أختي الحبيبة :
يا من رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ..
يا من علمت أن لك رباً غفوراً رحيماً .. يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ..
يا من أثقلتك ذنوب اكتسبتيها وتطلبين التوبة والمغفرة ..
هل تعلمين كم أنت محظوظة لأن الله أطال في عمرك لتشهدي شهر رمضان لهذا العام ؟
كثيرات غيرك قد سوَّفوا موعد التوبة إلى أن يبلغوا رمضان ولكن المنية وافتهم .. فلتفرحي أختاه ولتحمدي الله واشكريه على أن منحك نعمة الحياة لتشهدي أفراح التوبة لهذا العام ما بين السماء والأرض وتكونين فرداً منها ..
ها قد أظلك شهر الرحمة المنثورة وأبواب التوبة المفتوحة على مصراعيها فادخلي من أيها شئت ..
فلتقبلي على أبواب الرحمة ، ولتغتنمي كل ساعة بل كل دقيقة من هذا الشهر الكريم ..
وأجيبي داعي الله عندما ينادي : ( يا باغي الخير أقبل ) .. ألا تبغين الخير لنفسك في الدنيا والآخرة ؟
سارعي إلى سباق العتق من النار وأخلصي النية للفوز مع الفائزين ..
ولا تجعلي زخرف الحياة الدنيا يلهيك عن زائر كريم لن يمكث كثيراً بيننا .. فسرعان ما سيرحل ويتركنا لتساؤلاتنا :
هل عتقنا من النار ؟!
هل تقبل الله صيامنا ؟!
هل غفر الله ذنوبنا ؟!
هل تتقبلنا هذا العام فيمن تقبلهم ؟!
تساؤلات كثيرة لن يجيب عليها سوى مدى إخلاص نيتك مع الله
ولا تنسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " .
رواه أحمد وأصحاب السنن " .
تعليق