أخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أخوتاااااااااااااااااااااااه
لقد سمعنا كثيراً عن سرقة الذهب والمال حتى عن قطًاع طرق وآخرين يسرقون الموبايلات وحتى أثاث المنازل
لكن العجيب أخوتاه أن يُسرق منا شهر رمضان
نعم أخوتاه يسرق منا رمضان ومع ذلك يعلن اللص صراحة عن ميعاد سرقته وأنه سيسرق منا أثمن الأوقات من العمر وأفضل الأشهر وعلانية في الصحف والمجلات
والعجيب أخوتااااه أن المسروق يفتح لهم بابه على مصراعيه ويقابلهم بالود والفرحه بل
وينتظر قدومهم لا يخاف على شيء لا على مال ولا شرف ولا شيء
لعلكم أخوتي تستغربون ولعل بعضكم قد عرف ما أشير إليه
نعم أخوتااااااااااااه
إنهم الذين يسرقون منا أعمارنا
إنهم لصوص رمضاااااااااان
أولئك الذين عبثوا بهذا الشهر الكريم الذين خربوا كل الشهور الأخرى ولم يكتفوا بهذا بل واتتهم الجرأه ليجلبوه الى رمضان
أنهم أولئك الذين نشروا كل أنواع الضلال في قنواتهم
وطرحوا برامج ومسلسلات وكليبات وأغاني وأفلام بإسم الترفيه عن الصائمين
أي ترفيه هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنهم يضيعون معنى الصوم الحقيقي وهو التقوى، فمن لم يدع قول الزور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه.
نعم إنك تحزن وأنت ترى الكثير من الناس يستقبلون رمضان انتظارًا لأن تتسلّط عليهم هذه القنوات ببرامجها التافهة التي تحمل شرًا وفسقًا ورقصًا وعريًا، والأعظم استهزاء بدين الله وشرائعه وتشويهًا للتاريخ ومراجعه.
فما الذي دهى القوم؟!
قد يكون هدف هذه القنوات ماديًا لجلب المال، ولكن بالمقابل كيف بمن أضاع فرصة رمضان العظيمة بالمغفرة والرحمة والعتق من النار ليشتري بدلاً منها وزرًا وإثمًا؟!
ثم ألم يكف هذه القنوات ورجالها ما أفسدوه خلال العام في بيوت المسلمين ليعتدوا على هذه الشهر الكريم بهذا الفسق والفجور بالبرامج الرمضانية كما يسمونها؟!
ما الذي دهى القوم؟!
وأيّ قناعات تسرّبت إليهم ليجعَلوا من شهر التقى والعفاف موسم حياة لاهية وسمر عابث؟! أين هم من النداء الرمضاني
((يا با غي الخير أقبل، ويا با غي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار في كل ليلة))؟!
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
.................................................. ...............................................
أيها المسلمون الصائمون
أخوتااااه - يامن ترجون رضى الله
إن البرامج الفضائية كما هو مشاهد أنها تنشط في رمضان بشكل عجيب، ويتضاعف جهود المحطات وقنوات البث، وهذا لا يتعارض مع حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: ((إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين)) وفي رواية مسلم: ((وصفدت الشياطين)) لأنّ الذي يسلسل هو الشياطين من الجن كما جاء في رواية الترمذي وابن ماجه: ((ومردة الجن))،
لكن الذين وراء هذه البرامج هم مردة شياطين الإنس ممن يتسمّى بأسماء إسلامية
وبعضهم من هذه البلاد، لكنه مع الأسف يتنكّر لدينها وأهلها
بل وعاداتها وتقاليدها المرعيّة بهذه البرامج ودعمها المادي وهي التي لا هدف لها إلا إزالة الأجر والثواب الذي حصل عليه العبد في نهار رمضان، فتأتي هذه البرامج وتقضي عليه بالليل................................................... .................................................. ..
لكن هؤلاء الشياطين لم يدَعوا الصائمين من جمع الحسنات حتى في النهار، هي تعمل طوال ساعات الليل والنهار، فانشغل الكثيرون حتى في نهار رمضان عن الذكر والاستغفار وقراءة القرآن، وجلسوا أمام هذه القنوات، واكتفوا من الصيام بالإمساك عن الطعام فقط.
.................................................. ....................................
نداااااااااااااااااااااااااااااء لعل صوتي يصلك
وكلمات لعلها تسقط على قلبك
فيا من ابتلي بمشاهدة هذه المحرمات، إننا نخاطب الإيمان الذي في قلوبكم ونخاطب الصيام الذي تصومون أن تتقوا الله جل وتعالى وأن يستحي الواحد منا من ربه فلا يعصيه ويخالفه وهو صائم أو مفطر، ولا يعصيه بنعَمِه التي أنعمها عليه، فهل هذا شكرٌ لله أن بلّغك رمضان حين حال الموت بين البعض وبين بلوغهم رمضان فماتوا قبل رمضان فلم يدركوه؟!
