ما علامات ليلة القدر ؟
هل يجوز صوم 6 أيام كن شوال بنيتين نية القضاء ونية السنة ؟
وشكرا
السؤال
هل لليلة القدر من علامات ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليلة القدر وإن كانت لا تعلم أي ليلة هي على الراجح، إلا أنها محصورة في العشر الأواخر من رمضان ، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر، بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبة في استباق الخير فيها والتزود للآخرة. وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسَّر لمن ضيع وفرط. فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح" ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة" قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
وأما العلامة التي تأتي بعد انقضائها فهي: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب.
فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم.
والله أعلم.
.....
السؤال
هل يجوز لي الصيام بنيتين في وقت واحد ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الجمع بين عبادتين من جنس واحد بنية واحدة، يُعرف عند العلماء بمسألة التشريك، وحكمه أنه إذا كان في ما يتداخل أو كان في الوسائل، صح وحصل المطلوب من العبادتين، كاغتسال الجنب يوم الجمعة عن الجنابة والجمعة معاً، وكذلك الحكم لو كانت إحداهما مقصودة بذاتها، والأخرى مقصودة لغيرها، كتحية المسجد مع السنة الراتبة فإن السنة الراتبة مقصودة لذاتها، وتحية المسجد مقصودة لشغل البقعة بالصلاة.
أما إذا كانت العبادات مما لا تداخل بينها أو كانت كلها مقصودة لذاتها فلا يصح التشريك كصيام القضاء أو المنذور مع الستة من شوال بنية التشريك، فهذا لا يصح لأن القضاء والنذر والستة من شوال كلها مقصودة لذاتها، وكما لو صادف يوم عاشوراء الخميس، فلا يصح أن ينوي الاثنين معاً فيجعل ذلك اليوم الواحد عن عاشوراء وسنة صيام الخميس، لكن للخروج من الخلاف في هذه الحالة ينوي يوم عاشوراء وحده لعدم صحة التشريك، ويُرجى له حصول ثواب سنة صيام الخميس، لكنه لا يكون مثل صيامه منفرداً. قال الطبلاوي رحمه الله في حاشيته على تحفة المحتاج: قال في النهاية: وَلَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رحمه الله تعالى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ. انتهى. وراجع الفتوى رقم: 7273، والفتوى رقم: 6579. والله أعلم. .....
المصدر :: إسلام ويب .
رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي
سالت قبل ذلك عن صحة الجمع بين القضاء والسنة في صيام شوال وقلتم انه لا يصح
فسؤالى اذا كنت افعل ذلك في السنين السابقة لاني سمعت انه يجوز فهل صيامي للقضاء للسنين السابقة باطل
سالت قبل ذلك عن صحة الجمع بين القضاء والسنة في صيام شوال وقلتم انه لا يصح
فسؤالى اذا كنت افعل ذلك في السنين السابقة لاني سمعت انه يجوز فهل صيامي للقضاء للسنين السابقة باطل
السؤال
سلام الله عليكم كنت أصوم الستة من شوال بنية الستة من شوال و قضاء ما علي من أيام لم أصمها بعذر، لكن هذه السنة عرفت أنه لا يجوز جمع النية في هذه الأيام، الأن كيف سأقضي ما فاتني من سنوات سابقة؟ فأنا لم أستطع تحديد عدد الأيام التي فاتتني؟ هل لي بدفع كفارة بدل صيام السنين الماضية ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصحيح أنه لا يجوز التشريك في نية الصيام، كما هو الحال في نية قضاء رمضان ونية الست من شوال، وعلى هذا مذهب جمهور الفقهاء، وهل يقع ما صمته في شوال عن القضاء أم عن نافلة الست أم لا يقع عن أحدهما؟
المسألة فيها ثلاثة أقوال للفقهاء فمنهم من قال يقع الصوم عن قضاء رمضان، ومنهم من قال يقع عن التطوع، ومنهم من قال تلغو النية فلا يقع لا عن القضاء ولا عن التطوع . والذي نختاره هو القول الأول وأن ما صمته يقع إن شاء الله عن القضاء، وليس عليك أن تعيدى قضاء ما سبق . ونستأنس في ذلك بفتوى الإمام الرملي من الشافعية، فإنه سئل عن شخص عليه صوم من رمضان وقضاء في شوال، هل يحصل له قضاء رمضان وثواب ستة أيام من شوال، وهل في ذلك نقل؟
فأجاب: بأنه يحصل بصومه قضاء رمضان وإن نوى به غيره، ويحصل له ثواب ستة من شوال، وقد ذكر المسألة جماعة من المتأخرين. انتهى من (فتاوى الرملي )، ولمزيد من الفائدة في مسألة التشريك في النية، راجعي الفتوى رقم:6579.
والله أعلم.
.....
المصدر :: إسلام ويب .
رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي
تعليق