إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تلخيص حلقات إنسان جديد - الداعية مصطفى حسنى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تلخيص حلقات إنسان جديد - الداعية مصطفى حسنى


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    هنا نلتقي وإيّاكم وتلخيص لحلقات إنسان جديد
    للداعية مصطفى حسني

    ☼ الفهرس ☼

    التلخيص الأول [البداية]
    التلخيص الثاني [التشدد]
    التلخيص الثالث [سوء الظن]

    التلخيص الخامس [اليأس من رحمة الله]
    التلخيص السابع [التسويف]
    التلخيص الثامن والتاسع [العند ولعب دور الضحية]

    التلخيص العاشر [تغيب العقل]
    التلخيص الحادي عشر [التفرد بالنجاح]
    التلخيص الثاني عشر [العشوائبة]

    التلخيص الثالث عشر [عدم اكمال المهام]
    التلخيص 14 الخوف من المواجهة
    التلخيص 15 عدم الاعتراف بالحطأ

    التلخيص 16
    المبالغة في ارضاء الخلق
    التلخيص 17 معصية السر
    التلخيص 18 مأساة الماضي


    التلخيص 19 لفت الأنظار
    التلخيص 20 توقع الأسوأ
    التلخيص 21 الكراهية


    التلخيص 22
    التلخيص 23 الخوض في الأعراض
    التلخيص 24 مقاومة التغيير

    التلخيص 25 التسرع
    التلخيص 26 البحث عن الكمال
    التلخيص 27 التكاسل والاعتمادية
    التلخيص 28
    النقمة على الحياة


    الحلقة 29 إيقاظ الوعي

    تم بحمد الله
    في حفظ الله ورعايته

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 17-07-2015, 12:06 AM. سبب آخر: تعديل واضافة فهرس، بوركتم

  • #2
    تلخيص الحلقة 1 - إنسان جديد - البداية الداعية مصطفى حسنى


    الحياة رحلة طويلة مليئة بالأحداث والناس، وكما فيها الخير فيها التنافس والصراعات، وفي وسط كل ذلك يترسخ داخل كل إنسان منّا أفكار ومعاني مختلفة، وهناك دراسة تقول أن 80% من الأفكار التي يتلقاها الإنسان يوميًا هي أفكار سلبية، والعالم والوطن العربي يمر بأحداث ضخمة وصعوبات، يُطلق على ذلك زمن التحديات.

    الأحداث مثل الضيف تمر علينا ولا تمضي إلا وتركت علامة،الشخص الواعي هو الذي يركز في الأحداث ويقوم بتصفية السيء منها خارج عقله، لكن أكثر الناس -حسب علماء النفس- تتكون لديهم أفكار سلبية وتتكون مشاعر لا يدركونها، وبعد فترة يتم إدراك هذا التراكم من المشاعر السلبية التي أدت إلى تغيير الأحوال.

    ما هي الأحوال التي جعلت المرض القاتل الأول في العالم هو الاكتئاب بعد مرض القلب، وإن كان بعض أمراض القلب بسبب الأفكار السلبية والمشاكل النفسية، وما هي الأحوال التي جعلت الموظف في وطننا العربي يعمل 27 دقيقة من ثماني ساعات.
    في رمضان هذا العام نقف على هذه الأحوال، ونقارنها بالأحوال التي أراد الله عزَّ وجلَّ منا أن نعيش عليها، ولو وجدنا الفرق نبحث عن الإنسان الجديد الذي أمرنا الله أن نكون عليه.

    لو تأملنا في الشريعة الإسلامية سنجد أن الله أنزل القرآن والكتب السماوية لتُغيّر الإنسان وصناعة الإنسان الجديد. كان الناس يعيشون على أخلاق معينة فأنزل الله الكتب السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم لتبديل تلك الأخلاق للأفضل،قال تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (سورة إبراهيم:1)، وأرسل الله النبي لصناعة إنسان مختلف، قال عزَّ وجلَّ: {..قَدْ أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّـهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ* وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِ*ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّـهُ لَهُ رِزْقًا} (سورة الطلاق: 10 - 11)، فيتغيّر الإنسان من ظلمات الجهل إلى أنوار العلم، من ظلمات الحقد والغل والحسد إلى أنوار الحب والعطاء.

