إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(11) فقه الطهارة 1 للشيخ عادل شوشه/ دورة بصائر 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (11) فقه الطهارة 1 للشيخ عادل شوشه/ دورة بصائر 1







    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

    ثم أما بعد:


    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ" صحيح البخاري، لذلك ينبغي على كل إنسان أن يسعى إلى التفقه في دين الله عز وجل وأن يتعلم الأمور الضرورية التي تنفعه عند الله عز وجل كأن يصحح الإنسان اعتقاده في الله عز وجل ويتعلم العبادات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه جل في علاه.



    وموعدنا اليوم أحبتي في الله مع كتاب الطهارة
    والحديث عن الطهارة التي ينتفع الإنسان بها في عبادته لله سبحانه جل وعلا بل لا تصح عبادة الإنسان إلا إذا تطهر للصلاة فهي شرط من شروط صحة الصلاة ولكي نستطيع أن نتابع مع بعضنا البعض نأخذ متنًا من مادة علمية من كتاب التفسير الميسر ونعلق عليها أحبتي في الله.


    من خلال هذه المعاني تابعونا







    تفضلوا معنا في رابط تحميل الدرس الحادي عشر من دورة بصائر العلمية الفقه 1 بجميع الصيغ الجودة العالية :HD
    الصوت : mp3
    يوتيوب : youtube
    مادة مفرغة: PDF



    فقه الطهارة ( محاضرة 1 ) الشيخ عادل شوشة


    http://way2allah.com/khotab-item-113529.htm







    المشاهدة على اليوتيوب

    https://www.youtube.com/watch?v=pbGNT01x5RI








    رابط تفريغ المحاضرة




    http://way2allah.com/khotab-pdf-113529.htm



    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة بصائر من خلال هذا الرابط

    http://way2allah.com/category-559.htm





    فهرس مادة ((الفقه _ للشيخ عادل شوشة )) _ دورة بصائر العلمية

    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=294650
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 24-06-2019, 10:46 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه



    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

    ثم أما بعد:
    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من يُرِدِاللهُ بهِ خيرًايُفَقِّهْهُ في الدِّينِ" صحيح البخاري، لذلك ينبغي على كل إنسان أن يسعى إلى التفقه في دين الله عز وجل وأن يتعلم الأمور الضرورية التي تنفعه عند الله عز وجل كأن يصحح الإنسان اعتقاده في الله عز وجل ويتعلم العبادات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه جل في علاه.

    وموعدنا اليوم أحبتي في الله مع كتاب الطهارة والحديث عن الطهارة التي ينتفع الإنسان بها في عبادته لله سبحانه جل وعلا بل لا تصح عبادة الإنسان إلا إذا تطهر للصلاة فهي شرط من شروط صحة الصلاة ولكي نستطيع أن نتابع مع بعضنا البعض نأخذ متنًا من مادة علمية من كتاب التفسير الميسر ونعلق عليها أحبتي في الله.
    مفهوم الطهارة
    الطهارة أحبتي في الله الأصل فيها النظافة والنزاهة من الأقذار وهي عند الفقهاء رفع الحدث وإزالة الخبث إذًا الطهارة هي عبارة عن رفع الحدث وإزالة الخبث، الحدث: وصف قائم بالبدن بيمنع من صحة الصلاة. كأن يكون الإنسان قد ارتكب شيئًا من نواقض الوضوء كأن خرج من أحد السبيلين شيء نقض وضوءه فهذا اسمه حدث أصغر وهناك حدث أكبر وهو كأن يكون الإنسان ارتكب شيئًا موجب للحدث الأكبر كالجماع وغيره إذا كان الإنسان في مثل هذه الحالة فهو مطالب بإزالة الحدث وكذلك أيضًا مطالب بإزالة الخبث أي النجاسة إذا أتت على بدن الإنسان أو على المكان الذي سيصلي فيه لله سبحانه جل في علاه أو على ثوبه. فلذلك الأصل في ارتفاع الحدث أن الإنسان يسعى إلى أن يتطهر من الحدث الأصغر ومن الحدث الأكبر، يبقى معنى ارتفاع الحدث: إزالة الوصف المانع من الصلاة باستعمال الماء في جميع البدن.
    إزالة الوصف ده بالنسبة لإزالة الحدث الأكبر أو في بعض البدن كالوضوء إذا كان ذلك في الحدث الأصغر يبقى عندنا هنا الإنسان إذا وقع في الحدث الأكبر فعليه الغسل، وإذا كان في الحدث الأصغر فعليه الوضوء.

    أقسام الطهارة وضابط الماء الذي يتطهر به الإنسان
    إذاً الطهارة تنقسم إلى قسمين: طهارة من الحدث الأكبر وطهارة من الحدث الأصغر إذًا ينبغي على الإنسان أن يعلم الأمور التي توجب عليه الحدث الأصغر وكذلك موجبات الحدث الأكبر كما سيأتي لكي يتطهر منها إذا وقع فيها، الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة فلا يصح للإنسان أن يُقبِل على الصلاة إلا وقد تطهر من الحدث الأصغر ومن الحدث الأكبر الحدث الأصغر يعني الإنسان يتوضأ، الحدث الأكبر يعني يغتسل.
    الأصل في الطهارة الماء الذي يصدق عليه لفظ الماء الإنسان لو هيتوضأ أو يغتسل الأصل في الماء عند وجوده وعند فقده بالتيمم، هل يصح للإنسان أن يتطهر بكل ما يجده أم لا؟ الأصل في الطهارة بالماء قول الله سبحانه وتعالى : "وأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا"الفرقان: 48 فالإنسان يتطهر بالماء ولكن الماء الذي يصدق عليه لفظ الماء أو بمعنى أوضح الماء الذي بقي على أصل خلقته التي خلقها الله عليه ولم يتغير بمغير يذوب في مسام الماء، ويبقى دا الضابط اللي نعرف به ما هي المياه التي يصح أن يتطهر بها، ما هي المياه التي يصح للإنسان أن يتوضأ أو أن يغتسل بها؟ يبقى نأخذ هذا الضابط: كل ماء بقي على أصل خلقته التي خلقه الله عليها. ربنا خلق الماء عذب، مُعين؛ مالح فإذا بقي على أصل خلقته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها ولم يتغير بُمغير يذوب في مسامه فهو صالح للطهارة لم يتغير بُمغير يذوب في مسام الماء.. يعني ايه؟ يعني الماء مجاش عليه حاجة دابت فيه أخرجت عنه اسم الماء عندي، مثلًا الإنسان إذا وضع ليمون على كوب من الماء فهنا الماء خرج عن إطلاقه تغير الطعم واللون والرائحة وبقى اسمه ماء بليمون أو عصير ليمون فهذا طاهر يصح شربه لكنه غير مُطهِّر لا يصح للإنسان أن يتطهر به. والأصل في ذلك في التطهير بالماء قول الله سبحانه وتعالى "وأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا" الفرقان: 48 وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "اللَّهمّ َاغسِلني من خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبردِ" صححه الألباني

    وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر اللي هو الماء اللي أصله مالح فقال: "هوَالطَّهورُماؤُهُ الحلُّ ميتتُهُ" صحيح البخاري

    يبقى الماء المالح يصح للإنسان إن هو يتطهر به يتوضأ منه أو يغتسل بيه كما يصح للإنسان إنه يغتسل بمياه الأنهار ومياه العيون إلى غير ذلك من الماء الذي بقي على أصل خلقته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها.

    احنا قُلنا الماء اللي بقى على أصله أصل خلقته ده يصح اننا نتطهر بيه نتوضأ أو نغتسل بيه ولكن إذا خالط هذا الماء نجاسة يبقى قُلنا أولًا إذا خالطه شيء طاهر ولم يغير مسامه إذا خالطه شيء طاهر ولم يغير مسامه يعني حاجة بسيطة دا ميأثرش على الماء مادام إذا نظرنا إليه عارف إن اسمه ميه وبأقول هذا اسمه ماء.

    لكن لو تغيرت أوصافه وخرج عن أصل خلقته فتغير الطعم أو اللون أو الرائحة فعندئذ تغيرًا مؤثرًا عندئذ هذا الماء طاهر في نفسه غير مُطهِّر لغيره.

    إذا خالط الماء نجاسة:

    لكن إذا أصاب الماء نجاسة فهنا العلماء اختلفوا في هذه الجزئية بعض العلماء قال إن الماء القليل يؤثر فيه يسير النجاسة، النجاسة إذا أتت حتى لو مأثرتش على الماء الذي هو قليل في هذه الحالة تؤثر عليه ولكن الراجح أن النجاسة تؤثر على الماء إذا غيرت أوصاف الماء، إذا غيرت أوصاف الماء فيصبح ماء متنجس لا يصح للإنسان أن يتطهر به.

    إذاً المسألة فيها خلاف بين العلماء، بعض العلماء قالوا إذا كان الماء أقل من قلتين يعني من خزانين مياه كده أقل منهم ففي مثل هذه الحالة إن أتى عليه نجاسة ولو قليلة ومأثرتش فيه الإنسان مايتطهرش بيها.

    القول الثاني إنه يصح للإنسان وهذا هو الأقرب وهذا هو الأقرب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سُئل عن بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض وغير ذلك فقال "الماءَ طهورٌ لا يُنجِّسُهُ شيءٌ" حسنه الترمذي، لأن الماء في مثل هذه الحالة كثير عن الأشياء التي تُلقى فيه، عندئذ الماء لا يتغير ولا يتأثر إلا إذا غيرت النجاسة أحد أوصاف الماء.

    صور تطهير الماء ممكن يكون واحد مثلًا في الجيش أو في أي مكان والمياه عنده قليلة في مكان صحراوي أو كده والماء قليل، في هذه الحالة، هل في صور لتطهير الماء إذا تنجس؟ نعم فيه صور لتطهير الماء إذا تنجس منها:

    1- بالمكاثرة

    بالمكاثرة يعني إيه؟ يعني إذا أضُيف عليه ماء آخر وجه عليه ميه تانية غيرت أوصافه ورجعتها لأصل الماء فيصح للإنسان إن هو يتطهر به بدليل الأعرابي الذي بال في المسجد وإذا بالصحابة هموا به وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "دَعُوه وهَريقوا على بَولِه سَجْلًا من ماءٍ" صحيح البخاري، ثم علم ذلك الرجل الذي لا يعلم أدب المسجد وأخبره أن المساجد لا يصلح فيها شيئًا من هذا القذر.

