خواطر سورة الفاتحة : حقا صدقت يا رسول الله : سورة الفاتحة هو القران العظيم

[التائب الي المنان]

خواطر سورة الفاتحة : حقا صدقت يا رسول الله : سورة الفاتحة هو القران العظيم
جمعت بين افضل الذكر و افضل الدعاء و الدعاء الجامع و الترغيب ثم الترهيب
الاية الاولي

بسم الله الرحمن الرحيم

التسمية بالله هو اعلان الله عن كبرياء الاله الواحد وهي اول اية في القران الكريم
ولهذا امر الرسول المسلمين بالتسمية عند بدء كل افعال الخير حتي عند خلع الملابس و دخول اماكن التبول

الرحمن فلولا الرحمة و الصبر علي ذنوب العباد و الفساد و الكفر و العناد لكان الهلاك مثل عاد و ثمود و لوط
وذلك لأن الرحمة شملت كل شيء للانسان فأرسل الرحمة المهداة صلي الله عليه وسلم
ولقد امرنا الرحمة المهداة برحمة الحيوان و المسنين و الاطفال و الايتام و الارامل و حق الجار ولو كان كافرا
و في حديث الرسول ان الله له 100 رحمة : جعل واحدة في الحياة الدنيا للانسان و الجن و الحيوان
وجعل 100 باضافة ال99 رحمة في يوم غضب الله الشديد وهو يوم الحسرة و الندامة
وهما من الاسماء الاولي في اسماء الله الحسني
والرحمة – عدد مرات التكرار في القران : 268 مرة


الرحيم هو الذي يغضب ان تركت سؤاله و يكون الدعاء اليه ان تطلب المساعدة

============================

الاية الثانية

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله : أفضل الدعاء كما قال الرسول

رب العالمين :العالم العلوي – العالم السفلي ( ما قبل الدنيا – الدنيا – البرزخ – عالم الاخرة )
بعد الاله الجبار الذي له الاسماء الحسني وهو الملك الاعظم الاوحد في يوم الدين فهو مالك يوم الدين
وبعد الرحمة علي الذنوب و انه يقبل التوبة مهما كانت الذنوب مادامت الشمس لم تشرق من الغرب
وبعد الرحيم الذي يغضب ان تركت سؤاله

يطلب الله الشكر بكلمة من اللسان : شكرا لجلالتك – الحمد لله – الشكر لله
الحمد لله : أفضل الدعاء – لن يمكن لأحد رد الجميل علي نعمة الاسلام و التوبة و الهداية
ولا يطلب مال
رب العالمين : لو كان يوجد الهة اخري لعلي بعضهم علي بعض – تعالي الله علوا كبيرا

الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي
=========================

الاية الثالثة

الرحمن الرحيم

اعادة و تاكيد ان الرحمة لن تكون ولن تتحقق الا من الله
وهو تحذير ان الرحمن هو مالك يوم الدين
– يجب علي كل مسلم عاقل ان يطلب الرحمة و يعلم أبواب رحمة الله
وكن حذرا عارفا للفظ الجلالة : الرحمن
تذكر ان الله جعل عنده 100 رحمة : واحدة في الدنيا – ويوم القيامة تكون ال100 رحمة
تذكر ان الانبياء قالوا : هذا يوم لم يغضب الله مثله قط – ولن يغضب مثله قط
تذكر ان يوم غضب الرحمن الشديد – هو يوم الحساب – هو اليوم الذي نريد في ال100 رحمة
ولن ندخل الجنة بالاعمال ولا رسول الله – انما بالرحمة

عندما تسمع لفظ الجلالة الرحمن : تذكر غضب الرحمن و دخول الجنة برحمة الرحمن

واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن : قالوا : وما الرحمن ... أنسجد لما تامرنا و زادهم نفورا

و تاكيد انك لن تستطيع ان تصل الي شيء الا بسؤال الرحيم رب العالمين الذي يغضب ان تركت ان تسأله

وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي
=============================




الاية الرابعة

مالك يوم الدين

الله هو الحاكم الاوحد يوم القيامة و تتحقق بالرحمن الرحيم :: ابواب الرحمة
والذي يكون في النجاة بالعقيدة : اياك نعبد واياك نستعين : اي لا يوجد الهة اخري ولا يوجد وساطة من الشيوخ وغيرهم
الرحمن هو مالك يوم الدين
من الذي يشفع عنده الا باذنه
يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا
يوم يجعل الولدان شيبا
يوم تري الناس سكاري وما هم بسكاري ولكن عذاب الله شديد
يوم يفر المرء من اخيه و امه و ابيه و صاحبته وبنيه
يوم لم ولن يغضب الله الرحمن مثله قط

من نوقش يوم الحساب : هلك - ومن نوقش الحساب عذب

وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي
=======================

الاية الخامسة

اياك نعبد واياك نستعين

النجاة من عذاب يوم الدين : لا اله الا الله وهي في :: اياك نعبد واياك نستعين
الله عز وجل قال : ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم
وما من اله الا الله فالدعاء و الطلب و الملجأ و الملاذ و الامن يكون بالاستنجاد و الدعاء الي الله
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
قل هو الله احد – الله الصمد – لم يلد ولم يولد – ولم يكن له كفوا احد
لا اله الا الله : أفضل الاذكار
من نرجو الها سواه بيده مقاليد السموات و الأرض

خضعت له السموات و الارض و اتيتا له طوعا
ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين

هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ( 12 )
ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته
ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ( 13 )

فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
====================


الاية السادسة

اهدنا الصراط المستقيم

هو دعاء جامع بسؤال الله الهداية الي طريق رضا الله و سلعة الله الغالية
أي الدعاء الي الله بالخير وليس بالشر : تدعو بما يقربك الي الجنة و تدعو لاخوانك المسلمين بالهداية
لاحظ : نون الجماعة في : اهدنا :: لان المسلمون اخوة جسد واحد ويجب التعاون علي البر و التقوي

وطلب الهداية للانس و الجن يكون بالتوسل الي الله فقط
لأن الله قال في القران : وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ
وقال الله : ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا أفانت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين
وقال الله : ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لاملان جهنم من الجنة و الناس أجمعين

الصراط الذي يؤدي للنجاة من غضب الرحمن
الصراط الذي يؤدي للنجاة من مخلوق يتعوذ بالله من غضب الله : جهنم تتعوذ بالله من وادي الغي
الصراط المستقيم : الذي نريد ان ندخل في الاية :
ومن زحزح عن النار – و ادخل الجنة فقد فاز

*** الصراط المستقيم : الذي ألتحق به والدنا اّدم و ووالدتنا حواء و سيدنا محمد و عيسي و موسي
نريد ان نري أفضل خلق الله
أريد ان أري والدي الحقيقي الجميل أبو البشر سيدي اّدم و والدتي حواء فائقة الجمال
أريد ان أري والدي في الدنيا الذي رباني و لم يقسو علي ووالدتي التي كانت نعم الامهات في الطيبة
أريد ان أري الله و انا ساجد : مولاي رضيت بك ربا في الدنيا و الاخرة
أنا عبد الله في الدنيا و أنا عبد الله في الجنة ان اذن لي ربي بالدخول

والدنا و أبانا سيدنا ادم أسكنه الله الجنة : اذن فوطننا الحقيقي هو الجنة – وهل كان خروج ادم الا بالشيطان
=========================

الاية السابعة

صراط الذين أنعمت عليهم

هو ترغيب الي الله و فتح ابواب الرجاء
الذين أنعم الله عليهم هم : أبواب و طرق مرافقة الرسول في الفردوس
هم الذين يعملوا بقول الله : اياك نعبد واياك نستعين
أي ان الله رزقهم بنعمة التوحيد و فتح عليهم باب النجاة والتوبة و الهداية : اياك نعبد واياك نستعين
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين
وهم في العالم العلوي تحت عرش الرحمن
قال الرسول : من رغب عن سنتي فليس مني
وقال الرسول : الفرقة الناجية : ما انا عليه و أصحابي – فهم كثيرون في الاولين – لكن قليلون في اخر الزمان
الذين أصطفاهم الله من الخلق – الذين رضي اللهم عنهم ورضوا عنه
الذين كانوا يخشون الرحمن و يظنون انهم ملاقوا ربهم
الذين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون
الذين رضي عنهم الرحمن فلا يعذبهم
ومنهم السبعون ألف من قوم سيدنا محمد يدخلون الجنة بلا حساب وبلا عذاب

فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين
، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
========================

تابع الاية السابعة

غير المغضوب عليهم و لا الضالين

هو ترهيب و فتح باب الخوف و باب حسن الظن بالله
هم الذين لم يعملوا بقول الله : اياك نعبد واياك نستعين
أي ان الله حرمهم و اغلق عليهم باب النجاة : اياك نعبد واياك نستعين
قوله تعالى : ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون
وهو للعبرة و العظة مما حدث معهم ويكون تلاوة سورة هود :: هلاك الأمم السابقة ( اصلاح نفس المسلم)
وقراءة سورة البقرة ( اصلاح نفس المؤمن من العالم الخفي : السحر و الشيطان )

*** وهم في العالم السفلي في جهنم

• المغضوب عليهم : الصهيونية
• الضالين : النصاري

لذا قال الله : قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم
والدعاء : - يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا علي دينك
والدعاء : - يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الي أنفسنا طرفة عين أبدا
لكن انا مسلم بمحمد و مسيحي بعيسي و يهودي بموسي
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه
المسلمين علي دين الاسلام ربا واحدا و محمد نبيا هم اتباع محمد و اتباع عيسي و اتباع موسي

بالنسبة لاهل الكتاب و علاقتهم بالمسلمين :

• أشد الناس عداوة : الصهيونية
• أقربهم مودة : النصاري

( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا
ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون)

لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون .

وذكر بعض المفسرين أسماء هؤلاء الذين قتلهم بنو إسرائيل،
قال البيضاوي في تفسيره: فإنهم قتلوا شعياء وزكريا ويحيى وغيرهم.
وذكر الطبري أن فساد بني إسرائيل الأول كان بقتل زكريا، وأن فسادهم الثاني كان بقتل يحيى، وليس في قتلهما نص ثابت.
ومن أصحها ما روى ابن أبي شيبة في المصنف عن عروة بن الزبير قال: ما قتل يحيى بن زكريا إلا في امرأة بغي قالت لصاحبها لا أرضى عنك حتى تأتيني برأسه، فذهب فأتاها برأسه في طست.
وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية تفصيل هذا الخبر، فذكر أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه، أو من لا يحل له تزويجها، فنهاه يحيى عن ذلك، فبقي في نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها، استوهبت منه دم يحيى، فوهبه لها فبعثت إليه من قتله.
=========================
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي

فإذا قال العبد :
الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ،
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ،
وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ،
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين
، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
( رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة ).