إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][




    يتناول د/خالد أبو شادي في هذا الكتاب كيفية اغتنام رمضان كأسهل فرصة للتغيير الشامل لخمسة مجالات رئيسة: العادات ، والعبادات، والعلاقات، والقلبيات، والقناعات.

    وبذلك نستحق أن يغيِّر الله ما حل بنا وبأمتنا من هوان بعد أن غيَّرنا ما في نفوسنا .. ونكون بصدق فهمنا وعملنا بمقتضى قول ربنا: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
    ومن خلال هذا الموضوع سوف نضع يوميا بإذن الله تعالي فرضة جديدة للتغيير.
    تذكرونا بالدعاء

    ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

  • #2
    رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][




    أرباح اليوم:

    - التائب من الذنب كمن لم يرتكبه : التائب من الذنب كمن لا ذنب له . حسن، والثوب المغسول كالذي لم يتوسخ أصلاً
    - التائب حبيب الرحمن : قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة:222]
    - التائب سبب فرح الرب: قال (صلى الله عليه وسلم) : لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فوضع رأسه فنام نومة ، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال : أرجع إلى مكاني ، فرجع فنام نومة ، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده.
    - التائب نادم محمود: عن عون بن عبد الله بن عتبة ، قال : اهتمام العبد بذنبه داع إلى تركه ، وندمه عليه مفتاح توبته ، ولا يزال العبد يهتم بالذنب يصيبه حتى يكون أنفع له من بعض حسناته.
    نور قرآني:

    قال جلَّ ذكره : { وَتُوبُوا إِلّى اللَّهِ جميعاً أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .
    أمَر الله الكافة بالتوبةِ؛ العاصين بالرجوع إلى الطاعة من المعصية ، والمطيعين من رؤية الطاعة إلى رؤية لاتوفيق ، وخاصَّ الخاصِّ من رؤية التوفيق إلى مشاهدة الذي وفقهم لهذه الطاعة وهو الله جل جلاله، ولذا قيل أحوجُ الناس إلى التوبة مَنْ تَوَهَّمَ أنَّه لا يحتاج إلى التوبة .
    { إنه هو التواب } المراد من وصف الله تعالى بالتواب المبالغة في قبول التوبة وذلك من وجهين:
    الأول : أن واحداً من ملوك الدنيا متى جنى عليه إنسان ثم اعتذر إليه فإنه يقبل الاعتذار ، ثم إذا عاد إلى الجناية وإلى الاعتذار مرة أخرى فإنه لا يقبله لأن طبعه يمنعه من قبول العذر ، أما الله سبحانه وتعالى فإنه بخلاف ذلك.
    الثاني : أن الذين يتوبون إلى الله تعالى كثير عددهم ، فإذا قبل توبة الجميع استحق المبالغة في ذلك.
    الرسول قدوتنا :

    قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : يا أيها الناس! توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله وأستغفره في كل يوم مائة مرة. صحيح
    فائدة:
    انظر إلى الرحمة المهداة "صلى الله عليه وسلم" يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة أو مئة مرة، بل كان يعلنها في مجلسه ويكثر منها في مجلسه فكان الصحابة يعدون لرسول الله في المجلس الواحد ( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) أكثر من مئة مرة ، وهذا النبل من رسول الله قد أزال عن كاهل الأمة بحورا من سوء الظن ربما تفتك بها.
    هل هناك فرق بين الصورتين ؟ صورة المهموم الطامع في فك كربه وصورة المذنب الطامع في مغفرة ذنبه ؟
    لو استغفر المذنب لظن الناس أنه صاحب ذنب أو ارتكب جريمة أو كبيرة من الكبائر ، لكنه الستر النبوي الجميل والتغطية الربانية الرحيمة على كل صاحب ذنب ، بأن شرع الاستغفار للجميع، حتى قال بكر بن عبدالله : إن أكثر الناس ذنوباً أقلهم استغفاراً ، وأكثرهم استغفاراً أقلهم ذنوبا.
    من درر الأقوال:

    * قال الفضيل بن عياض : ما من ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها إلا نادى الجليل جل جلاله : من أعظم مني جوداً ، والخلائق عاصون ، وأنا لهم مراقب ، أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني ، وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا ، من بيني وبينهم أجود بالفضل على العاصي ، وأتفضل على المسىء ، من ذا الذي دعاني فلم أسمع إليه ؟ أو من ذا الذي سألني فلم أعطه ؟ أم من ذا الذي أناخ ببابي ونحيته ، أنا الفضل ومني الفضل ، أنا الجواد ومني الجود ، أنا الكريم ومني الكرم، ومن كرمي أن أغفر للعاصي بعد المعاصي، ومن كرمي أن أعطي التائب كأنه لم يعصني ، فأين عني تهرب الخلائق ، وأين عن بابي يتنحى العاصون ؟!
    * قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة.
    * قال ابن السماك: والله لقد أمهلكم حتى كأنه أهملكم!!
    * قال مجاهد رحمه الله : من لم يتب إذا أمسى وإذا أصبح فهو من الظالمين.
    * قال سهل بن عبد الله التستري : التوبة تبديل الحركات المذمومة بالحركات المحمودة.
    * قال علي رضي الله عنه: العجب ممن يهلك ومعه النجاة ، فقيل: وما هي ؟ قال: الاستغفار والتوبة.
    * قال ابن عباس : كل ذنب أصر عليه العبد كبير ، وليس بكبير ما تاب منه العبد.
    * قال عطاء الخراساني: مثل المعتكف كمثل عبد ألقى نفسه بين يدي ربه ثم قال رب لا أبرح حتى تغفر لي لا أبرح حتى ترحمني.
    * قال ابن مسعود : " أكبر الكبائر : الشرك بالله ، والقنوط من رحمة الله، والأمن لمكر الله، واليأس من روح الله ".
    من روائع القصص:

    * سئل عبد الله بن المبارك عن بدء حاله، فقال : كنت في بستان ، فأكلت مع إخواني وكنت مولعاً حريصاً بضرب العود والطنبور ، فقمت في جوف الليل والعود بيدي وطائر فوق رأسي يصيح على شجرة ، فسمعت الطير يقول : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } (الحديد : 16) ، فقلت : بلى ، وكسرت العود ، فكان هذا أول زهدي.
    * سمع عليٌّ أعرابيا يقول : اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك ، فقال : يا هذا إن سرعة اللسان بالتوبة توبة الكذابين ، قال : وما التوبة؟ قال : يجمعها ستة أشياء : على الماضي من الذنوب الندامة ، وعلى الفرائض الإعادة ، ورد المظالم واستحلال الخصوم ، وأن يعزم على أن لا يعودوا ، وأن تدئب نفسك في طاعة الله كما أدأبتها في المعصية ، وأن تذيقها مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعاصي.
    التوبة في رمضان:

    ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له
    هل لك في دعاء طويل لا تقوم منه حتى يتوب الله عليك
    هل لك في بكاء غزيز في ليلة من ليالي رمضان ترجو به العتق من النار
    هل هناك فرصة سانحة مثل هذه الفرصة في أن تتوب من سماع المغنين والمغنيات ، ومشاهدة القنوات الفاضحات، أسرع قبل ن يأتي يوم لا تقال فيه العثرات، ولا تستدرك الزلات، فغن لم يكن اليوم فمتى ؟!
    وغابت شمس التوبة:

    فرأينا الآتي:
    * استعظام الذنب، فإذا استعظم الإنسان ذنبه رأى أنه لا يمكن مغفرته وبالتالي يستمرئه ويستمر عليه ، وهذا قنوط من رحمة الله ، وهو من الكبائر.
    * استصغار الذنب واحتقاره ، فكثير من العصاة يستصغرون ذنوبهم ويحتقرونها ، فيستمرون فيها.
    * الإصرار على الذنب والمداومة عليه.
    * المجاهرة بالذنب والمفاخرة به.
    المراحل الأربعة للذنب: وهذا لأن الشيطان يستدرج العبد رويدا رويدا، فيبدأ الذنب بالارتكاب، ثم بعده يكون الانهماك، ثم يزداد تعلق القلب بالخطيئة فيكون الاستحسان، ثم يأتي في المرحلة الرابعة الاستحلال والعياذ بالله.
    دعاء:

    * اللهم اغفر لي خطيئتى وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت اعلم به منى .. اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي.. اللهم اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنت أعلم به مني، أنت إلهي لا إله إلا أنت.
    * اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، خطأه وعمده، وسره وعلانيته، أوله وآخره.
    * رب اغفر لي وتب علي إنك انت التواب الرحيم
    بهذا التعميم فى الدعاء وهذا الشمول تحصل التوبة لكل الذنوب التى عملها العبد من ذنوبه وما لم يعلمها، فينبغى ألا يخلو يوماً في حياتك من توبه عامة شاملة من خلال واحد من الأدعية المأثورة السابقة.

    :: كفانا كلاما أرونا العمل ::

    • سأجدِّد توبتي لله كل ليلة.
    • سأحفظ ثم أردد الأدعية النبوية المأثورة
    • لن اكتفي بنفسي بل سأحاول اجتذاب العصاة إلى رحاب الله، وأفتح لهم باب الأمل في عفو الله.
    • سأرد المظالم إلى اهلها، ولن يمر هذا الشهر علي وعلي مظلمة لأحد. .



    ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

    تعليق


    • #3
      رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][




        :: أرباح اليوم ::

        * سبب حصول الخير.
        * اندفاع الإنسان للعمل والنجاح.
        * الطمأنينة والنظرة الإيجابية للأحداث ولو كنت في قلب المحنة والمصيبة..
        * كسر حاجز الإحباط واليأس.
        * تنشيط الأجهزة المناعية النفسية والجسدية.
        * حسن الظن بالله.
        * مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار المناسب.
        * الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في تفاؤله.
        * تقوية الإرادة وبلوغ المراد.
        * انتقال عدوى الفرح والسرور من المتفائل لأهله وأصحابه فينال بذلك ثواب إدخال السرور على قلب مسلم .


        :: نور قرآني ::

        يفيض القرآن بآيات التفاؤل وبث الامل وتبديد اليأس والأحزان، ومنها:
        - تفاؤل بالمغفرة في قوله: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
        - تفاؤل بالنصر في قوله: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
        - تفاؤل بالأجر في قوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
        - تفاؤل بالنور من وراء الظلمة وانفكاك الكرب بعد اشتداده في قوله: { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }
        - تفاؤل عام في قوله: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }


        :: الرسول قدوتنا ::

        كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة.
        قال الحليمي : الفرق بينهما أن الطيرة هي سوء ظن بالله من غير سبب ظاهر يرجع إليه الظن والتيمن بالفأل حسن ظن بالله وتعليق تجديد الأمل به وذلك بالإطلاق محمود ، وأصل التطير التفاؤل بالطير وكانت العرب في الجاهلية إذا أرادت سفرا نفرت أول طائر تلقاه ، فإن طار يمنة سارت وتيمنت، وإذا طار يسرة رجعت وتشاءمت، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، ولذا حكى عكرمة: كنا جلوسا عند ابن عباس رضي الله عنهما، فمر طائر يصيح فقال رجل من القوم : خير ، فقال ابن عباس : لا خير ولا شر .
        - عن يحيى بن سعيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال للقحة تحلب من يحلب هذه فقام رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ما اسمك، فقال الرجل: مُرة، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اجلس، ثم قال: من يحلب هذه ؟ فقام رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما اسمك ؟! فقال: حرب، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اجلس، ثم قال: من يحلب هذه ؟! فقام رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما اسمك، فقال: يعيش ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): احلب.
        - دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) على أم السائب أو أم المسيب فقال : ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين ؟ فقالت : الحمى .. لا بارك الله فيها ، فقال: لا تسبي الحمى ، فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد. وقوله : تزفزفين: تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعدين.
        - وغير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اسم شهاب فسماه هشاما، وسمى حربا سلما ، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة ، وشعب الضلالة سماه شعبا لهدى ، وبني الزنية سماهم بني الرشدة ، وسمى بني مغوية بني رشدة
        - كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا توجه لحاجة يحب أن يسمع يا نجيح يا راشد يا مبارك ، ومثل ذلك أن يسمع المريض يا سالم فينشرح لذلك صدره ، أو يسمع طالب الضّالّة يا واجد فتستريح لذلك نفسه.
        - وعلمنا (صلى الله عليه وسلم) التفاؤل ، فكان أكثر الناس بشرا ، وقد عاتبه ربه في العبوس ، وعلمنا : لا عزاء فوق ثلاث، إشارة إلى عدم الغرق في الأحزان والتفاؤل بالمستقبل.