    فالشاهد من هنا أن الرسول قال النسبة للبول بول الأعرابي أريقوا على بوله سجلًا يعني جردل مياه كبير أريقوا على بوله سجلًا من ماء فدل على إن المياه لما تأتي على النجاسة وتذهب آثارها إذا الكل بقى طاهر،

    2- الماء المتنجس لو أتى عليه ماء آخر طاهر كتير فأزاله

    ففي هذه الحالة الماء يصبح طاهرًا بفضل الله سبحانه وتعالى،كذلك إذا كانت التنجس برائحة في الماء وأثر الرائحة ذهب كأن يكون عنده خزان مياه وكان فيه رائحة متنجسة ففي هذه الحالة لا يصح أن يستخدمه لكن مع مرور الوقت زالت هذه الرائحة.

    قال العلماء "الماء قادر على تطهير غيره فهو على تطهير نفسه أقدر"، يعني بمعنى إذا زال وصف النجاسة عن المياه وأصبحت المياه باللون والطعم والرائحة يصدُق عليها اسم الماء ففي هذه الحالة يصح للإنسان أن يتطهر بذلك.

    3- النضح

    كذلك فيه صورة ثالثة وأخيرة نطهر به الماء المتنجس اسمها النضح وصورتها أن يكون عائم على وش المياه - والمياة غويطة - شيء من النجاسة فينضح الماء المتنجس إلى أن يبقى في القعر ماء طاهر نظيف لم تتغير أوصافه فعندئذ يصح أننا نتطهر بالماء.

    إذًا مهم جدًا إننا نتعرف على الماء الذي نتطهر به لأن مش كل مياه يصح للإنسان أن يتوضأ أو يغتسل بها فإذا كان الماء متنجس لا يصح للإنسان لا أن يستخدمه ولا أن يتطهر به، أما إذا كان الماء غير متنجس لكنه أصابه شيء هذا الشيء لو مأثرش في اللون والطعم والرائحة، مأخرجوش عن أصل خلقته التي خلقه الله عليها ففي هذه الحالة الماء يصلح أيضاً للطهارة، لكن لو أخرجه عن أصل خلقته التي خلقه الله عليها وزاد فيه إحنا بنقول زاد فيه ليه؟ عشان التغير بالمجاورة مابيأثرش.

    مفهوم المجاورة وتطبيقها في واقعنا المعاصر: يعني إيه بالمجاورة؟ يعني المياه تأثرت بشيء بجوارها فقط لكن الشيء لم يذُب بمسام الماء الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأم عطية في غسل ابنته وهم يغسلونها غُسل الجنازة قال "اغْسِلْنَه اثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثرَ من ذلك،بماءٍ وسدرٍ،واجعلْنَ في الآخرةِ كافورًا" صحيح البخاري

    الكافور هذا لما بيتحط في المياه بيؤثر عليها ظاهرًا لكن في الحقيقة لا يذوب في مسام الماء بيبقى عبارة عن بلورات صغيرة بترسى في قاع الإناء لو شلنا البلورات هذه بيعود الماء إلى أصله، فالحديث دا دليل على أن الشيء اللي مايذوبش في مسام المياه لا يؤثر على المياه.

    طيب دا ينفعنا في الواقع المعاصر الآن أحيانًا الإنسان يفتح الصنبور اللي هو حنفية المياه يجد الماء رائحته متغيرة من أثر المعالجة فيقول لك طعمه فيه أجزة أو متغير من أثر المعالجة احنا حافظين إن الماء طاهر ما لم يتغير أحد أوصافه من اللون والطعم والرائحة التعبير الأدق مالم يخرجه عن أصل خلقته ولا يذوب شيء في مسامه شيء يذوب في المسام هنستفيد من التعبير الدقيق دا إيه؟

    إن المعالجة الكيميائية دي إن الماء تغير رائحته لو كان بشيء يذوب في مسام الماء إذًا مش هينفع أتطهر بيها لأنها أثرت على رائحة المياه وأخرجتها عن أصل خلقتها، لما رجعنا إلى الناس الذين يعالجون المياه في محطات تكرير المياه وغيرها قالوا لا عملية تكرير المياه بالكلور أو غيرها شبيهة بالشابة زمان وهي عبارة عن أشياء لا تذوب في مسام الماء والريحة دي ريحة مجاورة فدل على أني لما أفتح الصنبور أو الحنفية وأجد مياه ألاقي ريحتها متغيرة من أثر المعالجة الكيميائية لتطهير المياه للشرب فهذا لا يؤثر ليه؟

    لأن التغير هنا مش تغير بشيء ذاب في مسام الماء، إنما التغير هنا تغير بشيء لم يذب بالمجاورة لم يذب في مسام الماء إنما بالمجاورة وعلى هذا نقيس أي تغير في الماء بحاجة ما بتذوبش في مسامه ففي هذه الحالة لا أثر لها على الماء ويصح أننا نتوضأ بالماء أو تغتسل به أما يذوب في مسامه وهو طاهر فلا يصح، أما إذا كان تغير بنجاسة ففي هذه الحالة الراجح إذا أثرت النجاسة على اللون أو الطعم أو الرائحة لا يصح للإنسان أن يتطهر وإلا فيصح للإنسان أن يتطهر بذلك.

