رد: المعسكر الرمضانى ( رمضان السنة دى أغلى من حياتى ) ...متجدد باذن الله ..أرجو التثبيت
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوة الإيمان والإسلام
مرحبا بكم في لقاءنا المتجدد
في المعسكر الرمضاني
اليوم / الخميس
الموافق/25 شعبان 1431 هــ
أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته....
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده اللذين أصطفى لاسيما عبده المصطفى وعلى اله المستكملين الشرف. ثم أما بعد
حياكم الله أيها الإخوة الفضلاء وأيتهاالأخوات الفضليات . وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا..
حماكم الله بحماه وأيدكم بتأييده ونصره .. وغفر لكم وطهر قلوبكم وجمعنا بكم في الدنيا على طاعته وفى الآخرة في جنته ودار مقامته انه ولى ذلك والقادر عليه ....
ننتقل الى حديث هام قبل أيام قلائل من مقابلة ضيفنا العزيز ألا وهو
حوار هادئ مع النفس
نعم أخوتاه لابد من هذا الحوار ...
أخى .. اختى
هي وقفه ولكن بحوار هادئ
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لمن سأله عن الجهاد : ابدأ بنفسك فجاهدها ، وابدأ بنفسك فاغزها
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أول ما تنكرون من جهادكم : جهادكم أنفسكم
قال ابن المبارك رحمه الله : من صبر فما أقل ما يصبر ، ومن جزع فما أقل ما يتمتع
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في وصيته لعمر حين استخلفه إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك فهذا الجهاد يحتاج أيضا إلى صبر فمن صبر على مجاهدة نفسه وهواه وشيطانه غلبه وحصل له النصر والظفر وملك نفسه فصار ملكا عزيزا ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غلب وقهر وأسر وصار عبدا ذليلا أسيرا في يد شيطانه وهواه كما قيل إذا المرء لم يغلب هواه أقامه بمنزلة فيها العزيز ذليل قال ابن المبارك من صبر فما أقل ما يصبر ومن جزع فما أقل ما يتمتع فقوله صلى الله عليه وسلم إن النصر مع الصبر يشمل النصر في الجهادين جهاد العدو الظاهر وجهاد العدو الباطن فمن صبر فيهما نصر وظفر بعدوه ومن لم يصبر فيهما وجزع قهر وصار أسيرا لعدوه أو قتيلا له وقوله صلى الله عليه وسلم وإن الفرج مع الكرب وهذا يشهد له قوله عز وجل وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته الشورى وقول النبي صلى الله عليه وسلم ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره خرجه الإمام أحمد وخرجه ابنه عبد الله في حديث طويل وفيه علم الله يوم الغيث أنه يشرف عليكم أذلين قنطين فيظل يضحك قد علم أن غيركم إلى قرب والمعنى أنه سبحانه يعجب من قنوط عباده عند احتباس القطر عنهم وقنوطهم ويأسهم من الرحمة وقد اقترب وقت فرجه ورحمته لعباده بإنزال الغيث عليهم وتغيره لحالهم وهم لا يشعرون وقال تعالى فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين..
( أقوال السلف من كتاب جامع العلوم)
ما فائدة هذا الكلام ونحن في معسكرنا هذا الرمضاني ...
أقول لك أخي الكريم .. ويا اختى الكريمة ...
إننا في زمن الشهوات والشبهات .. وإننا بشر كلنا يخطئ .. فمن ادعى غير ذلك فقد كذب .. ونحن نعلم مدى تقصيرنا .. وكيف أن أنفسنا تجذبنا إلى فعل الخطأ.. بل هناك منا من هو فى بئر من الشهوات نسأل الله ان يرزقنا التوبة النصوح ....
فينبغي على كل مسلم عاقل .. أن يعي أن عدوه نفسه التي بين جنبيه..
وأن يلزمها كلمة التقوى .. ويحرضها على فعل الخير .. وأن يجاهدها جهاداً حقاً ..فتدخل فى شهرنا الكريم فتنطلق باذن الله فتفوز باذن الله ...
أما آن لكي يا نفس أن ترجعي إلى حقيقتك ..
لا تصعدي بى إلى الهاوية .. وخذي يا نفسي من دنيتك زاداً ليوم شاب فيه الوليد....
أحس كأنك تغافلتي عن تلك الحقائق ... كأنك ظننتي انكي تخلدين في هذه الدنيا
أما تعرفين القبر وظلماته .... أم مدي حر النار وعطش اهلها وعذابهم الاليم ...
لا .. أفيقي يا نفس . أفيقي بالله عليك ... فان أنتي ظللتي هكذا .. فالمصير نار .. نسأل الله السلامة ....
تذكرتيها الآن و سألتى الله الرحمة والمغفرة ...
إذن فقد علمتى فشمري .... فهناك أيام آتية خاب وخسر من لم يغفر له فيها ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل آمين فقلت آمين .
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه ونهج نهجه الى يوم الدين
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فهو منى ومن الشيطان والله ورسوله منهم براء وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة، ويلقى به في جهنم، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه
وآسف للإطالة
لا تنسونا من صالح دعائكم
أحبكم في الله
تعليق