        :: من درر الأقوال ::
        - قال الإمام الماوردي فى كتابه أدب الدنيا والدين:
        اعلم أنه لا يخلو من التطير أحد لا سيما الذى عارضته المقادير فى إرادته وصده القضاء عن حاجته فهو يرجو واليأس عليه أغلب ويأمل والخوف إليه أقرب فإذا عاقه القضاء وخانه الرجاء جعل الطيرة عذر خيبته وغفل عن قضاء الله ومشيئته فإذا تطير أحجم عن الإقدام ويئس من الظفر وقدر أن القياس فيه وارد وأن العسرة مستمرة ثم يصير ذلك عادة فلا ينجح له سعى ولا يتم له قصد وأما من ساعدته المقادير ووافقه القضاء فهو قليل التطير لإقدامه ثقة بإقباله وتعويلا على مساعدته فلا يصده خوف ولا يكفه خور لأن الغنم بالإقدام والخيبة بالإحجام.
        - قال بعض الصالحين: ليس أضر بالرأى ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة، ومن ظن أن خوار بقرة أو نعيب غراب يرد قضاء أو يدفع مقدرا فقد جهل.
        - قال ابن سينا: الوهم نصف الداء ، والإطمئنان نصف الدواء ، والصبر أول خطوات الشفاء.
        - ومن جميل شعر إيليا أو ماضي قوله:
        قال السماء كئيبة ! وتجهَّما
        قلت: ابتسم يكفي التجهُّم في السما !
        قال: الصِّبا ولى! فقلت له: ابتــسم
        لن يرجع الأسف الصِّبا المتصرما !!
        قال: العدى حولي علت صيحاتهم
        أَأُسرُّ والأعداء حولي في الحمــــى ؟
        قلت: ابتسم لم يطلبوك بذمِّهم
        لو لم تكن منهم أجلَّ وأعظـــــما !


        :: من روائع القصص ::
        في فتح بلاد فارس .. قال يزدجرد قائد الفرس للنعمان بن مقرن بعد أن عرض عليه النعمان الجزية أو الإسلام أو القتال:
        لولا أن الرُّسُلَ لا تُقْتلُ لَقَتَلْتُكُـم .. قوموا فليس لكم شَيْءٌ عندي، وأخْبِرُوا قائِدَكم أنِّي مُرْسِل إِلَيْه رسْتُم حتَّى يَدْفِنَهُ وَيَدفنكم معا في خندق الْقَادِسِيَّةِ، ثم أمَرَ فَأتِيَ لَهُ بِحِمْلِ تُرَابٍ ، وقال لِرِجالِه: حَمِّلوهُ على أشْرَف هؤلاءِ، وسوقوه أمامكـم على مرأى من النَّاس حتى يخرج من أبوابِ عاصمةِ مُلْكِنَا.
        فقالوا للوفد : مَنْ أشْرَفُكُمْ ؟ فبادرَ إِليهم عاصم بن عمر وقال : أنا.
        فَحَمَّلُوهُ عليه حتى خَرَجَ مِنَ المدائِنِ، ثم حَمَّلَهُ عَلَى ناقَتِهِ وأخَذَه معه لِسَعْدِ بنِ أبي وَقَّاص، وبشَّره بالنصر، فقد رأى في أخذه التراب فألا حسن أن الله سيمنح المسلمين بلادهم، وقد كان فقد وقعت معركةُ القادسيةِ، واكْتَظَّ خَنْدَقُها بِجُثَثِ آلافِ الْقَتْلَى من جنودِ كِسْرَى.


        :: التفاؤل في رمضان ::
        يبث رمضان روح التفاؤل فهو شهر المغفرة لمن أسرف على نفسه ، وشهر الانتصارات في كبرى معارك الإسلام

        :: وغابت شمس التفاؤل ::
        - سريان روح التشاؤم: تشاؤم من الأشخاص .. تشاؤم من الأرقام .. تشاؤم من الرؤى والأحلام .. تشاؤم من بعض الأماكن، مما يؤثر في سلوك المرء ويعيق نجاحاته، ولذا قالوا: الشيء الذي أخافه هو الذي أبتلى به، وأفضل ما قيل في هذا قول ابن القيم: «واعلم أن التطير إنما يضرُّ من أشفق منه وخاف، وأما من لم يُبالِ به ولم يعبأ به شيئا لم يضُرَّه البتة»
        - سيادة ثقافة الطيرة (النحس) .. وفي أمثال العرب: أشأم من البسوس، ويراد بها الناقة التي حدثت بسببها الحرب المسماة حرب البسوس بين كل من بكر وتغلب، وفي أمثال العوام: المتعوس متعوس ولو علقوا فى رقبته فانوس!! وكذلك قولهم: قيراط حظ ولا فدان شطارة، وهي كلها كلمات سلبيا لا تلد غير واقع سلبي ومستقبل مضطرب.


        :: دعاء ::
        - اللهم أعني على بث الأمل في من حولي، واجعلني مفتاح للخير ، مغلاقا للشر.
        - اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.
        - اللهم وأنر بصيرتي لأرى من وراء كل محنة منحة، وبعد كل بلاء عطاء، وفي ثنايا كل شدة فرجا.


        :: كفانا كلاما أرونا العمل ::
        - سأكسر أقفال القلوب اليائسة، وأبث روح التفاؤل في من حولي.
        - ستعلو ابتسامة الرضا وجهي دائما خاصة في مواجهة المشكلات.
        - سأنشر في من حولي أن دوام الحال من المحال، وأن فرج كل مكروب قريب، وهلاك كل ظالم وشيك.
        ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

        تعليق


        • #5
          رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][





          :: أرباح اليوم ::


          * خيركم على الإطلاق: «خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه» ، ولعل هذا هو السر في هذا قوله (صلى الله عليه وسلم): «من علّم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تُليَت».
          * شرفك الحقيقي: «أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل».
          * المحسودون: «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار».
          * هجران القرآن خراب القلوب: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب» ، كبيت الخرابة لا نفع فيها، ولا نظر إليها، ولا اهتمام بها ولا فائدة منها مطلقا.
          * الشفيعان: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان».
          * خاصة الله: أهل القرآن أهل الله وخاصته .


