إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأثير مشاهدة المواد الإباحية الخليعة على الدماغ و النفس و المجتمع,الادمان على مشاهدة المواد الخليعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأثير مشاهدة المواد الإباحية الخليعة على الدماغ و النفس و المجتمع,الادمان على مشاهدة المواد الخليعة



    تأثير مشاهدة المواد الإباحية الخليعة على الدماغ و النفس و المجتمع Harms of pornpgraphy on mind
    Porn addiction الادمان على مشاهدة المواد الخليعة

    د. حكمت سفيان

    أتت كلمة ( مواد إباحية) pornography من الكلمتين اليونانيتين porne وتعني (العاهرة) و graphos و تعني (تصوير) و إذا وضعنا هاتين الكلمتين سوياًُ
    يكون المعنى ( تصوير أفعال العاهرات) .
    أحد مجرمي الولايات المتحدة و يدعى غاري بيشوب Gary Bishop وهو قاتلٌ متسلسل قام بقتل خمسة صبية بعد اغتصابهم في مدينة سالت ليك Salt Lake
    بولاية أوتا Utah الأمريكية قد اعترف بأن مشاهدته للمواد الخليعة هي التي دفعته لارتكاب جرائمه.
    مجرمٌ آخر يدعى تيد بندي Ted Bundy قام بقتل أكثر من 28 سيدة و فتاة و قبيل إعدامه بيومٍ واحد أخبر تيد بوني أحد علماء النفس المعروفين و يدعى د.جيمس دوبسون Dr.JamesDobson بأن المواد الخلاعية كانت دافعه الأساسي لما قام به من جرائم.
    و وفقاً لدراسة قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي FBI فإن المواد الخلاعية تعتبر إحدى أولى اهتمامات المجرمين المتسلسلين .
    جيف دامير Jeffre Dahmer , هو مجرمٌ آخر أدين يقتل 17 صبياً و رجلاً و قد كان يمارس الفاحشة مع جثثهم أحياناً (1992) و قد أخبر هذا المجرم المحققين بأن أسباب ما قام به كان مشاهدته للمواد الخلاعية و إدمانه على الخمر .

    يستخدم مغتصبوا الأطفال المواد الخليعة كوسيلة لإفساد الطفل و تهيئته لعملية الاغتصاب ووفقاً لإحدى الدراسات فإن 77% من مغتصبي الصبية و 87% من مغتصبي الفتيات الصغيرات يستخدمون المواد الخليعة في إفساد الأطفال و تهيئتهم للاغتصاب .
    تروج المواد الخلاعية لمبدأ الجنس الذي لا عواقب له sex without responsibilities وهو ما يروج له الكثير ممن يدعون أنفسهم بالمفكرين و الأدباء و الفنانين , وهو أمرٌ مخالفٌ تماماً للواقع , ففي الولايات المتحدة يصاب واحد من كل أربعة مراهقين نشطين جنسياً بمرضٍ منقول جنسياً sexually transmitted disease – STD بما فيها الأيدز AIDS, كما أن نسبة المراهقين المصابين بمرض السفلس Syphilis قي الولايات المتحدة قد تضاعفت عن النسبة التي كانت عليها في ثمانينات القرن الماضي , وما من شكٍ في أن انتشار المواد الخلاعية قد لعب دوراً هاماً في تفشي الأمراض المنقولة جنسياً , كما أن انتشار المواد الإباحية قد زاد في نسبة حمل المراهقات بشكلٍ لافت.
    ومن مخاطر تعرض الأطفال و المراهقين للمواد الخلاعية أن هذه المواد الخلاعية تحرض على ممارسة الاغتصاب و زنا المحارم و الشذوذ الجنسي حتى أنه قد بات أمراً مسلماً به لدى الباحثين الشرفاء غير المتورطين في الترويج للفساد أن أي ممارسةٍ جنسية يقوم بها المراهق أو الحدث فإنها تدل إما على تعرض ذلك الحدث لاعتداءٍ جنسي أو أنها تدل على مشاهدته للمواد الخليعة.

