لا تنسوا العظيمتين
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : ( لا تنسوا العظيمتين ).. ( لا تنسوا العظيمتين )..
قلنا : وما العظيمتان ،؟!.
قال : ( الجنة والنار ) .
قال فذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه جانبي لحيته ثم قال : ( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ، ولحسيتم على رؤوسكم التراب )
وفي حديث آخر : ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..
فلما سمع أبو ذر هذا قال : وددت أني كنت شجرة تعضد ..
والله لو أن القلوب سليمة لتقطّعت ألماً من الحرمان ..
ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان ..
قال ابن القيم رحمه الله : فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..
فلا بدّّ من تقطّع القلب ..
إما في الدنيا ..
وإما في الآخرة ..
ولك الخيار..
الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..
ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..
أراد عمر بن عبد العزيز أن يضرب غلاماً له على خطأ أخطأه ..
فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله ..
فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله يا عمر ..واذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة ..
قال : فبكى عمر ، ولم يتوقف بكاءه إلا عندما سمع المنادي يناديه ، وهو في ساعات احتضاره ، وهو يقرأ عليه { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }..
أسألك مرة أخرى ..
وأكرر عليك السؤال ..
أما تبكيك الذنوب ؟!.
أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟!.
اسمعوا يا أصحاب الذنوب .. وكلنا ذاك ..
عن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ما النجاة ؟
قال :
( أمسك عليك لسانك ..
وليسعك بيتك ..
وابك على خطيئتك )
إبكي ..
قبل أن تشهد عليك الجوارح والأركان ..
إبكي ..
قبل أن تقف في ذلك الموقف العظيم ، ثم يقررك الملك العلام..
يقررك بذنوبك فيقول لك : أتذكر ذنب كذا ؟! أتذكر ذنب كذا ؟! وأنت لا تجد مفراً من السؤال ..
إبكي..
قبل أن يسألك ربك :
ألم تكن تظن أني أراك وأنت تعصاني ؟؟!!.
أما استحييت مني وأنت تختبأ عن أعين الناس وتنساني؟؟!!..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن الطفل إذا بكى رحمته أمه ، وربنا أرحم بنا من إمهاتنا ..بل حتى من أنفسنا..
وعظ مالك بن دينار يوماً فتكلم ، فبكى حوشب وكان في العبَّاد عارفاً ، وعن الدنيا عازفاً ، فضرب مالك بيده على منكبه – أي على منكب حوشب – وقال : ابك يا أبا بشر .. ابك يا أبا بشر – وكانت هذه كنيته –
إبكي ..
فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..
إبكي ..
فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..
واعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كثرة الدموع وقلتها على قدر احتراق القلب ..
وإنَّ القليل من التذكرة ليشعل النار في القلوب الحية ..
وحياة القلوب ترك الذنوب ..
يقول مكحول الشامي : أرقُ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ...
إنَّ أصحاب القلوب الرقيقة هم الذين..
تشتعل في قلوبهم الأنوار بمجرد تلاوة آية ..
وتتدفق من عيونهم الدموع الغزيرة بمجرد التذكير بعظمة الجبار ..
وترتعش أجسامهم وتضطرب بمجردالتذكير بأهوال الآخرة ..
تأمل معي هذا المشهد ..
عند البخاري من حديث أبي سعيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى يوم القيامة : يا آدم ..
فيقول : لبيك ربنا وسعديك ..
فينادى بصوت : إن الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار ..
قال : يا ربي وما بعث النار ؟!.
قال من كل ألف أراه قال – يقول الرواي – أراه قال تسعمئة وتسعة وتسعون إلى النار.. قال صلى الله عليه وسلم فحينها يشيب الولدان وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )..
إبكي..
اليوم على خطئتك قبل أن لا ينفع البكاء ..
واعلم أنَّ البكاء من مفاتيح التوبة ..
ألا ترى أن القلوب ترق حينها فتندم ..
اسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .
إذا أردت أن تعرف قيمة الدموع وأثرها !!.
فاسأل التائبين ..
اسأل التائبين عندما يتوجهون إلى ربهم بقلب كسير وعيون خاشعة ذليلة فتنهمر الدموع لتكون دليلاً على الندم والتوبة ..
هنيئاً لهم ف { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
فقال لي يوماً يا بنيَّ :
أَدم الحزن على خير الآخرة ، لعله أن يوصلك إليه ..
وإبكي..
في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين ..
يقول وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي ، وآتيه مع الناس وهو يبكي ، وربما جئت وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه..
فقلت له يوماً : يا أبا سعيد إنك لتكثر من البكاء ..