    السُّؤْر وحكم التطهر به: من أنواع المياه اللي ممكن الإنسان أن يجدها وعاوز يعرف هي طاهرة والّا لأ ؟ السُّؤْر: وهو الماء المتبقي في الإناء بعد الشرب. ممكن الإنسان لما يشرب من كوب ماء، المياه المتبقية في الكوب اسمها سُّؤْر، لو فيه حيوان شرب من إناء فيه ماء المياه المتبقية بعد الشرب في هذه الحالة اسمها السُّؤْر.

    الراجح في اختصار شديد جدًا بالنسبة للسُّؤْر أن جميع الأسآر طاهرة من إنسان أو حيوان إلا سؤر الكلب والخنزير بس يبقى الماء المتبقي بعد شرب الكلب لا يصح التطهر به ماء متبقي بعد شرب خنزير لا يصح هكذا أما ما سوى ذلك فهو يصح التطهر به أما بالنسبة للكلب فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم "طَهورُ إناءِ أحدِكم إذاولَغ فيه الكلبُ أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ أُولاهنَّ بالتُّرابِ"صحيح مسلم

    يعني الإناء ولغ فيه الكلب يعني شرب منه، ففي هذه الحالة فليغسله دليل إن الإناء أصبح نجس فدليل أن السُّؤْر دا متنجس ماينفعش أستخدم المياه لأن نجاسة الكلب نجاسة مغلظة فالرسول قال يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب وفي رواية تانية إحداهن بالتراب في رواية ثالثة وعفروه الثامنة بالتراب.

    فدل باختصار شديد إلى إن الترتيب غير مقصود، المهم يكون فيه مرة بالتراب، والأمر هنا في الغسل " تعبدي" صحيح قد تظهر حكم كان يأتي بالجراثيم أو.. أو.. لكن ليس هذا هو العلة يعني لو فرض وعندي منظف هيزيل أي أثر للجرثوم الذي أتى من لعاب الكلب فهل يُغني عن الغسل بالتراب؟ لا، لا يُغني.

    لماذا لا يُغني؟ لأن الغسل هنا في أمور الطهارة والعبادات الأصل فيها التعبد لله سبحانه جل في علاه لأن عندنا في الفقه الفقه بينقسم لقسمين كبار: قسم اسمه العبادات، وقسم آخر اسمه المعاملات، من الفروق بين العبادات وبين المعاملات مثلًا أن النية شرط أساسي في صحة العبادات، شرط صحة يعني العبادة ما تصحش إلا بالنية أما في المعاملة فالنية شرط كمال.

    واحد بينفق على زوجته وبيصرف عليها تسأله ليه بتنفق على زوجتك وعلى أبنائك؟ يقول بأحبهم زوجتي وأبنائي وهكذا لم يستحضر أنها نفقة واجبة لكن النفقة صحيحة والّا لأ؟ صحيحة مع أنها نفقة واجبة لكن كونه لم يستحضر هذا قلل من الأجر، لما يستحضر النيات الأجر يعلى في المعاملات لكن في العبادة شرط صحة لذلك العبادات كل صغيرة و كبيرة عليها دليل لأن الأصل فيها التعبد خلاف المعاملات.

    الإسلام أتى لنا فيها بأصول عامة من خلال هذه الأصول بنقدر إن احنا نتعرف على أي معاملة مستحدثة هل هي صحيحة أم لا مراعاة لتغير المعاملات، الشاهد أن العبادات الأصل فيها التعبد لله سبحانه وتعالى ومسألة الطهارة من المسائل التوقيفية فإذًا غسل إناءالكلب يكون سبع مرات إحداهن بالتراب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما سُّؤْر الخنزير إذا به نجس لخبثه وقذارته والاتفاق على أنه من النجاسة المغلظة أشد من نجاسة الكلب، فإذاً باختصار شديد جميع الأسآر طاهرة إلا سُّؤْر الكلب وإلا سُّؤْر الخنزير يعني إيه الأسآر؟ الماء المتبقي في الإناء بعد الشرب بذلك نكون قد ضبطنا بفضل الله عز وجل أبواب المياه وعرفنا إيه هي المياه التي يصح أن نتطهر بها ضابط المياه عشان نحفظه ونمشي عليه، كل ماء بقي على أصل خلقته التي خلقه الله عليها ولم يتغير بُمغير يذوب في مسام الماء فهو الماء الذي يصح أن نتوضأ به وأن نغتسل به.



