السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بشائر التقوى في كتاب الله
التقوى روح الصيام:
وقد عقَّب الله تعالى بالغاية من الصيام بقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] أي تتخذون من الصيام وقاية تحول بينكم وبين الميول المرذولة والمنكرات.
التقوى
حساسية في الضمير،
وصفاء في الشعور،
وشفافية في النفس،
ومراقبة دائمة لله تعالى.
قال تعالى :
(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )).
ذلك بأنهم شكروه فلم يكفروه و أطاعوه فلم يعصوه و ذكروه فلم ينسوه.
وقد عدّد العلامة الفيروزآبادي في كتابه "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" آثار التقوى وبشائرها التي جاءت في القرآن الكريم،
قال -رحمه الله تعالى-: "وأما البشارات التي بُشِّر بها المتقون في القرآن فهي:
الأولى:
البشرى بالكرامات
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
الثانية:
البشرى بالعون والنصرة
(إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)
الثالثة:
البشرى بالعلم والحكمة
(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
الرابعة:
البشرى بتكفير الذنوب وتعظيم المتقى بتعظيم أجره
(ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرً)
الخامسة:
البشرى بالمغفرة
(وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
السادسة :
قرب الحضرة واللقاء والرؤية
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ)
السابعة:
الخروج من الغم والمحنة
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا(
الثامنة:
رزق واسع بأمن وفراغ
(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)
التاسعة:
النجاة من العذاب والعقوبة
( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا)
العاشرة:
الفوز بالمراد
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا- إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا(
الحادية عشرة:
التوفيق والعصمة
(وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ... )إلى قوله، (أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(
الثانية عشرة:
الشهادة لهم بالصدق
(أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
الثالثة عشرة:
بشارة الكرامة والإكرامية
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ(
الرابعة عشرة:
بشارة المحبة
(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
الخامسة عشرة:
الفلاح
(وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ولعل من الله واجبة
السادسة عشرة:
نيل الوصال والقربة
(وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ)
السابعة عشرة:
نيل الجزاء بالجنة
(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
الثامنة عشرة:
(قبول الصدقة
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
التاسعة عشرة:
الصفاء والصفوة
(فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
العشرون:
كمال العبودية
(اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ (
الحادية والعشرون:
الجنات والعيون
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ )
الثانية والعشرون:
الأمن من البلية
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ)
الثالثة والعشرون:
عز الفوقية على الخلق
(وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
الرابعة والعشرون:
زوال الخوف والحزن من العقوبة
(فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
الخامسة والعشرون:
الأزواج الموافقة
]إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا* حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا)
بسم الله الرحمن الرحيم
بشائر التقوى في كتاب الله
التقوى روح الصيام:
وقد عقَّب الله تعالى بالغاية من الصيام بقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] أي تتخذون من الصيام وقاية تحول بينكم وبين الميول المرذولة والمنكرات.
التقوى
حساسية في الضمير،
وصفاء في الشعور،
وشفافية في النفس،
ومراقبة دائمة لله تعالى.
قال تعالى :
(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )).
ذلك بأنهم شكروه فلم يكفروه و أطاعوه فلم يعصوه و ذكروه فلم ينسوه.
وقد عدّد العلامة الفيروزآبادي في كتابه "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" آثار التقوى وبشائرها التي جاءت في القرآن الكريم،
قال -رحمه الله تعالى-: "وأما البشارات التي بُشِّر بها المتقون في القرآن فهي:
الأولى:
البشرى بالكرامات
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
الثانية:
البشرى بالعون والنصرة
(إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)
الثالثة:
البشرى بالعلم والحكمة
(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
الرابعة:
البشرى بتكفير الذنوب وتعظيم المتقى بتعظيم أجره
(ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرً)
الخامسة:
البشرى بالمغفرة
(وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
السادسة :
قرب الحضرة واللقاء والرؤية
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ)
السابعة:
الخروج من الغم والمحنة
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا(
الثامنة:
رزق واسع بأمن وفراغ
(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)
التاسعة:
النجاة من العذاب والعقوبة
( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا)
العاشرة:
الفوز بالمراد
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا- إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا(
الحادية عشرة:
التوفيق والعصمة
(وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ... )إلى قوله، (أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(
الثانية عشرة:
الشهادة لهم بالصدق
(أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
الثالثة عشرة:
بشارة الكرامة والإكرامية
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ(
الرابعة عشرة:
بشارة المحبة
(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
الخامسة عشرة:
الفلاح
(وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ولعل من الله واجبة
السادسة عشرة:
نيل الوصال والقربة
(وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ)
السابعة عشرة:
نيل الجزاء بالجنة
(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
الثامنة عشرة:
(قبول الصدقة
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
التاسعة عشرة:
الصفاء والصفوة
(فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
العشرون:
كمال العبودية
(اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ (
الحادية والعشرون:
الجنات والعيون
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ )
الثانية والعشرون:
الأمن من البلية
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ)
الثالثة والعشرون:
عز الفوقية على الخلق
(وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
الرابعة والعشرون:
زوال الخوف والحزن من العقوبة
(فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
الخامسة والعشرون:
الأزواج الموافقة
]إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا* حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا)
قال الشاعر:
تَزوَّدْ مِنَ التَّقْــوَى فإنَّك لاتدْرِي
إذا جَنَّ لَيْلٌ: هل تَعِيشُ إلىالفَجْرِ
فكَم من فتىً أمْسَى وأَصْبَحَضاحِكًا
وقَدْ نُسِجَتْ أكْفانُهُ وَهُوَ لايَدْرِي
وكَم مِّن صِغارٍ يُرْتَجَى طُولُعُمْرِهِم
وقَدْ أُدْخِلَتْ أَجْسادُهُمظُلْمَةَ القَبْرِ
وكـم مِّن عَروسٍ زَيَّنُوهالِزَوْجِـها
وقَدْ قُبِضَتْ أَرْواحُـهم لَيْلَةَالقَدْرِ
وكَم مِّن صَحِيحٍ مَاتَ مِنْغَيْرِ عِلَّةٍ
وكم مِّن سَقيمٍ عاشَ حِينًا مِنَالدَّهْرِ
فما أكثرغنائم التقوى.. وما أغنم المتقين،
فاحرص أن تكون منهم
تقبل الله منا ومنكم
(أبو أنس/ أمين بن عباس)
عفا الله عنه
تعليق