ليكن هذا الرمضان وما بعده خير رمضان يمر عليك في حياتك
كم رمضان مر عليك؟
خمس رمضانات أو عشر او عشرين أو أكثر أو أقل؟!!
كيف حالك وكيف هي عبادتك في أشهر رمضان للأعوام السابقة؟!
كيف أيمانك وقربك من الله سبحانه وتعالى؟!!
والاهم كيف هو تقواك بعد رمضان؟
وهل حققت الغاية السامية من صيام رمضان وهي {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}؟
هل أنت من النوع الذي يشعر بالحسرة والندامة إذا مضى جزء من رمضان ولم تقراء من القرآن إلا الشي اليسير؟ ولم يتزود بزاد الطاعات والعبادات والقربات بما يتناسب وعظمة ومكانة هذا الشهر الفضيل؟ ثم تعزم أن تنشط وتستغل مابقي من الشهر الكريم ثم تعود لحالك ولسابق عهدك وتجدد العزم لكن لا يتغير إلا النزر اليسير وينتهي رمضان ولم تنتهي حسراتك وينتهي الشهر وأنت أنت لم تتغير لا عملاَ ولاتقوى ولا عبادة؟!
إذا كنت كذلك فأنت المعني بهذا الموضوع، واذا كنت صاحب همة عالية وتستغل أيام وساعات هذا الشهر أمثل استغلال فتابع الموضوع فقد تجد فيه بعض الفوائد، أما إذا كنت من المضيعين الظالمين لأنفسهم الذين مازادهم رمضان إلا إعراضا وصداً واتبع خطوات شياطين الإنس من قنوات فضائية وأسواق ومعاكسات فنقول تعال معنا لعل الله أن يفتح على بصائر قلبك، فنحن ندعوك إلى ان تعيش أياماً نجزم جزماً قطاعا بأنها الأسعد وندعوك ليكون هذا الرمضان انطلاقة للتغيير وللأبد.
فتعال معي أخي الكريم أختي الكريمة لبعض الوصايا التي أوصي بها نفسي وأذكرك بها قبل دخول هذا الموسم العظيم علنا أن ننال الأجر العظيم ونحقق التقوى التي هي ثمرة هذا الشهر الفضيل .
الوصية الأولى :-
جدد التوبة مع الله سبحانه وتعالى، أقبل على الله سبحانه بقلب صادق خاشع منيب معترف بذنبه مقر بتقصيره عازم على أن يقلع عن كل ذنوبه ولا يعود إليها نادم عليها وإذا كان لديك مظلمة لأحد فردها وإذا كان بينك وبين أخ لك خصومة فبادر بالتصالح وطهر قلبك من ضغينة وحسد وحقد، لكي لا تكون هذه الخصومة سبب في تأخر توبتك أو سبب في منع المغفرة.
الوصية الثانية :-
أدعو الله سبحانة وتعالى وألح عليه في الدعاء أن يبلغك رمضان وأن يعينك فيه على صيامه وقيامه وحسن عبادته وأن يتقبل الله جميع أعمالك وطاعاتك.
الوصية الثالثة :-
ابدء من الآن وهيئ نفسك للعبادة اذا كنت ممن هجر القرأن فضع لك ورد من اليوم وحاول أن تختم القرآن أو نصفه قبل رمضان، المهم أن تضع لك ورد يومي قبل دخول رمضان، إذا كنت من المفرطين في السنن الرواتب وصلاة الضحى والأذكار والأوراد فحافظ عليها من اليوم، قم الليل لو بخمس أو ثلاث ركعات، اجتهد ان لايدخل رمضان إلا وكانت هذه الأعمال جزء من برنامجك اليومي.
الوصية الرابعة :-
احضر دورة علمية مختصرة أو أستمع إلى شريط في أحكام الصيام، ركز في هذه الأيام على أستماع أشرطة التفسير وأشرطة قصص القرأن فهذا بإذن الله يساعدك على التدبر والتلذذ بالقراءة في رمضان وغيره. ( أنصح بالإستماع لاشرطة الشيخ صالح المغامسي أو مشاهدة برنامجه في القناة العلمية بعد صلاة الفجر)
الوصية الخامسة :-
اكتب الأهداف التي تنوي تحقيقها في هذا الشهر الكريم ولتكن أهدافك واضحة محددة بالكم والكيف مثل ان تقول
* أن أختم القرآن الكريم خمس مرات قراءة بتدبر.
* أن أحفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم حفظا متقناً.
* أن أتصدق ب 2000ريال على الفقراء في الحي الذي أسكن فيه.
* أن أزور 15 بيتا من أقاربي.
* أن أعتمر عمرة واحدة في العشر الآواخر من رمضان. وجميع الأهداف التي تنوي تحقيقها، ولتكن أهدافك طموحة وفي نفس الوقت واقعية يمكن تحقيقها.
الوصية السادسة :-
ضع جدولا زمنيا لانجاز الأهداف التي ذكرتها تضع فيه جميع أيام الشهر والمهام الرئيسية لكل يوم مع تحديد وقت الانجاز، احرص على الإلتزام بالجدول ولا مانع من تعديله إذا دعت الحاجة.
الوصية السابعة :-
إذا كان لديك أعمال معلقة في بيتك أو مرتبط بها مع أحد أنجزها قبل دخول الشهر وإذا لم تستطع ولم تكن طارئة أجلها لبعد الشهر، وكذلك أتمم عمليات التسوق الخاصة بك وبأسرتك الخاصة بالعيد قبل دخول شهر رمضان لكي لا تذهب أيام العشر أنت وأسرتك كل يوم في سوق.
الوصية الثامنة :-
إذا كنت تنوي العمرة وقد حددت ضمن خطتك اليوم الذي ستعتمر فيه ونويت أن تذهب بالطائرة قم من الآن بحجز المقعد وإذا أمكن أحجز الشقة أو الفندق من الآن.
الوصية التاسعة :-
إذا كنت تاجراً اعمل على إنجاز الأعمال المتأخرة والمتعلقة والتي قد تصبح طارئة مع دخول الشهر وحاول أن تجد آلية لتسيير عملك بأقل تواجد وتدخل منك ما استطعت .
الوصية العاشرة :-
ثق واستعن بالله ولا تعجز، واسئل الله الإخلاص، وتذكر دائما قول الله تعالى: {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184]
كلما فترت تذكر أنها مجرد أيام معدودات فإن ضيعتها ضيعت عمرك كما قال عليه الصلاة والسلام «رغم أنف عبد ادرك رمضان فلم يغفر له».
استمع وشاهد محاضرة (كيف نستقبل رمضان؟) للشيخ محمد حسان
هنا
وصلى الله على نبينا محمد
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
تعليق