    الآنية التي يصح للإنسان أن يستخدمها يبقى بعد ما تعرفنا على الماء الذي يصح للإنسان أن يتطهر به ينبغي أن نتعرف على الإناء اللي هو يصح لنا أن نستخدمه لأن أحيانًا الإنسان يحتاج لإناء يضع فيه الماء من أجل أن يتطهر به، فمن هنا العلماء بيذكروا في أبواب الطهارة باب اسمه باب الآنية عشان يعرفنا المياه التي يصح للإنسان أن يتطهر بها من الأواني التي يصح للإنسان أن يستخدمها من الأواني التي لا يصح للإنسان أن يستخدمها. أيضًا بإختصار شديد الأصل في الأشياء الحِل بفضل الله سبحانه وتعالى، الأصل أن كل حاجة حلال وأن الحرام هو اللي بيحتاج لدليل قال الله تعالى "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا"البقرة :29، فالأصل أن كل شيء حلال وإن الحرام هو اللي بيحتاج لدليل. فالأصل أن جميع الأواني يجوز لنا أن نستخدمها إلا آنية الذهب والفضة لورود النص في المنع من استخدام إناء الذهب والفضة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة" صححه الألباني وقال صلى الله عليه وسلم "الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم"صحيح البخاري والعياذ بالله. فالأصل هنا أنه لا يصح للإنسان أن يتخذ الأواني من الذهب أو من الفضة يعني حتى للنساء، حتى المرأة ماتتخذش إناء يصح للمرأة أنها تلبس الذهب ويحرم على الرجل أن يلبس الذهب لكن يحرم عليهما جميعًا استخدام آنية من الذهب، يبقى ماينفعش يبقى عندي معلقة شاي ذهب أو معلقة شاي فضة أو إناء ذهب أو إناء فضة. فذلك لا يصح للإنسان لوجود النهي عن ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما أي إناء آخر من أي صنع من أي معدن آخر فيصح للإنسان أن يستخدمه بفضل الله. الإناء المُضبّب طيب فيه حاجة اسمها إناء مضبب من الذهب أو الفضة يعني إيه مضبب؟ يعني اتكسر واتوصل وصلوه، لحموا فيه حته ذهب أو حته فضة علشان خاطر ماتصديش وتفضل ثابتة في مثل هذا هل يصح استخدام الإناء المُضبب يعني الموصول أو الملحوم الخرط الذي فيه بالذهب أو بالفضة؟ هنا حنفرّق بين المضبب بالذهب والمضبب بالفضة لماذا؟ لأن الأصل عندنا نص منع استخدام إناء ذهب أو فضة مطلقة فالأصل المنع في استخدام آنية الذهب والفضة لكن ورد الصارف في الفضة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم انكسر قدح له فإذا به صلى الله عليه وسلم وصله أو وُصل له صلى الله عليه وسلم بشئ من الفضة يسير فإذا كان اللحام صغير وليس كبيرًا وكان من الفضة يجوز وإلا فلا يجوز استخدام الإناء من الذهب والفضة في غير هذه الصورة. آنية غير المسلمين طيب بعد ذلك آنية الكفار مثلاً أو آنية غير المسلمين عمومًا هل يصح للإنسان أن يستخدمها أم لا؟ الأصل في آنية جميع الناس غير المسلمين الحِل إلا إذا علمت أنها نجسة. الأصل أن أي إناء بيستخدمه أي حد حتى غير مسلم يصح لأن النجاسة التي قال الله عنها في قوله تعالى "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ"التوبة:28، إنما هي المقصود بها نجاسة معنوية ونجاسة الاعتقاد وليست نجاسة حسية في مثل هذا. ولذلك إذا كان الإناء متخذ من غير المسلمين فيصح نستخدمه بشرط أنه نكون متأكدين أن هو مش متنجس فإذا كان متنجس طُبخ فيه لحم خنزير أوما شابه فعندئذ لا يجوز استخدامه إلا بعد غسله فالإنسان في هذه الحالة يتحرى وإذا به يغسلها والرسول صلى الله عليه وسلم ثبت أنه صلى الله عليه وسلم توضأ من مزادة امرأة مشركة، ثبت أنه صلى الله عليه وسلم توضأ من مزادة امرأة مشركة فمن هنا يتبين أن ده إناء امرأة مشركة والرسول اتوضأ منه فدل أنه يصح طالما أنه علم أنه ليس عليه نجاسة. الإناء من الجلد طيب عندنا إناء من الجلد أو الجلود عمومًا الحاجة اللي مصنوعة من الجلد فـفي هذه الحالة هل يصح للإنسان أنه يستخدمها؟ الجلد أحبتي في الله إذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال "أيُما إهاب دُبغ فقد طهُر"صححه الألباني يعني إيه؟ الإهاب ده في اللغة بيطلق على جلد الميتة إذا لم يُدبغ، جلد الميتة إذا لم يُدبغ بنسميه إهاب إذا دُبغ لا يطلق عليه إهاب يبقى اسمه جلد. فأي جلد ميتة إذا دُبغ الراجح إنه هو طاهر لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إيما إهاب دبغ فقد طهُر" إذن أي إناء معمول من جلد ميتة فيصح وإن كان بعض أهل العلم خصص الإناء بالجلد اللي بيطهر بحيوان مأكول اللحم لكن الراجح أن هو هنا اللفظ عام ويدخل تحته جميع الجلود على أرجح اقوال العلماء والله تعالى أعلى وأعلم. يبقى بإختصار شديد لو حبينا نلخص باب الآنية.. جميع الآنية بفضل الله عز وجل يصح للإنسان أن يستخدمها إلا إناء الذهب وإناء الفضة والإناء الملحوم بالذهب وكذلك أيضًا الإناء اللي عُلم يقينًا أن عليه نجاسة لا يستخدم إلا بعد إزالة نجاسته وإلا فباقي الأنية يصح للإنسان أن يستخدمها.
    من آداب قضاء الحاجة:

    الاستنجاء والاستجمار الأمور التي ينبغي على الإنسان أن يراعيها أيضًا وأن يهتم بها اهتمامًا كبيرًا لأن الذي لا يهتم بهذا يقع في خطر عظيم مسألة الاستنجاء والاستجمار فهذا أيضًا كله من الطهارة لأن الإنسان إذا لم يعي هذه الأشياء جيدًا فإذا به يقع في شيء مبطل للعبادة والعياذ بالله.. إنسان على ثيابه نجاسة وحيدخل يصلي، إنسان لم يستنجِ وعلى بدنه نجاسة يدخل يصلي، إنسان استخدم مياه للوضوء أو للطهارة وهذه المياه تغيرت أوصافها عن أصل خلقتها ماينفعش يغتسل بيها، فالعلم بهذه الأشياء أمر في غاية الأهمية، كل مسلم ينبغي عليه أن يعرفها وأن يعلمها من أجل أن تصح عبادته لله سبحانه وتعالى. إذن الاستنجاء هو عبارة عن إزالة الخارج من السبيلين بالماء من القُبل والدُبر والاستجمار مسحه بشيء طاهر يبقى الاستنجاء إن الإنسان يمسح أثر النجاسة بعد التبول أو بعد الغائط يمسح أثر النجاسة بالماء. أما إذا كان بشيء غير الماء من شيء طاهر يبقى ده اسمه استجمار، يبقى بالماء اسمه استنجاء بغير الماء اسمه استجمار. طيب عن أنس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي يعني في سني إداوة من ماء فيستنجي بالماء فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يستنجي بالماء وقال صلى الله عليه وسلم "إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليستطب" - يعني يطيب المحل ويزيل أثر النجاسة-"بثلاثة أحجار فإنها تُجزِي عنه"صححه الألباني هنا مسألة مهمة مانظنش إن الاستجمار مايصحش إلا في عدم وجود الماء لا، يصح للإنسان إنه يستجمر حتى مع وجود الماء، يبقى الإنسان هنا مخير بين أمرين إن هو بعد ما يدخل الحمام في إن هو يزيل أثر النجاسة إما بالماء وإما بالحجارة، لم يثبت الجمع بينهم لم يثبت.. وده يبقى فيه تكلف لم يرِد به الشرع. لكن أنا مطالب هنا إزالة النجاسة عن المحل طيب أزيل النجاسة من على المحل بإيه؟ إما بالماء وإما بالحجارة حتى لو الميه موجودة ينفع أزيله بالحجارة؟ آيوه ينفع وكذلك يصح بكل شيء طاهر يقوم مقام الحجارة مثل المناديل الورقية، فيصح للإنسان أنه هو يستخدم المناديلالورقية يزيل به أثر النجاسة ويكون قد استجمر وأزال أثر النجاسة بفضل الله سبحانه وتعالى وتكون طهارته سليمة وصحيحة ليس عليه شيء أبدًا. لذلك نعرف أن فيه تخفيف وتيسير في الشريعة بفضل الله سبحانه وتعالى لكن لا شك طبعًا أن الماء استخدامه أفضل لأنه أبلغ في إزالة النجاسة، لكن من حيث الجواز يصح للإنسان أن يستخدم الماء في إزالة النجاسة أو يستخدم أي شيء طاهر يُزيل أثر النجاسة مايجيش يستخدم مثلاً شيء أملس زي الزلط أو ما شابه لأن ده هيكسر النجاسة مش حيزيل أثر النجاسة. الاستجمار يكون وترًا وباليد اليسري والشيء بقى لو احنا حنستجمر يكون وتر وكذلك يكون الاستجمار وترًا كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم قال فليستطب بثلاثة أحجار وفي حديث سلمان رضي الله عنه "لقد نهانا -رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين" يبقى الإنسان يُكره له أن يستنجي باليد اليمنى يعني مااخليش اليمني هي اللي تباشر محل النجاسة "أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو بعظم"صحيح مسلم يعني إيه؟ يبقى الرسول نهى في الاستنجاء إن الإنسان يستخدم اليمين يعني ممكن يستخدمها في صب الماء لكن في إزالة أثر النجاسة يُكره إنه يكون باليمين إنما يكون باليد اليسرى وأن الرسول عمومًا كان بيجعل اليد اليمنى لكل ما هو شريف واليسرى لما دون ذلك. "أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار" يبقى إذن الاستنجاء يكون وتر وأقل الوتر ثلاثة لو عمل ثلاثة ولقى لسه أثر النجاسة موجود يصح أنه يستخدم 5 يستخدم 7 يزيد وترًا ما شاء لكن مايقلش عن ثلاثة.. لماذا؟ لأن في الغالب أقل من ثلاثة لا يُزيل أثر النجاسة وإنك مطالب أنك تزيل أثر النجاسة بالكلية فهكذا كذلك لو أستخدم مناديل ورقية أو ما شابه يبقى المسح يكون 3 مسحات لإزالة أثر النجاسة. "أو أن نستنجي برجيع أو بعظم"الرجيع اللي هو العذرة اللي هو البراز أو العظم المرمي في الشارعهذا لا يصح للإنسان إن هو يستنجي بيه لأن في حديث أخر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بين أن الرجيع روث الدواب وأن العظم ده لما الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الجن فقال لهم العظم يكون لكم أوفر ما يكون لحمًا بعد أن سألوه الطعام والرجيع يكون علف لدوابكم، فلذلك لا يصح أن نستخدم هذه الأشياء في التطهير من النجاسة. لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها يبقى ده باختصار شديد بالنسبة لما يعني