ونصيحه لله
يا عبد الله، يا من أيام عمره في حياته معدودة، يا من عمره يقضى في الساعة والساعة فيما لا فائدة منه، يا كثير التفريط في قليل البضاعة، يا شديد الإسراف، يا قوي الإضاعة، كأني بك عن قليل ترمى في جوف قاعة مسلوبًا لباس القدرة وبأس الاستطاعة، وجاء منكر ونكير في أفظع الفظاعة، كأنهما أخوان من الفظاظة من لبان الرضاعة، وأمسيت تجني ثمار هذه الزراعة، وتمنيت لو قدرت على لحظةٍ لطاعة، وقلت: "ربّ ارجعون" وما لك كلمةٌ مطاعة، يا متخلّفًا عن أقرانه قد آن تلحق الجماعة، وتعلن التوبة عن تلك الآثام هذه الساعة.
أيها المسلمون الصائمون، إننا نخاطب الإيمان الذي في قلوبكم أن تحفظوا نعمة البصر ولا تطلقوها في النظر إلى ما حرم الله، فإن النظر سهمٌ من سهام إبليس. إن النظر بمنزلة الشرارة في النار، ترمَى في الحطب اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
أين هذا الحال الرمضاني الذي نتكلم عنه عن حال سلفنا وقدواتنا في رمضان حين كانوا يقيمون ليله بالقرآن ويصومون النهار ويجرّدون فيه السيوف ويبعثون الجيوش لنصرة الإسلام؟! بل أين هدوء ليالي رمضان التي كنا نعرفها قديمًا، حين كان لليل رمضان جوّه الخاص وشفافيته الفياضة وروحانيته الخاصة، بين قارئ لكتاب الله ومستغفر بالأسحار وقائم يصلي لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟! الكلُّ في هدوءٍ وسكينةٍ، فجاءت هذه القنوات في رمضان وحرمتِ الناسَ تلك السكينة وذاك الهدوء بأفلام رعاة البقر ومسلسلات العنف والجريمة الدرامية وجولات المصارعة الحرة والمشاهد الفكاهية المستهزئة والأغاني المائعة، والأدهى من ذلك كله أن يخدع الناس في رمضان ببعض الأفلام التي يسمونها الإسلامية أو المسلسلات الدينية، فالفاسقون من الممثلين الذين كانوا في شعبان يمثلون أفلام الخلاعة والتفاهة إذا جاء رمضان مثّلوا أدوار الصحابة في تمثيلياتهم، وكأنهم يستهزئون بنا، أيّ مغالطةٍ أعظم من هذا؟! بل أيّ منكر أعظم من هذا؟! وكثير منا ينظر ويتقبل الأمر بشكل طبيعي، فهل ماتت الغيرة عندنا حتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟! وإذا كان هناك برامج وأخبار صادقة وتحاليل وحوار فإنها مع الأسف ضاعت وسط هذا الركام النتن لتلك البرامج التي يتبعها كثرةٌ من الناس في غفلةٍ عظيمة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [لقمان:1-9].
أخوتااااااااااااااااه
اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه، واعلموا أن ربكم بفضله ومنّه قد جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه بطاعته، فبادروا ـ وفقكم الله ـ إلى الخيرات، وأصلحوا من أحوالكم، فالمسؤولية عظمى والمحاسبة دقيقة.
أوصى أبو ذر رضي الله عنه أصحابه يومًا فقال: (إن سفر القيامة طويل، فخذوا ما يصلحكم، وصوموا يومًا شديد الحر لحرّ يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور، وتصدقوا بصدقة السر ليوم العسر)،
ولما قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير والصوم يضعفك قال: "إني أعدّ لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله".
فانظر لآثارهم وأفعالهم يا عبد الله، واقتدِ بهؤلاء، واستكثروا من الطاعات والنوافل من بعد الفرائض استغلالاً لشهركم، واسعوا في قضاء حوائج المحتاجين، وتفقدوا أحوال المساكين، يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "أحبّ للصائمين الزيادة في الجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ".
إنه شهر القرآن عباد الله، فيه تصفو القلوب، وتزكو النفوس بالإقبال على الصلاة وقراءة آي القرآن الكريم، من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، بشر بقدومه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صحابته فقال: ((أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحّط الخطايا ويستجيب في الدعاء، ينظر تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فالشقي من حرم فيه رحمة الله)) حديثٌ رواه الطبراني وصححه الألباني.