    برز النموذج النبوي في التربية في الصحابة عندما تحدث جعفر بن أبي طالب أمام ملك الحبشة النجاشي عن الأخلاق التي كانوا عليها قبل مجيء النبي، أنهم كانوا قوما أهل جاهلية يعبدوا الأصنام ويأتوا الفواحش ويسيئوا الجوار ويأكل القوي منهم الضعيف، حتى جاء رسول يعرفون نسبه وصدقه، فأمرهم بصدق الحديث وأداء الأمانة وترك الفواحش وإحسان الجوار، ذلك لصنع إنسان جديد وتصليح الأحوال الظلمانية وتغييرها إلى الأحوال النورانية،فاللهم بدل أحوالنا لأحسن حال.
    والله أعطانا لفتة في القرآن وكذلك سيدنا محمد في سنته عليه أفضل الصلاة والسلام أن الله يحب أن يساعدك لتكون إنسان جديد، وكلنا لدينا ذنوب كثيرة وهناك مواسم لتُغفر لنا هذه الذنوب مثل رمضان فكلنا ننوي أن نصومه حتى المريض الذي تكون لديه النية يُؤجر على صيامه، فرمضان هو موسم لصناعة الإنسان الجديد، وهذه السنة ستقف وتراجع أحوالك لأن سر تراكم الأحوال السلبية تُسبب للإنسان أعباء في حياته ومشقة وضغط نفسي وينسى الإنسان نفسه، وسيدنا النبي كان يستعيذ من أن يكون في حال أهل النار، والله يقول في كتابه {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} ( سورة الحديد 16 )، وبعد أن تحدَّث الله عن قسوة قلوب هؤلاء فتح باب للإنسان الجديد فقال {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ( سورة الحديد 17 )، فالله يحي الأرض الميتة وكذلك يغير الحال حتى الذي لا يوجد أمل فيه.
    ونحن هذه السنة توقفنا مع كتاب الله ومع علماء الاجتماع والنفس، ووجدنا في كتاب الله أن هناك أحوال معينة تجلب على الإنسان الحزن والخوف، أحوال تسلب من الإنسان رؤية جمال الحياة وتجعله يفقد نفسه، ووجدنا عند علماء النفس أن هذه الأحوال تسمى لديهم الضغوط والأعباء النفسية، وهناك أشياء مشتركة بين الشريعة والعلم الحديث، وسنتحدث في الحلقات القادمة عن هذه الأحوال وسنحاول أن تكون الإنسان الجديد المتخلص من هذه الأحوال، وهذه الأحوال عبارة عن مجموعة من الأفكار السامة المتراكمة (تعريف الأعباء النفسية)، وسنتحدث كل يوم عن فكرة سلبية أحداث الحياة جعلتنا نمر بها وما أصلها، وسنحاول أن نتخلص من هذه الأحوال بحثًا أيها الإنسان الجديد عن النفس المطمئنة.

    والعالم حاليًا يتجه إلى تغيير الأفكار، لأن الإنسان رؤيته للحياة نابعة من أفكاره، فإذا كانت مسمومة يعيش في عالم مليء بالضغوط النفسية وإذا كانت أفكاره سليمة يعيش في عالم به تجربة جميلة، فالحكمة الهندية تقول " أنت اليوم حيث أتت أفكارك وستكون غدًا حيث تأخذك أفكارك "، فأنت عبارة عن مجموعة من الأفكار، فسيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام غير عقيدة والعقيدة عبارة عن أفكار، وهناك معادلة يجب أن تحفظها وهي أن تحديات الحياة + أفكار سامة = حياة مليئة بالأعباء والضغوط النفسية، هذا الإنسان القديم صاحب النفس المنطفئة الذي سُلب رؤية الجمال، لكن تحديات الحياة + الإنسان الجديد الذي نحلم به = حياة غنية مليئة بالتجارب والخبرات ومشاهدة ألطاف الله سبحانه وتعالى.
    ونحن نبحث عن الإنسان الذي مهما تعرض لأحزان وضغوطات، بداخله شيء قادر على أن يصنع السعادة، وأحلم أن هذا الإنسان الجديد أن يكون به ثلاث
    صفات يسميها علماء النفس أن لديه صحة نفسية متزنة وعلماء الشريعة يسمونها أن لديه نفس مطمئنة مليئة بالجمال الداخلي ورؤية جمال العالم، هذه