          ::نور قرآني::
          قال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب ))
          قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره (( كتاب أنزلناه إليك مبارك )) أي ، فيه خير كثير وعلم غزير.
          (( ليدبروا آياته )) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها.
          فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال
          ولهذا قال عبد الله بن مسعود (( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذّ الشعر ، قفو عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ))
          وفي مسند الإمام أحمد عن عائشة _ رضي الله عنها _ (( أنه ذكر لها أن ناسا يقرأون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : أولئك قرأوا ولم يقرأوا ، كنت أقوم مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة التمام فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها خوف إلا دعا الله واستعاذ و لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغَّب إليه )).


          ::الرسول قدوتنا::

          • عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ فقلن: يا رسول الله كلنا نحب ذلك.
          قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد ، فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل. رواه مسلم وأبو داود
          • عندما انجلت معركة أحد وجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) يدفن شهداء الصحابة ، كان يضع الرجلين والثلاثة في القبر الواحد . فإذا جيء بهم سأل: أيهم كان أقرأ للقرآن ؟ فإذا دُلَّ عليه قدَّمه في اللحد والقبر.


          :: من درر الأقوال ::
          - قال أبو أمامة الباهلي: اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لا يعذب قلباً هو وعاء للقرآن.
          - قال ابن مسعود: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن ويعجبه فهو يحب الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
          - قال أبو هريرة: إن البيت الذي يُتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين، وإن البيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله عز وجل: ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين.
          - قال أنس بن مالك: رب تال للقرآن والقرآن يلعنه.
          - قال ابن مسعود، ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون وبنهاره إذا الناس يفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون. وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكيناً ليناً ولا ينبغي له أن يكون جافياً ولا ممارياً ولا صياحاً ولا صخَّابا.
          - قال أبو حامد الغزالي:
          أما تستحي أن يأتيك كتاب من بعض إخوانك وأنت في الطريق فتعدل عن الطريق وتقعد لأجله وتقرؤه وتتدبره حرفا حرفا حتى لا يفوتك شيء منه ، وهذا كتاب الله أنزله إليك .. انظر كم فصَّل لك فيه القول .. وكم كرره عليك لتتأمل وتتدبر ، ثم أنت بعد كل هذا معرض!! أفجعلت الله أهون عليك من بعض إخوانك ؟ يزورك أخوك فتقبل عليه بكل وجهك وتصغي إلى حديثه بكل قلبك ، فإن تكلم متكلم أو شغلك شاغل عن حديثه أومأت إليه أن كُفَّ، وها هو الله يقبل عليك ويتحدَّث إليك وأنت مُدبر مُعرض مشغول .. أفجعلته أهون عندك من بعض خلقه؟!


          ::من روائع القصص::
          * رفعة الدنيا والآخرة : عن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادى ، فقال ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا. قال : فاستخلفت عليهم مولى. قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم (صلى الله عليه وسلم) قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين».
          * قف عند حدود الله: هذا عيينة ابن حِسنٍ الفزاري يأتي إلى ابن أخيه الحُرِ بن قيس ويقول له : إن لك عند هذا الرجل - أي عمر - رضي الله عنه مكاناً فاستأذن لي عليه ، فيستأذن له على عمر وكان عيينة شديداً جافياً غليظا، فدخل على عمر وقال: هيه يا ابن الخطَّاب .. والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر رضي الله عنه وهمَّ أن يبطش به، فقال الحر بن قيس: يا أمير المؤمنين .. إن الله أمر نبيه (صلى الله عليه وسلم) فقال: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، وإن هذا من الجاهلين . قال الحر بن قيس : فوالله ما تجاوزها عمر وكان وقاَّفاً عند كتاب الله عز وجل.
          * كيف يُعرفون ؟! في صحيح البخاري عن الأشعريين قومِ أبي موسى الأشعري الذي أوتي مزماراً من مزامير آل داود ، يخبر عنهم الراوي أنهم كانوا إذا نزلوا المدينة ، علم الناس قدومهم بالقرآن!! قال : إني أعلم قدوم الأشعريين ومنازلهم بالمدينة ولمَّا أرهم، كانوا يدوّوُن بالقرآن كدويِّ النحل في الليل . فعلامتهم التي يعرف الناس قدومهم بهذه التلاوات التي يضجون بها في الليل يحيون بها ليلهم ويعبدون ربهم، فكيف نُعرف نحن اليوم في ليلنا؟!


          ::القرآن في رمضان::
          رمضان شهر بدأ فيه نزول القرآن ، بل وكل الكتب المقدسة ، بذا أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم):
          «أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان». حسن
          فهو شهر القرآن بلا نزاع، وكان جبريل يلقى النبي (صلى الله عليه وسلم) كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، وفيه يقرأ الناس القرآن ويستمعون إليه يتلى ويُختم في المساجد، وترى الطرقات ووسائل المواصلات تكتظ بمن يحمل مصحفه ليقرأ ويختم ، فمنهم من يختم ختمة واحدة ، ومنهم ختمتين ، ومن زاد زاد الله له.


          ::وغابت شمس القرآن::
          هجر الناس القرآن، فأقبلوا عليه في رمضان وهجروه بقية العام، ولأن هجر القرآن أنواع، فاعلموا أي نوع وقعتم فيه لتحذروه:
          - هجر سماعه والإصغاء إليه.
          - هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه .
          - هجر التحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.
          - هجر تدبره وتفهمه.
          - هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به.


          ::دعاء::
          - اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.


