السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصبه ومن والاه
مرحبا بك يا رمضان يا شهر الصيام والقيام والبر والإحسان والمغفرة والرضوان والعتق من النيران , شهر الذكر والصبر والفكر وتلاوة القران ,اسأل الله لي ولكم التوفيق لطاعته وامتثال أمره في هذا الشهر المبارك .
سؤال يتبادر إلى ذهن كل واحد منا لماذا أصوم؟
الصوم ليس نوع من تعذيب النفس وحرمانها من الاكل والشرب والشهوات والملذات كما يظن البعض , بل للصوم معاني وأهداف سامية يجب أن نقف عندها , ولا يمر علينا هذا الشهر مر الكرام حتى نفهم ونتعلم هذه المعاني . أولا : شرع الله الصيام لتحصيل التقوى , يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ))يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كماكتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون(( البقرة: 183]
والتقوى هو اسم جامع لكثير من خصال البر والأخلاق الحميدة وقد عرفه احد الصالحين " أن تتقي عذاب الله وعقابه بطاعته "
وعرفه الإمام الجليل سيدنا علي كرم الله وجهه فقال : " التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد يوم الرحيل" ,
لذلك الصوم يجب أن يربي في أنفسنا الأخلاق الحميدة وعلى رأسها الصبر , وما أحوجنا لهذا الخلق في هذه الأيام خاصة إن حياتنا مليئة بالمتاعب والهموم والمشاكل ولا نستطيع أن يصمد في هذا العبء الثقيل إلا من كان قويا بإرادته , صابرا على مواجهة هذه التحديات , والصوم هو تدريب عملي ونفسي لتحقيق هذه الغاية.
أيضا الصوم فرصة لمن تحجرت مشاعرهم ولا يفكرون الا بأنفسهم وكأن أمر هذه الأمة لا يهمهم بأن يرققوا مشاعرهم , فالشعور بمرارة الجوع والعطش والحرمان يجب أن ينبههم إلى معاناة كثير من إخوانهم في بقاع الأرض الذين يعانون من الحرمان.
الصيام يجب ان يهذب الطباع , فالصائم الحقيقي هو الذي يضبط أعصابه جيدا عند الغضب , أقولها وللأسف الشديد , إن كثير من الصائمين تسوء أخلاقهم في رمضان ويثورون لأتفه الأسباب خاصة مع أهاليهم ومن حولهم , والنبي عليه الصلاة والسلام ينبهنا لضرورة ضبط أعصابنا فيقول : "الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب -وفي رواية: ولا يجهل- فإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل: إني صائم، مرتين" (متفق عليه عن أبي هريرة).
ولعل من اجل حكم الصوم والتي يغفل عنها كثير من الناس أن الصوم فرصة لتغيير, تغيير العادات السيئة فقد قيل سابقا : " تغيير العادة عبادة" والله عز وجل لن يغير حال هذه الأمة إلا إذا تغيرت نفوس أبنائنا نحو الأفضل , يقول الله جل جلاله : سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم"
إذا التغيير المنشود يجب أن يبدأ من النفوس والقلوب , اقول بمرارة إن الناس يتعاملون فيما بينهم في هذه الأيام بجفاف وبقلوب خاوية من المحبة والألفة , أصبحت العلاقات مجاملات وتبادل مصالح , لذلك أقول لأهلنا قبل أن نبني المؤسسات والمشاريع وقبل أن نبني الحجارة والطوب يجب أن نطلق المشروع الأهم والأعظم في حياة الأمة وهو " إحياء القلوب " وأعمارها بحب الله وبحب رسول الله وحب الخير لخلق الله.
إخوتي, اخواتي : عندما تموت القلوب يموت الحب والأمل وتصبح الأمة بلا روح , تعالوا بنا نحب بعضنا بعضا حبا خالصا لوجه الله ليعذر بعضنا بعضا , تعالوا بنا نصفي قلوبنا من الأحقاد والضغائن والفتن , وان لا نطعن ببعضنا في الظاهر والخفاء , لأنه لا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها . لقد انتصر السلف الصالح وسادوا الأرض لأنهم كانوا قلب رجل واحد, ولو اشتغل كل واحد منا عل نفسه وإصلاح عيوبها فان الله كفيل وضامن بأن يحقق لنا الرفعة والعزة والنصرة وما ذلك على الله بعزيز , اسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم الطاعات في هذا الشهر المبارك وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
لماذا انا صائم؟!!