    ويعود التأثير المدمر للمواد الخليعة على الأطفال و المراهقين إلى نشاط ما يدعى بالعصبونات المرآتية mirror neurons في أدمغة الأطفال حيث تلعب هذه العصبونات المرآتية دوراً أساسياً في مقدرة الأطفال و المراهقين على التعلم عن طريق محاكاة ما يرونه , ذلك أن هذه العصبونات المرآتية تتولى مهمة مراقبة مايقوم به الآخرون ومن ثم محاكاة ما يقومون به بشكلٍ دقيق .
    وهذه العصبونات تنشط عندما يقوم الحيوان أو الإنسان بمراقبة فعلٍ ما و عندما يقوم كذلك بمحاكاة ذلك الفعل و تقليده , و من المعتقد بأن هذه العصبونات توجد كذلك عند الحيوانات العليا و الطيور .
    تتوضع العصبونات المرآتية mirror neurons في القشرة الدماغية الحركية
    premotor cortex وفي الباحة الحركية الإضافية supplementary motor area وفي القشرة الرئيسية الحسية الجسدية primary somatosensory cortex كما تتوضع كذلك في القشرة الداخلية الجزئية interior partial cortex .


    إن خطورة قيام الحدث أو المراهق بمشاهدة المواد الخليعة أنه سيقوم بمحاكاتها لاحقاً بشكلٍ أعمى و دقيق و المشكلة هنا أن المراهق لا يميز ما بين زنا المحارم و الشذوذ الجنسي و الاغتصاب , فالمراهق يرى عنواناً كبيراً هو الجنس فإما أن يمارسه بجميع أشكاله أو أن لا يمارسه على الإطلاق فشهوة المراهق إذا أطلقت فإنها أقوى من أي شيئٍ آخر في حياته وكم من مراهقٍ اغتصب أشقائه الذكور الصغار و كم من مراهق اغتصب شقيقته وكم من فتاةٍ مراهقة حملت من شقيقها .

    تؤدي مشاهدة الطفل أو المراهق للمواد الخليعة إلى حدوث تداخلٍ خطير في نموه النفسي و تكون هويته الجنسية sexual identity , فخلال مرحلتي الطفولة و المراهقة يتم تكون التوجهات الجنسية sexual orientation عند الإنسان , حيث تتم برمجة الدماغ خلال هذه المرحلة ليشكل أساس الهوية الجنسية للفرد و توجهاته الجنسية المستقبلية بشكلٍ نهائي و غير قابلٍ للتبديل أو التغيير , فخلال هذه المرحلة الحرجة من مرحلتي الطفولة و المراهقة يتم تكوين الهوية و التوجهات الجنسية وفقاً لما يتعرض له ذلك الطفل من تجارب و وفقاً لما يراه .
    فمشاهدة الحدث للمواد الخليعة , وهي غالباً ما تكون مواد منفرة و مقززة تغص بمشاهد سادية عنيفة و أصوات بشعة و أفعال يقوم بها محترفوا دعارة و عهر بالإضافة إلى مشاهد التبرز و التهام المفرزات المخاطية و تقديم أجساد العاهرات كمثال للمرأة فإن ذلك قد يجعل المراهق يشمئز من جسد المرأة و من المرأة ككل , وهذا الاشمئزاز من المرأة يشكل أساس الشذوذ الجنسي , وقد يشمئز الحدث كذلك من جسد الرجل البالغ وهو ما يتمثل لاحقاً في اشمئزاز الشخص من مظاهر البلوغ التي تظهر على جسده .
    كما أن الفتاة الصغيرة قد تشمئز من جسد الرجل نتيجة مشاهدتها لهذه المواد الخليعة.

    وبالمثل فإن التجارب الجنسية الشاذة و المواد الخليعة الشاذة قد تترسخ في ذهن الحدث و تترسخ فيه إذا ما ما رافقتها أحاسيس إيجابية بالنسبة لذلك الحدث وهو ما سيؤدي لاحقاً كذلك إلى ترسخ الشذوذ الجنسي عند ذلك الحدث .
    إن بعض المراهقين قد يمارسون الشذوذ الجنسي بدايةً كوسيلة من وسائل الاستمناء دون أن ترافقها أية مشاعر خاصة نحو الشريك غير أن هذه الممارسات سرعان ما تثبت في أذهانهم و تترسخ عندما تتوجه عواطفهم نحو شركائهم في الشذوذ الجنسي و بالتالي فإن أولئك المراهقين يتحولون إلى أشخاص مثليين.
    كما أن الممارسات الجنسية الشاذة في سن المراهقة تؤدي إلى تفعيل و تنشيط الأعصاب الحسية الموجودة في المنطقة الشرجية وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحول المنطقة الشرجية إلى منطقةٍ جنسية وهو الأمر الذي نراه بشكلٍ واضحٍ عند المثليين بشكلٍ عام و المثليين السلبيين بشكلٍ خاص.


    وخلاصة ما سبق تتمثل في أن ذكريات الطفولة و المراهقة تعتبر من أهم العوامل المؤسسة لهوية الشخص و توجهاته الجنسية المستقبلية , وما من شكٍ في أن المواد الخليعة و المواد المتضمنة للعري أو التلميحات الجنسية التي قد يشاهدها الحدث في تلك المرحلة من حياته تمثل جزءاً شديد الأهمية من تلك الذكريات المؤسسة للهوية و التوجهات الجنسية و الإحساس بالذات sense of self.
    إن خطورة ذكريات المراهقة ذات الطبيعة الجنسية أو ذات الطبيعة الاستعرائية تتمثل في أنها تنقش نقشاً في الدماغ , ويتم هذا النقش بواسطة هرمون الإيبينيفرين epinephrine (الكظرين أو الأدرينالين adrenaline) بشكلٍ نهائي غير قابل للمحو أو التعديل و هذا الأمر يشكل مؤثراً أساسياً في تطور الهوية الجنسية sexual identity في الطفولة و المراهقة .
    مع ضرورة الانتباه إلى أن مشاهدة المواد الخليعة تؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين بمقادير وفيرة.
    وهذه الهوية الجنسية يتم بناؤها و تطورها بشكلٍٍْ بطيء إلا أن تعرض الطفل أو المراهق لتجارب جنسية أو مشاهدته لمواد خليعة تؤدي إلى حدوث ما يمكن أن ندعوه بدارة القصر short-circuit أي أن ذلك يدمر التطور الطبيعي البطيئ للهوية الجنسية .


    وهنا أريد أن أشير إلى مسألةٍ شديدة الخطورة حيث يقوم بعض الباحثين المثليين بالتهوين من مسألة ممارسة المراهقين للشذوذ الجنسي و يذكرون حالات لأشخاص لم يتأثروا بالتجارب الشاذة التي مروا بها , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا :
    على أي أساسٍ بنى هؤلاء الباحثين تأكيداتهم تلك في مسألةٍ شديدة الخطورة و الحساسية مثل مسألة الشذوذ الجنسي , وهل ينتظر هؤلاء من مغتصب أطفال أن يعترف لهم بأنه يقوم باغتصاب الأطفال ؟
    أم أنهم يبنون تأكيداتهم تلك على أن ذلك الشخص قد تزوج ؟
    وهنا سأطرح سؤالاً هاماً يدحض مقولتهم تلك :
    ماهي نسبة الأشخاص المتزوجين الذين يقومون بممارسة الشذوذ الجنسي و اغتصاب الأطفال ( الذكور و الإناث) ؟
    لا توجد إجابة واضحة لهذا السؤال غير أنه من المؤكد أنها نسبةٍ ليست بالقليلة لأن هنالك نسبة مرتفعة من الشاذين و مغتصبي الأطفال ممن يتزوجون و ينجبون الأطفال كمظهرٍ اجتماعي, كما أن هنالك نسبة مرتفعة من الشاذين و مغتصبي الأطفال من الأثرياء و المشاهير و المتنفذين ممن يتزوجون زواج مصلحة أو أنهم يتزوجون بقصد إنجاب وريث يرث أموالهم و يحافظ على اسم العائلة.

    تضعف مشاهدة المواد الخليعة منطقة القشرة الحزامية cingulate cortex –
    Gyrus cinguli وهو الجزء المسئول عن إطلاق الأحكام الأخلاقية .
    تشبه صور الدماغ العائدة لمدمني مشاهدة المواد الإباحية صور الدماغ العائدة لمدمني الكحول .
    يشكل البطين المخطط ventral sratium جزئاً رئيسياً فيما يدعى بمركز الثواب reward center وهو الجزء من الدماغ المسئول عن الأحاسيس المبهجة وهو الجزء ذاته الذي يتفعل عندما يرى مدمن الكحول صورة زجاجة خمر , كما أنه يتم تفعيل هذا الجزء من الدماغ عند مشاهدة المواد الخليعة.
    عند ممارسة الجنس و عند مشاهدة المواد الخلاعية أياً يكن نوعها يتم إطلاق هرمون الدوبامين dopamine إلى الدماغ بشكلٍ غير اعتيادي , كما يتم إطلاق النور أبينفرين norepinephrine ( النورأدرينالين noradrinaline ) وهو هرمون منبه للدماغ يؤدي رسالةً تحذيرية .
    كما أن مشاهدة المواد الخلاعية تؤدي إلى إطلاق هرموني الأكسيتوسين oxytocin و الفازوبريسين vasopressin , كما يطلق الجسم كذلك الإيندروفين endorphin .
    تؤثر مشاهدة المواد الخليعة بشكلٍ سلبي على الذاكرة القصيرة الأمد short-term memory و الذاكرة البعيدة المدى long-term memory , كما تؤثر على مقدرة الشخص على حل المشكلات problem-solving ability و تضعف التركيز و تشتت الانتباه , كما تؤثر على آلية اتخاذ القرار decision making وذلك بسبب الأذى البالغ الذي تتسبب به مشاهدة المواد الخليعة للفص الجبهي frontal lobe و القشرة الدماغية ماقبل الجبهية prefrontal cortex.

    تشجع مشاهدة المواد الخلاعية على ممارسة الاغتصاب كما أنها تقلل من التعاطف مع الضحية .
    تؤدي مشاهدة المواد الخلاعية إلى زيادة ارتباط الشخص بتلك المواد و الإدمان عليها و تصبح التفاعلات الهرمونية عند الشخص مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بتوفر تلك المواد الخلاعية , كما تؤدي مشاهدة المواد الخليعة إلى زيادة إفراز هرمون الدوبامين dopamine بشكلٍ غير طبيعي في الدماغ , و لكي نتبين مدى خطورة هذا الأمر فعلينا أن نعلم بأن المواد المخدرة المسببة للإدمان addictive drugs مثل الكوكائين cocaine و الأمفيتامين amphetamine و الميتامفيتامين methamphetamine تحدث تأثيرها عن طريق التأثير على مستويات هرمون الدوبامين , وهذا يعني بأن مشاهدة المواد الخلاعية لاتختلف كثيراً من الناحية الكيميائية عن تعاطي المخدرات.
    و كلما كانت المواد الخليعة أكثر إثارة كان إفراز هرمون الدوبامين أكبر , كما أن الدماغ بعد تلقيه لجرعاتٍ كبيرة و مطولة من هرمون الدوبامين يصبح مدمناً على هذا الهرمون و يطلب المزيد منه عن طريق مشاهدة المزيد من المواد الخلاعية و خصوصاً تلك التي لم يسبق له مشاهدنها وهو الأمر الذي يدعى بمؤثر كوليدج
    Coolidge effect , وهي ظاهرة تلاحظ في الثديات حيث تتجدد الرغبة عند تغيير الشريك و هو المبدأ الذي تعمل عليه المواقع الخلاعية في الأنترنت عن طريق تقديمها لوجوهٍ جديدة لتجدد إدمان رواد هذه المواقع الإباحية.
    تمثل مشاهدة المواد الخلاعية مسألةً شدبدة الخطورة على المراهقين لأن الدماغ البشري يصل إلى أوج إفرازه لهرمون الدوبامين dopamine في مرحلة المراهقة
    مما يجعله أكثر تضرراً بالمواد الخلاعية و أكثر عرضةً للإدمان عليها .

    ومن مخاطر المواد الخليعة كذلك أنها ذات تأثيرٍ تحملي (اعتيادي) tolerance effect وهذا يعني بأن الشخص عندما يعتاد على شكلٍ ما من أشكال هذه المواد الخلاعية فإن هذا الشكل يفقد تأثيره مما يدفع بذلك الشخص للبحث عن أشكالٍ أكثر إثارةٍ للإشمئزاز و أكثر عنفاً كالمواد الخلاعية التي تتضمن عمليات تبرز و الأفلام التي تصور آكلي البراز shit eaters و التهام المفرزات المخاطية الجنسية المقرفة و الاغتصاب وصولاً إلى تصوير عمليات قتلٍ سادية و ممارساتٍ جنسية مع جثث الأموات necrophilia .
    إن الهيئات النسائية التي تنشط في تدمير النظام الأسري و تحريض النساء على أزواجهن لم تفطن إلى الشكل البهائمي المذل و المهين الذي تقدم به المرأة في المواد الخلاعية , ذلك الشكل المقزز المثير للأشمئزاز ككائنٍ بهائمي قذر يلتهم الإفرازات المخاطية و البراز بنهم و يشرب البول و جميع مفرزات الرجال القذرة , وبذلك يمكن اعتبار المواد الخلاعية كشكلٍ من أشكال التمييز ضد المرأة Discrimination against woman .
    تستهلك صناعة المواد الخلاعية سنوياً مليارات الدولارات التي كان من الممكن استثمارها في مشاريع تنموية و إسكانية مفيدة .

