لم يعد هناك أي شك لدى الباحثين المنصفين من أن الصوم هو ضرورة من ضرورات الحياة. وقد أثبتت الحقائق التاريخية والدينية والعلمية هذه المقولة... لقد عرف الإنسان الصوم ومارسه منذ فجر البشرية. وأقدم الوثائق التاريخية التي نقشت في معابد الفراعنة وما كتب في أوراق البردي تثبت أن المصريين القدماء مارسوا الصوم وخاصة أيام الفتن حسب ما تمليه شعائرهم الدينية. وللهنود والبراهمة والبوذيين تقاليدهم الخاصة في الصوم حددتها كتبهم المقدسة.
ويعتبر العلماء المعاصرين الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة بدونها. وإن أي مخلوق لابد وأن يصاب بالأمراض التي يعاف فيها الطعام إذا لم يصم من تلقاء نفسه، وهنا تتجلى المعجزة الإلهية بتشريع هذه العبادة. فالصيام يساعد البنية العضوية على التكيف مع أقل ما يمكن من الغذاء مع مزاولة حياة طبيعية، كما أن العلوم الطبية العصرية أثبتت أن الصوم وقاية وشفاء لكثير من أخطر أمراض العصر.
ويرى الدكتور " محمد الظواهري " أستاذ الأمراض الجلدية بطب القصر العيني بالقاهرة " أن علاقة التغذية بالأمراض الجلدية متينة، فالامتناع عن الغذاء والشراب مدة ما يقلل من الماء في الجسم والدم، وهذا بدوره يدعو إلى قلة الماء في الجلد، وحينئذ تزداد مقاومة الجلد للأمراض الجلدية الميكروبية المؤذية, وقلة الماء من الجلد تقلل أيضا من حدة الأمراض الجلدية الالتهابية والحادة والمنتشرة بمساحات كبيرة في الجسم. وأفضل علاج لهذه الحالات من الوجهة الغذائية هو الامتناع عن الطعام والشراب فترة ما ".
أما الدكتور "مصطفى إسماعيل حافظ " المدرس بقسم جراحة العظام بطب الأزهر فيقول: " إن الصيام مفيد جدا للمرضى الذين يعانون من خشونة المفاصل وآلام الركبة بالإضافة إلى أنه يساعد على تقليل الوزن الذي هو سبب أساسي لآلام المفاصل والظهر، ويضيف أن تنوع الطعام وكثرته يزيد من آلام الروماتيزم ويأتي الشهر الكريم ليحد من هذه المعاناة ".
ويقول الدكتور "محمد أبو شوك" أستاذ الطب النفسي: "روحانيةُ الصومِ، وما تفيضُه من صفاءِ النفس، وتهذيب الروح، والصبرِ على احتمال المشاق، والعطفِ على الفقراء والمحتاجين، والبعدِ عن التردي في الشهوات وما تجرُّه على الفرد من ويلات، وتـزكية النفس بالأخلاق الفاضلة من صدقٍ في المعاملة، وأمانةٍ في تأدية العمل، والبعد عن الغضب، والانتقام، ونقاءِ النفس من الحقد والحسد، والبغضِ للناس؛ كل هذا يُضْفي على النفس البشريةِ روحَ السلام، والمودة، والمحبة، والصفاء التي بدورها تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، والذي يهدأ الجسم لهدوئه، ويثور لثورته، وبثورة الجهاز العصبي، تثور باقي الأجهزة، التي تحفظ للجسم كيانه "
وعن جانب آخر من منافع الصوم الطبية يقول الدكتور "محمد أحمد ضرغام" استشاري الحميات وعضو الجمعية المصرية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة: " إن من الفوائد التي توصل إليها العلم الحديث مؤخرا أن الصيام يحمي المسلم من متاعب المرارة واحتمال تكون الحصوات. كما يساعد في القضاء على أمراض عسر الهضم الذي يؤدي إلى الانتفاخ ويرهق القولون، وذلك لأن المعدة تبدأ في الارتياح بعد عناء طويل "
وعن علاقة الصوم بالقلب والدورة الدموية يضيف الدكتور ضرغام: " إن مرضى الذبحة الصدرية وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم لا تعاودهم الأزمات في هذا الشهر الكريم. كما يؤدي العامل النفسي والهدوء الروحي إلى إقلال ارتفاع ضغط الدم المرتفع ".
ويقول الدكتور محمود عزت أستاذ التحاليل الطبية بطب جامعة الزقازيق بمصر: " إن الصيام يحول دون تحول كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي. وبذلك يوزع الدم توزيعا متوازنا بين أجزاء الجسم وخاصة المخ والعضلات " ويشير إلى أهمية عدم الربط بين الصوم وضعف القدرة على بذل المجهود لأن الجسم يتكيف مع الوضع الجديد ويصبح أكثر قدرة على الحركة أكثر من أيام الإفطار، حيث تزيد كمية الدم الواصلة إلى العضلات.
قالوا في الغرب عن الصوم
يقول الدكتور "ماك فادون" ــ من علماء الصحة الأمريكيين ــ في كتابه الذي ألفه عن الصيام بعد أن ظهرت له نتائجه العظيمة في القضاء على العديد من الأمراض المستعصية: " إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً، لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض، وتثقله ويقل نشاطه، فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه، وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تاماً، ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن العشرين يوماً بعد الإفطار. لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل".
وقد كان "ماك فادون" يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة، وكان يقول: "الصوم لها مثل العصا السحرية، يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق فالروماتيزم"
ويقول الطبيب الأمريكي "كارلو" الذي خاطب قومه ناصحاً لهم بالانقطاع عن الطعام مدة كل عام، ثم امتدح دين الإسلام قائلاً:" إنه أحكم الأديان حيث فرض الصيام، وإن محمداً الذي جاء بهذا الدين كان خير طبيب وفق إرشاده وعمله، حيث كان يأمر بالوقاية قبل المرض، وقد ظهر ذلك في الصيام وفي صلاة القيام "
يقول أيضا الدكتور "أوتوبوتشنجر" صاحب مصحة الصوم الطبي في بلدة "بادبيرمونت" في ألمانيا: "استناداً إلى النتائج البعيدة المدى والإمكانيات المتعددة في التطبيق العملي للمعالجة بالصوم، فإن هذه المعالجة قد أثبتت جدواها بشكل منقطع النظير حتى أنها فاقت كل التوقعات التي كنت أتوقعها من قبل "
وعن الطبيب السويسري "بارسيلوس" قوله: "إن فائدة الجوع – الصوم – في العلاج قد تفوق بمرات استخدام الأدوية ".
د/ خالد سعد النجار
ويعتبر العلماء المعاصرين الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة بدونها. وإن أي مخلوق لابد وأن يصاب بالأمراض التي يعاف فيها الطعام إذا لم يصم من تلقاء نفسه، وهنا تتجلى المعجزة الإلهية بتشريع هذه العبادة. فالصيام يساعد البنية العضوية على التكيف مع أقل ما يمكن من الغذاء مع مزاولة حياة طبيعية، كما أن العلوم الطبية العصرية أثبتت أن الصوم وقاية وشفاء لكثير من أخطر أمراض العصر.
ويرى الدكتور " محمد الظواهري " أستاذ الأمراض الجلدية بطب القصر العيني بالقاهرة " أن علاقة التغذية بالأمراض الجلدية متينة، فالامتناع عن الغذاء والشراب مدة ما يقلل من الماء في الجسم والدم، وهذا بدوره يدعو إلى قلة الماء في الجلد، وحينئذ تزداد مقاومة الجلد للأمراض الجلدية الميكروبية المؤذية, وقلة الماء من الجلد تقلل أيضا من حدة الأمراض الجلدية الالتهابية والحادة والمنتشرة بمساحات كبيرة في الجسم. وأفضل علاج لهذه الحالات من الوجهة الغذائية هو الامتناع عن الطعام والشراب فترة ما ".
أما الدكتور "مصطفى إسماعيل حافظ " المدرس بقسم جراحة العظام بطب الأزهر فيقول: " إن الصيام مفيد جدا للمرضى الذين يعانون من خشونة المفاصل وآلام الركبة بالإضافة إلى أنه يساعد على تقليل الوزن الذي هو سبب أساسي لآلام المفاصل والظهر، ويضيف أن تنوع الطعام وكثرته يزيد من آلام الروماتيزم ويأتي الشهر الكريم ليحد من هذه المعاناة ".
ويقول الدكتور "محمد أبو شوك" أستاذ الطب النفسي: "روحانيةُ الصومِ، وما تفيضُه من صفاءِ النفس، وتهذيب الروح، والصبرِ على احتمال المشاق، والعطفِ على الفقراء والمحتاجين، والبعدِ عن التردي في الشهوات وما تجرُّه على الفرد من ويلات، وتـزكية النفس بالأخلاق الفاضلة من صدقٍ في المعاملة، وأمانةٍ في تأدية العمل، والبعد عن الغضب، والانتقام، ونقاءِ النفس من الحقد والحسد، والبغضِ للناس؛ كل هذا يُضْفي على النفس البشريةِ روحَ السلام، والمودة، والمحبة، والصفاء التي بدورها تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، والذي يهدأ الجسم لهدوئه، ويثور لثورته، وبثورة الجهاز العصبي، تثور باقي الأجهزة، التي تحفظ للجسم كيانه "
وعن جانب آخر من منافع الصوم الطبية يقول الدكتور "محمد أحمد ضرغام" استشاري الحميات وعضو الجمعية المصرية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة: " إن من الفوائد التي توصل إليها العلم الحديث مؤخرا أن الصيام يحمي المسلم من متاعب المرارة واحتمال تكون الحصوات. كما يساعد في القضاء على أمراض عسر الهضم الذي يؤدي إلى الانتفاخ ويرهق القولون، وذلك لأن المعدة تبدأ في الارتياح بعد عناء طويل "
وعن علاقة الصوم بالقلب والدورة الدموية يضيف الدكتور ضرغام: " إن مرضى الذبحة الصدرية وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم لا تعاودهم الأزمات في هذا الشهر الكريم. كما يؤدي العامل النفسي والهدوء الروحي إلى إقلال ارتفاع ضغط الدم المرتفع ".
ويقول الدكتور محمود عزت أستاذ التحاليل الطبية بطب جامعة الزقازيق بمصر: " إن الصيام يحول دون تحول كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي. وبذلك يوزع الدم توزيعا متوازنا بين أجزاء الجسم وخاصة المخ والعضلات " ويشير إلى أهمية عدم الربط بين الصوم وضعف القدرة على بذل المجهود لأن الجسم يتكيف مع الوضع الجديد ويصبح أكثر قدرة على الحركة أكثر من أيام الإفطار، حيث تزيد كمية الدم الواصلة إلى العضلات.
قالوا في الغرب عن الصوم
يقول الدكتور "ماك فادون" ــ من علماء الصحة الأمريكيين ــ في كتابه الذي ألفه عن الصيام بعد أن ظهرت له نتائجه العظيمة في القضاء على العديد من الأمراض المستعصية: " إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً، لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض، وتثقله ويقل نشاطه، فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه، وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تاماً، ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن العشرين يوماً بعد الإفطار. لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل".
وقد كان "ماك فادون" يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة، وكان يقول: "الصوم لها مثل العصا السحرية، يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق فالروماتيزم"
ويقول الطبيب الأمريكي "كارلو" الذي خاطب قومه ناصحاً لهم بالانقطاع عن الطعام مدة كل عام، ثم امتدح دين الإسلام قائلاً:" إنه أحكم الأديان حيث فرض الصيام، وإن محمداً الذي جاء بهذا الدين كان خير طبيب وفق إرشاده وعمله، حيث كان يأمر بالوقاية قبل المرض، وقد ظهر ذلك في الصيام وفي صلاة القيام "
يقول أيضا الدكتور "أوتوبوتشنجر" صاحب مصحة الصوم الطبي في بلدة "بادبيرمونت" في ألمانيا: "استناداً إلى النتائج البعيدة المدى والإمكانيات المتعددة في التطبيق العملي للمعالجة بالصوم، فإن هذه المعالجة قد أثبتت جدواها بشكل منقطع النظير حتى أنها فاقت كل التوقعات التي كنت أتوقعها من قبل "
وعن الطبيب السويسري "بارسيلوس" قوله: "إن فائدة الجوع – الصوم – في العلاج قد تفوق بمرات استخدام الأدوية ".
د/ خالد سعد النجار
تعليق