إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من فوائد كتاب (تهذيب مدارج السالكين للإمام ابن القيم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من فوائد كتاب (تهذيب مدارج السالكين للإمام ابن القيم)


    _لا يستحق العبد اسم التائب حتى يتخلص من جميع أجناس المحرمات.
    وهي اثنا عشر جنسا مذكورة في كتاب الله عز وجل: الكفر، والشرك، والنفاق، والفسوق، والعصيان، والإثم، والعدوان، والفحشاء، والمنكر، والبغي، والقول على الله بلا علم، واتباع غير سبيل المؤمنين.


    _ بنى {
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ}الفاتحة:5 على أربع قواعد: التحقق بما يحبه الله ورسوله ويرضاه، من قول اللسان، والقلب، وعمل القلب، والجوارح، فالعبودية: اسم جامع لهذه المراتب الأربع.. فــ { إِيَّاكَ نَعْبُدُ} التزام لأحكام هذه الأربعة، وإقرار بها، { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }الفاتحة:5، طلب للإعانة عليها والتوفيق لها، و{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }الفاتحة:6، متضمن للتعريف بالأمرين على التفصيل، وإلهام القيام بهما، وسلوك طريق السالكين إلى الله بها..



    _من أراد أن تصدق رؤياه فليتحر الصدق وأكل الحلال، والمحافظة على الأمر والنهي، ولينم على طهارة كاملة مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه، فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة..


    _{
    مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    }النحل:97، الصواب: أنها حياة القلب ونعيمه، وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله، ومحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه، فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة.
    .
    - قيل: من راقب الله في خواطره، عصمه في حركات جوارحه.

    - التوكل نصف الدين، والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة.

    - قيل: لا تستوحش في طريقك من قلة السالكين، ولا تغتر بكثرة الهالكين.
    {
    فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
    } القصص:7، فإن فعلها هذا هو عين ثقتها بالله تعالى، إذ لولا كمال ثقتها بربها لما ألقت بولدها وفلذة كبدها في تيار الماء، تتلاعب به أمواجه، وجريانه إلى حيث ينتهي أو يقف.

    - ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن، وإطالة التأمل فيه، وجمع الفكر على معاني آياته، فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتتل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتشيد بنيانه وتوطد أركانه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر، وتشهده عدل الله وفضله، وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه..

    - سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، ثم تلا قوله تعالى: {
    وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
    }السجدة:24

    - القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر..

    - وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد على غيره فضلا، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب، ولا يضارب.


    _كل قول رتب الشارع ما رتب عليه من الثواب، فإنما هو القول التام، كقوله صلى الله عليه وسلم «من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة، حطت عنه خطاياه - أو غفرت ذنوبه - ولو كانت مثل زبد البحر» وليس هذا مرتبا على مجرد قول اللسان. نعم من قالها بلسانه، غافلا عن معناها، معرضا عن تدبرها، ولم يواطئ قلبه لسانه، ولا عرف قدرها وحقيقتها، راجيا مع ذلك ثوابها، حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه، فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما في التفاضل كما بين السماء والأرض، والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض..

    _فإن لم يكن (العبد) في تقدم فهو متأخر ولا بد، فالعبد سائر لا واقف، فإما إلى فوق، وإما إلى أسفل، إما إلى أمام وإما إلى وراء، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة..

    - إنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء: شدة الافتقار إليها، والعمى عن عيب الواعِظ، وتذكر الوعد والوعيد.

    _شهوة الكبائر معصية، فإن تركها لله مع قدرته عليها أثيب، وإن تركها عجزا بعد بذله مقدوره في تحصيلها استحق عقوبة الفاعل، لتنزيله منزلته في أحكام الثواب والعقاب..

    - لعل تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه وأشد من معصيته..

    - إنك أن تبيت نائما وتصبح نادما، خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا..

    - كثيرا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية يقول:
    {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}الفاتحة:5 تدفع الرياء { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }الفاتحة:5،تدفع الكبرياء.




    كتاب (تهذيب مدارج السالكين للإمام ابن القيم)

    انتقاء: إبراهيم بن فريهد العنزي




    صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 03-07-2015, 03:45 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

  • #2
    رد: من فوائد كتاب (تهذيب مدارج السالكين للإمام ابن القيم)


    جزاكم الله خيرًا
    موضوع طيب

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق

    يعمل...
    X