يتعلق بقضاء الحاجة وفيه أدب مهم جدًا في قضاء الحاجة إن الإنسان لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في حديث أبي أيوب الأنصاري قال صلى الله عليه وسلم "إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرّقوا أو غرّبوا"صحيح البخاري يعني إذا كان بيت الخلاء في جهة القبلة يبقى انت منهي إن انت تستقبل القبلة أو تستدبرها لكن شرّق روح يمين شوية أو غرّب يعني هكذا يعني تبتعد عن استقبال للقبلة مباشرة أو الاستدبار. بعض العلماء قال إن الاستقبال والاستدبار ده في الصحراء لكن في البيت الأمر يجوز لكن الأقرب والجمع بين النصوص يفيد وعلى خلاف بين أهل العلم إن الأصل إن الإنسان يبتعد عن استقبال القبلة أو استدبارها مطلقا لحديث أبي أيوب رضي الله عنه.. ليه؟ لأنه ذهب فيقول ذهبنا نحو الشام فوجدنا مراحيض قد بُنيت -أهه بناء أهو- بُنيت نحو الكعبة فكنا ننحرف ونستغفر الله، يبقى لو عندك في البيت قاعدة الخلاء ناحية القبلة سواء في الاستقبال أو الاستدبار.. الحل إيه؟ مش حنقول أشيلها ولا نغيرها ولا شيء أبدًا إنما تنحرف يمينًا أو تنحرف يسارًا أثناء قضاء الحاجة يبقى الإنسان يراعي هذه الأشياء أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال إيه؟ قال فلما ذهبنا إلى الشام وجدنا مراحيض بُنيت نحو الكعبة "فكنا ننحرف ونستغفر الله". هنا سؤال هو ليه بيستغفر ربنا؟ بيستغفر ليه؟ هو ارتكب المحظور ما هو كان بينحرف ماارتكبش المحظور قال العلماء لأدب عالي للصحابة قالوا كانوا يستغفرون الله لبانيها على هذا النحو، مش قعد يقول ده اللي بناها ده مابيفهمش حاجة، ده اللي بناها ده إنسان كذا ومخطئ ويتصيد للناس الأخطاء.. أبدًا إنما غفر الله لفلان كان الأولى أن يفعلها كذا وهكذا ليه؟ التماس الأعذار للناس لعله لا يعرف الفقه، لعله لا يعرف اتجاه القبلة إلى غير ذلك فتصيد الأخطاء هذا منهج خاطئ لا يصح للإنسان أن يقع فيه. إذن شرّقوا أو غرّبوا يبقى لا نستقبل القبلة ولا نستدبرها جه الصارف في استدبار القبلة يبقى استقبال القبلة محرّم مطلقًا أما الاستدبار مكروه لا يصل إلى حد الحرمة لأن وجد صارف في حديث عبد الله بن عمر لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم مستدبرًا الكعبة في أثناء قضاء الحاجة فالشاهد من هنا إن الأقرب التفرقة بين الاستقبال والاستدبار والله تعالى أعلى وأعلم. ذكر دخول الخلاء يبقى إذن دخول الخلاء له آداب الإنسان بيراعيها منها إن الإنسان يقول الذكر الوارد عند دخول الخلاء"اللهم إني أعوذ بك من الخُبْث والخبائث" أو "الخُبُث والخبائث" كلاهما صحيح وقال الإمام النووي عليه رحمة الله صحة الرواية باللفظين يعني بلفظ الخُبْث والخبائث أو الخُبُث والخبائث، الخُبث هما ذكور الجن والخبائث إناث الجن فالإنسان يستعيذ بذلك هكذا. وكذلك من أهل العلم من أجاز للإنسان أن يقول قبل ما يقول ذلك "بسم الله" لحديث صححه بعض أهل العلم وهو "ستر ما بين الجن وعورات بني آدم أن يقول إذا دخل الخلاء بسم الله"صححه الألباني إن الإنسان يقول بسم الله إذا أراد دخول الخلاء فمن هنا على من صحّح هذا الحديث يبقى عند الإنسان له أن يقول "بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخُبْث والخبائث" أو أعوذ بك من الخُبُث والخبائث من رأى أن في إسناده ضعف يقول اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث قبل دخول الخلاء وهو الراجح والله تعالى أعلى وأعلم. لا تبول في الماء الراكد ولا تمس الذكر إذن بنراعي هذه الآداب الإنسان لا يبول في الماء الراكد لأن الرسول نهى أن الإنسان يبول في الماء الراكد وكذلك لا يمس ذكره بيمينه أثناء التبول قال صلى الله عليه وسلم "إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه ولا يستنجِ بيمينه"صحيح البخاري. اتقوا اللعانَيْن يبقى ده من آداب قضاء الحاجة مايستقبلش القبلة ولا يستدبرها كما ذكرنا مايبولش ولا يقضي الحاجة في مكان بيسير فيه الناس أو في مكان بيستظل فيه الناس أو في طريق بيسير فيه الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا اللعانين"صحيح مسلم. أي اللذان يستوجبان لعنة الناس.. واحد متعود يقعد في ظل في مكان طبعًا حنقيس ظل الناس ده يقاس عليه مواقف السيارات، موقف العربيات، موقف السرفيس، موقف الأتوبيس، موقف قطار، مكان بينتظر فيه الناس مجيء القطار مجيء الأتوبيس، مجيء السرفيس إلى آخره، مكان بيستظل فيه الناس، متنزّه، حديقة عامة الناس بتخرج تقعد فيها بتتنزه فيها أو ما شابه، أماكن اعتاد الناس الجلوس فيها، المرور من عليها.. فهنا لا ينبغي على الإنسان أن يقضي حاجته فيها لا يبول ولا يتبرز في هذا المكان لأن الرسول قال "اتقوا اللعانين" أي اللذان يستوجبان لعنة الناس لو واحد معتاد يستظل في مكان وجه يروح يجلس لقى أحد متبول فيه يقول لعن الله من فعل كذا ويسب الذي فعل ذلك، فعندئذٍ قال الرسول نهانا عن ذلك وقال "اتقوا اللعانين قالوا وما اللعانان يارسول الله قال الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم"صحيح مسلم، قال الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم، وكذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتمسح الإنسان بالعظم أو بالبعر كما ذكرنا.
