بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد ..
أيها الأحبة في الله تعالى..
أسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ، وأن يبلغنا رمضان ،اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا .
إخوتاه ....
سؤالي الأول لكم : كيف حال شوقكم إلى ربكم ؟
وهذا السؤال يهدف إلى تشخيص الحال ، لأننا لا يمكن أن ننال هذه الجوائز ، وطاقتنا الإيمانية قد نضبت ، والشحن الإيماني يبدأ من هذا الشوق ، من هذه الوقفة .
كانت عثامة بنت بلال بن أبي الدرداء قد كف بصرها ، وكانت متعبدة فدخل عليها ابنها يوما وقد صلى فقالت: صليتم يا بني؟ قال نعم فقالت:
أعثام مالك لاهية
حلت بدارك داهية
ابكِ الصلاة لوقتها
إن كنت يوما باكية
وابكي القرآن إذا تلى
قد كنت يوما تالية
تتلينه بتفكر
ودموع عين جارية
لهفي عليك صبابة
ما عشت طول حياتيه .
فهل نبكي الصلاة لوقتها ؟
هل نبكي القرآن ؟
هل نبكي على فوات التدبر ؟
السؤال الثاني : ما الذي يشغلك عن الله تعالى ؟؟؟
والمصيبة أن تكون لا تشعر ولا تهتم بحالك مع ربك !!!
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : " أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا ، فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء ، نسأل الله معز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
فهل أنت منهم ؟؟
يا أخي.. يا أختي ..
تشخيص حالك ينبئ بالخطر ، فتعالوا سريعا للعلاج فلم يعد هناك وقت للكلام ولا للراحة .
فخذ هذه واستمسك بها : الشوق يبدد حجاب الشهوة :
كان داود الطائي يقول: همك عطل علي الهموم ، وخالف بيني وبين السهاد. وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات.
فتعالوا نشتاق إلى رمضان ، وإلى ساعات القرب من الرحمن ، وتعالوا نفعل هذا بتلك الأمور العملية :
(1) اكتب أهدافك في رمضان هذا العام بواقعية.
(2) اكتب خطة يومك في العشرين الأول ، وفي العشر الأواخر من الآن .
(3) حدد أهم أعمالك التي تناسبك في رمضان ، من قراءة القرآن ، وطول القيام ، وأعمال البر ، ومن مساعدة الفقراء والمساكين ، ومن الصدقات الجاريات ، ومن عيادة المرضى ، وكفالة الأيتام ، ونحو ذلك ، في أي شيء ستبلغ جهدك لتتدرب عليه من الآن .
(4) ضع في حسبانك بعض الثوابت ، فأقل عدد للختمات عندنا اثنتان ، وأنا أعرف من يختم -الله - عشرين ختمة في رمضان فهل تنافسه ؟؟؟؟
أقل قيام أن تقوم بجزئين يوميًا ، جزء في المسجد ، وجزء بينك وبين نفسك ، وأنا أعرف من يقوم كل ليلة بعشر أجزاء فمن يباريه ؟؟؟
أقل ورد للأذكار أن تستغفر ألفًا مثلا ، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة فصاعدا ، ، وتقول الحبيبتان مائة فصاعدا ، وتقول ورد الالتزام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة فصاعدا ، ومن كان الأكثر فهو عند الله الأفضل فمن تلهب شوقه وحماسه تلك الجائزة أن تكون الأفضل ؟؟؟
ابدأوا ، واشحنوا العزائم ، نحن في زمان العمل ، ومن لم يفق بعد ، فأخاف عليه البُعد .
تحذير مستمر :
" بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه "
همسة مشتاق :
كانت إحدى العابدات تقول : " كيف لا أرغب في تحصيل ما عندك وإليك مرجعي? وكيف لا أحبك وما لقيت خيرا إلا منك? وكيف لا أشتاق إليك وقد شوقتني إليك " ...
إلى رمضان نحن عباد للرحمن
والله المستعان. الشيخ هاني حلمي
أما بعد ..