    الصفات هي:
    1- أنه لا يدمر نفسه، قادر أن يقوم عندما يفشل.
    2- قادر على إدارة علاقات اجتماعية سوية، يعرف كيف يُحِب ويُحَب، حياته ليست مليئة بالصراعات.
    3- قادر على التعامل مع تحديات الحياة، فيتكيف مع الظروف المحيطة سواء نعم جميلة أو ابتلاءات فيصبر.
    وكان النبي يقول هذا الدعاء " اللهم أني أعوذ بك من الحور بعد الكور "، والكور كناية عن استقرار الإنسان، فنحن نبحث عن إنسان جديد صاحب نفس مطمئنة سيتخلص هذا الإنسان من أفكار سلبية تتراكم فتكون أحوال سلبية فتشكل ضغوطات نفسية عليه.


    موقع الداعية مصطفى حسنى

    برنامج رمضانى يزاع الساعة ال11 مساءا بتوقيت مصر بقناة اقرا

    كلمات تتر البرنامج
    فارس على ضهر الحصان الأبيض .. شايف بعيني بكرة انا وبعده
    عارف ان همي دا فيه فرج بعده .. ولا عندي وقت لدموعي أو يأسي
    ولا عندي وقت ازعل على نفسي .. أنا عمري كله كام على بعضه
    وأنا مش بعيد عن فرحة العمر اللي جاية .. مهما غابت عني جاية قلبي متمسك عليك
    عندي عزيمة وعمري ما أقبل بالهزيمة في وسط لحظاتي الأليمة ببتسم بإيمان أكيد

    ولو الحياة في كل يوم تخلق مصاعب جديدة .. قادر أكون في كل يوم إنسان جديد
    نادى المنادي ع الصلاة لبيت .. ورفعت ايدي للسما ودعيت
    يارب ترزقني الثبات في الأمر .. وتهدي قلبي لو في يوم ضلّيت
    أنا اتكلت عليك ونعم الوكيل .. يارب ردني ليك برد جميل
    مكتوب عليا يكون طريقي طويل .. وإنت المداوي لكل قلب عليل
    وأنا مش بعيد عن فرحة العمر اللي جاية .. مهما غابت عني جاية قلبي متمسك عليك
    عندي عزيمة وعمري ما أقبل بالهزيمة في وسط لحظاتي الأليمة ببتسم بإيمان أكيد
    ولو الحياة في كل يوم تخلق مصاعب جديدة قادر أكون في كل يوم إنسان جديد





    تعليق


    • #3
      التشدد تلخيص الحلقة 2 - إنسان جديد الداعية مصطفى حسنى

      الحال السلبي يقضي على أحلى علاقة للإنسان هو علاقة الإنسان بالله.
      حال اليوم هو حال التشدد، أي التشدد في الدين الذي يؤدي إلى قطيعة بينه وبين الله وبينه وبين الناس؛ ولذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نوزن في هذا الدين برفق.
      هذا التشدد حالة تؤدي إلى الضغط النفسي وهلاك الإنسان "
      قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ غداةَ العقبةِ وَهوَ على راحلتِه: هاتِ القِطْ لي. فلقطتُ لَهُ حصياتٍ هنَّ حصى الخَذفِ، فلمَّا وضعتُهنَّ في يدِه، قال: بأمثالِ هؤلاءِ، وإيَّاكم والغلوَّ في الدِّين، فإنَّما أَهلَكَ من كان قبلَكمُ الغلوُّ في الدِّينِ


      الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
      الصفحة أو الرقم: 3057 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

      التشدد لا علاقة لها بالتمسك، أي لا يمكن أن نطلق على شخص يُصلى الصلوات الخمس في المسجد بأنه متشدد، إنما التشدد حال مركب له أربع أضلع، الأول الأخذ بالأصعب، الثاني الظن أن هذا هو الحق الوحيد، الثالث إلزام الآخرين باختياره، الرابع التصور خلاف اختياره تسيب وتميع.
      أسباب التشدد:
      علماء الشريعة والاجتماع ذكروا أسباب تشدد الإنسان منها ما هو مرتبط بالمجتمع مما يجعله متشدد أو عرضه لذلك، ومنها أسباب داخلية:

      - قلة العلم لا تجعل حدود الحلال والحرام واضح للمسلم، والدين تيسير وتبسيط من العلماء لجمال العلاقة مع الله والخلق.
      - الخوف الزائد من فتن المجتمع مما يشجع على التقوقع والبعد عن المجتمع.
      - الطبع الجلالي الغلاب: بعض الناس يغلب عليها الطبع الجلالي، أي الخوف أكثر من الرجاء وفكرة العذاب أكبر من فكرة الرحمة، مما يجعله خائف من الخطأ والخوف من الناس؛ فيرى التيسير تسيب.

      علامات التشدد:
      - التنافر الشديد مع المختلف: المتشدد تعظم معلوماته أمامه، والاعتقاد بأن الآخرين ليس لديهم معلومات، وقد يصل به الأمر إلى السخرية.
      - رؤية التيسير تسيب، والأخذ بالرخصة تميع: في عهد النبي كان هناك أحد الصحابة نذر ألا يتكلم وألا يقعد ويصوم، وعندما سأل النبي الصحابة قالوا أنه نذر ذلك، فقال النبي: "مره فليتكلم وليستظل وليقعد، وليتم صومه".

      عواقب التشدد:
      - الظلمانية وغياب الجمال: طريق الله والدين من أجل تحسين علاقة الإنسان بربه وخلقه، وعندما يصبح الإنسان متشدد يقع تحت ضغط نفسي كبير، وصراعات داخلية مما يزيل جمال العلاقة بين الإنسان وربه، قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والرواح وشيء من الدلجة".
      - التعثر: التشدد يؤدي إلى تعثر المسلم في سيره إلى الله، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا هلك المتنطعون، ألا هلك المتنطعون، ألا هلك المتنطعون".

      من هو الإنسان الجديد؟
      هو الشخص الذي يظهر كمظهر من مظاهر جمال الله، فالله يحب أن يرى جماله عزَّ وجلَّ يظهر في تصرفات عباده، كأن يرى أحد شخص مسلم فيتذكر ذكر الله، لا أن يخاف وينفر منه.

      كيفية التخلص من حال التشدد؟
      - التخلص من خدعة "الإله المتربص": الله عز وجل لا يتربص بعباده بل حليم عليهم، ومن يتوب يقبله، قال تعالى: {..
      وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} (سورة البقرة: 143)، لا يعني ذلك أن يتشجع العبد على المعصية، ولكن إذا وقع فيها يتوب.
      - التعلم: كلما تعلم الإنسان كلما عرف حدود الحلال والحرام، فيزداد تقربا إلى الله دون سيطرة التشدد عليه.
      ابيات للامام الشافعى
      كلما أدبني الدهر أراني نقصَ عقلي وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
      العلم ثلاثة أشبار
      من دخل في الشبر الأول تكبر
      ومن دخل في الشبر الثانى تواضع
      ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم.
      - التيسير: طبيب القلوب صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم، حتى يعلم الأمة أن تسير الأمة إلى الله في سكون وجمال.

