاب، والدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب، والدعاء في السجود مستجاب، فرص لماذا نضيعها؟ بس أهمها "ثم ذكر الرجل يطيل السفر" لماذا؟ لأن في السفر ذلة وانكسار وتضرع ومسكنة وافتقار.
    "أشعث أغبر" لا سيما لما المرء يكون بيحج أو بيعتمر مسافر سفر طويل متجرد إلا من إزار ورداء ارفع إيدك دعاءك مستجاب، الحاج وهو بيرمي الجمرات دعاؤه مستجاب، الحاج يوم عرفة وهو لابس الإحرام مفتقر دعاؤه مستجاب، دعاؤه مستجاب أشعث أغبر.
    وحبيبنا النبي –عليه الصلاة والسلام- يقول: "رب أشعث أغبر ذي طمرين، يعني ثوبين باليين بسيطين في مستواهم المادي، لو أقسم على الله لأبره"[5]، شايفين العظمة وبنيجي نقول ليه إحنا بندعي مفيش استجابة لدعائنا؟ السبب السبب عندنا مشكلة كبيرة جدًا جدًا جدًا ما بنأخذش بأدبيات الدعاء الصح.

    "أشعث أغبر يطيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء" مدت إيدك لربنا، ما تعدش تدعي وأنت عامل كده، لا أدعي وأنت عامل كده؛ منظرك ذل وافتقار وتضرع إلى الله –تبارك وتعالى-، الهيئة دي هيئة مسكنة، هيئة عايز، هيئة فقير محتاج لك يا رب، هيئة متضرع متذلل، هيئة عبد، عارفين هيئة العبد، هيئة عبد أمام سيده يرجو بره وإحسانه وفضله ومعونته ومساعدته، يرده؟ رب بالعظمة دي يرد إنسان محتاج له؟ ده لو ولله المثل الأعلى، لو واحد في الدنيا كريم ما يعملهاش، وكل كرم ورحمة في الوجود من عنده –سبحانه وتعالى- يبقى ربنا من باب أولى، ربنا أعظم مما نتخيل، وأعظم مما نقول وأعظم مما نتصور، وأعظم مما يتصور بشر.


    يا رب يا رب إلحاح وتضرع وافتقار إنسان مقبل، عايز الحاجة بيلح عليها بيكررها مش يقولها مرة والسلام، وبعدين توسل إلى الله بربوبيته يعني بأفعال الله معك، ودي أعظم حاجة، يا رب أحسن من يا إلهي لأن يا إلهي تعني يا من أعبده إنما يا رب يعني يا من تعطيني وخلقتني، كل حاجة عندي منك، فيا رب توسل إلى الله بفعل الله معك، إنما يا إلهي توسل إلى الله بفعلك أنت معه. يبقى أيهما أقوى؟ أقوى يا رب، يا رب، يا رب فيها أدبين توسل بالربوبية بفعل ربنا معاك عشان كده لما تيجي تدعي تقول يا رب ده أنت سبحانك أعطيتني وخلقتني ورزقتني ولما جيت لك في حاجة جبرتني عايز منك حاجة كمان وتدعي وتطلب من ربنا مش هيردك أبدًا.

    طيب الكسب من أسباب إجابة الدعاء
    يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام، يبقى من أهم أسباب إجابة الدعاء أن يكون طيب الكسب وطيب النفقة، طيب افرض واحد وضع في موطن في موطن اضطرار ربنا –تبارك وتعالى- يقول: " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ" النمل:62 -سبحانه وتعالى- ، شوفوا عظمة ربنا، ده لو الإنسان مشرك، ده لو الإنسان قمة الفجور ولجأ إلى الله –تبارك وتعالى- ربنا لا يتركه لا يخيبه.
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ" النمل:*62 ده من عظمة ربنا ورحمة ربنا الإنسان حتى مهما كان عاصي، ومهما كان عنده ذنوب لو لجأ لربنا وهو مضطر ربنا ما يردوش، شفتوا عظمة ربنا؟ شفتوا كرم ربنا –تبارك وتعالى- على الخليقة؟ أي حد مضطر في موطن اضطرار ما يتخلاش عنه ربنا –سبحانه وتعالى-.
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:" أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ" النمل:62-سبحانه وتعالى-، قليلًا ما تذكرون، حبايبي في الله وحبيبنا النبي –صلّى الله عليه وسلم- بيعرفنا إن الدعاء هو العبادة، قال حبيبنا –صلّى الله عليه وسلم-: "الدعاء هو العبادة"[6]، يعني إيه هو العبادة؟ يعني حضرتك لو ما بتعملش أي حاجة خالص؛ ارفع إيدك وادعي، وادعي لا تتخيل كم الحسنات الذي يضاف إلى صحيفتك بمدت إيدك لربنا وطلبك منه.
    يعني إيه؟ يعني مش بس طلبك يستجاب؛ ده أعلى حاجة، ده أعلى من استجابة طلبك؛ الحسنات التي تضاف إلى رصيدك وده معنى قول نبينا –صلّى الله عليه وسلم-: "الدعاء هو العبادة".
    يبقى حبايبي في الله في وقت الأزمات، وقت الكربات، وقت المحن وقت الابتلاءات، وقت الغفلة، وقت قلة السالكين إلى الله نعبد ربنا" وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" الحجر:99، "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ" هود:112.

