إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البنيان الإيماني للنفس البشرية ( سلسلة تربوية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البنيان الإيماني للنفس البشرية ( سلسلة تربوية)

    إن بنيان الدين الإسلامي بشموليته قائم على أساس متين ألا وهو التقوى قال تعالى (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله كمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فنهار به في نار جهنم ) وهذا الاساس المتين قامت عليه خمسة أركان تتمثل في ركن العقيدة والتوحيد وركن العبادةوركن المعاملات وركن تزكية النفوس وتصفيتها وركن الجهاد والبذل والتضحية
    وهذه القواعد والأركان تطبق على أرض الاستطاعة والقدرة البشرية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عن شيء فانتهوا )
    والتقوى هي محك الاستطاعة والاستطاعة هي المحرك الأساسي للقيام بتطبيق أوامر وتشريعات المنهج المعصوم
    ومن هنا يمكن أن نوضح عدة مصطلحات على النحو التالي :
    1- الأرض التي يبنى عليها البنيان الإنساني هي الاستطاعة ( حد الاستطاعة والمقدرة )
    2- القواعد والأسس هي التقوي (التي هي مراعات الله في السر والعلن والإخلاص والاتقان في كل أمور الحياه ابتغاء وجه الله ورضوانه)
    3- الأركان والأعمدة هي عقيدة التوحيد ( الشهادتين بمشتملاتهما) والعبادة (الصلاة ) والمعاملات( الزكاة ) والتزكية الروحية ( الصيام ) والبذل والتضحية ( الحج )
    4- تأتي مكارم الأخلاق لتكسوا هذا البناء بلبناتها العطرة
    5- الجهاد فهو سقف هذا البنيان الإيماني للنفس البشرية وذروة سنامه التي تحميه من المخاطر ولا تستطيعبدونه العلو بهذا البنيان في الآفاق
    6- الصدقات والنوافل وقيام الليل فهي الصيانة الدورية لهذا البنيان لكي يظل صلبا لا يؤثر فيه عوامل التعرية البيئية ( ضغوط المجتمع وتغيراته)
    وبذلك يصبح الدين الإسلامي كالبنيان المتكامل .
    من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
    وشر العمى عمى القلب
    واعظم الخطايا الكذب
    وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
    ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

  • #2
    رد: البنيان الإيماني للنفس البشرية ( سلسلة تربوية)


    الحمد لله الذي بيده مقاليد الامور، يحي ويميت ويبعث من في القبور ، يملي للظالمين ثم يؤخذهم بغتة وهم لا يشعرون ، فتعالى الله الملك الحق لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52) ،
    وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة محمد بن عبد الله ، أذي في الله فصبر واحتسب وتوكل على مولاه ، وفي جوف الليل ساجدا بين يديه دعاه فجاءته البشرى بوحي من عند الله (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) فلم يضره ظلم الطغاة ولا كيد ومكر البغاة ما دام في معية مولاه ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) فقام صلى الله عليه وسلم يبلغ رسالة ربه يتلو قوله تعالى ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
    ورضي الله عن أصحابه وآل بيته الطاهرين المحتسبين الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)
    ثم أما بعد
    إن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى يوم القيامة فالحكم يومئذ لله يحكم بين الناس بالحق فيما كانوا فيه يختلفون حتى يدخل أهل الحق الجنة ويلقى أهل الباطل في النار هي مثواهم وبئس المصير
    وهذه هي سنة الله في الخلق ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا
    ونستعرض هنا صورا قرآنية لهذه السنن منها .
    1. أن أهل الباطل في الغالب هم اصحاب النفوذ والسلطة والثروات حيث يسخرونها في خدمة أغراضهم ومصالحهم الشخصية لاستمرارية بقائهم وتسلطهم على رقاب الناس . قال تعالى في حق الوليد ابن المغيرة ( وجعلنا له مالا ممدود وبنين شهود ومهدنا له تمهيد ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا وقال تعالى حاكيا عن قارون واتينا من الكنوز ما إن مفاتيحه لتنوء بالعصبة اولي القوة ، فطغا وتكبر وقال إنما وأتيته على علم عندي فخسفنا به وبداره الأرض
    2. أن تجد أهل الباطل عبر التاريخ البشري يعلنون لأقوامهم وشعوبهم أنهم على الحق المبين ويطلبون منهم التفويض بالقتل والتنكيل لمخالفيهم وانقاذ البلاد من شرهم قال تعالى (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ) على أساس أن فرعون وهامان وجنودهما كانوا ينشرون العدل والمساواة والرخاء بين الناس .
    3. أن تجد أبواق الاعلام المأجور يسخرون إمكانياتهم الدعائية لتشويه أهل الحق وتزين الباطل للناس حتى يرونه حسنا وتنتكس فطرهم فيرون المنكر معروفا والمعروف منكرا قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
    4. بطانة السوء وحاشية القصر الذين يلازمون الباطل و يمهدون له الطريق ليبطش بأهل الحق قال تعالى ( وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ )
    5. الاستعلاء والاستكبار والاستقواء على أهل الحق واحتقارهم وازدرائهم والسخرية منهم ونعتهم بأبشع صور الإجرام
    6. أن أهل الباطل هم سبب هلاك أقوامهم وتدمير شعوبهم قال تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرنها تدميرا )
    7. من سنن الله في أهل الظلم والكبر أنه يصرفهم عن أياته حتى وأن رأوها ظاهرة بينة أمام ناظريه قال تعالي (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 146 ) والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون

    وبعد استعراض بعض هذه السنن يأتي الكلام عن دورنا في مواجهة أهل الباطل والسعي لتمكين هذا المنهج المعصوم ليحكم هذه البشرية حكما ربانيا لا غلو فيه وتقصير
    ونتكلم أولا عن :
    البنيان الإيماني للنفس البشرية
    هذا البنيان الإنساني لكي يعيش في محيط مجتمعه المعاصر بما فيه من مشكلات وتحديات عليه أن يتعلم ويعرف من منهجه المعصوم الحلول العلمية التي تتوافق مع قدراته العقلية والجسدية وإمكاناته المادية في إطار من الواقعية والموضوعية والشفافية
    لكي تثمر هذه الحلول في بناء الكيان الإنساني الناضج في أقل وقت وجهد ممكن






    من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
    وشر العمى عمى القلب
    واعظم الخطايا الكذب
    وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
    ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

    تعليق


    • #3
      رد: البنيان الإيماني للنفس البشرية ( سلسلة تربوية)

      سبل التغير الإصلاحي وفقا للمنهج المعصوم



      لخصها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .

      فكما أسلفنا أن البنيان الإيماني لنفس البشرية مبني على الاستطاعة كذالك جميع تكاليف الدين مبينية على الاستطاعة قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وقوله ( لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها )
      لذا فان التغير الإصلاحي للمجتمع يتدرج وفقا لقواعد منهجية علمية مدروسة لا تخرج عن ثلاث أمور .
      الأمر الأول : التغير الإصلاحي عن طريق اليد وهي مصدر القوة والتمكين ولا تكون إلا بيد الحاكم وسلطاته التنفيذية ( الجيش والشرطة ) ، أما في الامور البسيطة التي يتحقق فيها قدرة الاستطاعة باليد لأفراد المجتمع العاديين فستوجب شرط أساسي أن لا يأتي تغيير المنكر بمنكر أكبر منه .
      الأمر الثاني : التغيير الإصلاحي عن طريق اللسان وهو التغير عن طريق قول كلمة الحق بدليل الصحيح من المنهج المعصوم وغالبا ما تكون بيد العلماء العامليين أما في الامور البسيطة التي يتحقق فيها قدرة الاستطاعة باللسان لأفراد المجتمع العاديين فستوجب شرط أساسي ألا وهو النصيحة بالتي هي أحسن كما في قوله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
      الأمر الثالث : التغيير الإصلاحي عن طريق إنكار القلب للمنكر ويكون ذلك في حق كل إنسان لا يستطيع التغيير الإصلاحي باليد أو الكلمة

      ووفقا لهذا المنهج الرباني في التغيير الإصلاحي علينا أن نعمل داخل المجتمع من خلال قواعد علمية وسنن ربانية لمواجهة الباطل ونشر الحق وتحقيق شروط التمكين على النحو التالي :

      1-أن الإنسان المصلح داخل مجتمعه لا يستطيع منفردا أن يحقق هدفه المنشود على الوجه الذي يرجوه

      2- أن الأفراد المصلحون داخل المجتمع الواحد بدون ترابط وتنسيق بينهم وتحديد للأدوار والمسؤوليات لن يستطيعوا أن يواجهوا أهل الباطل ويتغلبون عليهم لأنهم متفرقون ومشتتون كل واحد منهم يعمل في وادي لذلك يسهل احتوائه والقضاء على جهوده الإصلاحية وتشويه صورته

      3- أن يد الله على الجماعة أو مع الجماعة والاعتصام بجبل الله جاء بصيغة الجمع فقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، كما أرشدربنا وأوجب في حال مواجهة أهل الباطل أن نكون صفا واحدا نقاتل في سبيله في شتى ميادين الجهاد .