فبكى ثم قال :
يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبكي ! ..
يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبكي ! ..
يا بني إنَّ البكاء داعٍ إلى الرحمة ، فإن استطعت ألا تكون عمرك إلا باكياً فافعل لعله يراك على حالة فيرحمك بها ، فإذا رحمك فإنك نجوت من النار وفزت بالجنة ..
أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !! ..
أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !!..
أتظن أن الأم تقذف بوليدها في النار؟! ..
سأترك الجواب لك ...
عن أنس بن مالك قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، فإن أهل النار يبكون حتى تصير في وجوههم الجدوال ، فتنفذ الدموع فتقرح العيون حتى لو أنَّ السفن أجريت فيها لجرت )..
آه ثم آه ثم آه من القلوب القاسية ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلاً شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال : ( إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين )
عباد الله ..
إلى متى وقلوبنا قاسية ..
وأنفسنا لاهية ؟؟!!..
أما آن أن نستجيب لنداء ربنا وهو يخاطبنا قائلاً :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} !!..
يقول ابن مسعود والله ما بين إسلامنا ونزول هذه الآيات إلا سنوات حتى لامنا ربنا ..
وكان أصحاب القلوب الحية إذا سمعوا هذه الآية بكوا ، وقالوا :
بلى يا ربي قد آن قد آن ..
عباد الله ..
وهذا حال اكثر الناس..
فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات ، فإنها أقبح الحالات ..
قال ابن القيم رحمه الله : ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، والبعد عن الله..
وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية ..
وإنَّ أبعد القلوب من الله القلب القاسي ..
وإنه إذا قسى القلب قحطت العين ..
قال يزيد الرقاشي : إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : ( لا تنسوا العظيمتين ).. ( لا تنسوا العظيمتين )..
قلنا : وما العظيمتان ،؟!.
قال : ( الجنة والنار ) .
قال فذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه جانبي لحيته ثم قال : ( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ، ولحسيتم على رؤوسكم التراب )
وفي حديث آخر : ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..
فلما سمع أبو ذر هذا قال : وددت أني كنت شجرة تعضد ..
والله لو أن القلوب سليمة لتقطّعت ألماً من الحرمان ..
ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان ..
قال ابن القيم رحمه الله : فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..
فلا بدّّ من تقطّع القلب ..
إما في الدنيا ..
وإما في الآخرة ..
ولك الخيار..
الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..
ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..
أراد عمر بن عبد العزيز أن يضرب غلاماً له على خطأ أخطأه ..
فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله ..
فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله يا عمر ..واذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة ..
قال : فبكى عمر ، ولم يتوقف بكاءه إلا عندما سمع المنادي يناديه ، وهو في ساعات احتضاره ، وهو يقرأ عليه { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }..
أسألك مرة أخرى ..
وأكرر عليك السؤال ..
أما تبكيك الذنوب ؟!.
أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟!.
اسمعوا يا أصحاب الذنوب .. وكلنا ذاك ..
عن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ما النجاة ؟
قال :
( أمسك عليك لسانك ..
وليسعك بيتك ..
وابك على خطيئتك )
إبكي ..
قبل أن تشهد عليك الجوارح والأركان ..
إبكي ..
قبل أن تقف في ذلك الموقف العظيم ، ثم يقررك الملك العلام..
يقررك بذنوبك فيقول لك : أتذكر ذنب كذا ؟! أتذكر ذنب كذا ؟! وأنت لا تجد مفراً من السؤال ..
إبكي..
قبل أن يسألك ربك :
ألم تكن تظن أني أراك وأنت تعصاني ؟؟!!.
أما استحييت مني وأنت تختبأ عن أعين الناس وتنساني؟؟!!..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن الطفل إذا بكى رحمته أمه ، وربنا أرحم بنا من إمهاتنا ..بل حتى من أنفسنا..
وعظ مالك بن دينار يوماً فتكلم ، فبكى حوشب وكان في العبَّاد عارفاً ، وعن الدنيا عازفاً ، فضرب مالك بيده على منكبه – أي على منكب حوشب – وقال : ابك يا أبا بشر .. ابك يا أبا بشر – وكانت هذه كنيته –
إبكي ..
فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..
إبكي ..
فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..
واعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كثرة الدموع وقلتها على قدر احتراق القلب ..
وإنَّ القليل من التذكرة ليشعل النار في القلوب الحية ..
وحياة القلوب ترك الذنوب ..
يقول مكحول الشامي : أرقُ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ...
إنَّ أصحاب القلوب الرقيقة هم الذين..
تشتعل في قلوبهم الأنوار بمجرد تلاوة آية ..
وتتدفق من عيونهم الدموع الغزيرة بمجرد التذكير بعظمة الجبار ..
وترتعش أجسامهم وتضطرب بمجردالتذكير بأهوال الآخرة ..
تأمل معي هذا المشهد ..
عند البخاري من حديث أبي سعيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى يوم القيامة : يا آدم ..
فيقول : لبيك ربنا وسعديك ..
فينادى بصوت : إن الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار ..
قال : يا ربي وما بعث النار ؟!.
قال من كل ألف أراه قال – يقول الرواي – أراه قال تسعمئة وتسعة وتسعون إلى النار.. قال صلى الله عليه وسلم فحينها يشيب الولدان وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )..
إبكي..
اليوم على خطئتك قبل أن لا ينفع البكاء ..
واعلم أنَّ البكاء من مفاتيح التوبة ..
ألا ترى أن القلوب ترق حينها فتندم ..
اسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .
إذا أردت أن تعرف قيمة الدموع وأثرها !!.
فاسأل التائبين ..
اسأل التائبين عندما يتوجهون إلى ربهم بقلب كسير وعيون خاشعة ذليلة فتنهمر الدموع لتكون دليلاً على الندم والتوبة ..
هنيئاً لهم ف { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
من واجب الناس أن يتوبوا
والدهر في صرفه عجيب
وكلما ترتجي قريب لكن
ولكن ترك الذنوب أوجب
ولكن غفلة الناس عنه أعجب
الموت دون ذلك أقرب
عن حمزة الأعمى قال : ذهبت أمي إلى الحسن فقالت : يا أبا سعيد ابني هذا قد أحببت أن يلزمك ويرافقك ، فلعل الله أن ينفعه بك ، قال : فكنت أختلف إليه ..والدهر في صرفه عجيب
وكلما ترتجي قريب لكن
ولكن ترك الذنوب أوجب
ولكن غفلة الناس عنه أعجب
الموت دون ذلك أقرب
فقال لي يوماً يا بنيَّ :
أَدم الحزن على خير الآخرة ، لعله أن يوصلك إليه ..
وإبكي..
في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين ..
يقول وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي ، وآتيه مع الناس وهو يبكي ، وربما جئت وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه..
فقلت له يوماً : يا أبا سعيد إنك لتكثر من البكاء ..
فبكى ثم قال :
يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبكي ! ..
يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبكي ! ..
يا بني إنَّ البكاء داعٍ إلى الرحمة ، فإن استطعت ألا تكون عمرك إلا باكياً فافعل لعله يراك على حالة فيرحمك بها ، فإذا رحمك فإنك نجوت من النار وفزت بالجنة ..
أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !! ..
أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !!..
أتظن أن الأم تقذف بوليدها في النار؟! ..
سأترك الجواب لك ...
عن أنس بن مالك قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، فإن أهل النار يبكون حتى تصير في وجوههم الجدوال ، فتنفذ الدموع فتقرح العيون حتى لو أنَّ السفن أجريت فيها لجرت )..
آه ثم آه ثم آه من القلوب القاسية ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلاً شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال : ( إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين )
عباد الله ..
إلى متى وقلوبنا قاسية ..
وأنفسنا لاهية ؟؟!!..
أما آن أن نستجيب لنداء ربنا وهو يخاطبنا قائلاً :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} !!..
يقول ابن مسعود والله ما بين إسلامنا ونزول هذه الآيات إلا سنوات حتى لامنا ربنا ..
وكان أصحاب القلوب الحية إذا سمعوا هذه الآية بكوا ، وقالوا :
بلى يا ربي قد آن قد آن ..
عباد الله ..
الناس في غفلة والموت يوقظهم
يشيعون أهاليهم بجمعم وينظرون
ويرجعون إلى أحلام غفلتهم
وما يفيقون حتى ينفد العمر
إلى ما فيه قد قُبروا
كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا
وهذه حال أكثر الناس .. يشيعون أهاليهم بجمعم وينظرون
ويرجعون إلى أحلام غفلتهم
وما يفيقون حتى ينفد العمر
إلى ما فيه قد قُبروا
كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا
وهذا حال اكثر الناس..
فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات ، فإنها أقبح الحالات ..
قال ابن القيم رحمه الله : ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، والبعد عن الله..
وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية ..
وإنَّ أبعد القلوب من الله القلب القاسي ..
وإنه إذا قسى القلب قحطت العين ..
قال يزيد الرقاشي : إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
إذا أنت لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
تعليق