    ومن أعلى العبادات التي يتقرب بها إلى الله والتي بها تستمطر رحمات الله –تبارك وتعالى- يا رب الدعاء والتضرع والافتقار والمسكنة، أختم بأعلى صورة من صور التضرع حصلت من حبيبنا عشان نتعلم إزاي نطلب من ربنا –سبحانه وتعالى- شوفوا المسكنة والتضرع بيقول لربنا: "اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، شايفين يعني بيقول لربنا أنا ولا حاجة عبد ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ده ده انقياد كده، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، وبعدين الحمد لله إن إحنا عبيد لك يا رب ليه؟، عدلٌ فيا قضاؤك، شايفين ده الذل والافتقار والتضرع إلى الله، نشوف بقى أسلوب ثاني للطلب في نفس الدعاء، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، ويأتي المطلوب، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، وشفاء صدري، ونور بصري، وجلاء همي وحزني"[7] شفتوا تضرع النبي، لجأ النبي وفي الحروب يمد يديه إلى السماء جدًا حتى يظهر بياض إبطيه ويقع الرداء ويستجيب الله لنبيه، إشارة إن كل من خَطى خُطى الحبيب لا يرده الله، ولا يخيبه الله، بل يقبله ويبارك له.
    أدعوا الله –سبحانه وتعالى- أن يكشف الكرب عن أمة الحبيب –صلّى الله عليه وسلم- وأن يردنا إليه، وأن يتقبلنا وإياكم وأن يبلغنا وإياكم رمضان كلٌ عامٍ أنتم بخير.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    تم بحمد الله


    [1] "قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في قُبَّةٍ: اللَّهُمَّ إنِّي أنْشُدُكَ عَهْدَكَ ووَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَومِ فأخَذَ أبو بَكْرٍ بيَدِهِ، فَقالَ: حَسْبُكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فقَدْ ألْحَحْتَ علَى رَبِّكَ وهو في الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وهو يقولُ: "سَيُهْزَمُ الجَمْعُ، ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، والسَّاعَةُ أدْهَى وأَمَرُّ" القمر: 46، وقالَ وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، يَومَ بَدْرٍ" صحيح البخاري
    [2]" إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ - يستحيي مِن عبدِه إذا رفَع يدَيْهِ إليه أنْ يرُدَّهما صِفرًا" صحيح ابن حبان
    [3] "أيها الناسُ ، إنَّ اللهَ طيِّبٌ ، لا يَقبلُ إلا طيِّبًا ، وإنَّ اللهَ أمر المؤمنين بما أَمر به المرسَلين فقال : يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم وقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثم ذكر الرجلَ يطيلُ السَّفرَ ، أشعثَ أغبرَ ، يمدُّ يدَيه إلى السماءِ : يا ربِّ يا ربِّ ! ومطعمُه حرامٌ ، ومشربُه حرامٌ ، وملبسُه حرامٌ ، وغُذِيَ بالحرامِ ، فأنَّى يُستجابُ لذلك" صححه الألباني
    [4] أخرج البيهقي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. صححه الألباني. وقد ورد الحديث بلفظ "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم".

    [5] عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " رُبَّ أشعثَ أغبرَ ذي طِمرَيْن مُصفَّحٌ عن أبوابِ النَّاسِ لو أقسم على اللهِ لأبرَّه" أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما
    [6] أخرج الترمذي وأبو داود وغيرهما عن النعمان بن بشير قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدُّعاءُ هو العبادةُ [ قَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ] وقال الترمذي حسن صحيح
    [7] أخرج أحمد وابن حبان عن عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي" صححه ابن عثيمين
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      تعليق

      يعمل...
      X