Tweet
(((تأمــــــــــــلات
بـــعد الثانويــــة العامــــــة)))
بـــعد الثانويــــة العامــــــة)))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين
ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد,,,,,
فقد من الله علينا – طلاب الثانوية العامة - بالانتهاء من الامتحانات في 13 رمضان 1436 هـ ,
والحمد لله , ظهرت نتيجة الامتحانات , بكرم جزيل وفضل كبير من الله سبحانه وتعالى, وأود الإشارة إلى عدة طرائف:-
1-( حسن الظن بالله )
بشرني أحد العاملين في الكنترول بالنتيجة ليلة 27 رمضان ,
كان والدي دائمًأ يشجعني على الجد والاجتهاد , دون تقصير أو قبول بمرتبة أقل مما يعينني الله عليه , ولكنه في يوم ما في نهاية العام قال لي : إن شاء الله سوف تحصل على 99.5% , فقلت له : إن شاء الله يكون أعلى من ذلك ,
وعندما أخبرت بالنتيجة لأول مرة قيل لي :حصلت على 99.5% ,
فحمدت الله عز وجل وكنت راضيا أشد الرضا , وفرحت أسرتي وعائلتي ,
وفي اليوم التالي عندما ظهرت النتيجة فعليا على الإنترنت ,
إذا بكرم مزيد من الله تعالى , وإذا بنتيجتي 99.6% بدلأ من 99.5% ,
فتعجبت وتنبهت كيف أن الله تعالى استجاب دعاء والدي , ثم زاد عليه فاستجاب دعائي.
2- (الأخذ بالأسباب وعلو الهمة)
في أثناء العام الدراسي كنا نسعى دوما إلى زيادة مجهودنا تدريجيا ,
فلعل العام في بدايته كان كأي عام دراسي مضى , ثم بدأ الأمر يأخذ جانب الجد شيئا فشيئا وبدأ كل واحد يشعر حقا بقيمة الوقت وحاجته إلى كل ساعة بل إلى كل ثانية,
من أجل المراجعة والامتحانات المستمرة في الدروس, ومن ثم يجب تقليص أوقات الأعمال غير المهمة واتسعت دائرة التقليص لتشمل أعمالا في ظاهرها ضرورية
ولكن اتضح أنها مجرد عوامل مساعدة , مثل :
النوم , فأصبح الحد الأقصى هو من 4- 5 ساعات ,وقد يقل عن ذلك.
الطعام , فقد يقل وقت الغداء إلى 10 دقائق فقط , وقس على ذلك .
وكان الحرص على الأوقات الفاصلة بين الدروس فلا تضيع فيما يسمى – الراحة - .
3- (العبرة بالخواتيم )
كان المعلمون ينصحوننا بدوام المراجعة وعدم الاكتفاء بمجرد المذاكرة الأولى,
وعدم اللعب والكسل وهبوط العزيمة في الفترة قبل الامتحان , فهي أهم فترة ,
وإن كانت المذاكرة الأولى على أتم وجه , وصدقت هذه النصيحة .
وكما صدقت هذه النصيحة في طلب العلم والامتحان الدنيوي , فكذلك تصح في الامتحان الأخروي أي حسن الخاتمة .
4- (الإلحاح على الله في الدعاء)
بعد ظهور النتيجة بفضل الله حصلت على الدرجة النهائية في مادة الأحياء ,
فأردت أن أبشر أستاذي وأشكره بمكالمة هاتفية , ولظروف ما , كان لا يرد على الهاتف , ومع ذلك ظللت أحاول الاتصال به مرارا , حتى أجاب الهاتف , بعد مدة قد تزيد عن شهرين .
فلماذا لا يكون لدينا الصبر والإلحاح على ملك الملوك جل جلاله في الدعاء مهما طال الانتظار؟؟؟
5- (المراقبة)
طوال العام , سواء أثناء المذاكرة أو المراجعة , أو فيما بينهما , كان الواحد منا معظم الوقت ينجز أعماله ويؤدي واجباته بمفرده , لا يراه ولا يطلع عليه إلا الله , وإذا خرج فهو لا يحتاج أن يزيد على قوله ( ذاهب إلى الدرس ) حتى يحصل على إذن أبويه له في الخروج وربما دون معرفة الزمن ولا المدة, وهذا إن صح التعبير أقسى اختبار لمدى أمانة الإنسان وصدقه وتحمله المسئولية وتحكمه في تصرفاته وأفعاله ,فإذا نجح فيه , سلك طريق العلم كما وعد , وإلا فالعاقبة وخيمة ولا يلومن إلا نفسه.
وختامًا ,,, فلعل في هذه التأملات ما نستفيد به في ديننا ودنيانا , ونسأل الله الهداية والتوفيق إلى ما يحبه ويرضاه.
بدأت الكتابة : في صيف 2015
واختتمت بفضل الله : في صيف 2016
تعليق