أحداث تموج بالعالم، نظريات تسقط وأخرى تولد، وهذا يقيم التاريخ وذاك يفلسف الأحداث، تجد الحكمة أحيانا والتهور أحايين أخرى.. ومن بين هذا الحراك الضخم تبرز تحليلات راقية وأفكار جوهرية آثرت أن أجمعها في عقد فريد، حباته أشبه بمحطات نحتاج أن نقف عندها كثيرا لنستقي منها العبرة ويتولد عندها الهدف .. إنه العالم الغريب الذي أتعب البشر وأتعبوه معهم، فهل من معتبر، وهل من مستفيد.
· الحضارة الغربية
وبطبيعة الحال أثرت النسبية في كثير من مجالات الحياة، خصوصا الفنون. وبدأت في الستينات عملية التحرر من قيود وحدود الفن، الأخلاقية والجمالية، وتزايد معدلات الإباحية والعنف، ثم جاوزتهما عملية التحرر، إذ أصبحت تحررا من أي قيود أو معايير.
كان من أهم رواد (البارتزان ريفيو) في جامعة (رتجرز) الفنان آندي وورهول الذي كان يوقع في منتصف الستينات على علب القمامة وعلب الحساء القديمة فتتحول بقدرة قادر إلى أعمال فنية تباع بآلاف الدولارات، وكان له فيلم يسمى «النوم» يستمر عرضه لمدة ثلاث ساعات، عبارة عن شخص نائم يتحرك كل ربع ساعة أو عشر دقائق. كما رأيت فرقة مسرحية في نفس الفترة تسمي نفسها «مسرح الواقعية الراديكالية» وكان عنوان المسرحية التي تقدمها هو «أخت فيديل كاسترو» وكانت مليئة بالإشارات الجنسية الطفولية (من بينها عرض الأعضاء التناسلية) التي لا تهدف إلى نقل رسالة، فهدفها الأساسي هو أن تصدم الجمهور، ولكن الأدهى –ولسبب لا أعرف حتى الآن- كان الذكور يلعبون دور الإناث، وكانت الإناث يلعبن دور الذكور. ويتم كل هذا باسم الإبداع والنسبية والحرية، وما حيرني كثيرا هو أن جمهور المتفرجين عبر عن إعاجبه الشديد بهذه المسرحية، التي لا يسمع أحد بها هذه الأيام، تماما مثلما عبر عن إعجابه بفيلم «النوم». ظل هذا التيار يتطور إلى أن عبر عن نفسه بشكل مثير في الآونة الأخيرة في أعمال ثلاثة فنانين دفعوا بالنسبية إلى أقصى مداها، إذ أصبحت تعني التحرر من الحدود الإنسانية ذاتها: أولهم اندريه سيرانو. وتعود شهرته إلى لوحة بعنوان «فلتتبول على المسيح» حيث وضع الفنان صورة المسيح على الصليب في البول. وثانيهم روبرت مابلثورب، وهو مصور فوتوغرافي تخصص في تصوير نفسه في أوضاع جنسية شاذة تتسم بالعنف. وثالثهم وأشهرهم هو جويل بيتر ويتكن وهو مصور فوتوغرافي يستخدم أجساد الموتى في أعماله الفنية. ومن أهم أعماله عيد المغفلين، وهو تقليد لأحد الأنواع الفنية الكلاسيكية يسمى «الغرور» موضوعه الأساسي هو الغرور الإنساني وتأكيد أن كل شيء إلى زوال. وكانت اللوحة التي تدور حول الموضوع تأخذ شكل فواكه أو طعام في طبق، توضع بجوارها جماجم بشرية، وطائر ميت في طبق لتذكر الإنسان بالموت. ولكن ويتكين طور طريقة التناول وحولها، إذ كان يضع بدلا من الجماجم أيادي وأقداما إنسانية حقيقة، وبدلا من الطائر الميت كان يضع جثة طفل ميت (يقال إنه قام بإيداع هذا العمل في مشرحة!). ومن موضوعات ويتكن الأثيرة تصوير الموتى بعد أن يرتدوا بعض الملابس، وصورة رجل يضع مسمارا في قضيبه (فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يتواصل بها مع الآخرين كما يخبرنا الفنان). وقد أبدع ويتكن لوحتين صورتين شهيرتين: صورة جنين مشوه وقد تم تثبيته على صليب، ورجل بلا رأس يجلس على كرسي. وحينما تقيأت إحدى المدعوات في حفلة افتتاح أحد معارضه، قال الفنان: إن إحدى علامات المرأة الجميلة أنها تحتفظ بجمالها حتى حينما تتقيأ!. وتباع النسخة من صوره بـ 35 ألف دولار. وفي مقال عن ويتكين بدأه الكاتب بقوله: إذا كان الفنانون يعبرون عن طبيعتهم من خلال صورهم، فإن ويتكين وحش بكل تأكيد.
وحياة ويتكين لا تقل وحشية أو نسبية. فحينما يجري صحافي حوار معه فإنه عادة ما يحدثه مرتديا قناع زورو. وهو يعيش مع زوجته سينثيا وعشيقتها باربرا وينامون في نفس الفراش. وله ابن من سينثيا يسمى كيرسون (ولنتخيل مشكلة الهوية التي سيواجهها هذا الابن المحظوظ بالتعددية المفرطة المحيطة به، خاصة إذا عرفنا أن الفنان يعترف أنه يمارس الجنس أحيانا مع موضوعاته أي جثث الموتى)
ويصل هذا الاتجاه الفني فيما يسمى «سنف موفيز» ولا أعرف ترجمة لهذه العبارة، ولكن لعل وصفها يعطي فكرة عن محتواها. وهي أفلام يختلط فيها العنف والجنس بطريقة متطرفة، وكثيرا ما تنتهي ببطلة الفيلم في حالة نشوة جنسية ويتم قتلها في اللحظة التي تقذف فيها. ومثل هذا المنظر يتكرر في الأفلام الإباحية العادية ولكن في السنف موفيز يتم الذبح بالفعل!!
نعم تقتل بطلة الفيلم.
وكان يتم الإعلان عن الفيلم بعبارة «صور في أمريكا اللاتينية حيث العمالة رخيصة» وكل لبيب متوحش بالإشارة يفهم.
ومخرجو مثل هذه الأفلام يدافعون عنها من منظور الإبداع والحرية والثورة.. إلخ. وقد قام بعض المثقفين الليبراليين المدافعين عن حرية الرأي المطلق بمظاهرة ضد دور السينما التي تعرض مثل هذه الأفلام. ولكن جريدة وول ستريت جورنال قامت بتعنيفهم لموقفهم هذا، وبينت لهم أن ما يحدث إنما هو نتيجة طبيعية للموقف النسبي المتسيب من الفن والجنس وإنكار الحدود باسم الحرية المطلقة والإبداع غير المتناهي!
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 150-151
نقلا عن الدكتور عبد الوهاب المسيري
· أدوات النصب
ولم يكن الصليب رمزا للمسيح عليه السلام وإنما جزءا من أدوات النصب والاحتيال وقناعا من أقنعة الشيطان.. فهؤلاء الناس لا يمكن أن يكونوا مسيحيين أو يهودا حتى بالمعنى المحرف.. لا يمكن أن يكونوا قوما طلبوا الطريق إلى الله فأخطئوه.. إنما هم قوم طلبوا الطريق إلى الشيطان فأصابوه.. لا يمكن إلا أن يكونوا عبدة شيطان.. بالمعنى الحرفي المباشر.
وعندما كان العداء لليهود يخدم أغراض الغربيين شتتوهم وطاردوهم ونكلوا بهم وجعلوا الإنجيل يقول ذلك.. فلما اختلف الظرف اكتشفوا أن العلاقة بينهم وبين اليهود أوثق مما تكون.. وجعلوا الإنجيل والتوراة يقولون ذلك أيضا.. بل وجعلا البابا والكنيسة يبرئان اليهود من دم المسيح (في تصورهم الخاطئ).
ما أريد أن أصل إليه أن الحضارة الغربية التي تقودها أمريكا ليست حضارة مسيحية وأن الصليب الذي يرفعونه ليس رمزا للسيد المسيح، وأنها حضارة شيطانية لا تخضع مبادئها ولا ممارساتها للدين أو لدين!!.. لا في مبادئها الأولى التي أنزلت على النبي عيسى بن مريم عليه السلام، ولا حتى في المسيحية المحرفة باليهودية، وهذا واضح، إلا أني أريد أن أثبت أن ممارساتهم تلك لا تخضع للعقل أيضا.. ولا حتى للعقل بمفهومه الغربي.. فإن كانت ليست مسيحية ولا هي عقلانية فلن يبقى أمامنا سوى احتمال واحد وهو أنها حضارة شيطانية.
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 150-151بتصرف
· اليهود وراء كل جريمة
في كتاب «وليم كار» الشهير «اليهود وراء كل جريمة» وهو كتاب صدر منذ أكثر من ربع قرن، يتحدث الكاتب عن العهد الذي أصبح فيه الشيطان سيد العالم وعن تأسس كنيس الشيطان على الأرض الذي شرع من أول يوم في التآمر على محاربة الدستور الإلهي.. ويذكر «وليم كار» أن بدايات هذا الكنيس الشيطاني قديمة وأن المسيح عليه السلام قد فضح كنيس الشيطان هذا وهاجم أتباعه مسميا إياهم أبناء الشياطين ووصفهم بأنهم كذابون ولا يدينون بأي دين سماوي.
في جزء آخر من الكتاب يتحدث المؤلف عن المخطط الذي شرع أتباع ذلك الكنيس الشيطاني في تنفيذه منذ أكثر من مائتي عام وبالتحديد في عام 1776م.. حين تمت صياغة المخطط الدموي الوحشي والذي جعلوا غايته وضع خطة للكنيس الشيطاني للسيطرة على العالم، والذي ضمنه النقاط التالية:
1- تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية كافة.
2- تقسيم الجوييم –غير اليهود- إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل دائم حول عدد من المشاكل التي تتولى المؤامرة توليدها وإثارتها باستمرار ملبسة إياها ثوبا اقتصاديا تارة وأهرى اجتماعيا وثالثة سياسيا ورابعة عنصريا وإلى آخره.
3- تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم تدبير حادث في كل مرة يكون من نتيجته أن ينقض كل معسكر على الآخر حتى يفني بعضها بعضا.
4- بث سموم الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد وتمزيقه إلى فئات متناحرة وإشاعة الحقد والبغضاء بين أبناء البلد الواحد حتى تتقوض جميع مقومات المجتمع الدينية والأخلاقية والمادية.
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 150
جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار
· الحضارة الغربية
وبطبيعة الحال أثرت النسبية في كثير من مجالات الحياة، خصوصا الفنون. وبدأت في الستينات عملية التحرر من قيود وحدود الفن، الأخلاقية والجمالية، وتزايد معدلات الإباحية والعنف، ثم جاوزتهما عملية التحرر، إذ أصبحت تحررا من أي قيود أو معايير.
كان من أهم رواد (البارتزان ريفيو) في جامعة (رتجرز) الفنان آندي وورهول الذي كان يوقع في منتصف الستينات على علب القمامة وعلب الحساء القديمة فتتحول بقدرة قادر إلى أعمال فنية تباع بآلاف الدولارات، وكان له فيلم يسمى «النوم» يستمر عرضه لمدة ثلاث ساعات، عبارة عن شخص نائم يتحرك كل ربع ساعة أو عشر دقائق. كما رأيت فرقة مسرحية في نفس الفترة تسمي نفسها «مسرح الواقعية الراديكالية» وكان عنوان المسرحية التي تقدمها هو «أخت فيديل كاسترو» وكانت مليئة بالإشارات الجنسية الطفولية (من بينها عرض الأعضاء التناسلية) التي لا تهدف إلى نقل رسالة، فهدفها الأساسي هو أن تصدم الجمهور، ولكن الأدهى –ولسبب لا أعرف حتى الآن- كان الذكور يلعبون دور الإناث، وكانت الإناث يلعبن دور الذكور. ويتم كل هذا باسم الإبداع والنسبية والحرية، وما حيرني كثيرا هو أن جمهور المتفرجين عبر عن إعاجبه الشديد بهذه المسرحية، التي لا يسمع أحد بها هذه الأيام، تماما مثلما عبر عن إعجابه بفيلم «النوم». ظل هذا التيار يتطور إلى أن عبر عن نفسه بشكل مثير في الآونة الأخيرة في أعمال ثلاثة فنانين دفعوا بالنسبية إلى أقصى مداها، إذ أصبحت تعني التحرر من الحدود الإنسانية ذاتها: أولهم اندريه سيرانو. وتعود شهرته إلى لوحة بعنوان «فلتتبول على المسيح» حيث وضع الفنان صورة المسيح على الصليب في البول. وثانيهم روبرت مابلثورب، وهو مصور فوتوغرافي تخصص في تصوير نفسه في أوضاع جنسية شاذة تتسم بالعنف. وثالثهم وأشهرهم هو جويل بيتر ويتكن وهو مصور فوتوغرافي يستخدم أجساد الموتى في أعماله الفنية. ومن أهم أعماله عيد المغفلين، وهو تقليد لأحد الأنواع الفنية الكلاسيكية يسمى «الغرور» موضوعه الأساسي هو الغرور الإنساني وتأكيد أن كل شيء إلى زوال. وكانت اللوحة التي تدور حول الموضوع تأخذ شكل فواكه أو طعام في طبق، توضع بجوارها جماجم بشرية، وطائر ميت في طبق لتذكر الإنسان بالموت. ولكن ويتكين طور طريقة التناول وحولها، إذ كان يضع بدلا من الجماجم أيادي وأقداما إنسانية حقيقة، وبدلا من الطائر الميت كان يضع جثة طفل ميت (يقال إنه قام بإيداع هذا العمل في مشرحة!). ومن موضوعات ويتكن الأثيرة تصوير الموتى بعد أن يرتدوا بعض الملابس، وصورة رجل يضع مسمارا في قضيبه (فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يتواصل بها مع الآخرين كما يخبرنا الفنان). وقد أبدع ويتكن لوحتين صورتين شهيرتين: صورة جنين مشوه وقد تم تثبيته على صليب، ورجل بلا رأس يجلس على كرسي. وحينما تقيأت إحدى المدعوات في حفلة افتتاح أحد معارضه، قال الفنان: إن إحدى علامات المرأة الجميلة أنها تحتفظ بجمالها حتى حينما تتقيأ!. وتباع النسخة من صوره بـ 35 ألف دولار. وفي مقال عن ويتكين بدأه الكاتب بقوله: إذا كان الفنانون يعبرون عن طبيعتهم من خلال صورهم، فإن ويتكين وحش بكل تأكيد.
وحياة ويتكين لا تقل وحشية أو نسبية. فحينما يجري صحافي حوار معه فإنه عادة ما يحدثه مرتديا قناع زورو. وهو يعيش مع زوجته سينثيا وعشيقتها باربرا وينامون في نفس الفراش. وله ابن من سينثيا يسمى كيرسون (ولنتخيل مشكلة الهوية التي سيواجهها هذا الابن المحظوظ بالتعددية المفرطة المحيطة به، خاصة إذا عرفنا أن الفنان يعترف أنه يمارس الجنس أحيانا مع موضوعاته أي جثث الموتى)
ويصل هذا الاتجاه الفني فيما يسمى «سنف موفيز» ولا أعرف ترجمة لهذه العبارة، ولكن لعل وصفها يعطي فكرة عن محتواها. وهي أفلام يختلط فيها العنف والجنس بطريقة متطرفة، وكثيرا ما تنتهي ببطلة الفيلم في حالة نشوة جنسية ويتم قتلها في اللحظة التي تقذف فيها. ومثل هذا المنظر يتكرر في الأفلام الإباحية العادية ولكن في السنف موفيز يتم الذبح بالفعل!!
نعم تقتل بطلة الفيلم.
وكان يتم الإعلان عن الفيلم بعبارة «صور في أمريكا اللاتينية حيث العمالة رخيصة» وكل لبيب متوحش بالإشارة يفهم.
ومخرجو مثل هذه الأفلام يدافعون عنها من منظور الإبداع والحرية والثورة.. إلخ. وقد قام بعض المثقفين الليبراليين المدافعين عن حرية الرأي المطلق بمظاهرة ضد دور السينما التي تعرض مثل هذه الأفلام. ولكن جريدة وول ستريت جورنال قامت بتعنيفهم لموقفهم هذا، وبينت لهم أن ما يحدث إنما هو نتيجة طبيعية للموقف النسبي المتسيب من الفن والجنس وإنكار الحدود باسم الحرية المطلقة والإبداع غير المتناهي!
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 150-151
نقلا عن الدكتور عبد الوهاب المسيري
· أدوات النصب
ولم يكن الصليب رمزا للمسيح عليه السلام وإنما جزءا من أدوات النصب والاحتيال وقناعا من أقنعة الشيطان.. فهؤلاء الناس لا يمكن أن يكونوا مسيحيين أو يهودا حتى بالمعنى المحرف.. لا يمكن أن يكونوا قوما طلبوا الطريق إلى الله فأخطئوه.. إنما هم قوم طلبوا الطريق إلى الشيطان فأصابوه.. لا يمكن إلا أن يكونوا عبدة شيطان.. بالمعنى الحرفي المباشر.
وعندما كان العداء لليهود يخدم أغراض الغربيين شتتوهم وطاردوهم ونكلوا بهم وجعلوا الإنجيل يقول ذلك.. فلما اختلف الظرف اكتشفوا أن العلاقة بينهم وبين اليهود أوثق مما تكون.. وجعلوا الإنجيل والتوراة يقولون ذلك أيضا.. بل وجعلا البابا والكنيسة يبرئان اليهود من دم المسيح (في تصورهم الخاطئ).
ما أريد أن أصل إليه أن الحضارة الغربية التي تقودها أمريكا ليست حضارة مسيحية وأن الصليب الذي يرفعونه ليس رمزا للسيد المسيح، وأنها حضارة شيطانية لا تخضع مبادئها ولا ممارساتها للدين أو لدين!!.. لا في مبادئها الأولى التي أنزلت على النبي عيسى بن مريم عليه السلام، ولا حتى في المسيحية المحرفة باليهودية، وهذا واضح، إلا أني أريد أن أثبت أن ممارساتهم تلك لا تخضع للعقل أيضا.. ولا حتى للعقل بمفهومه الغربي.. فإن كانت ليست مسيحية ولا هي عقلانية فلن يبقى أمامنا سوى احتمال واحد وهو أنها حضارة شيطانية.
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 150-151بتصرف
· اليهود وراء كل جريمة
في كتاب «وليم كار» الشهير «اليهود وراء كل جريمة» وهو كتاب صدر منذ أكثر من ربع قرن، يتحدث الكاتب عن العهد الذي أصبح فيه الشيطان سيد العالم وعن تأسس كنيس الشيطان على الأرض الذي شرع من أول يوم في التآمر على محاربة الدستور الإلهي.. ويذكر «وليم كار» أن بدايات هذا الكنيس الشيطاني قديمة وأن المسيح عليه السلام قد فضح كنيس الشيطان هذا وهاجم أتباعه مسميا إياهم أبناء الشياطين ووصفهم بأنهم كذابون ولا يدينون بأي دين سماوي.
في جزء آخر من الكتاب يتحدث المؤلف عن المخطط الذي شرع أتباع ذلك الكنيس الشيطاني في تنفيذه منذ أكثر من مائتي عام وبالتحديد في عام 1776م.. حين تمت صياغة المخطط الدموي الوحشي والذي جعلوا غايته وضع خطة للكنيس الشيطاني للسيطرة على العالم، والذي ضمنه النقاط التالية:
1- تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية كافة.
2- تقسيم الجوييم –غير اليهود- إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل دائم حول عدد من المشاكل التي تتولى المؤامرة توليدها وإثارتها باستمرار ملبسة إياها ثوبا اقتصاديا تارة وأهرى اجتماعيا وثالثة سياسيا ورابعة عنصريا وإلى آخره.
3- تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم تدبير حادث في كل مرة يكون من نتيجته أن ينقض كل معسكر على الآخر حتى يفني بعضها بعضا.
4- بث سموم الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد وتمزيقه إلى فئات متناحرة وإشاعة الحقد والبغضاء بين أبناء البلد الواحد حتى تتقوض جميع مقومات المجتمع الدينية والأخلاقية والمادية.
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 150
جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار
تعليق