إن الله تعالى أعطى العباد أنعام كثيرة لا تحصى ، فله الحمد أولا وأخراً ، وأفضل نعمة أن جعلنا مسلمين ، حيث من خلالها ندخل في رحمة الله تعالى ، ومن النعم المفضلة على باقي النعم نعمة التوفيق للطاعة ، فليس كل مسلم يوفق لشرف طاعة الله تعالى ، فنجد من لا يصلي ومن لا يصوم ومن لا يحج ومن لا يتصدق ، فله الحمد سبحانه أن وفقنا لطاعته ، وأن أمد أعمارنا إلى هذا اليوم ونحن على طاعته ، وبعد أيام يدخل علينا شهر كريم فضيل عظيم، يوفق الله تعالى كثير من خلقه بهذا الوقت المبارك إلى طاعته وعبادته والخضوع لأوامره وترك نواهيه ، حيث تصفد الشياطين وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، فكم يشتاق الإنسان لتلك الأيام الإيمانية التي ترفع وتحلي وتسعد جسد المسلم حيث يكون ذليل وخائف بين ملك الرحمة والمغفرة بين العاطي الرازق بين المتكبر العزيز بين اللطيف الخبير بين العفو الرحيم ، كيف لا يفرح المسلم بهذه الأيام وهو يتنقل من عبادة إلى عبادة فقبل دخول أول يوم رمضان ينوي الصيام بقلبه ثم يصلي الفجر ثم يبارك للناس بدخول هذا الشهر المبارك ثم أن صادفه مسيء أو شاتمه احد رد عليه وبكل عزة ورحمة أني صائم أي أن على عبادة وصلة مع الله تعالى فلا أريد أن أرد الإساءة بالإساءة وتعطل صلتي بالله تعالى وتقربي إليه ثم يبدأ بزيارة الأقارب وتعارف معهم ومن كان مخطأ منه تعذر على خطأه ثم يصلي مع الجماعة في المسجد حيث أنها واجبة من حيث الحكم في شريعتنا الإسلامية ثم يفتح المصحف ويقرأ كلام الرحمن ويتلوه بصوت جميل وهو في المسجد أو في البيت وحده ثم ينتقل إلى عبادة أخرى وهي الصدقة حيث يتصدق على الفقراء أو المساكين ومن الناس يفطر صائم ويأخذ مثل اجر صومه يا الله ما أجمل هذا اليوم المليء بالطاعة والإحسان والقربة إلى الله تعالى وما يكون المساء إلا ويتفطر الفطور الجماعي حيث السنة النبوية حثت على هذا وتنزل البركة فيهم والسعادة تملئ القلوب بتوفيق لطاعته وكل يسأل الله تعالى القبول لصومه ويمسي المسلم في هذا اليوم بصلاة التراويح ، ماذا يكون في قلب المسلم من إيمان مع الله تعالى ومحبة وألفة بين الأقارب وبين المساكين .
هذه حقيقة جمال الطاعة وبهذا نعرف معنى كلام الحسن البصري رحمه الله تعالى حيث قال: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف.
فأين متمللون من رمضان من هذه السعادة التي فقدها كثير من الناس بهذه الأيام فتجد منهم من ينام غالب النهار ، ويقضي الليل في السهر بأماكن لا ترضي الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو أماكن يكثر فيها اللهو والسب والضحك المبالغ عن الحد حتى يقسي قلبه فيكون مثل الصخر لا يعرف الرحمة ولا المغفرة وتكون حياته مثل حيات الحيوانات وللأسف فهو يأكل ويعيش ويسعد سعادة ناقصة بالهم والغم حاله حال الحيوان لا هدف ولا غاية وأما المسلم يتمثل قوله تعالى : (( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) ولذلك نعرف سعادة المسلم المطيع لله تعالى في قوله سبحانه : { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) } واليسر في كل شيء سبب للسعادة ، وأما من يسهر الليالي ويترك المحاسن الأخلاق الرفيعة ويمثل بالأخلاق الشيطانية فهو تعيس بلا شك ويدخل في قوله سبحانه : {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)} وإذا تعسر في وجه الإنسان الأمور فهو سبب تعاسته مهما ظهر من الضحك فهو في قلبه هم كبير ولذلك يلتجأ كثير منهم للسهر والسكر وعدم المبالات ليخفي ما في قلبه من الهم نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياهم وأن يجعل طاعته سبحانه قرة عين لنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
هذه حقيقة جمال الطاعة وبهذا نعرف معنى كلام الحسن البصري رحمه الله تعالى حيث قال: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف.
فأين متمللون من رمضان من هذه السعادة التي فقدها كثير من الناس بهذه الأيام فتجد منهم من ينام غالب النهار ، ويقضي الليل في السهر بأماكن لا ترضي الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو أماكن يكثر فيها اللهو والسب والضحك المبالغ عن الحد حتى يقسي قلبه فيكون مثل الصخر لا يعرف الرحمة ولا المغفرة وتكون حياته مثل حيات الحيوانات وللأسف فهو يأكل ويعيش ويسعد سعادة ناقصة بالهم والغم حاله حال الحيوان لا هدف ولا غاية وأما المسلم يتمثل قوله تعالى : (( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) ولذلك نعرف سعادة المسلم المطيع لله تعالى في قوله سبحانه : { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) } واليسر في كل شيء سبب للسعادة ، وأما من يسهر الليالي ويترك المحاسن الأخلاق الرفيعة ويمثل بالأخلاق الشيطانية فهو تعيس بلا شك ويدخل في قوله سبحانه : {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)} وإذا تعسر في وجه الإنسان الأمور فهو سبب تعاسته مهما ظهر من الضحك فهو في قلبه هم كبير ولذلك يلتجأ كثير منهم للسهر والسكر وعدم المبالات ليخفي ما في قلبه من الهم نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياهم وأن يجعل طاعته سبحانه قرة عين لنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
تعليق