اللهم سلًمنا إلى رمضان وسلًمهُ لنا وتسلمهُ منا متقبلا
اللهم وقنا شر أولئك اللصوص وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم وألهمنا رشدنا وقنا شر نفوسنا
ياحي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا رب
وصلي اللهم على نبينا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أخوتاااااااااااااااااااااااه
لقد سمعنا كثيراً عن سرقة الذهب والمال حتى عن قطًاع طرق وآخرين يسرقون الموبايلات وحتى أثاث المنازل
لكن العجيب أخوتاه أن يُسرق منا شهر رمضان
نعم أخوتاه يسرق منا رمضان ومع ذلك يعلن اللص صراحة عن ميعاد سرقته وأنه سيسرق منا أثمن الأوقات من العمر وأفضل الأشهر وعلانية في الصحف والمجلات
والعجيب أخوتااااه أن المسروق يفتح لهم بابه على مصراعيه ويقابلهم بالود والفرحه بل
وينتظر قدومهم لا يخاف على شيء لا على مال ولا شرف ولا شيء
لعلكم أخوتي تستغربون ولعل بعضكم قد عرف ما أشير إليه
نعم أخوتااااااااااااه
إنهم الذين يسرقون منا أعمارنا
إنهم لصوص رمضاااااااااان
أولئك الذين عبثوا بهذا الشهر الكريم الذين خربوا كل الشهور الأخرى ولم يكتفوا بهذا بل واتتهم الجرأه ليجلبوه الى رمضان
أنهم أولئك الذين نشروا كل أنواع الضلال في قنواتهم
وطرحوا برامج ومسلسلات وكليبات وأغاني وأفلام بإسم الترفيه عن الصائمين
أي ترفيه هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنهم يضيعون معنى الصوم الحقيقي وهو التقوى، فمن لم يدع قول الزور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه.
نعم إنك تحزن وأنت ترى الكثير من الناس يستقبلون رمضان انتظارًا لأن تتسلّط عليهم هذه القنوات ببرامجها التافهة التي تحمل شرًا وفسقًا ورقصًا وعريًا، والأعظم استهزاء بدين الله وشرائعه وتشويهًا للتاريخ ومراجعه.
فما الذي دهى القوم؟!
قد يكون هدف هذه القنوات ماديًا لجلب المال، ولكن بالمقابل كيف بمن أضاع فرصة رمضان العظيمة بالمغفرة والرحمة والعتق من النار ليشتري بدلاً منها وزرًا وإثمًا؟!
ثم ألم يكف هذه القنوات ورجالها ما أفسدوه خلال العام في بيوت المسلمين ليعتدوا على هذه الشهر الكريم بهذا الفسق والفجور بالبرامج الرمضانية كما يسمونها؟!
ما الذي دهى القوم؟!
وأيّ قناعات تسرّبت إليهم ليجعَلوا من شهر التقى والعفاف موسم حياة لاهية وسمر عابث؟! أين هم من النداء الرمضاني
((يا با غي الخير أقبل، ويا با غي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار في كل ليلة))؟!
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
.................................................. ...............................................
أيها المسلمون الصائمون
أخوتااااه - يامن ترجون رضى الله
إن البرامج الفضائية كما هو مشاهد أنها تنشط في رمضان بشكل عجيب، ويتضاعف جهود المحطات وقنوات البث، وهذا لا يتعارض مع حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: ((إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين)) وفي رواية مسلم: ((وصفدت الشياطين)) لأنّ الذي يسلسل هو الشياطين من الجن كما جاء في رواية الترمذي وابن ماجه: ((ومردة الجن))،
لكن الذين وراء هذه البرامج هم مردة شياطين الإنس ممن يتسمّى بأسماء إسلامية
وبعضهم من هذه البلاد، لكنه مع الأسف يتنكّر لدينها وأهلها
بل وعاداتها وتقاليدها المرعيّة بهذه البرامج ودعمها المادي وهي التي لا هدف لها إلا إزالة الأجر والثواب الذي حصل عليه العبد في نهار رمضان، فتأتي هذه البرامج وتقضي عليه بالليل................................................... .................................................. ..
لكن هؤلاء الشياطين لم يدَعوا الصائمين من جمع الحسنات حتى في النهار، هي تعمل طوال ساعات الليل والنهار، فانشغل الكثيرون حتى في نهار رمضان عن الذكر والاستغفار وقراءة القرآن، وجلسوا أمام هذه القنوات، واكتفوا من الصيام بالإمساك عن الطعام فقط.
.................................................. ....................................
نداااااااااااااااااااااااااااااء لعل صوتي يصلك
وكلمات لعلها تسقط على قلبك
فيا من ابتلي بمشاهدة هذه المحرمات، إننا نخاطب الإيمان الذي في قلوبكم ونخاطب الصيام الذي تصومون أن تتقوا الله جل وتعالى وأن يستحي الواحد منا من ربه فلا يعصيه ويخالفه وهو صائم أو مفطر، ولا يعصيه بنعَمِه التي أنعمها عليه، فهل هذا شكرٌ لله أن بلّغك رمضان حين حال الموت بين البعض وبين بلوغهم رمضان فماتوا قبل رمضان فلم يدركوه؟!
ونصيحه لله
يا عبد الله، يا من أيام عمره في حياته معدودة، يا من عمره يقضى في الساعة والساعة فيما لا فائدة منه، يا كثير التفريط في قليل البضاعة، يا شديد الإسراف، يا قوي الإضاعة، كأني بك عن قليل ترمى في جوف قاعة مسلوبًا لباس القدرة وبأس الاستطاعة، وجاء منكر ونكير في أفظع الفظاعة، كأنهما أخوان من الفظاظة من لبان الرضاعة، وأمسيت تجني ثمار هذه الزراعة، وتمنيت لو قدرت على لحظةٍ لطاعة، وقلت: "ربّ ارجعون" وما لك كلمةٌ مطاعة، يا متخلّفًا عن أقرانه قد آن تلحق الجماعة، وتعلن التوبة عن تلك الآثام هذه الساعة.
أيها المسلمون الصائمون، إننا نخاطب الإيمان الذي في قلوبكم أن تحفظوا نعمة البصر ولا تطلقوها في النظر إلى ما حرم الله، فإن النظر سهمٌ من سهام إبليس. إن النظر بمنزلة الشرارة في النار، ترمَى في الحطب اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.
أين هذا الحال الرمضاني الذي نتكلم عنه عن حال سلفنا وقدواتنا في رمضان حين كانوا يقيمون ليله بالقرآن ويصومون النهار ويجرّدون فيه السيوف ويبعثون الجيوش لنصرة الإسلام؟! بل أين هدوء ليالي رمضان التي كنا نعرفها قديمًا، حين كان لليل رمضان جوّه الخاص وشفافيته الفياضة وروحانيته الخاصة، بين قارئ لكتاب الله ومستغفر بالأسحار وقائم يصلي لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟! الكلُّ في هدوءٍ وسكينةٍ، فجاءت هذه القنوات في رمضان وحرمتِ الناسَ تلك السكينة وذاك الهدوء بأفلام رعاة البقر ومسلسلات العنف والجريمة الدرامية وجولات المصارعة الحرة والمشاهد الفكاهية المستهزئة والأغاني المائعة، والأدهى من ذلك كله أن يخدع الناس في رمضان ببعض الأفلام التي يسمونها الإسلامية أو المسلسلات الدينية، فالفاسقون من الممثلين الذين كانوا في شعبان يمثلون أفلام الخلاعة والتفاهة إذا جاء رمضان مثّلوا أدوار الصحابة في تمثيلياتهم، وكأنهم يستهزئون بنا، أيّ مغالطةٍ أعظم من هذا؟! بل أيّ منكر أعظم من هذا؟! وكثير منا ينظر ويتقبل الأمر بشكل طبيعي، فهل ماتت الغيرة عندنا حتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟! وإذا كان هناك برامج وأخبار صادقة وتحاليل وحوار فإنها مع الأسف ضاعت وسط هذا الركام النتن لتلك البرامج التي يتبعها كثرةٌ من الناس في غفلةٍ عظيمة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [لقمان:1-9].
أخوتااااااااااااااااه
اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه، واعلموا أن ربكم بفضله ومنّه قد جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه بطاعته، فبادروا ـ وفقكم الله ـ إلى الخيرات، وأصلحوا من أحوالكم، فالمسؤولية عظمى والمحاسبة دقيقة.
أوصى أبو ذر رضي الله عنه أصحابه يومًا فقال: (إن سفر القيامة طويل، فخذوا ما يصلحكم، وصوموا يومًا شديد الحر لحرّ يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور، وتصدقوا بصدقة السر ليوم العسر)،
ولما قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير والصوم يضعفك قال: "إني أعدّ لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله".
فانظر لآثارهم وأفعالهم يا عبد الله، واقتدِ بهؤلاء، واستكثروا من الطاعات والنوافل من بعد الفرائض استغلالاً لشهركم، واسعوا في قضاء حوائج المحتاجين، وتفقدوا أحوال المساكين، يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "أحبّ للصائمين الزيادة في الجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ".
إنه شهر القرآن عباد الله، فيه تصفو القلوب، وتزكو النفوس بالإقبال على الصلاة وقراءة آي القرآن الكريم، من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، بشر بقدومه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صحابته فقال: ((أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحّط الخطايا ويستجيب في الدعاء، ينظر تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فالشقي من حرم فيه رحمة الله)) حديثٌ رواه الطبراني وصححه الألباني.
اللهم سلًمنا إلى رمضان وسلًمهُ لنا وتسلمهُ منا متقبلا
اللهم وقنا شر أولئك اللصوص وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم وألهمنا رشدنا وقنا شر نفوسنا
ياحي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا رب
وصلي اللهم على نبينا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تعليق