          ::كفانا كلاما أرونا العمل ::
          قال الله تعالى: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }
          ومن هذه القوة التي أستحضرها:
          * سأختم القرآن في رمضان بنية جديدة وهي التعود على قراءته بعد رمضان.
          * سأحرص على قراءة متدبرة أعلم بها ماذا يريد الله مني؟
          * سأتعلم أحكام تلاوة القرآن في حلقة التلاوة في المسجد المجاور.
          * سأعلِّم غيري أحكام التلاوة، وسأغتنم رمضان واعتكاف العشر الأواخر.
          ألا تُفرِّغ جزءًا من وقتك للقمة العيش ؟! ألا تمكث مع أهلك كل يوم وقتا ثابتا ترعى مصالحهم ؟! ألا تزور أصحابا تستأنس بهم ؟! أيكون القرآن وتعلمه أهون عليك من كل هذه الأمور الزائلة ؟! ما موقفك رعاك الله ؟ أدع الإجابة لك ، وأسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه .
          ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

          تعليق


          • #6
            رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

            تبارك الله أختنا الفاضله
            موضوع رائع وبه كتاب مليئ بالفوائد والدرر
            فجزاكِ الله عنا خيراً وجزى الله الدكتور خالد خير الجزاء وهذا ليس بجديد عليه
            فهو تبارك الله متميز دوماً فى كتاباته نفع الله به وبعلمه
            تقبل الله منا ومنكِ صالح الأعمال وجعلنا فى هذا الشهر من عتقائه من النار وبلغنا بفضله ليه القدر إنه هو ولى ذلك ومولاه..اللهم آمين
            ورمضان مبــارك علينا وعليكِ وعلى كل المسلمين.

            اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
            وجعلنا لك كما تحب وترضى

            اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
            اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

            سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

            تعليق


            • #7
              رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

              جزاك الله خيرا ..و بارك الله فيك..





              لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
              لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
              لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
              لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

              تعليق


              • #8
                رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

                جزاكن الله خيرا أخواتي في الله والله أسأل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يرزقنا العتق من النيران في هذا الشهر الكريم..
                تذكرونا بالدعاء بارك الله فيكمن
                ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                تعليق


                • #9
                  رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

                  جزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

                    جزانا الله وإياكم
                    ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][




                      أرباح اليوم

                      • عدم انقطاع الأثر بعد الموت: والأثر يتبع العمر ، والإنسان ما دام حي ويمشي فأثره يتبع عمره ، فإذا انقضى العمر انقطع الأثر ، ولذا قال ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه وهذا فيه فضل صلة الرحم بل وجوبها.
                        • سعة الرزق: لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (( من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) .
                        • دخول الجنة: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا يدخل الجنة قاطع " قال سفيان في روايته : يعني: قاطع رحم.
                        • مضاعفة الأجر مرتين: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة.
                        • أسرع مكافأة : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " أسرع الخير ثواباً البر وصلة الرحم وأسرع الشر عقوبة البغي وقطيعة الرحم ".


                      ::نور قرآني::


                      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " لما نزلت هذه الآية: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ } [الشعراء: 214] دعا رسول الله قريشاً ، فاجتمعوا فعم، وخص وقال : يا بني عبد شمس ، يا بني كعب بن لؤي ، أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد مناف ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار ، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً ، غير أن لكم رحماً سأبلها ببلاها " رواه مسلم، وقوله: قوله "صلى الله عليه وسلم" : " ببلاها " هو بفتح الباء الثانية وكسرها " والبلال": الماء. ومعنى الحديث : سأصلها ، شبه قطيعتها بالحرارة تطفأ بالماء وهذه تبرد بالصلة.
                      ::فائدة::
                      لِمَا بدأ الله بعشيرة النبي الأقربين ؟ لو كنت تمشي قرب هذا المسجد .. هل تستطيع أن تقول لشخص يمشي لا تعرفه اذهب معي إلى المسجد ؟ لا يعرفك ، سيتوجس منك خيفة ، لكن بإمكانك أن تقول لأخيك ، لابن أخيك ، لقريبك ، لصهرك ، لابن عمك ، لابن عمتك ، لابن خالتك ، لابن خالك ، اذهب معي ، فالقرابة فيها ثقة، لذا ينبغي أن تستغل هذه الثقة الموجودة بين الأقارب في إيصال الخير والدعوة إلى الله.

                      ::الرسول قدوتنا::
                      - عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : " إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط "، وفي رواية: " ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً "، وفي رواية: " فإذا افتتحتموها، فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً " أو قال: " ذمة وصهراً " رواه مسلم.
                      قال العلماء: الرحم التي لهم كون هاجر أم إسماعيل منهم " والصهر " كون مارية أم إبراهيم ابن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" منهم
                      - وعن ابن عمر –رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله إني أذنبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ألك والدة )، وفي رواية ابن قتادة ( أما لك والدة ) قال: لا. قال: ( ألك خالة ) قال: نعم قال: (فبرها ).
                      - وعن معاوية بن جاهمة السلمي –رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت : يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال: ( ويحك أحية أمك ) ؟ قلت: نعم قال: ( ارجع فبرها )، أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ( ويحك أحية أمك ) قلت: نعم يا رسول الله قال ( فارجع إليها فبرها )، ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال : (و يحك أحية أمك ) قلت : نعم يا رسول الله قال: ( ويحك ألزم رجلها فثم الجنة ).
                      - وروي عن عمر - رضي الله عنه - أن رجلاً قال له : قتلت نفساً ؟ قال: أمك حية ؟ قال: لا. قال: فأبوك ؟ قال نعم. قال فبره وأحسن إليه ، ثم قال عمر : لو كانت أمه حية فبرهما وأحسن إليها رجوت أن لا تطعمه النار أبدا.


                      ::من درر الأقوال::

                      * قال الإمام النووي رحمه الله : " صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل ، فتارة تكون بالمال ، وتارة بالخدمة ، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك ".
                      * عن أنس رضي الله عنه قال : إن المرء ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فينسؤه الله - أي يؤخره - ثلاثين سنة. وإنه ليقطع الرحم وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيره الله إلى ثلاثة أيام.


