الشوق للهو والذنوب
أ/ محمود توفيق حسين
شبكة الألوكة
رمضان ليس منفاك حتى يغلبك الشوقُ فيه لما تركت
ولا الغفلةُ بلادك
إن كنت تركت فيه مشاهدة الأفلام في رمضان أو التدخين أو الشات أو أي شيء مما يبعدك عن ذكر الله
فاعلم أنك عدت إلى وطنك الحقيقي وهويتك الأصيلة
هوية أهل الجنة، هوية أهل التوحيد، هوية من يصلحونَ في الأرض. وأنَّ زمن غربتك هو زمن ذنوبك، زمن ابتعادك عن الله.
وأنك في شهرٍ يهرب الناس إليه ولا يشردون فيه فيما تركوا وقد غلبهم الشوق
وبعضهم يقفز إليه وقد غلبتهم الدموع والإحساس بالنجاة، كما يقفز اللاجئون في آخر حافلة تقلُّهم بعيدًا عن الجوع والتنكيل والقصف.
فاغلبْ ضراوتك، وقاوم طينك،
ولا تكن فيه مثل سبع يحوم عند أسلاك الحديقة باحثًا عن فرجة للعالم المفتوح.
فلو عرفت ما أنت فيه من زمن لتعلَّقت به تعلق الرضيع بصدر أمه
كيف لمن يدعي حب رمضان أن يشتاق للعودة لما لا يحب فعله في رمضان؟!
هذا الشوق لا يليق بك ولا بالشهر الكريم
هذا الشوق جُنون كشوق القابعين في المخابئ للخروج إلى مواقع القصف.
تعليق