عندما يشتاق القلب تتغير أحواله، فتزداد ضرباته ويطير فرحًا للقاء حبيبه الغائب .. ولو كان قلبك مُشتاقًا لرمضان حبيبك ولنفحات خيراته، فلن يهدأ إلا بإستقبال هذا الضيف الغالي وستجعل هذه الثلاثين ليلة تستمر طوال عمرك .. فتتعبد الله عز وجل فيها بكل ما أوتيت من قوة وتتقرَّب إليه سبحانه وتعالى في كل لحظة ..
فلندخل رمضان هذا العام بقلب مُشتــــاق مُحب .. لكي يكون شوقنا وحبنا لخيرات الله هو الدافع والطاقة المُتجددة للعمل، وسنترك كل شيء ونقول كما قال موسى عليه السلام عندما ذهب للقاء ربه {..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}[طه: 84].. فلابد أن يكون لديك الإستعداد للتضحية بكل شيء، لكي تنال الرضا والقُرب من الله عز وجل.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول ربكم: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يدك رزقاً، يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرًا وأملأ يدك شغلاً"[رواه الحاكم وصححه الألباني] .. وهذا زمان التفرُّغ لعبادة الله جلَّ وعلا .. ومهما إنشغلت عن عبادته بالدنيا، فستظل فقيرًا مُحتاجًا ولن تشعر أبدًا براحة البال.
أولاً: استشعر هذه المعاني في صيــــام رمضـــان ..
1) صُمّ صيـــام مودِّع ..اعتبر إن هذا آخر رمضان في حياتك، فتجتهد بأقصى طاقتك في صيام هذا العام
) صُمّ صيـــام مُتمتع .. قال ابن وهب "كل ملذوذ (يعني من لذات الدنيا) إنما له لذة واحدة إلا العبادة فإن لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا أعطيت ثوابها" ..
3) الإمتثال لأمر الله عز وجلَّ .. فقد أمرك الملك الجليل بالصيام، واستشعر دعوته لك وهو يقول سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: 183]
4) أن الله تعالى هو الصمد الذي لا مثل له ..يقول تعالى {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[الأنعام: 14] .. فتستشعر مدى قدرة الله عز وجل ومدى حاجتك إليه طوال صيامك وإحساسك بالضعف والجوع.
5) صُمّ واستشعر ضعفك ..قال تعالى {.. وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[النساء: 28] .. فالأصل فيك هو الضعف، فتتبرأ من حوّلك وقوتك وتستمدهما من الله سبحانه وتعالى.
6) صُمّ وأنت ذليل مُبدي فقرك لله تعالى .. يقول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر: 15] .. انكسِّر لله وتضاعف ما استطعت، فإن اللطف مع الضعف أكثر.
) تداوي واستشفي بالصيــــام .. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله مرني بعمل قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال "عليك بالصوم فإنه لا مثل له"[رواه النسائي وصححه الألباني] .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر"[رواه البزار وصححه الألباني].. فالصيام لا مثيل له في علاج جميع مشاكلك ويُطهِّر قلبك من الوساوس وخطرات السوء التي تؤرقه.
8) صُمّ واحتسب الدرجات العالية عند رب العالمين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"[متفق عليه]
9) صُمّ وتحفَّظ .. قال صلى الله عليه وسلم " الصوم جنة من عذاب الله"[رواه البيهقي وصححه الألباني]، فالصيام يحفظَّك من عذاب الله.
10) صُمّ وابتعد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صام يوما في سبيل الله عز وجل باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام"[رواه النسائي وحسنه الألباني]
11) صُمّ وتقرَّب ..قال تعالى{..وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[المزمل: 20]
ثانيًا: سنقوم قيـــــام المُحبين لله رب العالميـــن .. كان ثابت البناني يقول "ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل"، وكان يزيد الرقاشي يقول "ما أعلم شيئا أقر لعيون العابدين في الدنيا من التهجد في ظلمة الليل، وما أعلم شيئًا من نعيم الجنة وسرورها ألذ عند العابدين ولا أقر لعيونهم من النظر إلى ذي الكبرياء العظيم إذا رفعت تلك الحجب وتجلى لهم الكريم" ..
فاستشعر هذه المعاني في القيــــام كي تجد لذته
1) أن الله تعالى يراك .. قال تعالى {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}[الشعراء: 217,219]
2) أن الله عز وجل قد دعاك للقيام بين يديه .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}[المزمل: 1,2] .. والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته، والمزمِّل هو الذي يتغطى كي يستدفيء وينام .. والله تعالى يدعوه لترك النوم والقيام بين يديه، لإنه لا يوجد دفء ولا حنان ولا أمان إلا عند الرحيم الرحمن.
3) قُم لتُبعث في المقام المحمود .. يقول تعالى { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].. بالصلاة والقرآن والتهجد يبعثك الله المقام المحمود.
4) قُم وكن من الأبرار .. قال النبي صلى الله عليه وسلم "جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجار"[صحيح الجامع (3097)] .. فبقيامك رمضان تكون من الأبرار الطائعين الصالحين، وهم خير خلق الله في الأرض.
5) قُم وارتوي .. فقلوبنا عطشى لحنان الله عز وجل، ولن تروى إلا عند اللقاء وأحلى لقاء عندما تنصب وجهك أمام وجهه سبحانه وتعالى فتناجيه وتُسبح بحمده .. كان الفضيل بن عياض يقول "إني لاستقبل الليل من أوله فيهولني طوله، فأفتتح القرآن فأصبح، وما قضيت نهمتي".
6) قُم واستشفي .. يقول ابن الجوزي"هذا هو الدواء النافع، {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ..} [السجدة: 16]" .. فإن كنت تريد أن تتداوي، دع النوم وقُم بين يدي الله عز وجل.
فلندخل رمضان هذا العام بقلب مُشتــــاق مُحب .. لكي يكون شوقنا وحبنا لخيرات الله هو الدافع والطاقة المُتجددة للعمل، وسنترك كل شيء ونقول كما قال موسى عليه السلام عندما ذهب للقاء ربه {..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}[طه: 84].. فلابد أن يكون لديك الإستعداد للتضحية بكل شيء، لكي تنال الرضا والقُرب من الله عز وجل.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول ربكم: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يدك رزقاً، يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرًا وأملأ يدك شغلاً"[رواه الحاكم وصححه الألباني] .. وهذا زمان التفرُّغ لعبادة الله جلَّ وعلا .. ومهما إنشغلت عن عبادته بالدنيا، فستظل فقيرًا مُحتاجًا ولن تشعر أبدًا براحة البال.
فكيف سنتعبَّد الله عز وجلَّ بشوق وحب هذا العام؟
أولاً: استشعر هذه المعاني في صيــــام رمضـــان ..
1) صُمّ صيـــام مودِّع ..اعتبر إن هذا آخر رمضان في حياتك، فتجتهد بأقصى طاقتك في صيام هذا العام
) صُمّ صيـــام مُتمتع .. قال ابن وهب "كل ملذوذ (يعني من لذات الدنيا) إنما له لذة واحدة إلا العبادة فإن لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا أعطيت ثوابها" ..
3) الإمتثال لأمر الله عز وجلَّ .. فقد أمرك الملك الجليل بالصيام، واستشعر دعوته لك وهو يقول سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: 183]
4) أن الله تعالى هو الصمد الذي لا مثل له ..يقول تعالى {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[الأنعام: 14] .. فتستشعر مدى قدرة الله عز وجل ومدى حاجتك إليه طوال صيامك وإحساسك بالضعف والجوع.
5) صُمّ واستشعر ضعفك ..قال تعالى {.. وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[النساء: 28] .. فالأصل فيك هو الضعف، فتتبرأ من حوّلك وقوتك وتستمدهما من الله سبحانه وتعالى.
6) صُمّ وأنت ذليل مُبدي فقرك لله تعالى .. يقول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر: 15] .. انكسِّر لله وتضاعف ما استطعت، فإن اللطف مع الضعف أكثر.
) تداوي واستشفي بالصيــــام .. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله مرني بعمل قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال "عليك بالصوم فإنه لا مثل له"[رواه النسائي وصححه الألباني] .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر"[رواه البزار وصححه الألباني].. فالصيام لا مثيل له في علاج جميع مشاكلك ويُطهِّر قلبك من الوساوس وخطرات السوء التي تؤرقه.
8) صُمّ واحتسب الدرجات العالية عند رب العالمين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"[متفق عليه]
9) صُمّ وتحفَّظ .. قال صلى الله عليه وسلم " الصوم جنة من عذاب الله"[رواه البيهقي وصححه الألباني]، فالصيام يحفظَّك من عذاب الله.
10) صُمّ وابتعد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صام يوما في سبيل الله عز وجل باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام"[رواه النسائي وحسنه الألباني]
11) صُمّ وتقرَّب ..قال تعالى{..وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[المزمل: 20]
ثانيًا: سنقوم قيـــــام المُحبين لله رب العالميـــن .. كان ثابت البناني يقول "ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل"، وكان يزيد الرقاشي يقول "ما أعلم شيئا أقر لعيون العابدين في الدنيا من التهجد في ظلمة الليل، وما أعلم شيئًا من نعيم الجنة وسرورها ألذ عند العابدين ولا أقر لعيونهم من النظر إلى ذي الكبرياء العظيم إذا رفعت تلك الحجب وتجلى لهم الكريم" ..
فاستشعر هذه المعاني في القيــــام كي تجد لذته
1) أن الله تعالى يراك .. قال تعالى {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}[الشعراء: 217,219]
2) أن الله عز وجل قد دعاك للقيام بين يديه .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}[المزمل: 1,2] .. والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته، والمزمِّل هو الذي يتغطى كي يستدفيء وينام .. والله تعالى يدعوه لترك النوم والقيام بين يديه، لإنه لا يوجد دفء ولا حنان ولا أمان إلا عند الرحيم الرحمن.
3) قُم لتُبعث في المقام المحمود .. يقول تعالى { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].. بالصلاة والقرآن والتهجد يبعثك الله المقام المحمود.
4) قُم وكن من الأبرار .. قال النبي صلى الله عليه وسلم "جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجار"[صحيح الجامع (3097)] .. فبقيامك رمضان تكون من الأبرار الطائعين الصالحين، وهم خير خلق الله في الأرض.
5) قُم وارتوي .. فقلوبنا عطشى لحنان الله عز وجل، ولن تروى إلا عند اللقاء وأحلى لقاء عندما تنصب وجهك أمام وجهه سبحانه وتعالى فتناجيه وتُسبح بحمده .. كان الفضيل بن عياض يقول "إني لاستقبل الليل من أوله فيهولني طوله، فأفتتح القرآن فأصبح، وما قضيت نهمتي".
6) قُم واستشفي .. يقول ابن الجوزي"هذا هو الدواء النافع، {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ..} [السجدة: 16]" .. فإن كنت تريد أن تتداوي، دع النوم وقُم بين يدي الله عز وجل.
تعليق