إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليلة القدر أهي خاصة بالأمة المحمدية أم كانت في الأمم السابقة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلة القدر أهي خاصة بالأمة المحمدية أم كانت في الأمم السابقة؟



    ليلة القدر أهي خاصة بالأمة المحمدية أم كانت في الأمم السابقة؟



    ذهب البعض إلى: أن هذه الليلة خاصة بالأمة المحمدية.مستدلين بالحديث الذي أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" والبيهقي في "الشعب" عن قتادة: "أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرى أعمار الناس قبله - أو ما شاء الله من ذلك - فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا في العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر؛ فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر" (الدر المنثور: 6/ 629).

    وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "سننه" عن مجاهد:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1 - 3] التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر" (المصدر السابق).

    وصرَّح بهذا الرأي الهيثمي، وابن حبيب من المالكية، ونقلها عن الجمهور وحكاه "صاحب العدة" من الشافعية ورجَّحه، بل حكى الخطابي عليه الإجماع واستدلوا كذلك بما رواه الديلمي عن أنس - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله تعالى وهب لأمتي ليلة القدر لم يعطها مَن كان قبلهم".
    لكن قد يعترض على هذا الرأي بحديث أبى ذر - رضى الله عنه - والذي رواه النسائي والإمام أحمد وفيه: "قلت يا رسول الله أتكون مع الأنبياء (أي ليلة القدر) ما كانوا فإذا قُبِضُوا رفعت؟ أم هي إلى يوم القيامة؟
    فقال - صلى الله عليه وسلم -: بل هي إلى يوم القيامة"
    .

    والذي يترجَّح جمعاً بين الأدلة: أن ليلة القدر موجودة منذ الأزل، وهى ليلة لها منزلتها وشرفها من بين سائر الليالي، منذ أن خلق الله الأيام والليالي، ولكن تخصيص العمل فيها بتلك الأفضلية وأن العمل فيها من الطاعات خير من ألف شهر هو خاص بالأمة المحمدية؛ وذلك عوضاً عن قصر أعمار تلك الأمة.
    فمعنى بقائها مع الأنبياء السابقين هو بقاء شرفها وفضلها في ذاتها، وليس في مضاعفة الثواب، والعمل بألف شهر إذ أن ذلك خاص بالأمة المحمدية.أو أنها كانت موجودة في الأزل، لكن الإخبار عنها والإعلام بها لم يتأت للأنبياء السابقين، وإنما خص الله به نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته دون غيرها.


    إشكال والرد عليه:

    زعم البعض إلى: أنها رُفِعَت وأنها غير موجودة، وهذا كلام بعيد.وقد قال النووي - رحمه الله - في "شرحه لمسلم" (4/32):أجمع مَن يُعْتَدُّ به على وجودها ودوامها إلى آخر الدهر.
    وقال القاضي: وشذَّ قوم فقالوا: "رُفِعَت"؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "حين تلاحا الرجلان" (فرفعت) وهذا غلط؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "وعسى أن تكون خيراً لكم فالتمسوها في السبع والتسع" (كما جاء عند البخاري).وفى هذا الحديث التصريح بأن المراد برفعها رفع بيان علم عينها، ولو كان المراد رفع وجودها لم يأمر بالتماسها. اهـ.

    الشيخ ندا أبو أحمد
    شبكة الألوكة


    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

يعمل...
X