الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً مزيداً.
أما بعد:
أخوتي في الله هذه نصيحه لله
أخوتي في الله هذه نصيحه لله
كان سَلف الأمّة يستعدون لرمضان بهممٍ عالية وعزائمَ قويةٍ وإراداتٍ ماضية؛ ليغتنموا رمضان في طاعة الله، ليجعلوه منطلقًا للخيرات ومنطلقًا إلى التوبة وإصلاح النفس والحال
ومع ذلك فإننا نجد عجبًا من بعض الناس، يستعدون لرمضان،
ولكن بما يُفسد على الناس صومهم، ويهدم أخلاقهم، ويبعدهم عن تحسس واستشعار معاني الصيام والقيام
فيستعدون باللهو والعبث، وبما يفسد حرمة هذا الشهر الكريم
يستعدون لنا بالمسرحيات وبالمسلسلات وبالأفلام التي وإن لم تكن هابطة أو خالعة أو عارية ـ كما يقولون ـ فلا تعدو عن كونها مُبعِدةً للناس عن صومهم وقيامهم وعباداتهم.
إنها مسلسلات وأفلام خليعة مفسده ناهيك عن تصويرهم للمستقيم على دينه المتمسك بسنة نبيه بصورة الأَبْلَه والموسوس والمتناقض، أما ظهور الفاتنات من النساء فحدّث ولا حرج.
وانا لله وانا اليه راجعون
ومع ذلك فإننا نجد عجبًا من بعض الناس، يستعدون لرمضان،
ولكن بما يُفسد على الناس صومهم، ويهدم أخلاقهم، ويبعدهم عن تحسس واستشعار معاني الصيام والقيام
فيستعدون باللهو والعبث، وبما يفسد حرمة هذا الشهر الكريم
يستعدون لنا بالمسرحيات وبالمسلسلات وبالأفلام التي وإن لم تكن هابطة أو خالعة أو عارية ـ كما يقولون ـ فلا تعدو عن كونها مُبعِدةً للناس عن صومهم وقيامهم وعباداتهم.
إنها مسلسلات وأفلام خليعة مفسده ناهيك عن تصويرهم للمستقيم على دينه المتمسك بسنة نبيه بصورة الأَبْلَه والموسوس والمتناقض، أما ظهور الفاتنات من النساء فحدّث ولا حرج.
وانا لله وانا اليه راجعون
يسبُّون دينَ الله في شهر صومهـم فعن دينهم صاموا وبالكفر أفطروا
وبعض المفتونين يدير "الريموت" على أجساد العرايا، ففي الليلة الواحدة يدور الواحد منهم على العالم شرقًا وغربًا
يفسد صيامه بالنظر الحرام، وباللهو الحرام، وبالفعل الحرام.
يفسد صيامه بالنظر الحرام، وباللهو الحرام، وبالفعل الحرام.
إنني أقول لمن ابتلوا بهذه القنوات أو المجلات أو بتضييع أوقاتهم فيما لا يفيد ولا ينفع: لماذا لا نفكر أن نبدل السيئة بالحسنة؟!
لماذا لا نغتسل بماء التوبة النصوح من حَمْأَة الخطايا؟!
لماذا لا نجعل هذا الشهر الكريم بداية لأن نهجر هذه القاذورات
سِيّما ونفوسنا مهيأة للخيرات؟!
لماذا لا نغتسل بماء التوبة النصوح من حَمْأَة الخطايا؟!
لماذا لا نجعل هذا الشهر الكريم بداية لأن نهجر هذه القاذورات
سِيّما ونفوسنا مهيأة للخيرات؟!
لعلها ـ أيها الأحبة في الله ـ أن تكون بداية النهاية ـ إن شاء الله ـ
لكل شيء يُبعِد عن الله ويُسخِطه
ولعلها أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية في المسارعة إلى الخيرات وإرضاء رب الأرض والسماوات.
رمضان شهر التوبة
فأي رمضان يكون رمضانك؟!
أخوتي في الله
دواءُ القلب في خمسة أشياء:
قراءة القرآن بالتدبر، وخلوُّ البطن، وقيام الليل، والتضرّع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
وليكن لك ـ أخي الحبيب
في شهر الصوم عملٌ وتهجُّد وقرآن
واغتنم عمرةً في رمضان فإنها تعدل حجة
ولقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام الاعتكاف في رمضان
وهو لزوم مسجدٍ طاعةً لله عز وجل، وابتعِد عن خوارق الصوم ومفسداته
وإياك أن تقع في أعراض المسلمين
واحفظ لسانك وسمعك وبصرك عمَّا حرم الله
يقول الإمام أحمد رحمه الله: "ينبغي للصائم أن يتعاهد صومَه من لسانه، ولا يماري في كلامه، كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد وقالوا: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً".
ومن بُلي بجاهل فلا يقابله بمثل سوأته، يقول عليه الصلاة والسلام: ((الصيام جُنةٌ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخب، فإن سابَّه أحدٌ أو شاتمه فيلقل: إني صائم)) رواه البخاري".
واجعل شهرَ صومك جهاداً متواصلاً ضدَّ شهوات النفس
وانقطاعاً إلى الله بالعبادة والطاعة، ومدارسةً لآيات التنزيل
وقياماً مخلصاً بالليل
فهو موسم التوبة والإنابة، فباب التوبة مفتوح
وعطاء ربك ممنوح
أتـى رمضانُ مزرعةُ العبـادِ لتطهيرِ القلوبِ من الفسادِ
فأدِّ حـقوقَهُ قـولاً وفعـلاً وزادكَ فاتَّخـذهُ للمَعَـادِ
فمن زَرَع الحبوبَ وما سَقَاها تأوَّهَ نادِمـا يومَ الحصَـادِ
فمتى يتوب من أسرف في الخطايا وأكثرَ من المعاصي إن لم يتب في شهر رمضان؟!
ومتى يعود إن لم يعد في شهر الرحمة والغفران؟!
يا ذا الذي ما كفَاهُ الذنبُ في رجب حتَّى عصى ربَّه في شهر شعبانِ
لقد أظلك شهرُ الصّـوم بعدهُمـا فلا تصيّره أيضًا شهـرَ عِصْيانِ
واتل القُرَان وسبِّح فيـه مجتهـدًا فإنـه شهر تسبيـح وقـرآنِ
كم كنت تعرف ممن صام في سَلَفٍ من بين أهل وإخـوان وجيرانِ
أفناهم الْموتُ واستبقـاك بعدَهم حيًا فما أقرب القاصي من الداني
لكل شيء يُبعِد عن الله ويُسخِطه
ولعلها أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية في المسارعة إلى الخيرات وإرضاء رب الأرض والسماوات.
رمضان شهر التوبة
فأي رمضان يكون رمضانك؟!
أخوتي في الله
دواءُ القلب في خمسة أشياء:
قراءة القرآن بالتدبر، وخلوُّ البطن، وقيام الليل، والتضرّع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
وليكن لك ـ أخي الحبيب
في شهر الصوم عملٌ وتهجُّد وقرآن
واغتنم عمرةً في رمضان فإنها تعدل حجة
ولقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام الاعتكاف في رمضان
وهو لزوم مسجدٍ طاعةً لله عز وجل، وابتعِد عن خوارق الصوم ومفسداته
وإياك أن تقع في أعراض المسلمين
واحفظ لسانك وسمعك وبصرك عمَّا حرم الله
يقول الإمام أحمد رحمه الله: "ينبغي للصائم أن يتعاهد صومَه من لسانه، ولا يماري في كلامه، كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد وقالوا: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً".
ومن بُلي بجاهل فلا يقابله بمثل سوأته، يقول عليه الصلاة والسلام: ((الصيام جُنةٌ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخب، فإن سابَّه أحدٌ أو شاتمه فيلقل: إني صائم)) رواه البخاري".