    تحريم قضاء الحاجة وسط القبور ويحرُم قضاء الحاجة بين قبور المسلمين برضه من الأماكن التي لا يصح قضاء الحاجة فيها يبقى لا يصح أن يقضي في الماء الراكد ولا الجاري أساسًا علشان ميأثرش على الماء وكذلك في طريق الناس أو في ظل الناس أو في أماكن سير الناس كذلك وسط قبور المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق" صححه الألباني يعني الإنسان لو وسط السوق مايصحش إن الإنسان يقضي حاجته في أثناء السوق.. لماذا؟ لأنه لو فعل ذلك تنكشف عورته أمام الناس حيحرم عليه فالذي يفعل ذلك في القبور كأنه فعل ذلك أمام الناس فنهى الرسول عن هذه الفعلة فلا يصح للإنسان أن يفعل ذلك.
    عدم اصطحاب أي شيء فيه اسم الله تعالى ويُكره للإنسان أثناء دخول الخلاء أن يصطحب أي شيء فيه اسم الله سبحانه وتعالى إلا للضرورة كأن يكون معاه شيء خايف عليه من الضياع، يبقى لو معاك حاجة فيها اسم الله الأصل أنك تحطها بره لكن لو انت في مسجد ولو وضعتها ممكن تضيع فـفي الحالة دي يجوز بس بشرط أنك تأمن وقوعها منك في الخلاء يعني تحطها في شيء حرز أو في جيب وتأمن وقوعها وذلك تعظيمًا لاسم الله جل في علاه. وهذا بإختصار شديد أهم ما يتعلق بقضاء الحاجة التي ينبغي على الإنسان أن يعرف كيف يتطهر منها لكي تصح صلاته. أقول قولي هذا وأسأل الله جل في علاه أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36
    التعديل الأخير تم بواسطة رسولى أندى العالمين; الساعة 19-08-2015, 10:08 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: الدرس الاول الفقه 1 للشيخ عادل شوشه ( دورة بصائر العلمية )

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا

      التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 29-01-2016, 11:41 PM.
      اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

      ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
      ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

      تعليق


      • #4
        رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

        جزاكم الله خيراً

        تعليق


        • #5
          رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

          بارك الله فيكم
          اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

          تعليق


          • #6
            رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

            بارك الله فيكم

            تعليق


            • #7
              رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

              جزاكم الله خيرا
              مشروع حفظ للجنة بطريقة الحصون الخمسة
              ما أشقاك أيها المسكين عندما تجعل هذا الجهد والتعب والنصب لغير
              ملك الملوك .. ما أشقاك !

              دخولي متقطع بسبب الدراسة

              تعليق


              • #8
                رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

                جزاكم الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

                  جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                  قال الإمام الشافعي -رحمه الله -:
                  (كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي...وكلما ازددت علما زادني علما بجهلي)

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

                    جزاكم الله خيرا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

                      جزاكم الله خيرا
                      لا اله الا الله..سيدنا محمد رسول الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الدرس الحادى عشر الفقه 1 للشيخ عادل شوشه

                        جزاكم الله خيرا
                        ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X