كيف حالكم مع الله؟؟
وكيف حالكم قبل رمضان؟؟
كثيرا ما صمنا رمضان
لكن هل اتبعنا هدي نبيّنا في صيامنا؟؟
يقول الله جل وعلا:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
فلا شك ولا ريب أن أفضل طريق للوصول الى الله هو طريق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , والخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف.
فما رأيكم أن نصل إلى الله جل وعلا في هذا الشهر الكريم من طريق محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كيف كان حال نبينا صلى الله عليه وسلم في رمضان؟
كيف صامه؟
وكيف قامه؟
وكيف قضى ساعاته وأوقاته؟
عن طلحة بن عبيد الله أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا رأى الهلال قال
(اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال خير ورشد)
ليس كما يفعل البعض يتناول طعامه قبل أن ينام ويستيقظ للفجر وانتهى الأمر.
لا لم يكن هذا من هديه صلى الله عليه وسلم
فكان صلى الله عليه وسلم يتسحر
وكان يؤخر السحور إلى آخر الليل
وكان صلى الله عليه وسلم يتسحر بالتمر.
ثبت في "الصحيحين" من حديث زيد بن ثابت قال:
(تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية)
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تسحروا فإن في السحور بركة"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( نعم سحور المؤمن التمر )
جوده صلى الله عليه وسلم في رمضان
كان الرسول عليه الصلاة والسلام يوم يأتي رمضان يستقبله بنفس معطاءة
يقول بن عباس رضي الله عنهما
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)
يقول الله تبارك وتعالى
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) البقرة:185
ولكنن ننظر كيف عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القرآن
كيف كان خلقه عليه الصلاة والسلام؟
فقالت كان خلقه القرآن )
فهو يعيش مع القرآن أينما حل وارتحل.
وعيشه صلى الله عليه وسلم مع القرآن
عيش تذكر وتدبر
يقول مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه، كما في سنن أبي داود :
{دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء}
والمرجل هو: القدر إذا استجمع غلياناً، فصدره يتخضخض من البكاء، وله صوت أزيز تأثراً بكلام الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
فإذا لم يكن شهر رمضان شهرك الذي تختم فيه القرآن
تدبراً وتوجيهاً واستفادة فمتى يكون إذاً؟!
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان:
أن يكثر من الذكر والتبتل والاستغفار والمناجاة والدعاء، فإنها حياة القلوب.
كان صلى الله عليه وسلم يفطر على رطب
فإن لم يجد فعلى تمر
فإن لم يجد حسى حسوات من ماء
وكان صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر بعد غروب الشمس مباشرة
وكان عليه الصلاة والسلام يقول إذا أفطر
" ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى "
وكان عليه الصلاة والسلام إذا أفطر عند قوم دعا لهم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم:
" أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة" رواه أحمد
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان
كان صلى الله عليه وسلم إذا جنّه الليل في ليالي رمضان قام متبتلاً لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
كان صلى الله عليه وسلم إذا جنّه الليل في ليالي رمضان قام متبتلاً لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
وما أعظم قيام الليل! وخاصة في رمضان
وما أحسن السجدات! وبالخصوص في رمضان
وما أحسن الوضوء والتبتل والدعاء والبكاء! وبالخصوص في ليالي رمضان.
يقول صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم
" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
فإن لم نقم الليل في رمضان؟
ترى متى سنقومه؟
ان لم نستشعر في رمضان لذة القيام بين يدي الله جل وعلا ولذة القرب منه عند السحر
متى سنستشعرها؟
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة، يطيل القراءة فيها جدا
كما ثبت عند مسلم من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها:
كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت:
ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر. قال: " يا عائشة، إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي)
نستكمل بإذن الله جل وعلا حال في المشاركة القادمه
حال النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان
تعليق