                      ::من روائع القصص::

                      روي عن أبي هريرة أنه جلس يحدِّث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أحرِّج على كل قاطع رحم الا قام من عندنا، فلم يقم أحد الا شاب من أقصى الحلقة فذهب الى عمته لانه كان قد صارمها منذ سنتين فصالحه، فقالت له عمته ما جاء بك يا ابن اخي، فقال: إنى جلست إلى أبى هريرة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أحرج على كل قاطع رحم الا قام من عندنا، فقالت له عمته: ارجع إلى أبى هريرة واسأله لم ذلك، فرجع اليه و أخبره بما جرى له مع عمته و سأله لم لا يجلس عندنا قاطع رحم ؟ فقال أبو هريرة: إنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم".


                      ::صلة الرحم فى رمضان::

                      ان شهر رمضان تتضاعف فيه الأجور، وصلة الرحم من اعظم العبادات، فرمضان فرصة لتوثيق هذة العباه بين الارحام لما فيه من صفاء نفس الخلق وقربهم من الله، وشهر رمضان تتعدد فيه وسائل الصلة بين الأرحام من اتصال للتهنئة بقدوم الشهر، ودعوات على الإفطار، والتزاور في عيد الفطر، فيجب على كل مقصر فى هذة العبادة ان لا يضيع هذة الفرصة الغالية.


                      ::وغابت شمس صلة الرحم::

                      - عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين.
                      - عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ، ومعلوم دور الهدية في جلب المودة وفي الحديث : (( تهادوا تحابوا )).
                      - عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً.
                      - عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.
                      - عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه، وهذا في حقيقة الأمر ليس واصلا لرحمه وإنما هو مكافئ، وفي الحديث الذي أخرجه البخاري : (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصله )).


                      ::دعاء::


                      - اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه يا رب العالمين.
                      - اللهم اجعلنا ممن يصلون أرحامهم وأعنا على بر أقاربنا.
                      - اللهم إنا نعوذ بك من قطيعة الرحم.
                      - اللهم أعنا على وصل ما أمرتنا أن نصله، وأن نقطع ما أمرت بهجره.


                      :: كفانا كلاما وهذا العمل ::

                      - سأعمل برنامج شهرى لزيارة الأرحام والأقارب.
                      - سأشارك الأرحام والأقارب في أفراحهم وأحزانهم.
                      - سأقوم بدعوتهم على مناسبة عائلية تكون فرصة للتلاقي والمودة.
                      - سأتصل بهم من حين لآخر وأتعرف على أحوالهم.
                      - سأجدِّد نيتي لله فتكون الصلة لله وحده لا لأجل مصلحة دنيوية
                      - سأطلب مسامحتهم إن كان هناك تقصير في صلتهم.
                      ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

                        جزاكم الله خير الجزاء
                        وبارك الله فيكم ونفع بكم وأثابكم الجنة

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][

                          جزاكم الله خيراً

                          ومتابع ان شاء الله

                          وللفائده تم نقل الموضوع لموقعين اخرين
                          Tears Are Words From The Heart That Cant Be Spoken

                          هناك من يتحرك حولكم ولكنه ميت .ميت القلب . ميت المشاعر . ميت الروح . ضاق ذرعاً بهذه الحياة فقرر الرحيل . وترك جسمه ورائه . فلا تستغربون أن يموت شخص بلا موت . واعلموا . أن الموت العادي أرحم من موت القلب والمشاعروالروح ][3ao][

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][


                            أرباح اليوم


                            * مغفرة الله وعفوه: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألاَ تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ }
                            * يكفيك أن الله مطلع على نقاء قلبك
                            * تحقيق العزة والانتصار على النفس، فما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ومن تواضع لله رفعه.
                            * التفرغ لمعالي الأمور فلا وقت للعظماء حتى يقفوا عند التوافه.
                            * القدرة على التركيز والإبداع والسلامة من التشتت.
                            * طريق الفوز برضا الله وجنته، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَه دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء ).
                            * الحلم دليل قوة إرادة صاحبه. قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ( ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ).
                            * الحلم أفضل وسيلة لكسب الخصوم وتحويلهم إلى أصدقاء { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } [فصلت: 34]. التفرغ للنفس وإصلاح عيوبها.
                            * بقاء الهيبة لأن من حاسب على كل شيء هانت نفسه وتجرَّأ عليه أراذل الناس.
                            * تحقيق الهدوء النفسي والاستقرار الداخلي لسلامة القلب من شواهب العتاب والخصومات.
                            * التسامح علاج لأمراض كثيرة كالكذب والبخل والغضب والجبن والخوف والقلق.
                            * إبقاء المودة فمن كثر عتابه قل أصحابه.
                            نور قرآني
                            { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلينَ } (الأعراف 199)

                            { خُذِ الْعَفْوَ } أمرٌ له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أي خذ بالسهل اليسير في معاملة الناس ومعاشرتهم، قال ابن كثير: وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يأمركَ أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" { وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } أي بالمعروف والجميل المستحسن من الأقوال والأفعال { وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } أي لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم، قال القرطبي: وهذا وإن كان خطاباً لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديبٌ لجميع خلقه.


                            الرسول قدوتنا

                            فلقد نال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الشتائم والسِبابَ من كافة فئات المجتمع، فقد هجاه الشعراء، وسخر منه سادة قريش ، ونال منه السفهاء بالضرب بالحجارة، وقالوا عنه ساحر ومجنون وغير ذلك من صور الأذى التي كان يتلاقها رسول الله بسعة صدر وعفو وحلم وتسامح ودعاء لمن آذاه بالمغفرة والرحمة، ومن حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم مع الأعراب، فحينما أقبل عليه ذلك الأعرابي الجلف، فشد رداء النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوة، حتى أثَّر ذلك على عنقه، فصاح الأعرابي قائلا: مُر لي من مال الله الذي عندك ، فقابله النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يضحك له ، والصحابة من حوله في غضب شديد من هول هذا الأمر، وفي دهشة من ضحك النبي (صلى الله عليه وسلم) وعفوه وفي نهاية الأمر، يأمر النبي صحابته بإعطاء هذا الأعرابي شيئاً من بيت مال المسلمين.


