إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى || ووصينا الإنسان بوالديه أحسانا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى || ووصينا الإنسان بوالديه أحسانا


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


    إن ظننت انك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه
    اسف فقد اخطأت

    إن الموضوع أكبر واهم بذلك بكثير
    ان قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار ان كنت فيها ولا تعلم
    وقد ترفعك للفردوس الاعلى دون ان تعلم
    لماذا؟؟؟؟

    الوالدان وما ادراك الوالدين
    الوالدان اللذان هما سبب وجود الانسان ولهما عليه غاية الاحسان
    الوالد بالانفاق والوالدة بالولادة والاشفاق
    ولله سبحانه وتعالى نعمة الخلق والايجاد
    ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والاهتمام ...



    انا اقف في حيرة امامكم
    مالي ارى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والاستهتار به
    وديننا قد علمنا اهمية بر الوالدين ..!؟



    قال تعالى
    " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" النساء 36

    الم نلاحظ ان الله قد قرن توحيده وهو اهم شيء في الوجود بالاحسان للوالدين
    ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما ايضا
    قال تعالى
    " أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ " لقمان 14


    الى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا
    الى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر
    وكأننا ضمنا معيشتهم ابد الدهر
    وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت ابصارنا ولكننا للاسف لم نره
    اما تفكرنا قليلا في الحديث

    عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان )
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] )
    رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند


    كذلكم البر كذلكم البر
    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟
    قال: ( الصلاة على وقتها) قال: ثم أي؟ قال: ( بر الوالدين ) قال ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله )
    ومن البر بهما والإحسان إليهما ألا يتعرض لسبهما ولا يعقهما؛ فإن ذلك من الكبائر بلا خلاف، وبذلك وردت السنة الثابتة؛
    فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه ) قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال ( نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه )

    وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما )

    أي غضبهما الذي لا يخالف القوانين الشرعية كما تقرر فإن قيل : ما وجه تعلق رضى اللّه عنه برضى الوالد قلنا : الجزاء من جنس العمل , فلما أرضى من أمر اللّه بإرضائه رضي اللّه عنه , فهو من قبيل لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس قال الغزالي : وآداب الولد مع والده : أن يسمع كلامه , ويقوم بقيامه , ويمتثل أمره , ولا يمشي أمامه , ولا يرفع صوته , ويلبي دعوته , ويحرص على طلب مرضاته , ويخفض له جناحه بالصبر , ولا يمن بالبر له , ولا بالقيام بأمره , ولا ينظر إليه شزراً , ولا يقطب وجهه في وجهه

    قال ذو النون ثلاثة من أعلام البر : بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال ، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير ، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة .
    وطلبت أم مسعر ليلة من مسعر ماء فقام فجاء بالكوز فصادفها وقد نامت فقام على رجليه بيده الكوز إلى أن أصبحت فسقاها
    وعن محمد ابن المنكدر قال : بت أغمز ( المراد بالغمز ما يسمى الآن بالتكبيس ) رجلي أمي وبات عمي يصلي ليلته فما سرني ليلته بليلتي ، ورأى أبو هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال من هذا ؟ قال أبي قال : لا تدعه باسمه ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه

    اعلم أنه ليس هناك أعظم ولا أوجب ولا آكد عليك بعد حق الله تعالى وحق رسوله صلى الله عليه وسلم من حق الوالدين .فهما سبب وجودك ولهما عليك حق كبير: فقد ربياك صغيرا وتعبا من أجل راحتك وسهرا من أجل منامك..حملتك أمك في بطنها وقاست أشهر الحمل، وعانت آلام الولادة، وسهرت، وأرضعت، وربت، وتحملت الكثير الكثير،وذرفت من أجلك الدموع ،وكانت دوما نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة انسـان...و سعى الأب لعيشك وقوتك من حين الصغر حتى تبلغ أن تقوم بنفسك ،

    وسعى لتربيتك وتوجيهك وأنت لا تملك لنفسك ضرا ولا نفعا ،وكافح من أجل أن يحقق لك حياة آمنة حافلة بالاطمئنان والاستقرار ...كان مربيا وحاميا ومعيلا...ومع ذلك فلا تزال قلوب كثير من الآباء والأمهات تئن من عقوق أبنائهم، ولا تزال عيونهم تدمع ألماً وقهراً من جرم فلذات أكبادهم، عقوق وقطيعة يندى الجبين لها، وتقشعر الأبدان عند سماعها.. نعم والله، إن من القلوب من هي كالحجارة أو أشد قسوة ، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار


    كل شيء يعوض في هذه الدنيا، زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها، أبناؤك ستنجب غيرهم أموالك ستجمع غيرها .لكن الأبوين هما الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا !!

    الوالدان بابان للخير مفتوحان أمامك فاغتنم الفرصة قبل أن يغلقا،فإنك لا تضمن معيشتهما أبد الدهر.واعلم إنك مهما فعلت من أنواع البر بوالديك ،فلن ترد شيئا من جميلهما عليك.

    إياك أن تغفل حتى تتمنى أن يُخرج أحدهما رأسه من قبره لتقبله وتطلب منه المسامحة...

    اعلم أن بر الوالدين مسألة دَين ووفاء، وأن من برهما الآن بره أبناؤه في المستقبل، ومن عقهما الآن فيخشى أن يكتب عليه عقوق أولاده له في المستقبل..

    اِبْكِ ثم ابك... على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك .وابك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على برهما...

    البر لا ينقطع بموت الأبوين، بل ينتفعان بأعمال البر التي يتحفهما به أبناؤهما الأوفياء، فادع لهما وزر قبريهما وتصدق عليهما وصل أصدقاءهما...




    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 27-06-2015, 02:28 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

  • #2
    رد: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى || ووصينا الإنسان بوالديه أحسانا


    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق

    يعمل...
    X