السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
تجلس أمام التليفزيون مهموما- ومن منا يخلو من الهموم والمتاعب؟
ووسط زحام القنوات يستوقفك الصوت العذب لتلاوة القرآن، فتترك الريموت كنترول من يدك، إجلال وتعظيما لكلام الله، وتوقف للإنصات أو التعرف على قناة جديدة تبث القرآن آناء الليل وأطراف النهار،
فتفاجأ بمئات الإعلانات التى تتحرك على الشاشة على خلفية قرآنية لا علاقة لها بما يجرى أمامك من صور وأرقام تليفونات خاصة بكبار الدجالين المتخصصين فى فك السحر والعمل، وغيرهم ممن خصصوا وقتهم لإعادة المطلقة لزوجها، وتطليق أخرى من زوج آخر، أو تزويج من فاتها القطار، فضلاً عن علاج كل أنواع الأمراض المستعصية وغير المستعصية مع التركيز على المشاكل «الجنسية» بالرقية الشرعية والأعشاب المغشوشة، والأجهزة المضروبة والوصفات الغريبة التى لا يعرف مكوناتها أكبر أطباء وزارة الصحة.
قاهر الجن وزلزال الرقية.. أسماء عجيبة للدجالين.. لخداع «المغفلين»
ابن سينا.. الهدى.. سجايا.. النور.. أمير الشفاء.. الأبرار.. والبشرى..
أشهر قنوات النصب تحت ستار القرآن آيات من الذكر الحكيم فى الخلفية، محتوى جذاب لملايين المتابعين، وعلى الشاشة إعلانات نصب صريح، عبر خطة محكمة لبيع الوهم على القنوات الفضائية بطريقة تافهة وسهلة ومضمونة لجنى الملايين. حملات واسعة يتم شنها من فترة إلى أخرى على هذه القنوات من قِبل هيئة الاستثمار وجهاز حماية المستهلك ووزارة الصحة، وشكاوى وبلاغات تقدم من مواطنين تم النصب عليهم بالفعل، إلا أن مالكى هذه القنوات يمارسون عملهم وكأن شيئا لم يكن،
هذه القنوات تمارس النصب العلنى متخفية وراء ستار إذاعة القرآن الكريم،
من بينها:
ابن سينا، ، الهدى، سجايا، النور، الرقية، أرزاق، كنوز، أمير الشفاء، العراب، جرين لاين، تى فى شوب، الأبرار، والبشرى،
هذه القنوات التى اتفقت على الطريقة نفسها للدعاية لهذه المنتجات رخيصة الثمن وعديمة الفائدة، ففى اللحظة التى يقرأ فيها الشيخ عبدالباسط عبدالصمد أو غيره من الشيوخ بعض الآيات من القرآن الكريم ستجد على الشاشة إعلانا لتكبير العضو الذكرى
وآخر لتكبير حجم الثدى، هذه الإعلانات الطبية الخادعة والمزيفة بجانبها ستجد إعلانات أخرى
لبعض الدجالين الذين سبق أسماءهم لقب شيخ لكى يطمئن قلب المشاهد.
ففى قناة ستجد إعلانا للشيخ أبو راشد المغربى الذى يتم الترويج له على أنه راق يحميك من المس والسحر وغيرها من الأشياء الأخرى،
أما قناة دزاير ستجد فى الشاشة بأكملها إعلانا لمنتج باسم دهن الزيوت العشرة الذى يوهم المتابعين أنه يساعد مستخدميه فى التخلص من سحر العقم والتفريق بين الزوجين، وكذلك سحر التنجيم، حسبما يؤكد الإعلان.
قناة سجايا تروج لنوع آخر من العلاج، أن الشيخ العلامة أبوحواء لديه علاج لجميع المشكلات المستعصية فى خلال 48 ساعة فقط عن طريق خواتم وقلادات قادرة على حل كل الأمراض بسهولة.
أما قناة النور تبحث عن ضحاياها بين المهاويس بالمنتجات الجنسية، ففى الخلفية يذاع القرآن، وعلى الشاشة ستجد إعلانا لمنتج
فيجن إكس يروج له على أنه مصنع من الأعشاب الطبيعية ويعمل على تأخير القذف والزيادة فى القدرة والطول.
أما قناة الشفاء فتعلن عن شيخها سلطان وتقدمه وأنه قادر على فك جميع أنواع السحر.
تعليق