بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بين يديكم يا كرام موضوع متجدد
بعنوان / "سلسلة تعلم فقه الصيام "
للشيخ د. محمد العريفي
نفعنا الله وإياكم بكل خير
*سلسلة تعلم فقه الصيام (1)*
كان عليه الصلاة والسلام يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويهيئهم للاجتهاد فيه بذكر بعض خصائصه ومضاعفة الأجور فيه، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة" رواه الترمذي.
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم زوجاته وأهل بيته ما يتعلق بالصيام ويحثهم على العبادة فيه، ومن ذلك حديث عائشة -رضي الله عنها- حين قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها، قال: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، وكذلك إذنه عليه الصلاة والسلام لهنّ بالاعتكاف معه، وكذلك قيامهن -رضي الله عنهن- ببعض العبادات معه صلى الله عليه وسلم حيث قمن الليل في بعض الليالي معه جماعة.
* سلسلة تعلم فقه الصيام (2)*
من فضائل الصوم:
* أن الله تعالى أضافه لنفسه فقال عز وجل كما في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".
* أن الصوم جُنة ووقاية من الشهوات ومن اللغو والرفث.
* أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
* أن الصيام يورث السعادة في الدنيا والآخرة، كما في الحديث المتفق عليه: "للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه".
* أن من صام يوماً واحداً في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عاما.
* دخول الصوام الجنة من باب الريان.
* أن الصائم يوفى أجره بغير حساب، بخلاف بقية الأعمال فإنها تضاعف لعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف.
* دعوة الصائم لا ترد، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر".
* سلسلة تعلم فقه الصيام (3)*
تجوز التهنئة بدخول شهر رمضان؛ ومما يستدل به على ذلك قصة كعب بن مالك -رضي الله عنه- من البشارة له بتوبة الله عليه، وقيام طلحة -رضي الله عنه- إليه،
فقد قال ابن القيم ضمن سياقه لفوائد تلك القصة: (وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل، ومصافحته، فهذه سنة مستحبة،
وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية) ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكه نعمة دينية.
** سلسلة تعلم فقه الصيام (4)**
من فضائل شهر رمضان:
* أنه كفارة ومغفرة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".
* أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"رواه مسلم.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وصفدت الشياطين" ومع ذلك نرى أناساً يصرعون في نهار رمضان، فكيف تصفد الشياطين، وبعض الناس يصرعون؟
فأجاب بقوله: (في بعض روايات الحديث "تصفد فيه مردة الشياطين" أو "تغل" وهي عند النسائي، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق، وألا نتكلم فيما وراء ذلك فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة، ولهذا لما قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه: إن الإنسان يصرع في رمضان، قال الإمام: هكذا الحديث ولا تكلم في هذا.
ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان). مجموع الفتاوى
وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به.
** سلسلة تعلم فقه الصيام (5)**
كل المفطرات -عدا الحيض والنفاس- لا يفطر الصائم بشيء منها إلا بشروط ثلاثة:
1- أن يكون عالما، فإن كان جاهلاً بالحكم الشرعي كمن تقيأ عمداً وهو لا يعلم فإنه لا يفطر.
2- أن يكون ذاكرا، ولو أكل أو شرب ناسياً فصيامه صحيح.
3- أن يكون مختارا، ولو أكره رجل زوجته على الجماع ولم تستطع رده أو البعد عنه فصيامها صحيح، وكذا لو دخل في جوفه ماء إذا تمضمض أو استنشق مادام من غير قصد.
* التقبيل واللمس بدون إنزال لا يفطر، وإذا خشي الصائم على نفسه الإنزال أو التدرج إلى الجماع فيحرم في حقه التقبيل.
* إنزال المني باحتلام في النوم فلا يفطر، لأنه بغير اختيار الصائم ولا قصده، وكذلك لا يفسد الصوم بنزول المني بالتفكير المجرد.
