السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شروط الاعتكاف بالمسجد
أحبتنا في الله ... نحمد الله تعالى لكم أن وفقكم إلى طاعته وأعانكم على محبته والصلاة والسلام على من كان الاعتكاف من سنته وعلى آله وصحبه ومن تمسك بشرعته ... وبعد،
قال الله تعالى:
(...وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)
من سورة المائدة
أحبتنا في الله ...
ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان على الأبواب والكيِّس من استعد للقاء الله فيا تُرى من المقبول فنهنيه ومن المحروم فنعزيه...
وحرصا من إخوانكم بالمسجد - معونة على الحق- فقد وضعنا هذه الشروط لمن أراد أن يعتكف معنا انطلاقا مما ثبت عن الحبيب – صلى الله عليه وسلم عن عائشة وأنس رضي الله عنهما «المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق» صححه النووي في المجموع (9/464) والألباني في الإرواء (1303).
وعليه فيجب الوفاء بالعهود والعقود على حسب الشروط المتفق عليها ما لم تصادم أوامر الشرع، وتشمل العقود كل الارتباطات من حقوق وواجبات.
المقصود من الاعتكاف
قال ابنُ القيم رحمه الله مبيناً المقصود من الاعتكاف :(وشرع لهم الاعتكافُالذي مقصودهُ وروحهُ عكوفُ القلبِ على الله _تعالى_ وجَمْعِيَّتُهُ عليه،والخلوةُ به عن الاشتغال بالخلق، والاشتغَالُ به وحده سبحانه؛ بحيث يصير ذكرُه،وحبُّه، والإقبالُ عليه في محلِّ هموم القلب، وخطراتهِ؛ فيستولي عليه بدلَها،ويصير الهمُّ كلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والتفكرُ في تحصيل مراضيه، ومايُقرِّب منه؛ فيصير أُنْسُهُ بالله بدلاً عن أنسه بالخلق؛ فَيُعِدُّهُ بذلكلأُنسه به يومَ الوحشةِ في القبور حين لا أنيسَ لَه، ولا ما يَفْرَحُ به سواه؛فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظم) انتهى كلامه _ رحمه الله_
وانطلاقا من هذا الأمر الرباني والمنهج النبوي نرجوا من حضراتكم الالتزام الشرعي بهذه الشروط و ذلك لمن يعظم أوامر الله ورسوله:
1-أخي الحبيب: ليكن أول ما تفكر فيه تصحيح النية، لنكون على الحق أعوانا.
2-أخي الحبيب: سل نفسك لماذا خرجت من بيتك تاركا الزوجة أو الأولاد أو الأهل والأصحاب ، لماذا تركت فراشك اللين لتتعرف الإجابة الصحيحة (ارجع إلى كلام ابن القيم – رحمه الله – عاليه)؟
3- عليك أن تضع أهدافا للاعتكافولتكن:-
- تحري ليلة القدر .
- الخلوة بالله عز وجل ، والانقطاع عن الناس ما أمكن حتى يتم أنسه بالله عز وجل وذكره .
- إصلاح القلب ، ولم شعثه بإقبال على الله تبارك وتعالى بكليته .
- الانقطاع التام إلى العبادة الصرفة من صلاة ودعاء وذكر وقراءة قرآن .
- حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس والشهوات .
- التقلل من المباح من الأمور الدنيوية ، والزهد في كثير منها مع القدرة على التعامل معها .
4-الالتزام بشروط المعتكَف وأوامر القائم عليه من باب («المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق»)ومن هذه الشروط :-
·حضور جلسة التحضير للاعتكاف في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان وذلك بعد أداء صلاة التراويح، ومن يتخلف عن الجلسة يعتبر تخلفه إلغاء لقبول اعتكافه.
·سيتم اختيار مسئول عن المعتكف يعاونه اثنين من الأخوة تقسم الأدوار فيما بينهما .
·لاقتراح بعض ما ترونه ضروريا في المعتكف يتم مناقشة الاقتراح مع مسئول المعتكف وليس مع غيره.
·بالنسبة لتقسيم الأدوار على المعتكفين سيتم تقسيم العدد الإجمالي على العشرة أيام وستقسم كل مجموعة فيما بينها على وجبتي الإفطار والسحور.
·سيتم بمشيئة الله تعالى إطفاء أنوار المصلى من الساعة الحادية عشر إلا ربع ليلا وحتى الواحدة إلا ربع صباحا.
·تبدأ صلاة التهجد في الواحدة صباحا بإذن الله وعلى الجميع حضورها ولا يسمح لأحد بالتخلف عنها.
·سيتم إطفاء الأنوار من بعد شروق الشمس حتى الساعة الحادية عشر صباحا لمن أراد أن ينام.
·بعد صلاة الظهر قيلولة حتى قبيل صلاة العصر بنصف ساعة.
·من يخالف شرطا من الشروط السابقة يجب دفع غرامة قدرها (عشرة جنيهات) وإذا تكررت المخالفة فلا يجوز له أن يبقى في المعتكف – احتراما لعهده مع الله - .(... فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) من الفتح
·يلتزم كل معتكف بدفع مبلغ وقدره ( ) ليد المسئول عن المعتكف.
·إذا قبلت أخي الحبيب ما اشترطناه سابقا وجب عليك شرعا الالتزام به.
= ولنتذكر جميعا قول الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: («المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق»)
قال تعالى:(..فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)من الفتح
أحبتنا في الله ... نحمد الله تعالى لكم أن وفقكم إلى طاعته وأعانكم على محبته والصلاة والسلام على من كان الاعتكاف من سنته وعلى آله وصحبه ومن تمسك بشرعته ... وبعد،
(...وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)
من سورة المائدة
أحبتنا في الله ...
ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان على الأبواب والكيِّس من استعد للقاء الله فيا تُرى من المقبول فنهنيه ومن المحروم فنعزيه...
وحرصا من إخوانكم بالمسجد - معونة على الحق- فقد وضعنا هذه الشروط لمن أراد أن يعتكف معنا انطلاقا مما ثبت عن الحبيب – صلى الله عليه وسلم عن عائشة وأنس رضي الله عنهما «المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق» صححه النووي في المجموع (9/464) والألباني في الإرواء (1303).
وعليه فيجب الوفاء بالعهود والعقود على حسب الشروط المتفق عليها ما لم تصادم أوامر الشرع، وتشمل العقود كل الارتباطات من حقوق وواجبات.
المقصود من الاعتكاف
قال ابنُ القيم رحمه الله مبيناً المقصود من الاعتكاف :(وشرع لهم الاعتكافُالذي مقصودهُ وروحهُ عكوفُ القلبِ على الله _تعالى_ وجَمْعِيَّتُهُ عليه،والخلوةُ به عن الاشتغال بالخلق، والاشتغَالُ به وحده سبحانه؛ بحيث يصير ذكرُه،وحبُّه، والإقبالُ عليه في محلِّ هموم القلب، وخطراتهِ؛ فيستولي عليه بدلَها،ويصير الهمُّ كلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والتفكرُ في تحصيل مراضيه، ومايُقرِّب منه؛ فيصير أُنْسُهُ بالله بدلاً عن أنسه بالخلق؛ فَيُعِدُّهُ بذلكلأُنسه به يومَ الوحشةِ في القبور حين لا أنيسَ لَه، ولا ما يَفْرَحُ به سواه؛فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظم) انتهى كلامه _ رحمه الله_
وانطلاقا من هذا الأمر الرباني والمنهج النبوي نرجوا من حضراتكم الالتزام الشرعي بهذه الشروط و ذلك لمن يعظم أوامر الله ورسوله:
1-أخي الحبيب: ليكن أول ما تفكر فيه تصحيح النية، لنكون على الحق أعوانا.
2-أخي الحبيب: سل نفسك لماذا خرجت من بيتك تاركا الزوجة أو الأولاد أو الأهل والأصحاب ، لماذا تركت فراشك اللين لتتعرف الإجابة الصحيحة (ارجع إلى كلام ابن القيم – رحمه الله – عاليه)؟
3- عليك أن تضع أهدافا للاعتكافولتكن:-
- تحري ليلة القدر .
- الخلوة بالله عز وجل ، والانقطاع عن الناس ما أمكن حتى يتم أنسه بالله عز وجل وذكره .
- إصلاح القلب ، ولم شعثه بإقبال على الله تبارك وتعالى بكليته .
- الانقطاع التام إلى العبادة الصرفة من صلاة ودعاء وذكر وقراءة قرآن .
- حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس والشهوات .
- التقلل من المباح من الأمور الدنيوية ، والزهد في كثير منها مع القدرة على التعامل معها .
4-الالتزام بشروط المعتكَف وأوامر القائم عليه من باب («المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق»)ومن هذه الشروط :-
·حضور جلسة التحضير للاعتكاف في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان وذلك بعد أداء صلاة التراويح، ومن يتخلف عن الجلسة يعتبر تخلفه إلغاء لقبول اعتكافه.
·سيتم اختيار مسئول عن المعتكف يعاونه اثنين من الأخوة تقسم الأدوار فيما بينهما .
·لاقتراح بعض ما ترونه ضروريا في المعتكف يتم مناقشة الاقتراح مع مسئول المعتكف وليس مع غيره.
·بالنسبة لتقسيم الأدوار على المعتكفين سيتم تقسيم العدد الإجمالي على العشرة أيام وستقسم كل مجموعة فيما بينها على وجبتي الإفطار والسحور.
·سيتم بمشيئة الله تعالى إطفاء أنوار المصلى من الساعة الحادية عشر إلا ربع ليلا وحتى الواحدة إلا ربع صباحا.
·تبدأ صلاة التهجد في الواحدة صباحا بإذن الله وعلى الجميع حضورها ولا يسمح لأحد بالتخلف عنها.
·سيتم إطفاء الأنوار من بعد شروق الشمس حتى الساعة الحادية عشر صباحا لمن أراد أن ينام.
·بعد صلاة الظهر قيلولة حتى قبيل صلاة العصر بنصف ساعة.
·من يخالف شرطا من الشروط السابقة يجب دفع غرامة قدرها (عشرة جنيهات) وإذا تكررت المخالفة فلا يجوز له أن يبقى في المعتكف – احتراما لعهده مع الله - .(... فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) من الفتح
·يلتزم كل معتكف بدفع مبلغ وقدره ( ) ليد المسئول عن المعتكف.
·إذا قبلت أخي الحبيب ما اشترطناه سابقا وجب عليك شرعا الالتزام به.
= ولنتذكر جميعا قول الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: («المسلمون عند شروطهم ما وافق الحق»)
قال تعالى:(..فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)من الفتح
أخي الغالي يعلم الله أننا ما اشترطنا ما سبق إلا حرصا منا على أن نعيش السُّنة
في ما بقي من شهر رمضان، نعيشها التزاما وقولا وعملا وتعاونا على البر والتقوى.
فهل من مشمر إلى الجنة؟
تعليق