ها نحن فى شهر رمضان
نصوم و نقرا القرآن و نصلى التراويح
و الحمد لله رب العالمين على بلوغ شهر القرآن
لكن لماذا نفعل مثل الباقى؟
و نفعل مثل كل سنة؟
لماذا لا نكون مختلفين؟
نأتى بشىء جديد هذه المرة
نتقرب بها إلى الله أكثر
يراها الله مننا جديدة علينا
لم نفعلها من قبل
فهيا بنا لنعمل عمل فذ
كبير
ابتغاء مرضات الله
ما رأيكم نبحث فى ممتلكاتنا
نبحث عن شىء غالى على قلوبنا
عزيز لا نقبل ان نعطيه لاحد ابدا مهما كان
فنتصدق به لوجه الله تعالى
او بيعه و التصدق بثمنه
لكن حتى يكون العمل كبير
يجب ان يكون
هذا الشىء عزيز حقا علينا
و لن أسرد فى فضل الصدقة و الاحاديث المحفوظة لدى اغلبنا
لكن تذكروا فقط
عند فعل هذا العمل
أنك تنازلت و استغنيت عن شىء من اجل أن تقترب لحبيبك
حينها ستستشعر بحلاوة من الايمان فى القلب
و بسعادة غامرة
لانك استطعت ان تستغنى عن شىء غالى بالنسبة لك من اجل ان تتقرب به الى الله
فلنجعل نيتنا
اننا نريد ان نكون غير عاديين متقربين
و نسأل الله ان يتقبلها منا
و يقرب بها منزلتنا و يرزقنا بها البر فى الدنيا و الآخرة
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ( 92 )
فأعمالنا صغيرة جدااااااا
لكن يا رب أنت تربى الصدقات
و تعلم بما فى القلوب
قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ [البقرة: 276]
فاجعل يا ربى هذا العمل الصغير عمل كبير
فإننا نريد أن نكون الاقرب إليك و لحبيبك يوم تبعث العباد
و إلينا أمثلة من الصحابة
فلننظر فى أحوالهم
كان ابن عمر-رضي الله عنهما- إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به اتباعًا لهذه الآية.
جاء أبو طلحة-رضي الله عنه- حين نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-، فقال: إن الله أنزل قوله: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وإن أحبّ مالي إليّ بيرحاء-وبيرحاء بستان نظيف قريب من مسجد النبي-صلى الله عليه وسلم- وكان يأتي إليه ويشرب من ماء فيه طيب عذب، وهذا يكون غاليًا عند صاحبه- فقال أبو طلحة: وإني أجعلها صدقة لله ورسوله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: بخ بخ يعني يتعجب، ويقول: مالٌ رابح مالٌ رابح، ثم قال: أرى أن تجعلها في الأقربين، فقسمها أبو طلحة في قرابته.
والشاهد أن الصحابة يتبادرون إلى الخيرات.
و لا ننسى موقف عثمان بن عفان رضي الله عنه وتجهيزه لجيش العسرة من حر ماله ..
وأيضا موقف عمر بن الخطاب وقد أتى بنصف ماله منفقا إياها في سبيل الله ، محاولاً أن ينافس أبا بكر الصديق في العمل الصالح، فإذا بالصديق رضي الله عنه يتصدق بكل ماله ويقول .. أبقيت لأهلي الله ورسوله ..
فهيا لنتنافس معهم و إن كنا لا ناتى جناح بعوضة فى أعمالهم
فالله هو القادر على أن يجعل عمل واحد بملايين الحسنات
فعلينا أن نصدق قبل اى شىء فى نيتنا مع الله
تعليق