                            من درر الأقوال

                            - قال ابن القيم: فإِن المخلوق يحلم عن جهل ويعفو عن عجز، والرب تعالى يحلم مع كمال علمه، ويعفو مع تمام قدرته، وما أضيف شئ إلى شئ أزين من حلم إلى علم، ومن عفو إلى اقتدار، ولهذا كان في دعاء الكرب وصفه سبحانه بالحلم مع العظمة، وكونه حليماً من لوازم ذاته سبحان
                            - وقال الأحنف: إياكم ورأي الأوغاد. قالوا: وما رأي الأوغاد ؟ قال: الذين يرون الصفح والعفو عاراً.
                            - وعن الأحنف أنه قال : ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال : إن كان أعلى مني عرفت له قدره ، وإن كان دوني رفعت قدري عنه ، وإن كان نظيري تفضلت عليه .
                            - قال أبو بكر بن عبد الله: أطفئوا نار الغضب بذكر نار جهنم.


                            من روائع القصص


                            - شتم رجل ابن عباس رضى الله عنه فلما قضى مقتله، فقال : يا عكرمة، انظر هل للرجل حاجة فنقضيها ؟ فنكس الرجل رأسه واستحى .
                            - وأسمع رجل معاوية كلاماً شديداً فقيل له : لو عاقبته ؟ فقال : إني لأستحي أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي.
                            - وجاء غلام لأبى ذر وقد كسر رجل شاة له، فقال له : من كسر رجل هذه ؟ قال : أنا فعلته عمداً لأغيظك، فضربنى، فتأثم . فقال : لأغظين من حرضك على غيظي، فأعتقه .
                            - وشتم رجل عدى ابن حاتم وهو ساكت، فلما فرغ من مقالته قال : إن كان بقي عندك شئ فقل قبل أن يأتي شباب الحي، فإنهم إن سمعوك تقول هذا لسيدهم لم يرضوا.
                            - ولقي رجل على ابن الحسين رضى الله عنهما، فسبه، فثارت إليه العبيد، فقال : مهلاً، ثم أقبل على الرجل فقال : ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها ؟ فاستحى الرجل، فألقى عليه خميصة كانت عليه، وأمر له بألف درهم، فكان الرجل بعد ذلك يقول : أشهد أنك من أولاد الرسول
                            - وقالت جارية لأبي الدرداء : إني سممتك منذ سنة فما عمل فيك شيئاً فقال: لم فعلت ذلك ؟ فقالت: أردت الراحة منك، فقال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله.
                            - قال الزهري: متى قلت للملوك أخزاك الله فهو حر.
                            - اغتاظت عائشة رضي الله عنها على خادم لها ثم رجعت إلى نفسها فقالت : لله در التقوى ما تركت لذي غيظ شفاء .
                            - وقسم معاوية رضي الله عنه قماشا فأعطى شيخا من أهل دمشق قطيفة لم تعجبه، فحلف أن يضرب بها رأس معاوية، فأتاه فأخبره فقال له معاوية: أوف بنذرك وليرفق الشيخ بالشيخ!!


                            الحلم في رمضان


                            قال (صلى الله عليه وسلم) : « فإن سابَّه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم ».
                            الحلم و العفو من أجمل أخلاق رمضان، فهو شهر المغفرة و العفو، مما يغري العبد بأن يعفو عمَّن أساء إليه أو ظلمه، ولا يوقع به العقوبة عند القدرة عليه، طمعا في أن يعامله الله بالمثل مستحضرا قول الله تعالى: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألاَ تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ }.


                            وغابت شمس الحلم

                            فخسر الناس صيامهم:
                            - بغضب في قيادة السيارة
                            - بغضب في تحصيل حق
                            - بمشاجرة مع موظف في مصلحة حكومية
                            - بنزاع بين اثنين انتهى بسباب وشجار
                            - بخلاف بين زوجين أدى إلى خصومة وهجر.


                            دعاء

                            - اللهم ارزقنا الحلم والأناة، واجعلنا من الذين إذا جهل عليهم صبروا، واجعلنا ممن إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
                            - اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني، اللهم إني عفوت عنه، فاعف عنه
                            - اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجاً أن يعفو عبادك عني


                            كفانا كلاما أرونا العمل

                            - إذا تملك منك الغضب فأسرع بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وقل إني صائم إني صائم!!
                            - لا تنتقم لنفسك، وإنما اجعل الانتصار حين تنتهك محارم الله فلا تغضب لنفسك، وإنما اجعل طاقة الغضب كلها لله.
                            - ارحم الجهلاء بأن لا تقابل إساءتهم بمثلها فتكون من عباد الرحمن الذين قال الله تعالى فيهم: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
                            ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ][ رمضان وثورة التغــــــــــــــــــــيير ][



                              أرباح اليوم


                              * التغلب على شهوات البطن والفرج.
                              * القدرة على الإنجاز عن طريق صيام الساعات الطويلة.
                              * التحكم في النفس عند الغضب لئلا يفسد الصيام.
                              * الاستعلاء على مظاهر الإغراء والمتع اللحظية في سبيل الوصول إلى الهدف المرسوم.
                              * القدرة على تحمل الأذى وتجاوز الأزمات حتى أحقق ما أريد.

                              نور قرآني


                              قال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
                              قال ابن القيم:
                              « علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا، وأفرض الجهاد: جهاد النفس وجهاد الهوي وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة فى الله هداه الله سبل رضاه الموصلة الي جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطَّل من الجهاد، ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا، فمن انتصر عليها انتصر على عدوه، ومن نُصِرت عليه انتصر عليه عدوه ».
                              كان الإمام المجاهد عبدالله بن المبارك يقول: « من اعتاصت عليه مسألةٌ فليسأل أهلَ الثغور، فإن الله يقول: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) ».
                              وفي الآية معنى لطيف، فعلى الرغم من أن الجهاد نفسه لون من الوان الهداية بل هو أعلاها لكنه سبحانه وعدهم بالهداية إن جاهدا!! فيكون المعنى هنا: إما زيادة ما نالوه من الهدى ، أو الثبات عليه.