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصبه ومن والاه
مرحبا بك يا رمضان يا شهر الصيام والقيام والبر والإحسان والمغفرة والرضوان والعتق من النيران , شهر الذكر والصبر والفكر وتلاوة القران ,اسأل الله لي ولكم التوفيق لطاعته وامتثال أمره في هذا الشهر المبارك .
سؤال يتبادر إلى ذهن كل واحد منا لماذا أصوم؟
الصوم ليس نوع من تعذيب النفس وحرمانها من الاكل والشرب والشهوات والملذات كما يظن البعض , بل للصوم معاني وأهداف سامية يجب أن نقف عندها , ولا يمر علينا هذا الشهر مر الكرام حتى نفهم ونتعلم هذه المعاني . أولا : شرع الله الصيام لتحصيل التقوى , يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ))يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كماكتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون(( البقرة: 183]
والتقوى هو اسم جامع لكثير من خصال البر والأخلاق الحميدة وقد عرفه احد الصالحين " أن تتقي عذاب الله وعقابه بطاعته "
وعرفه الإمام الجليل سيدنا علي كرم الله وجهه فقال : " التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد يوم الرحيل" ,
لذلك الصوم يجب أن يربي في أنفسنا الأخلاق الحميدة وعلى رأسها الصبر , وما أحوجنا لهذا الخلق في هذه الأيام خاصة إن حياتنا مليئة بالمتاعب والهموم والمشاكل ولا نستطيع أن يصمد في هذا العبء الثقيل إلا من كان قويا بإرادته , صابرا على مواجهة هذه التحديات , والصوم هو تدريب عملي ونفسي لتحقيق هذه الغاية.
أيضا الصوم فرصة لمن تحجرت مشاعرهم ولا يفكرون الا بأنفسهم وكأن أمر هذه الأمة لا يهمهم بأن يرققوا مشاعرهم , فالشعور بمرارة الجوع والعطش والحرمان يجب أن ينبههم إلى معاناة كثير من إخوانهم في بقاع الأرض الذين يعانون من الحرمان.
الصيام يجب ان يهذب الطباع , فالصائم الحقيقي هو الذي يضبط أعصابه جيدا عند الغضب , أقولها وللأسف الشديد , إن كثير من الصائمين تسوء أخلاقهم في رمضان ويثورون لأتفه الأسباب خاصة مع أهاليهم ومن حولهم , والنبي عليه الصلاة والسلام ينبهنا لضرورة ضبط أعصابنا فيقول : "الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب -وفي رواية: ولا يجهل- فإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل: إني صائم، مرتين" (متفق عليه عن أبي هريرة).
ولعل من اجل حكم الصوم والتي يغفل عنها كثير من الناس أن الصوم فرصة لتغيير, تغيير العادات السيئة فقد قيل سابقا : " تغيير العادة عبادة" والله عز وجل لن يغير حال هذه الأمة إلا إذا تغيرت نفوس أبنائنا نحو الأفضل , يقول الله جل جلاله : سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم"
إذا التغيير المنشود يجب أن يبدأ من النفوس والقلوب , اقول بمرارة إن الناس يتعاملون فيما بينهم في هذه الأيام بجفاف وبقلوب خاوية من المحبة والألفة , أصبحت العلاقات مجاملات وتبادل مصالح , لذلك أقول لأهلنا قبل أن نبني المؤسسات والمشاريع وقبل أن نبني الحجارة والطوب يجب أن نطلق المشروع الأهم والأعظم في حياة الأمة وهو " إحياء القلوب " وأعمارها بحب الله وبحب رسول الله وحب الخير لخلق الله.
إخوتي, اخواتي : عندما تموت القلوب يموت الحب والأمل وتصبح الأمة بلا روح , تعالوا بنا نحب بعضنا بعضا حبا خالصا لوجه الله ليعذر بعضنا بعضا , تعالوا بنا نصفي قلوبنا من الأحقاد والضغائن والفتن , وان لا نطعن ببعضنا في الظاهر والخفاء , لأنه لا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها . لقد انتصر السلف الصالح وسادوا الأرض لأنهم كانوا قلب رجل واحد, ولو اشتغل كل واحد منا عل نفسه وإصلاح عيوبها فان الله كفيل وضامن بأن يحقق لنا الرفعة والعزة والنصرة وما ذلك على الله بعزيز , اسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم الطاعات في هذا الشهر المبارك وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق