إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ..من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ..من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده

    سلام الله عليكم و رحمته و بركاته و مغفرته

    بسم الله

    الصلاة و السلام علي سيدنا محمد وعلي ال سيدنا محمد ... وهم اتباعه كما اخبر ملك الملوك الله عز و جل في الاية 81 من سورة ال عمران

    ===============
    =======================


    إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج
    وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك

    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
    " إذا رأى العبد النعم تترى عليه وهو مقصر فليعلم أن هذا استدراج من الله عز وجل ، فليقلع عن المعصية وليتب إلى الله قبل أن يؤاخذه بالعقوبة "
    [شرح الكافية الشافية 145/3]

    --------------------------------

    قوله تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ... سورة الحشر

    ----------------------------------

    و للنساء المسلمات الحافظات لفروجن .. قالت : اخت هارون الرشيد

    نحنُ نساء مع رجالنا ، رجال مع غيرهم !


    -----------------------------

    عن يزيد , عن أبي بردة , عن أبي موسى , عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " . ثم قرأ : وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ,, سورة هود آية 102 .
    فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
    فهذا الحديث يدل على أن العبد إذا كان يعمل المعاصي، فإن عطاء الله عز وجل له ما يحبه ويتمناه هو من باب الاستدراج، نسأل الله السلامة والعافية. وأما إذا كان يعمل بطاعة الله عز وجل وشكره، فإن عطاء الله عز وجل له ليس من باب الاستدراج، فاعرض هذا على نفسك وأنت خير ناقد لها فقد قال الله تعالى: بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ [القيامة:14]. والله أعلم.
    وورد فيه ذكر سنة من سنن الله عز وجل، وهي الإمهال للعاصي، واستدراجه بما يحب حتى يفرح ويغتر، ثم يأتيه عقاب الله على حين غفلة. نسأل الله العافية.
    فيبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن بسط الدنيا للعاصي ليس دليلاً على كرامته على الله عز وجل أو محبة الله عز وجل له.. بل الحقيقة أن ذلك من مكر الله عز وجل به فيعطيه من الدنيا ما يحب، ويبسط له الأرزاق، فيغتر ويفرح، ثم يأخذه الله عز وجل بغتة، فلا يغني عنه ذلك شيئاً، كما قال سبحانه: (أفرأيت إن متعناهم سنين* ثم جاءهم ما كانوا يوعدون*ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) [الشعراء:205-207]
    كما أن في الحديث إشارة إلى حقارة الدنيا عند الله عز وجل، ولحقارتها عنده لم يجعلها ثواباً للطائعين، كما لم يجعل الحرمان منها عقوبة للعاصين. فتراه سبحانه يبسط الدنيا لأهل المعصية، ويزويها عن أهل الطاعة، وما ذاك إلا لدناءتها، وأما الجنة فلقدرها وعظمتها جعلها الله عز وجل ثواباً لأهل طاعته، وجعل الحرمان عقاباً لأهل معصيته.
    نسأل الله عز وجل أن يجنبنا فتنة الدنيا، وأن يجعلنا من أهل الجنة.

    =====================

    الشيخ سلمان العودة

    عن هشام الكناني , عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه الصلاة والسلام ، عن ربه تبارك وتعالى ، فذكر الحديث ، قال فيه : " وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح له إلا الغنى , ولو أفقرته أفسده ذلك , وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح له إلا الفقر ، ولو بسطت له أفسده ذلك , وإن من عبادي من يريد الباب من العبادة ، فأكفه عنه لئلا يدخله العجب ، فيفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك " ، أظنه قال : " وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا السقم ، ولو صححته لأفسده ذلك , إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم ، إني بهم عليم خبير "

    قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: « غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ بِهَذَا السِّيَاقِ إِلاَّ هِشَامٌ الْكِنَانِيُّ ، وَعَنْهُ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ » .
    هذا واحد من معاني الابتلاء بالحسنات والسيئات: أي بالغنى والفقر، والصحة والمرض، والكثرة والقلَّة، والرفع والوضع..
    وثمَّ معنى آخر وهو: الابتلاء بالطاعة والمعصية القلبية والبدنية؛ ليظهر الصادق من غيره، والمحافظ من المُضيِّع، والمخلص من المرائي، والمعجب من المتواضع.
    قد يُبتلى بمعصية تكون سبباً في انكساره، ولزومه باب الذل لربه، وكثرة الاستغفار؛ حتى يرجو أن تكون خيراً مع عاقبة التوبة والندم.
    وقد يُبتلى بطاعة تكون سبباً في الاغترار والعُجْب والتَّكبُّر، وربما أطلق الفتى شعر وجهه، أو لفَّت فتاة خمارها وأدارته بإحكام، ثم نظر أحدهما إلى من يظنه دونه في الالتزام نظرة ازدراء أو تَنَقُّص، ومضى وهو يستبطن التفوق والاستعلاء على أخيه، وما يُدريه أن يغفر الله له ويُحبط عمله؟!
    في صحيح مسلم عَنْ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ».
    من الابتلاء بالمعصية تيسُّر أسبابها، ومن العصمة ألا تقدر.. أما اليوم فقَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛ بما أحدثته التقنية من التيسيرات، وسهولة الاتصال، والعلاقة، والسماع، والمشاهدة، واللقاء، وفنون الإثارة والإغراء؛ التي لا تحتاج إلى شرح لأنها معلومة للخاص والعام!
    التربية على لجم النفس، وسرعة الأوْبَة، وكثرة الاستغفار، والتعويض بالأعمال الصالحة، والأدب مع الله ومع عباده، ومحاذرة اليأس والقنوط، ومداخل الشيطان.. سألني فتى يهمّ بهجر والده لأنه اكتشفه يخون، فقلت له: ذنب العقوق لا يقلُّ خطراً عن الخيانة، ولا يُغسَل الدم بالدم!
    التربية الصحيحة هي تلك التي تُنمي القناعة والمناعة الذاتية، وليست التي تقوم على العسف والحرمان دون ملامسة للمشاعر الإنسانية، وبناء الذات، وزرع الثقة والمسؤولية.
    قَلَّ إنسان مؤمن إلا وله سريرة من عمل صالح؛ يرجو بها ثواب ربِّه يوم يلقاه!
    وقَلَّ إنسانٌ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ: الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتَنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ.
    وهذا لفظ حديث رواه الطبراني ( 3 / 136 / 2 ): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً، وصحَّحه الألباني، ونازع في ثبوته جماعة من أهل العلم، وقد صنَّف الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف جزءاً انتهى فيه إلى ضَعْفِه.
    المؤمن بين الخوف والرجاء لا يستهين بذنبه، ولا ييأس من رحمة ربه!
    تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
    وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
    لو أذنبت ألف مرَّة، أو مائة ألف مرَّة.. فعليك في كل مرَّة أن تستغفر الله، وتعتذر إليه، وتطلب صفحه وعفوه، وأخطر ما في الذنب هو أن يحول بينك وبين الأمل فيه، والتوجُّه إليه، وأن يقطع طريقك القاصد حتى لا تطمع في رضاه ومغفرته.
    وفي الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: « أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ».
    عليك ألا تجزم بأن الحديث ينطبق عليك؛ لأنك لا تدري أن حال قلبك من الإخبات، والانكسار له، والندم، وأسباب مقاومة المعصية.. كحال ذلك المغفور له، ولكن أن تحاول، وتجتهد، وتتذكَّر أن القنوط من رحمته ضلال، واليأس من روحه كفر.

    ====================

    (( بادروا إلى الأعمال الصالحة ما ينتظر أحدكم من الدنيا إلا غِنَىً مُطْغِياً، أو فَقْراً مُنْسِياً، أو مَرَضاً مُفْسِداً، أو هَرَماً مُقَيِّداً، أو مَوْتاً مُجْهِزاً ؛ أو الدجال، فالدجال شرُّ غائِبٍ يُنْتَظَر ؛ أو السَّاعَةُ، والساعة أدهى وأَمَرّ ))

    [ أخرجه الترمذي عن أبي هريرة ]

    ====================

    (( يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ))
    [ مسلم عن أبي ذر]

    ====================

    رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين بلفظ: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب. قال الذهبي في التلخيص: صحيح الإسناد. ورواه الإمام أحمد في مسنده بزيادة، وهذا لفظه: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله -عز وجل- يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه، قالوا: وما بوائقه يا نبي الله؟ قال: غشمه وظلمه، ولا يكسب عبد مالاً من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله -عز وجل- لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، وإن الخبيث لا يمحو الخبيث.

    ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب، فمن ضن بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده، فليكثر من قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وعلى هذا فالحديث صحيح.

    =================
    من صحة حديث ( إن من عبادي من لو اغنيته أفسده الغنى )
    فقد ذكره الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب التوحيد , وذكر في الهامش ( من حديث أنس رواه الطبراني )

    يقول الله تعالى من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وإني لأسرع شيء إلى نصرة أوليائي إني لأغضب لهم كما يغضب الليث الحرب وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روحي عبدي المؤمن وهو يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه وما تعبدني عبدي المؤمن بمثل الزهد في الدنيا ولا تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعا وبصر ويدا ومؤيدا إن سألني أعطيته وإن دعاني استجبت له وإن من عبادي المؤمنين لمن سألني من العبادة فأكفه عنه ولو أعطيته إياه لدخله العجب وأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك وإني أدبر لعبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير‏.‏
    ‏(‏ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء والحكيم وابن مردويه حل في الأسماء وابن عساكر عن أنس‏)‏‏.‏

    أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! ربك يقرأ عليك السلام و يقول : إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ، و لو أفقرته لكفر ، و إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالفقر ، و لو أغنيته لكفر ، و إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ، و لو أصححته لكفر ، و إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ، و لو أسقمته لكفر
    الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة
    ---------------------------------

    درجة حديث: إن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا بالغنى... الحديث.

    الثلاثاء صفر 1435 ,, -12-2013
    رقم الفتوى: 234280 ,, التصنيف: أحاديث ضعيفة وموضوعة
    السؤال
    عفوا كان في سؤالي بعض الأخطاء؛ لذلك أعيد نشره: أورد بعض الدعاة حديثا قدسيا في مقطع يوتيوب له، يقول: يأتي الرجل ( يقول اللهم اجعلني غنياً) فيقول الله تبارك وتعالى لملائكته: اصرفوا عن عبدي هذا الغنى؛ فإني إن أغنيته طغى. هل هذا الحديث ضعيف؟ وما حكم نشر هذا المقطع إن كان كذلك ؟
    الإجابــة
    فلا نعلم حديثا بهذا اللفظ، وقد أسند ابن الجوزي في (العلل المتناهية) من حديث عمر مرفوعا: أتاني جبريل فقال: يا محمد! ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالغنى، ولو أفقرته لكفر، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالقلة، ولو أغنيته لكفر، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالسقم، ولو أصححته لكفر، وإن من عبادي من لا يصح إيمانه إلا بالصحة، ولو أسقمته لكفر.
    ثم من حديث أنس بأطول منه، وفيه: إن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا بالغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، فلو بسطت له لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسده ذلك، إني أدبر عبادي بقلوبهم، إني عليم خبير. ثم قال: هذا حديث لا يصح. اهـ.
    وضعفه كذلك ابن رجب في (جامع العلوم والحكم) والألباني في (السلسلة الضعيفة).
    وحديث عمر عزاه السيوطي للخطيب البغدادي، وعزى حديث أنس لابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء، والحكيم، وابن مردويه، وأبي نعيم في الحلية، والبيهقي في الأسماء، وابن عساكر . وأورد رواية أخرى بمعناها من حديث ابن عباس مرفوعا، بلفظ: ربما سألني وليي المؤمن الغنى، فأصرفه إلى الفقر، ولو صرفته إلى الغنى لكان شرا له، وربما سألني وليي المؤمن الفقر، فأصرفه إلى الغنى، ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له. وعزاه للطبراني.

    وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد): فيه جماعة لم أعرفهم. اهـ.
    وهذا المعنى ذكره غير واحد من أهل العلم.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): قد يكون الفقر لبعض الناس أنفع من الغنى، والغنى أنفع لآخرين، كما تكون الصحة لبعضهم أنفع كما، في الحديث الذي رواه البغوي وغيره ... اهـ. وذكر حديث أنس السابق. وقد رواه البغوي في شرح السنة من نفس الطريق التي أعلها ابن الجوزي وضعفها ابن رجب والألباني.

    وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى/27] : أي، ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم، وهو أعلم بذلك، فيغني من يستحق الغنى، ويفقر من يستحق الفقر. كما جاء في الحديث المروي: "إن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه، وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه. اهـ.

    والخلاصة أن الحديث محل السؤال، لا نعلمه يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روي معناه بأسانيد ضعيفة.
    وأما نشر المقطع الذي يحتوي على معنى هذا الأثر القدسي وأمثاله من الأحاديث الضعيفة، فلا نرى فيه حرجا إذا لم يجزم بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، بل ذكره قائله بصيغة التمريض، وجرت الإشارة إلى عدم صحة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكِر معزوَّاً إلى مصدره من كتب أهل العلم، طالما أنه لا يؤسس لحكم شرعي، ولا ينبني عليها اعتقاد فاسد..

    تم بحمد الله
    وهو من رجال الاسلام ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال )

    إذا رأيتُم الرجلَ يتعاهد المسجدَ، فاشهدوا له بالإيمانِ ,, إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة






  • #2
    رد: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ..من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده

    اعتذر مرة اخري عن ان هذا ثالث موضوع في يوم واحد ... لظروف السفر و عدم ضمان ان اعيش الي الليلة القادمة في اذان المغرب
    وهو من رجال الاسلام ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال )

    إذا رأيتُم الرجلَ يتعاهد المسجدَ، فاشهدوا له بالإيمانِ ,, إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة





    تعليق


    • #3
      رد: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ..من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده

      جاء في الترمذي عن أبي هريرة مرفوعًا ما من ميت يموت إلا ندم قالوا وما ندامته قال إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون استعتب فإذا كان الأمر على هذا فيتعين على المؤمن اغتنام ما بقي من عمره ولهذا قيل إن بقية عمر المؤمن لا قيمة له
      وقال سعيد بن جبير كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة
      وقال بكر المزني ما من يوم أخرجه الله إلى الدنيا إلا يقول يا ابن آدم اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي ولا ليلة إلا تنادي ابن آدم اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي
      وهو من رجال الاسلام ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال )

      إذا رأيتُم الرجلَ يتعاهد المسجدَ، فاشهدوا له بالإيمانِ ,, إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة





      تعليق

      يعمل...
      X