رد: من روائـــــــــــــع القرآن (الشيخ صالح بن عبد الله التركي)
كلمة ( توارت ) في القرآن الكريم
وقفة تدبر و تأمل على لفظة ( التواري ) في القرآن الكريم
التواري : هو الاختفاء والاستتار ولكن حياء وخجلا من الآخرين ، هذا هو توظيف القرآن الكريم لهذه الكلمة ،
وبالنظر والتأمل للسياق القرآني نجد هذا جليا واضحا
ففي قوله تعالى في النحل
( يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ )
فاختفاؤه حياء و خجلا من قومه و عشيرته مما بشر به وخوفا من العار الذي يرى أنه لاحق به ، فلم يعبر القرآن الكريم بلفظ يستخفون أو غيرها لأن هذا لايتلاءم مع السياق ولا ينسجم
وفي قوله تعالى في الأعراف
( أَنْـزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا )
فقال تعالى(يوارى) في سياق السوءة التي يتفق أصحاب العقول و الفطر السليمة على الاستحياء في شأن هذا الأمر
كما قال تعالى في المائدة
( لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ )
وفي سورة ص ، لما ألهت الخيل النبي سليمان عليه السلام عن صلاة العصر فاتته الصلاة ضرب سوقها وأعناقها، قال تعالى عن حال الشمس
( حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )
فالشمس توارت حياء وخجلا من نبي فاتته صلاة العصر ، ولم يعبر القرآن الكريم بلفظ غابت أو غربت مثلاً أو نحو من ذلك فهذا اللفظ أو ذاك لا يمكن أن يؤدي التعبير المناسب والغرض المطلوب في السياق فكل كلمة في القرآن الكريم لها دلالتها البيانية التي لا يمكن أن تؤديها أي كلمة أخرى ولا يمكن أن تقوم مقامها
وقفة تدبر و تأمل على لفظة ( التواري ) في القرآن الكريم
التواري : هو الاختفاء والاستتار ولكن حياء وخجلا من الآخرين ، هذا هو توظيف القرآن الكريم لهذه الكلمة ،
وبالنظر والتأمل للسياق القرآني نجد هذا جليا واضحا
ففي قوله تعالى في النحل
( يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ )
فاختفاؤه حياء و خجلا من قومه و عشيرته مما بشر به وخوفا من العار الذي يرى أنه لاحق به ، فلم يعبر القرآن الكريم بلفظ يستخفون أو غيرها لأن هذا لايتلاءم مع السياق ولا ينسجم
وفي قوله تعالى في الأعراف
( أَنْـزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا )
فقال تعالى(يوارى) في سياق السوءة التي يتفق أصحاب العقول و الفطر السليمة على الاستحياء في شأن هذا الأمر
كما قال تعالى في المائدة
( لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ )
وفي سورة ص ، لما ألهت الخيل النبي سليمان عليه السلام عن صلاة العصر فاتته الصلاة ضرب سوقها وأعناقها، قال تعالى عن حال الشمس
( حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )
فالشمس توارت حياء وخجلا من نبي فاتته صلاة العصر ، ولم يعبر القرآن الكريم بلفظ غابت أو غربت مثلاً أو نحو من ذلك فهذا اللفظ أو ذاك لا يمكن أن يؤدي التعبير المناسب والغرض المطلوب في السياق فكل كلمة في القرآن الكريم لها دلالتها البيانية التي لا يمكن أن تؤديها أي كلمة أخرى ولا يمكن أن تقوم مقامها
تعليق