    أكدت معظم الدراسات الاجتماعية و النفسية بأن المواد الخلاعية تلعب دوراً حاسماً في تفكيك الأسرة و الطلاق .
    تأثير المواد الخلاعية ليس تأثيراً مؤقتاً : فقد نجد صورةً خلاعية ليست أكثر من إشارة عصبية تدوم لبضعة ثواني ومع ذلك فإنها قد تترك تأثيراً يدوم لسنوات طويلة و قد تتسبب في حدوث تغييرٍ جذري نحو الأسوأ في حياة مشاهدها.
    تحرض المواد الخلاعية الأزواج على عدم الاقتناع بزوجاتهم و حياتهم الزوجية , فالزوجة غالباً ما تكون الطرف الخاسر عند أي مقارنة يقوم بها الزوج بين ممثلات المواد الاستعرائية و بين زوجته , و يتعلق هذا الأمر بشكلٍ خاص بالمواد الخليعة الاستعراضية التي لا تتضمن أفعالاً مثيرة للاشمئزاز , وهنا يتوجب الانتباه إلى أن هنالك نوعين من المواد الخليعة : النوع الأول هو النوع الأول الذي يطلق عليه
    +16 وهو نوعٌ استعرائي تقوم به فتيات في مقتبل العمر , أما النوع الثاني فهو النوع +18 و وهو نوعٌ مثيرٌ للاشمئزاز يمثل أفعالاً جنسية مقززة , وغالباً ما تقوم بهذا النوع عاهراتٍ و بغايا ذوات باعٍ طويل في العهر مع رجالٍِ يمتهنون القوادة , وعلى الأغلب فإن فتيات النوع الأول عندما يتقدم بهن العمر فإنهن يتحولن إلى البغاء و إلى تمثيل النوع الثاني.
    تقدم المرأة في المواد الخلاعية بصورةٍ مذلة مهينة و تقدم هذه المواد الخلاعية رسالةً واضحة للذكور مفادها بأن هذه المعاملة المذلة هي الطريقة التي يتوجب أن تعامل المرأة بها و بأن هذه المعاملة المذلة هي المعاملة التي ترغب المرأة بالحصول عليها حتى و إن قالت ( لا) .
    يؤكد مغتصبوا الأطفال الظاهرون و المستخفين برداء الليبرالية و العلمانية بأن الطفل كائنٌ جنسي و يجب أن ينظر إليه و أن يستخدم على هذا الأساس , ولذلك فما من مشكلة في مشاهدة الطفل للمواد الخلاعية ( حسب رأيهم طبعاً) وما من مشكلة في اغتصاب الطفل و استغلاله جنسياً .
    يشاهد بعض المراهقين أكثر من 100 ساعة من المواد الخلاعية أسبوعياً أي أنهم يشاهدون نحو 5000 ساعة سنوياً يقتطعونها من ساعات نومهم و دراستهم .
    في العام 2006 بلغ الإنفاق العالمي على المواد الخليعة مئة بليون دولار
    100 BILLION DOLLARS أي مئة مليار دولار .
    * البليون ألف مليون في الولايات الأميركية و مليون مليون في إنكلترة.
    غير أن معظم الأموال التي تجنى من صناعة الخلاعة تذهب لتمويل الجريمة المنظمة و جيشٍِ ضخم من البغايا و القوادين و المافيات.