أيها الأحبة في الله تعالى..
أسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ، وأن يبلغنا رمضان ،اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان وتسلمه منا متقبلا .
إخوتاه ....
سؤالي الأول لكم : كيف حال شوقكم إلى ربكم ؟
وهذا السؤال يهدف إلى تشخيص الحال ، لأننا لا يمكن أن ننال هذه الجوائز ، وطاقتنا الإيمانية قد نضبت ، والشحن الإيماني يبدأ من هذا الشوق ، من هذه الوقفة .
كانت عثامة بنت بلال بن أبي الدرداء قد كف بصرها ، وكانت متعبدة فدخل عليها ابنها يوما وقد صلى فقالت: صليتم يا بني؟ قال نعم فقالت:
أعثام مالك لاهية
حلت بدارك داهية
ابكِ الصلاة لوقتها
إن كنت يوما باكية
وابكي القرآن إذا تلى
قد كنت يوما تالية
تتلينه بتفكر
ودموع عين جارية
لهفي عليك صبابة
ما عشت طول حياتيه .
فهل نبكي الصلاة لوقتها ؟
هل نبكي القرآن ؟
هل نبكي على فوات التدبر ؟
السؤال الثاني : ما الذي يشغلك عن الله تعالى ؟؟؟
والمصيبة أن تكون لا تشعر ولا تهتم بحالك مع ربك !!!
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : " أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا ، فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء ، نسأل الله معز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
فهل أنت منهم ؟؟
يا أخي.. يا أختي ..
تشخيص حالك ينبئ بالخطر ، فتعالوا سريعا للعلاج فلم يعد هناك وقت للكلام ولا للراحة .
فخذ هذه واستمسك بها : الشوق يبدد حجاب الشهوة :
كان داود الطائي يقول: همك عطل علي الهموم ، وخالف بيني وبين السهاد. وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات.
فتعالوا نشتاق إلى رمضان ، وإلى ساعات القرب من الرحمن ، وتعالوا نفعل هذا بتلك الأمور العملية :
(1) اكتب أهدافك في رمضان هذا العام بواقعية.
(2) اكتب خطة يومك في العشرين الأول ، وفي العشر الأواخر من الآن .
(3) حدد أهم أعمالك التي تناسبك في رمضان ، من قراءة القرآن ، وطول القيام ، وأعمال البر ، ومن مساعدة الفقراء والمساكين ، ومن الصدقات الجاريات ، ومن عيادة المرضى ، وكفالة الأيتام ، ونحو ذلك ، في أي شيء ستبلغ جهدك لتتدرب عليه من الآن .
(4) ضع في حسبانك بعض الثوابت ، فأقل عدد للختمات عندنا اثنتان ، وأنا أعرف من يختم -الله - عشرين ختمة في رمضان فهل تنافسه ؟؟؟؟
أقل قيام أن تقوم بجزئين يوميًا ، جزء في المسجد ، وجزء بينك وبين نفسك ، وأنا أعرف من يقوم كل ليلة بعشر أجزاء فمن يباريه ؟؟؟
أقل ورد للأذكار أن تستغفر ألفًا مثلا ، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة فصاعدا ، ، وتقول الحبيبتان مائة فصاعدا ، وتقول ورد الالتزام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة فصاعدا ، ومن كان الأكثر فهو عند الله الأفضل فمن تلهب شوقه وحماسه تلك الجائزة أن تكون الأفضل ؟؟؟
ابدأوا ، واشحنوا العزائم ، نحن في زمان العمل ، ومن لم يفق بعد ، فأخاف عليه البُعد .
تحذير مستمر :
" بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه "
همسة مشتاق :
كانت إحدى العابدات تقول : " كيف لا أرغب في تحصيل ما عندك وإليك مرجعي? وكيف لا أحبك وما لقيت خيرا إلا منك? وكيف لا أشتاق إليك وقد شوقتني إليك " ...
إلى رمضان نحن عباد للرحمن
والله المستعان. الشيخ هاني حلمي
تعليق