Tweet
تعالوا كي ندخل الجنة في رمضان ونعيش أحلى رمضان ممكن يمر علينا في حياتنا .. ونجني أعظم الثمرات من: العتق من النار والمغفرة وشهود ليلة القدر، ونحصِّل منزلة التقوى عند رب العالمين ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة" ... ولكي تدخل جنة رمضان، لابد لك من خمس أمور ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم {وَأزلِفَتِ الجَنَّة لِلمتَّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا توعَدونَ لِكلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ منِيبٍ (33)}[قـــ] ..
أولاً: تحقيق معنى التقوى .. قال تعالى {..وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى وَاتَّقونِ يَا أولِي الأَلبَابِ}[البقرة: 197]
والصيام يوصلك لثمرة التقوى .. قال تعالى{يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا كتِبَ عَلَيكم الصِّيَام كَمَا كتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكم لَعَلَّكم تَتَّقونَ}[البقرة: 183] .. التي هي سببًا للفوز بالجنة،{تِلكَ الجَنَّة الَّتِي نورِث مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا}[مريم: 63]
ولكن كيف نحقق التقوى؟ .. التقوى كما قالبعض السلف"أن لا يراك حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك" .. فلكي تبلغ هذه المنزلة عليك بالآتي:
1) راقب ربك وقلبك في الخلوات .. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله قال"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"[رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. عليك أن تراعي نظر ربك في كل مكان تتواجد به، ولو استشعرت أن الله ناظر إليك وأن الله مطَّلِع عليك، فابشر إنك على الجادة.
2) ترك بعض المباحات خوفًا أن تقع في المكروهات ..قال رسول الله "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس"[رواه الترمذي وحسنه الألباني] ..إن لم تستطع التضحية بشيء، فاحذر من أنك قد لا تبلَّّغ هذه المنزلة.
3) العفو والصفح .. قال تعالى {..وَأَن تَعفوا أَقرَب لِلتَّقوَى ..}[البقرة: 237] .. فإن كان بينك وبين أحدٍ خلاف، اصلحه قبل رمضان .. وأعلنها أن كل الناس منك في حِلّ، حتى تنّعم بجنة رمضان.
4) تحرى الصدق في الأقوال والأعمال ..تعامل مع ربك ومع نفسك ومع الناس بالصدق .. دعك من الاعتذارات والمبررات الواهية .. قال تعالى {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ أولَئِكَ هم المتَّقونَ}[الزمر: 33] ..لا تلتمس لنفسك الأعذار، وإنما عليك أن تجاهدها في سبيل الله.
5) تعظيم شعائر الله .. قال تعالى {ذَلِكَ وَمَن يعَظِّم شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القلوبِ} [الحج: 32] .. والتعظيم يكون بأن تأتي بالأركان في الأوقات التي حددها الله عز وجل لها وأن تكون وِفق هدي النبي . ولا ينبغي أن تؤدي العبادات بطريقة روتينية كأي عمل آخر قد اعتدت عليه، وإنما يجب أن يترك هذا العمل أثر في قلبك.
ثانيًا: كن أوابًا .. والأواب هو الذي يذكر ذنبه حين يخلو بربه فيستغفر ويحاسب نفسه على تقصيرها .. قال سعيد بن المسيب: "الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب حتى يختم الله له بالتوبة".
فعليك أن تعدد ذنوبك .. واكتبها في قائمة وجدد التوبة منها طوال الوقت وعاهد ربك الغفار أن تقلع عن هذه المعاصي التي تقطعك عنه سبحانه وتعالى، واندم على ما فات واعزم على إبدال الصفحات السوداء بصفحات تبيّض لها وجوهنا في يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .. ولكي تكون أوابًا عليك بالآتي:
1) الحفاظ على صلاة الضحى .. قال "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين"[حسنه الألباني، صحيح الجامع (7628)] .. وقال "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"[رواه مسلم] .. أي عند اشتداد حرارة الشمس ويكون قبيل الظهر بنحو ساعة أو ساعتين، وهذا أفضل وقت تصلى فيه صلاة الضحى.
2) التضحية .. قال تعالى {لَن تَنَالوا البِرَّ حَتَّى تنفِقوا مِمَّا تحِبّونَ ..}[آل عمران: 92] .. لن تصل إلى منزلة الأبرار والصالحين ولا المتقين ولن تبلَّغ ثمرات رمضان إلا بالتضحية .. فلو لم تضحِّي، لن تتحرك من مكانك.
3) ارض عن ربك وعن نبيك وعن دينك .. تبلغ منزلة الرضا عند ربك.
ثالثًا: احفظ الله يحفظك ..احفظ الله سبحانه وتعالى بأن تحفظ أمره بالامتثال، وتحفظ نهيه بالاجتناب .. حتى يكون لك نصيب من اسمه الحفيظ.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله "استحيوا من الله حق الحياء" قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله قال "ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"[رواه الترمذي وحسنه الألباني].. وداوم الدعاء بأن يحفظك الله من شر نفسك ومن شر كل ذي شر.
رابعًا: خشية الله في الغيب ..تعلم الإحسان في صومك، في خلوتك، في خواطرك، في تعاملاتك، فالله يراك .. فاعبد الله كأنك تراه، وإن كنت لا تراه.
خامسًا: أقبِل .. فالقلب المنيب هو المشتاق إلى الله ومقبل عليه سبحانه وتعالى .. فالخطوة الأولى من هنا: من صدق الإرادة والعزيمة، فلتكن خالصة من قلبك لا من جوارحك.
هيا تزود بهذا الزاد لكي تتهيأ للجنة وتدخل جنة رمضان .. فاللهم سلمنا في رمضان وسلمه إلينا وتسلمه منا متقبلا،،
المصادر:
درس "كيف تدخل جنة رمضان؟" للشيخ هاني حلمي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة" ... ولكي تدخل جنة رمضان، لابد لك من خمس أمور ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم {وَأزلِفَتِ الجَنَّة لِلمتَّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا توعَدونَ لِكلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ منِيبٍ (33)}[قـــ] ..
أولاً: تحقيق معنى التقوى .. قال تعالى {..وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى وَاتَّقونِ يَا أولِي الأَلبَابِ}[البقرة: 197]
والصيام يوصلك لثمرة التقوى .. قال تعالى{يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا كتِبَ عَلَيكم الصِّيَام كَمَا كتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكم لَعَلَّكم تَتَّقونَ}[البقرة: 183] .. التي هي سببًا للفوز بالجنة،{تِلكَ الجَنَّة الَّتِي نورِث مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا}[مريم: 63]
ولكن كيف نحقق التقوى؟ .. التقوى كما قالبعض السلف"أن لا يراك حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك" .. فلكي تبلغ هذه المنزلة عليك بالآتي:
1) راقب ربك وقلبك في الخلوات .. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله قال"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"[رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. عليك أن تراعي نظر ربك في كل مكان تتواجد به، ولو استشعرت أن الله ناظر إليك وأن الله مطَّلِع عليك، فابشر إنك على الجادة.
2) ترك بعض المباحات خوفًا أن تقع في المكروهات ..قال رسول الله "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس"[رواه الترمذي وحسنه الألباني] ..إن لم تستطع التضحية بشيء، فاحذر من أنك قد لا تبلَّّغ هذه المنزلة.
3) العفو والصفح .. قال تعالى {..وَأَن تَعفوا أَقرَب لِلتَّقوَى ..}[البقرة: 237] .. فإن كان بينك وبين أحدٍ خلاف، اصلحه قبل رمضان .. وأعلنها أن كل الناس منك في حِلّ، حتى تنّعم بجنة رمضان.
4) تحرى الصدق في الأقوال والأعمال ..تعامل مع ربك ومع نفسك ومع الناس بالصدق .. دعك من الاعتذارات والمبررات الواهية .. قال تعالى {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ أولَئِكَ هم المتَّقونَ}[الزمر: 33] ..لا تلتمس لنفسك الأعذار، وإنما عليك أن تجاهدها في سبيل الله.
5) تعظيم شعائر الله .. قال تعالى {ذَلِكَ وَمَن يعَظِّم شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القلوبِ} [الحج: 32] .. والتعظيم يكون بأن تأتي بالأركان في الأوقات التي حددها الله عز وجل لها وأن تكون وِفق هدي النبي . ولا ينبغي أن تؤدي العبادات بطريقة روتينية كأي عمل آخر قد اعتدت عليه، وإنما يجب أن يترك هذا العمل أثر في قلبك.
ثانيًا: كن أوابًا .. والأواب هو الذي يذكر ذنبه حين يخلو بربه فيستغفر ويحاسب نفسه على تقصيرها .. قال سعيد بن المسيب: "الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب حتى يختم الله له بالتوبة".
فعليك أن تعدد ذنوبك .. واكتبها في قائمة وجدد التوبة منها طوال الوقت وعاهد ربك الغفار أن تقلع عن هذه المعاصي التي تقطعك عنه سبحانه وتعالى، واندم على ما فات واعزم على إبدال الصفحات السوداء بصفحات تبيّض لها وجوهنا في يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .. ولكي تكون أوابًا عليك بالآتي:
1) الحفاظ على صلاة الضحى .. قال "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين"[حسنه الألباني، صحيح الجامع (7628)] .. وقال "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"[رواه مسلم] .. أي عند اشتداد حرارة الشمس ويكون قبيل الظهر بنحو ساعة أو ساعتين، وهذا أفضل وقت تصلى فيه صلاة الضحى.
2) التضحية .. قال تعالى {لَن تَنَالوا البِرَّ حَتَّى تنفِقوا مِمَّا تحِبّونَ ..}[آل عمران: 92] .. لن تصل إلى منزلة الأبرار والصالحين ولا المتقين ولن تبلَّغ ثمرات رمضان إلا بالتضحية .. فلو لم تضحِّي، لن تتحرك من مكانك.
3) ارض عن ربك وعن نبيك وعن دينك .. تبلغ منزلة الرضا عند ربك.
ثالثًا: احفظ الله يحفظك ..احفظ الله سبحانه وتعالى بأن تحفظ أمره بالامتثال، وتحفظ نهيه بالاجتناب .. حتى يكون لك نصيب من اسمه الحفيظ.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله "استحيوا من الله حق الحياء" قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله قال "ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"[رواه الترمذي وحسنه الألباني].. وداوم الدعاء بأن يحفظك الله من شر نفسك ومن شر كل ذي شر.
رابعًا: خشية الله في الغيب ..تعلم الإحسان في صومك، في خلوتك، في خواطرك، في تعاملاتك، فالله يراك .. فاعبد الله كأنك تراه، وإن كنت لا تراه.
خامسًا: أقبِل .. فالقلب المنيب هو المشتاق إلى الله ومقبل عليه سبحانه وتعالى .. فالخطوة الأولى من هنا: من صدق الإرادة والعزيمة، فلتكن خالصة من قلبك لا من جوارحك.
هيا تزود بهذا الزاد لكي تتهيأ للجنة وتدخل جنة رمضان .. فاللهم سلمنا في رمضان وسلمه إلينا وتسلمه منا متقبلا،،
المصادر:
درس "كيف تدخل جنة رمضان؟" للشيخ هاني حلمي
تعليق