واجعل شهرَ صومك جهاداً متواصلاً ضدَّ شهوات النفس
وانقطاعاً إلى الله بالعبادة والطاعة، ومدارسةً لآيات التنزيل
وقياماً مخلصاً بالليل
فهو موسم التوبة والإنابة، فباب التوبة مفتوح
وعطاء ربك ممنوح
أتـى رمضانُ مزرعةُ العبـادِ لتطهيرِ القلوبِ من الفسادِ
فأدِّ حـقوقَهُ قـولاً وفعـلاً وزادكَ فاتَّخـذهُ للمَعَـادِ
فمن زَرَع الحبوبَ وما سَقَاها تأوَّهَ نادِمـا يومَ الحصَـادِ
فمتى يتوب من أسرف في الخطايا وأكثرَ من المعاصي إن لم يتب في شهر رمضان؟!
ومتى يعود إن لم يعد في شهر الرحمة والغفران؟!
يا ذا الذي ما كفَاهُ الذنبُ في رجب حتَّى عصى ربَّه في شهر شعبانِ
لقد أظلك شهرُ الصّـوم بعدهُمـا فلا تصيّره أيضًا شهـرَ عِصْيانِ
واتل القُرَان وسبِّح فيـه مجتهـدًا فإنـه شهر تسبيـح وقـرآنِ
كم كنت تعرف ممن صام في سَلَفٍ من بين أهل وإخـوان وجيرانِ
أفناهم الْموتُ واستبقـاك بعدَهم حيًا فما أقرب القاصي من الداني
فبادر بالعودة إلى الله، واطرق بابَه
وأكثر من استغفاره، واغتنموا زمنَ الأرباح
فأيام المواسم معدودة، وأوقات الفضائل مشهودة
وفي رمضان كنوز غالية، فلا تضيِّعوها باللهو واللعب وما لا فائدة فيه
فإنكم لا تدرون متى ترجعون إلى الله
وهل تدركون رمضان الآخر أو لا تدركونه؟
وإن اللبيب العاقل من نظر في حاله، وفكَّر في عيوبه
وأصلح نفسه قبل أن يفجأه الموت، فينقطع عمله، وينتقل إلى دار البرزخ ثم إلى دار الحساب.
جعل الله صيامنا صيامًا حقيقيًّا مقبولاً، وجعله إيمانًا واحتسابًا، إيمانًا بما عنده، واحتسابًا لثوابه، كما أسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن صام الشهر، واستكمل الأجر، وفاز بليلة القدر، كما أسأله أن يجعلنا ممن يصومونه ويقومونه إيمانًا واحتسابًا، اللهم اكتب صيامنا في عداد الصائمين، وقيامنا في عداد القائمين. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وأكثر من استغفاره، واغتنموا زمنَ الأرباح
فأيام المواسم معدودة، وأوقات الفضائل مشهودة
وفي رمضان كنوز غالية، فلا تضيِّعوها باللهو واللعب وما لا فائدة فيه
فإنكم لا تدرون متى ترجعون إلى الله
وهل تدركون رمضان الآخر أو لا تدركونه؟
وإن اللبيب العاقل من نظر في حاله، وفكَّر في عيوبه
وأصلح نفسه قبل أن يفجأه الموت، فينقطع عمله، وينتقل إلى دار البرزخ ثم إلى دار الحساب.
جعل الله صيامنا صيامًا حقيقيًّا مقبولاً، وجعله إيمانًا واحتسابًا، إيمانًا بما عنده، واحتسابًا لثوابه، كما أسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن صام الشهر، واستكمل الأجر، وفاز بليلة القدر، كما أسأله أن يجعلنا ممن يصومونه ويقومونه إيمانًا واحتسابًا، اللهم اكتب صيامنا في عداد الصائمين، وقيامنا في عداد القائمين. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
تعليق