بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الذاكرين
نبينا محمد وعلى آله وصحبة الأخيار إلى يوم الدين ..
أهمية الذكر من القرآن الكريم والسنة الشريفه ..
لقد حث الدين الحنيف على أن يتصل الإنسان بربه، ليحيي ضميره
وتزكو نفسه ويتطهر قلبه، ويستمد منه العون والتوفيق،
ولأجل هذا جاء في محكم التنزيل، والسنة النبوية المطهرة ما يدعو إلى الإكثار
من ذ كر الله عز وجل على كل حال، فقال عز وجل:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذ ِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )[الأحزاب:41-42]
وقال سبحانه:
(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[الأحزاب:35]
وقال جل شأنه:
(وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الأنفال:45]
وقال تعالى:
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم)[البقرة:152]
وقال تعالى:
(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )[العنكبوت:45]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: وقال صلوات الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
متفق عليه.
وقال صلوات الله وسلامه عليه
(من قال سبحان الله وبحمده، غرست له نخلة في الجنة )
صحيح الترغيب.
منقول بتصرف من مقال للشيخ الشريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ألَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ،
وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا
أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا بَلَى ، قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى)
سنن الترمذي (3377).
وفي الحديث الذي رواه أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ،
ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال : أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟
إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ،
وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة..)
صحيح مسلم.
هذا الشهر الفضيل هو شهر الإكثار من الطاعات والإقبال على الله وكثرة
ذكره من تسبيح وتهليل وتحميد وتهليل وثناء لله عزوجل ..
حتي نكون من عتقاءه في هذه الشهرمن النار.
أهمية الذكر في الآثار..
حكى ابن القيم رحمه الله عن بعض السلف أنهم قالوا: إذا تمكن الذكر من القلب،
فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان،
فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الإنسي.
" اذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حُجَيْرَةٍ وَشُجَيْرَةٍ لَعَلَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَشَهَدُ لَكُمْ "
أبي الدرداء رضي الله عنه..
كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله.
حسنه الألباني (صحيح الترغيب)
كما في الحديث الذي رواه أحمد
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أفضل الكلام بعد القرآن أربع،
وهي من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. صححه ابن تيمية
أعظم ما يزكي النفوس كثرة ذكر الله عزوجل مع كثرة الصلاة
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)( سورة الأعلى 14: 15)
عبد العزيز الطريفي.
أفضل أوقات الذكر
أفضل الأوقات مطلقا فالثلث الأخير من الليل، لكونه وقت النزول الإلهي، ولحديث عمر بن عبسة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن
يذكر الله في تلك الساعة فكن)
(حديث صحيح) صحيح الترمذي.
اللهم صـلِّ وسـلم على نبـيـنا محمد..
تعليق