                              الرسول قدوتنا

                              ومن ملامح قوة إرادته وشدة بأسه:
                              - عدم التردد: في غزوة أحد مال النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى عدم الخروج من المدينة، واختار الصحابة الخروج، فنزل على رأيهم، وخافوا أن يكونوا قد استكرهوه، فراجعوه أن ينزلوا على رأيه ولا يخرجوا، فقال لهم: ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل.
                              - هجر الراحة: جاء في وصف النبي (صلى الله عليه وسلم): ليست له راحة، وهو بذلك يطيع أمر ربه الذي قال: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ أي : فادأبْ في العمل ، وهو من النَّصْب أي التعب، وورد في الآية خمسة أقوال:
                              * أحدها: فإذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، قاله ابن مسعود.
                              * والثاني: فإذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء ، قاله ابن عباس والضحاك ومقاتل.
                              * والثالث: فإذا فرغت من أمر دنياك فانصب في عمل آخرتك ، قاله مجاهد.
                              * والرابع: فإذا فرغت من التشهد فادع لدنياك وآخرتك ، قاله الشعبي والزهري.
                              * والخامس: إذا صحَّ بدنك فاجعل صحتك نَصبا في العبادة


                              من درر الأقوال


                              - قال ابن عطاء: الإمداد على قدر الاستعداد.
                              - قال ابن القيم: ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه وكان مأمورا بإزالته لأزاله.
                              - قال أبو الطيب المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر الكرام تأتي المكارم.
                              - قال هنري فورد: إذا كنت تعتقد بأنك يُمكن أن تعمل شيئا، أو تعتقدُ بأنك لا تستطيع، فأنت في كلتا الحالتين على صواب، وقال: لا يوجد شيء صعب عمليا إذا قمت بتقسيمه إلى أعمال الصغيرةِ.
                              - قال نابليون بونابرت: لا توجد كلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء.
                              - قال طاغور: سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجاب: في أحلام العاجز!!


                              من روائع القصص

                              إرادة حصان!!
                              ذات يوم والفلاح عائد إلى بيته بعد يوم حافل بالعمل، وحصانه يمشي إلى جواره وعلى ظهره شيئا من ثمار أرضه، وإذا بالحصان يفزع فجأة ويركض نحو بئر عميقة ويسقط فيها، أسرع الفلاح ليطالع فرسه الذي يئن في البئر والهلع يملأ قلبه، وفكر الفلاح في حيلة يخرج بها حصانه، فأعيته الحيلة، فقرر بعد مهلة من التردد أن يترك الحصان في البئر، بل لقد اهتدى إلى ما هو أبعد من ذلك، فالبئر جافة، وقد تؤذي فلاحا آخر ويسقط فيها إحدى حيواناته، فلم لا ينادي جيرانه من الفلاحين ويردم البئر، ويكون بذلك دفن الحصان بدلاً من أن تفوح رائحته النتنة بعد موته، وفي نفس الوقت تخلص من تلك البئر التي لا فائدة منها.
                              وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم المساعدة في ردم البئر، وأخبرهم بمراده من ردمه والفائدة المرجوة من ذلك فوافقوه، وبدأو العمل،وما هو إلا وقت قليل إلا وبدأ التراب ينهال على ظهر الحصان القابع في البئر بلا حيلة، ولم يمر وقت طويل حتى أدرك الحصان حقيقة ما يجري ,وأيقن أنه هالك لا محالة، فارتفع صهيله في فزع وخوف، لكنه تأكد أن القوم قد أبرموا أمرهم ولن يعودوا فيه، حينها قرر أن يدبر أمراً هو الآخر !!
                              وبينما القوم مستمرون في إلقاء الأتربة في البئر بلا توقف، وإذا بصوت الحصن ينقطع تماما، فلا عويل ولا صراخ، ولا صهيل ألم وخوف، فقرر المزارعون بعد فترة أن يتوقفوا ليلقوا نظرة على الحصان الذي اختفى صهيله تماما، وحينها رأى القوم مشهدا عجيبا !!
                              فحينما كان المزارع ورفاقه منهمكون في إلقاء التراب على الحصان، كان الحصان مشغولا بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة، فيلقيها أرضا ويرتفع بمقدار سنتيمترات إلى الأعلى، واستمر الحال على هذا المنوال، هذا يرمي بالأتربة والأوساخ، وذاك يلقيها من فوق ظهره ويرتفع فوقها، ورويدا رويدا وجد الجميع الحصان وقد أصبح قريبا من النور، وبدلا من أن تغرقه القاذورات وتدفنه، اتخذها مسوغا ليرتفع فوقها وينهض من خلالها ، إلى أن صار حرا ، والفضل يعود إلى ما كان يظنه شراً خالصا !
                              والفائدة : الحل الوحيد حيال تلك المصائب التي تنهال على ظهورنا هو هز الظهر والارتفاع فوقها للخروج من حفرة الهلاك.


                              قوة الإرادة في رمضان


                              - كثير من الناس كان يستبعد قبل رمضان استطاعته الصوم لمدة أربع عشرة ساعة متواصلة في جو شديد الحرارة ؟!
                              - كثير منا لم يكن يظن أنه يستطيع التخلص من التدخين .. من مطالعة الشاشات ..
                              - كثيرون ما كان يتصورون أن يقوموا ثلث الليل ونصفه .. وأن يقل نومهم عما كان عليه قبل رمضان .. أو أن تتحمل أبدانهم كل هذه المشاق.
                              - وفي رمضان خروج عن المالوف وكسر للروتين وانعتاق من أسر العادات المستحكمة ، وفي هذا تقوية لإرادة المرء وعزيمته.

                              وغابت شمس الإرادة


                              أسرى عادات قبيحة .. السهر .. التدخين .. الوقوع في أعراض الناس .. النوم عن الصلاة .. عدم المحافظة على الفرائض .. الاستسلام لمكائد الشيطان .. وبقدر ما تقوى الإرادة يضعف سلطان العادة.


                              دعاء

                              - اللهم أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
                              - اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، و أعوذ بك من شر ما تعلم، و أستغفرك لما تعلم .. إنك أنت علام الغيوب.
                              - اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
                              - رب أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسِّر الهدى لي، وانصرني علي من بغى عليَّ.


                              كفانا كلاما أرونا العمل

                              - المسارعة في الخيرات.
                              - سأطمع في بلوغ أعالي الدرجات في العبادات.
                              - سأعلي سقف طموحي الوظيفي.
                              - لن تأسرني بعد اليوم رغبةأو رهبة.
                              - سأقضي على الملل وقصر النفس عن طريق وضوح الهدف واستحضار حلاوة الأجر.
                              ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X