    المواد الخلاعية تمثل شكلاً من أشكال الإعلام الرخيص و هي لا تقل عهراً عن بقية أشكال الإعلام الرخيص , كما أن الإعلام الرخيص لا يقل عنها عهراً حيث أن هدف كلٌ منهما مشترك وهو تقديم الأفكار القذرة القهرية الظالمة الخاطئة بصورةٍ يمكن أن يتقبلها الأغبياء و هم كثيرون , وليس غريباً أن بعض من يعملون في الإعلام يمارسون البغاء بشكلٍ فعلي .
    إن الصورة الخاطئة التي تقدمها المواد الخليعة للأزواج عن العلاقة الجنسية هي صورةٌ غير واقعية فصورة الجنس المجرد لا وجود لها إلا في بيوت الدعارة , وهذه حقيقةٌ واقعة وهي أن المواد الخليعة تصور الجنس المجرد الذي يقتصر وجوده على بيوت الدعارة و في عمليات الاغتصاب و العلاقات الجنسية العابرة.
    أي الجنس المجرد من الحياء و الجنس المجرد من المخاوف الصحية و الأخلاق و الروادع القانونية و الدينية.
    أما الاتصالات الجنسية العابرة فإنها تلك التي نجدها في أوروبا و أمريكا حيث يتبادل رجل و امرأة لايعرفان بعضهما البعض الابتسامات في الطائرة ثم يكملان علاقتهما في مرحاض الطائرة و بعد أن تهبط الطائرة يذهب كلٌ منهما في حال سبيله و كأن شيئاً لم يكن.

    في الولايات المتحدة وكندا تتولى المحاكم حماية صناعة العهر و الخلاعة , كما يوجد هناك لوبي عهر قوي The obscenity loby يتولى حماية صناعة العهر و الخلاعة و تسهيل أمورها.
    استخدمت بعض المواقع الخليعة حيلاً قذرة للإيقاع بالأطفال و استدراجهم إليها وذلك عن طريق مصطلحات بحث search terms تجذب الأطفال مثل كلمة ( بوكيمون) Pokemon مثلاً .
    تقوم بعض المعاهد في الولايات المتحدة بتدريس المواد الخلاعية و يطلب في هذه المعاهد من الطلاب أن يقوموا بإنتاج مواد خلاعية .
    هنالك مجموعات دينية ترى بأن نشر الرذيلة و سفك الدماء سيعجلان من عودة السيد المسيح الثانية the second coming , وهنالك مجموعاتٍ أخرى تعتقد بأن ذلك سيعجل من ظهور ملك إسرائيل المنتظر الذي سيحكم العالم.

    مسألة (المكتوم ) في أوروبا الشرقية و الغربية و الولايات المتحدة :
    ليس لدى الأوروبيين و الأمريكان مشكلة مع الطفل غير الشرعي لأن هنالك دولاً أوروبية نسبة الأطفال غير الشرعيين فيها تبلغ أكثر من 50% , غير أن مشكلة أولئك هي في الحقيقة مع الطفل غير الشرعي الناتج عن زنا المحارم , ولذلك فإن هذا الطفل غالباً ما تكتم ولادته ولا يكون له قيد في سجلات الدولة ومن هنا أتت تسميته بالطفل (المكتوم ) , وبما أن هذا الطفل غير موجودٍ من الناحية الرسمية فيمكن لعديمي الضمير ( من ذويه) استخدامه بالشكل الذي يحلوا لهم , فيمكن أن يستخدم استخداماتٍ جنسية و يمكن أن يستخدم كوسيلة لتفريغ شحنات الغضب و الحقد و يمكن أن يقتل و يدفن دون أن يسأل أحدٌ عنه , وذلك ببساطة لأنه لا وجود له , وقد أنتجت مجموعة الأطفال المكتومين هذه ضحايا بجثثٍ لاتعود لأحد و عاملين في مجال الدعارة و معاتيه و مجرمين معاتيه يتجولون ليلاً و يقومون بجرائم مامن هدفٍ واضحٍ لها وهم الذين يدعون هنالك بالسفاحين .
    أحد مديري شبكات الدعارة كان يمارس زنا المحارم مع ابنته إلى أن أنجبت طفلةً غير شرعية ( لم يتم تسجيلها بالطبع) وسرعان ما بدأ باغتصابها ثم رمى بها بعد ذلك في إحدى بيوت الدعارة التي يديرها و استمر تعرض هذه الطفلة للاعتداء الجنسي إلا أن تمكنت الشرطة من اكتشاف أمرها بالصدفة .

    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
يعمل...
X