      4- أن التكاتف والتراحم والنصرة تحت راية واحده وصفا واحد وكلمة سواء هي السبيل الوحيد لتكون كلمة الله هي العليا وتحكيم شرع الله



      من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
      خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
      وشر العمى عمى القلب
      واعظم الخطايا الكذب
      وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
      ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

      تعليق


      • #4
        رد: البنيان الإيماني للنفس البشرية ( سلسلة تربوية)

        ولكي تيم بناء هذا الكيان الإصلاحي علينا أن نستشعر في أنفسنا المسئولية الملقاة على عاتقنا إتجاه هذا الدين كأفراد تريد بصدق وإخلاص بناء كيان إسلامي على اسس وقواعد منهجية

        فالمبادرة قائمة بين ايديكم نريد لها أن ترى النور وتخرج للمجتمع ليرى النموذج الإسلامي في صورته الحقيقية
        تحت شعار القرآن نبدأ

        (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له ونورا يمشي به في الناس )

        شعار الدعوة هو
        ( وجعلنا له نورا يمشي به في الناس )
        من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
        خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
        وشر العمى عمى القلب
        واعظم الخطايا الكذب
        وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
        ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

        تعليق


        • #5
          رد: البنيان الإيماني للنفس البشرية ( سلسلة تربوية)

          آليات بناء الكيان الإيماني للنفس البشرية القادرة على التغيير الإصلاحي في المجتمع
          آليات التطبيق تتنوع حسب طبيعة وظروف البيئة التي تحيط بالفرد المصلح ، ولكن هناك خطوط عريضة وعوامل مشتركة ننوه إليها :

          1- اختيار وانتقاء العناصر صاحبة الفكر ورأي والتأثير والإبداع وتوظيف كل منها حسب قدراته وميوله وإشباع رغباته في العمل الذي يتناسب معه
          2- تخصيص وتحديد دروس علم منهجية في كافة فروع المعرفة الإنسانية ( الجانب التعليمي ) وتشمل التطبيقات العملية على كافة مستحدثات العصر
          3- ممارسة الأنشطة البدنية والتدريبات الرياضية والمسابقات الترفيهية والجولات الاستطلاعية والرحلات الشاطئية
          4- تحديد الأدوار والمسئوليات ومتابعة تنفيذها ومراجعتها وتقيمها وتطوير كفاءة أدائها
          5- التقارب بين الأفراد في مختلف البيئات المجتمعية لإحداث نوع من الترابط النفسي والوجداني وخلق جو من الأخوة الإيمانية والتنافس الإيجابي
          6- تحديد أولويات العمل الدعوي ورسم السياسات التنفيذية وتطبيقاتها العملية في واقع المجتمع
          7- معالجة المشكلات الاجتماعية والشخصية لأفراد التغيير الإصلاحي والتقويم من سلوكياتهم النمطية
          8- وضع خطط مستقبلية لتفادي العوائق والتحديات المجتمعية
          9- وضع مقايس وضوابط وبرامج زمنية تعمل على بناء هذا الكيان في اقل وقت وجهد ممكن
          10- التنقية والتصفية المستمرة للعناصر البشرية في إطار من العدالة والشفافية والوضوح والقواعد الثابتة للمنهج المعصوم
          11- انتقاء العناصر المتميزة والكوادر المتفوقة لتدريبها على القيادة والتوجيه وصناعة القرارات
          12- وضع نظام اقتصادي يكون مصدر تمويل لبناء الكيان الإيماني
          13- وضع لوائح مكافآت وحوافز دورية للمجتهدين في كافة مجالات التغيير الإصلاحي
          14- وضع نظام للآليات التي تحافظ على بقاء الكيان الاصلاحي وتحميه من المخاطر وتتطور من وسائل دفاعه
          من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
          خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
          وشر العمى عمى القلب
          واعظم الخطايا الكذب
          وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
          ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

          تعليق

          يعمل...
          X