السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني و اخواتي في الله نسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر القرآن و أن يعيننا على صيامه وقيامه إنه جواد كريم
كثير ما تجد من نفسك أنك بسبب خارج عن إرادتك قد خالفت برنامجك في رمضان و جعلت تتأوه من ذلك وتلقي باللوم على صديقك الذي اتصل بك في الساعة المحددة لقراءة جزء من القرآن أو أمك أو زوجتك التي فاجأتك بنفاذ البوتاغاز من المنزل أو ابنك او أخوك الذي يعاني مشكلة تتطلب وقتا ذهبيا بالنسبة لك أو زوجكِ يا أختنا الكريمة عندما فاجأك بدعوة صديق جاء من مكان بعيد على الإفطار أو وجود العذر الشرعي المانع من لذة العبادة في وقت لم يكن بالحسبان أو مرض ابنك او أو او ..... الى القائمة غير المنتهية من العوارض التي تعيق برنامجنا في رمضان !!!
فما الحل ؟؟؟!!!!
- لا بد من تحديد بعض النقاط قبل وضع البرنامج وهي كالآتي
* أهم شيئ - في نظري - هو واقعية البرنامج
فكثير منا يضع برنامجا لا يتوافق مع ما عنده من قدرات أو أوقات فليست ربة البيت كمن يعمل 8 ساعات في اليوم وليس طالب الجامعة كالمعلم أو الحداد أو المهندس
وليس الطالب الذي عنده عطلة كمن يحضر رسالة الماجستير أو يقدم اختبارات مهمة في الجامعة أو المدرسة
كل هذه الأمور يجب أن تكون في الحسبان - من ناحية الوقت -
من ناحية أخرى مهمة جدا، اختلاف العادة والهمة لكل منا ،،، فمثلا - وكثير منا يعاني منها - وهي أنه عندما يحدد ختمة يختمها كل أسبوع وهو أصلا لم يقرأ القرآن في غير رمضان إلا لماما سيجد صعوبة بالغة في التلاوة فإذا جلس في المسجد تشاغل بالالتفات هنا او هناك أو لهفة انتظار أحد يتكلم معه ليقضي على ضجره فتمضي ساعتان ولم يقرأ إلا نصف جزء ،، ثم يأتي يتحسر على برنامجه !!!!
مثل هذا يجب أن يعمل فترة تحضيرية قبل رمضان لتعويد النفس على غير المألوف من العبادة حتى يستفيد من برنامجه.
و أمر آخر وهو تعارض البرنامج مع ساعات النوم ، فالعبادة مع النعاس أوالتعب ليس لها طعم بل نها النبي عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بحضرة النوم فقال:" إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى و هو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه " 218 في صحيح الجامع
بل يجعل لنفسه وقتا معقولا للنوم حتى ينشط للعبادة ولا يضجر منها
* من الصعب جدا التقيد بالبرنامج المضيق
بمعنى إن ربط فقرات برنامجك بساعات مخصصة قد يصلح في بعض الأيام مع مجاهدة كثيرة لكن سرعان ما يختلط عليك بمعاناة العوارض السابقة وبضعف النفس أو المرض فيضطر أحدنا إلى عمل برنامج جديد ثم يختلط عليه وهكذا فيضيع وقته الذهبي في عمل برنامج على حساب العبادة
فما الحل؟؟؟
الحل يا فضلاء هو تحديد أهداف يومية يجب تحقيقها خلال الشهر بغض النظر عن ساعاتها اليومية المحددة لها وبتقديم الفاضل على المفضول حتى تحقق أكبر نسبة من الأهداف بانتهاء الشهر
أمثلة على ذلك
كثير منا - خصوصا الموظفين - يحدد قراءة ورده من القرآن بعد الفجر وبعد العصر وقد يطرأ عليك طارئ من نوم أو مرض أو ما يشغلك عن وردك في هذين الوقتين فتتذمر وتضيع وقتك بالتحسر!!! لماذا ولا زالت الفرصة أمامك فإذا فاتك ورد الفجر فاجعله بعد الظهر أو قبل العشاء أو قسمه على يومك في الأوقات المقتوله بالانتظار فيما لابد منه مثل انتظار الدور عند عيادة طبيب أو انتظار قدوم ضيف أو ساعة فراغ في العمل أو إذا حددت في يومك هذا زيارة صديق أو قريب فضِّيق وقت الزيارة لتستغل ما بقي من قراءة وردك..
لنفرض أن يومك كان ممتلئا فلا عليك أن تدرك ما فاتك في يومك التالي على ان لا تراكم عليك ما يفوتك فتعجز عن التعويض
في أسوأ الأحوال حول وردك المقروء ألا مسموع مع ترداد ما تحفظ، وأنتي أيتها الموحدة اجعلي ساعات تحضير الطعام عبادة بسماع وردك الفائت أو ما ينفعك في دينك مع الاحتساب في تفطير عائلتك لتحوزي على أجرهم.
الخلاصة : أن البرنامج هو طريقة منظمة لتحقيق الأهداف يمكن جعلها أكثر مرونة بشيء من الصبر والحكمة والمثابرة وقبل ذلك دعاء الله بالتوفيق والسداد و إخلاص النية
هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين
إخواني و اخواتي في الله نسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر القرآن و أن يعيننا على صيامه وقيامه إنه جواد كريم
كثير ما تجد من نفسك أنك بسبب خارج عن إرادتك قد خالفت برنامجك في رمضان و جعلت تتأوه من ذلك وتلقي باللوم على صديقك الذي اتصل بك في الساعة المحددة لقراءة جزء من القرآن أو أمك أو زوجتك التي فاجأتك بنفاذ البوتاغاز من المنزل أو ابنك او أخوك الذي يعاني مشكلة تتطلب وقتا ذهبيا بالنسبة لك أو زوجكِ يا أختنا الكريمة عندما فاجأك بدعوة صديق جاء من مكان بعيد على الإفطار أو وجود العذر الشرعي المانع من لذة العبادة في وقت لم يكن بالحسبان أو مرض ابنك او أو او ..... الى القائمة غير المنتهية من العوارض التي تعيق برنامجنا في رمضان !!!
فما الحل ؟؟؟!!!!
- لا بد من تحديد بعض النقاط قبل وضع البرنامج وهي كالآتي
* أهم شيئ - في نظري - هو واقعية البرنامج
فكثير منا يضع برنامجا لا يتوافق مع ما عنده من قدرات أو أوقات فليست ربة البيت كمن يعمل 8 ساعات في اليوم وليس طالب الجامعة كالمعلم أو الحداد أو المهندس
وليس الطالب الذي عنده عطلة كمن يحضر رسالة الماجستير أو يقدم اختبارات مهمة في الجامعة أو المدرسة
كل هذه الأمور يجب أن تكون في الحسبان - من ناحية الوقت -
من ناحية أخرى مهمة جدا، اختلاف العادة والهمة لكل منا ،،، فمثلا - وكثير منا يعاني منها - وهي أنه عندما يحدد ختمة يختمها كل أسبوع وهو أصلا لم يقرأ القرآن في غير رمضان إلا لماما سيجد صعوبة بالغة في التلاوة فإذا جلس في المسجد تشاغل بالالتفات هنا او هناك أو لهفة انتظار أحد يتكلم معه ليقضي على ضجره فتمضي ساعتان ولم يقرأ إلا نصف جزء ،، ثم يأتي يتحسر على برنامجه !!!!
مثل هذا يجب أن يعمل فترة تحضيرية قبل رمضان لتعويد النفس على غير المألوف من العبادة حتى يستفيد من برنامجه.
و أمر آخر وهو تعارض البرنامج مع ساعات النوم ، فالعبادة مع النعاس أوالتعب ليس لها طعم بل نها النبي عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بحضرة النوم فقال:" إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى و هو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه " 218 في صحيح الجامع
بل يجعل لنفسه وقتا معقولا للنوم حتى ينشط للعبادة ولا يضجر منها
* من الصعب جدا التقيد بالبرنامج المضيق
بمعنى إن ربط فقرات برنامجك بساعات مخصصة قد يصلح في بعض الأيام مع مجاهدة كثيرة لكن سرعان ما يختلط عليك بمعاناة العوارض السابقة وبضعف النفس أو المرض فيضطر أحدنا إلى عمل برنامج جديد ثم يختلط عليه وهكذا فيضيع وقته الذهبي في عمل برنامج على حساب العبادة
فما الحل؟؟؟
الحل يا فضلاء هو تحديد أهداف يومية يجب تحقيقها خلال الشهر بغض النظر عن ساعاتها اليومية المحددة لها وبتقديم الفاضل على المفضول حتى تحقق أكبر نسبة من الأهداف بانتهاء الشهر
أمثلة على ذلك
كثير منا - خصوصا الموظفين - يحدد قراءة ورده من القرآن بعد الفجر وبعد العصر وقد يطرأ عليك طارئ من نوم أو مرض أو ما يشغلك عن وردك في هذين الوقتين فتتذمر وتضيع وقتك بالتحسر!!! لماذا ولا زالت الفرصة أمامك فإذا فاتك ورد الفجر فاجعله بعد الظهر أو قبل العشاء أو قسمه على يومك في الأوقات المقتوله بالانتظار فيما لابد منه مثل انتظار الدور عند عيادة طبيب أو انتظار قدوم ضيف أو ساعة فراغ في العمل أو إذا حددت في يومك هذا زيارة صديق أو قريب فضِّيق وقت الزيارة لتستغل ما بقي من قراءة وردك..
لنفرض أن يومك كان ممتلئا فلا عليك أن تدرك ما فاتك في يومك التالي على ان لا تراكم عليك ما يفوتك فتعجز عن التعويض
في أسوأ الأحوال حول وردك المقروء ألا مسموع مع ترداد ما تحفظ، وأنتي أيتها الموحدة اجعلي ساعات تحضير الطعام عبادة بسماع وردك الفائت أو ما ينفعك في دينك مع الاحتساب في تفطير عائلتك لتحوزي على أجرهم.
الخلاصة : أن البرنامج هو طريقة منظمة لتحقيق الأهداف يمكن جعلها أكثر مرونة بشيء من الصبر والحكمة والمثابرة وقبل ذلك دعاء الله بالتوفيق والسداد و إخلاص النية
هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين
تعليق