إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفيقوا أيها المتكبرون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفيقوا أيها المتكبرون


    ذم الكبر:
    إن الكبر هو أول ذنبٍ عُصِيَ به الله تعالى في السماء، وذلك لَمَّا أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا، إلا إبليس أبى واستكبر؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34]، وقد كان قياسه فاسدًا لما أجاب ربه، بعد أن سألَه سبحانه عن سبب إبائِه: ﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [ص: 75، 76]، فالمتكبرون يظنون - جَهْلاً - أنهم أفضل من الناس وأعز وأكرم، كما قاس الملعون إبليس؛ لظنِّه أن عنصر النار أشْرَف من الطين، فيدفعهم ذلك إلى ظن الرِّفعة والتميُّز، مرتكزين إلى نسب أو منصبٍ أو مالٍ، وذلك وهْمٌ كبيرٌ، فالأفضلية للدِّين والتقوى.

    والله تعالى لا يحب العبد المتكبِّر: ﴿ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ [النحل: 23]، ومن ثَمَّ لن تصيبَ أنوارُ الهدايةِ قلبَه؛ فيُحرمَ التوفيق: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146]، حتى يصل به الأمر إلى أن يختم الله تعالى على قلبه بخاتم ِالطردِ والإِبعادِ: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].



    للكبر علامات بها يُعرف، وتظهر على أهلِه لِتُمَيِّزهم عن المتواضعين،
    من هذه السمات الواضحة:


    المظاهر السطحية المعروفة؛ كمِشية البخترة، والشهرة، وكلام المملوئين كبرًا وغرورًا، وثقل النقلة في الكلام، والنظر إلى الناس شذرًا، وتحقير آرائهم.
    منع الاستفادة العلمية؛ بسبب كبر النفوس، وقد ورد: ((إنَّ العلم يضيع بين التكبر والحياء))، وحتى إذا استمع إلى طرفٍ من العلم، فإنه لا ينصاع إلى ما به من حق؛ قال الله تعالى: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ﴾ [النمل: 14].
    دعاوى تزْكية النفس، والمفَاخَرة بالأصل والحسب، أو المال، أو المنصب، مثلما قال الأخ لأخيه في قصة صاحب الجنتين: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ [الكهف: 34]، وكذلك كان ظن الكبراء من بني إسرائيل بعد زمان الكليم - عليه السلام - حين اعْتَرَضُوا على أن يكون طالوت هو ملكهم: ﴿ قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ ﴾ [البقرة: 247].
    لكن تبقى أهم سمات الكِبْر، وهي التي ترتكز في القلب، فتدفع صاحبها إلى احتقار الخلق والترفُّع عليهم؛ فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه -: أنَّ النبي - صلى لله عليه وسلم - قال: ((لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرة من كبر))، قال رجل: إنَّ الرَّجُل يحب أن يكونَ ثوبه حسنًا، ونعله حسنة، قال: ((إنَّ الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس))مسلم
    ، إنَّ القلبَ سيِّد الأعضاء، وإذا لفحه الكبر بمارجٍ من ناره، فإنه بذلك يحرق في داخله رصيد العبد من التواضُع.





    أفيقوا، أيها المتكبرون:

    وكونوا على يقينٍ من أن خيْرَ الناس من عاش ومات مسكينًا؛ فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: ((اللهم أحيني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا، واحْشُرني في زمرة المساكين))[الالبانى فى السلسله الصحيحة].



    الألوكة
    الشيخ حسين شعبان وهدان

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 18-06-2016, 12:28 AM. سبب آخر: حذف رابط خارجي

  • #2
    رد: أفيقوا أيها المتكبرون


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: أفيقوا أيها المتكبرون

      بارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد: أفيقوا أيها المتكبرون

        أحسنتم وبارك الله فيكم
        [CENTER][FONT=traditional arabic][COLOR=#daa520][SIZE=7]. .[/SIZE][/COLOR][COLOR=green][SIZE=7] على الله توكلنا [/SIZE][/COLOR][COLOR=#daa520][SIZE=7]. .[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/CENTER]
        [CENTER][IMG]http://graphics.way2allah.com/awards/dr1.gif[/IMG][/CENTER]



        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق

        يعمل...
        X