* من استمنى في نهار رمضان بشيء يمكن التحرز منه، كاللمس وتكرار النظر، وجب عليه أن يتوب إلى الله وأن يُمسك بقية يومه، وأن يقضيه بعد ذلك
كان عليه الصلاة والسلام يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويهيئهم للاجتهاد فيه بذكر بعض خصائصه ومضاعفة الأجور فيه، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة" رواه الترمذي.
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم زوجاته وأهل بيته ما يتعلق بالصيام ويحثهم على العبادة فيه، ومن ذلك حديث عائشة -رضي الله عنها- حين قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها، قال: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، وكذلك إذنه عليه الصلاة والسلام لهنّ بالاعتكاف معه، وكذلك قيامهن -رضي الله عنهن- ببعض العبادات معه صلى الله عليه وسلم حيث قمن الليل في بعض الليالي معه جماعة.
* سلسلة تعلم فقه الصيام (2)*
من فضائل الصوم:
* أن الله تعالى أضافه لنفسه فقال عز وجل كما في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".
* أن الصوم جُنة ووقاية من الشهوات ومن اللغو والرفث.
* أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
* أن الصيام يورث السعادة في الدنيا والآخرة، كما في الحديث المتفق عليه: "للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه".
* أن من صام يوماً واحداً في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عاما.
* دخول الصوام الجنة من باب الريان.
* أن الصائم يوفى أجره بغير حساب، بخلاف بقية الأعمال فإنها تضاعف لعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف.
* دعوة الصائم لا ترد، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر".
* سلسلة تعلم فقه الصيام (3)*
تجوز التهنئة بدخول شهر رمضان؛ ومما يستدل به على ذلك قصة كعب بن مالك -رضي الله عنه- من البشارة له بتوبة الله عليه، وقيام طلحة -رضي الله عنه- إليه،
فقد قال ابن القيم ضمن سياقه لفوائد تلك القصة: (وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل، ومصافحته، فهذه سنة مستحبة،
وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية) ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكه نعمة دينية.
** سلسلة تعلم فقه الصيام (4)**
من فضائل شهر رمضان:
* أنه كفارة ومغفرة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".
* أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"رواه مسلم.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وصفدت الشياطين" ومع ذلك نرى أناساً يصرعون في نهار رمضان، فكيف تصفد الشياطين، وبعض الناس يصرعون؟
فأجاب بقوله: (في بعض روايات الحديث "تصفد فيه مردة الشياطين" أو "تغل" وهي عند النسائي، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق، وألا نتكلم فيما وراء ذلك فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة، ولهذا لما قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه: إن الإنسان يصرع في رمضان، قال الإمام: هكذا الحديث ولا تكلم في هذا.
ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان). مجموع الفتاوى
وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به.
** سلسلة تعلم فقه الصيام (5)**
كل المفطرات -عدا الحيض والنفاس- لا يفطر الصائم بشيء منها إلا بشروط ثلاثة:
1- أن يكون عالما، فإن كان جاهلاً بالحكم الشرعي كمن تقيأ عمداً وهو لا يعلم فإنه لا يفطر.
2- أن يكون ذاكرا، ولو أكل أو شرب ناسياً فصيامه صحيح.
3- أن يكون مختارا، ولو أكره رجل زوجته على الجماع ولم تستطع رده أو البعد عنه فصيامها صحيح، وكذا لو دخل في جوفه ماء إذا تمضمض أو استنشق مادام من غير قصد.
* التقبيل واللمس بدون إنزال لا يفطر، وإذا خشي الصائم على نفسه الإنزال أو التدرج إلى الجماع فيحرم في حقه التقبيل.
* إنزال المني باحتلام في النوم فلا يفطر، لأنه بغير اختيار الصائم ولا قصده، وكذلك لا يفسد الصوم بنزول المني بالتفكير المجرد.
* من استمنى في نهار رمضان بشيء يمكن التحرز منه، كاللمس وتكرار النظر، وجب عليه أن يتوب إلى الله وأن يُمسك بقية يومه، وأن يقضيه بعد ذلك
تعليق