      موقع الداعية مصطفى حسنى


      ملحوظة لتوضيح حديث الرسول (ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم)
      حتى لا يختلط الامر مع البعض ويسعى دايما لاخذ الفتوى الايسر التى تميل الية هواة .
      الحديث:
      (ما خُيِّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، في أمرين ، إلا اختار أيسرَهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منه ، وما انتقم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لنفسِه ، إلا أن تنتهك حُرْمَةُ اللهِ تعالى فينتقمَ للهِ بها).
      الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

      الصفحة أو الرقم: 4785 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
      نقلت تفسير الحديث من اسلام ويب


      ان النبي صلى الله عليه وسلم في أمور العبادة وحقوق الله تعالى يضرب المثل الأعلى في التمسك بالأفضل وتحرى الأحسن، كما قال تعالى:( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ). {الزمر:55}.وهذا معلوم ظاهر من حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم حتى تتفطر قدماه، فتقول له السيدة عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا. متفق عليه.فاللفظ الصحيح للرواية التي ذكرها السائل كما في الصحيحين وغيرهما، عن عائشة قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. ومعنى ذلك أن هذا الاختيار المذكور في أثر عائشة إنما يقع غالبا في أمور الدنيا من المعاش والمعاملات ونحو ذلك مما يخرج عن دائرة العبادة.

      مسألة اختيار الأيسر من أقوال أهل العلم عند اختلافهم، فهذا لا يصح؛ فإن الأحكام الشرعية لا تؤخذ بالهوى ولا بالتشهي وعلى المسلم إن كان له قدرة على النظر في الأدلة أن يأخذ من أقوالهم ما كان أظهر وأرجح دليلا، ولا يتتبع الرخص ولا يرجح بالتشهي. وإن كان عاميا -أي غير متخصص في علوم الشريعة، ولا له نظر في الأدلة- فعليه أن يستفتي أهل العلم والورع من غير ترخص، ثم ينبغي التنبه إلى أن الأخذ بالأحوط عند اختلاف العلماء أولى
      قال السعدي: (
      وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم)[الزمر :55] مما أمركم من الأعمال الباطنة، كمحبة اللّه وخشيته وخوفه ورجائه، والنصح لعباده، ومحبة الخير لهم، وترك ما يضاد ذلك. ومن الأعمال الظاهرة، كالصلاة والزكاة والصيام والحج والصدقة، وأنواع الإحسان، ونحو ذلك، مما أمر اللّه به، وهو أحسن ما أنزل إلينا من ربنا، فالمتبع لأوامر ربه في هذه الأمور ونحوها هو المنيب المسلم.
      أما في الأمور المباحة المستوية الطرفين فيستحب للمسلم أن يخفف على نفسه باختيار الأيسر.

      اسلام ويب

      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 20-06-2015, 10:20 PM. سبب آخر: تنسيق وتشكيل الآيات وتخريج الأحاديث

      تعليق


      • #4
        سوء الظن تلخيص الحلقة 3 - إنسان جديد الداعية مصطفى حسنى





        كل مرة نتحدث عن الأحوال السلبية التي يسعى الإنسان الجديد أن يتخلص منها، وحال اليوم حال كل الشيوخ والمعلمين وعلماء النفس يوصون التخلص من هذا الحال، وهو سوء الظن بالخلق، أي الانشغال بالحكم على بواطن الناس ونواياهم أحكام سلبية.

        أسباب وجود هذا الحال:
        1- سوء السريرة:- ويكون فيها الإنسان داخله سيء فيرى الناس من خلال صفاته السيئة، فيرى الناس بطبع نفسهِ، فسيء السيرة يتشدد مع الآخرين، ويقول المتنبي إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه، فأصلح ذاتك وصفاتك السيئة التي بداخلك.
        2- وجود تجربة سلبية سابقة في حياتك فأصبحت تعمم.




        علامات سوء الظن:
        1- ستجد نفسك أي شخص يقوم بموقف معك تحكم عليه من نيته وتقول أن باطنه سيء.
        2- كثير التجسس:- فبالك مشغول بشيء سيء في قلب الشخص الذي أمامك فتتجسس عليه.

        مستويات الظنون و الإفتراضات:
        1- قطعية أي تدرك بالحواس وبها إجماع عليها أنها شر.
        2- غلبة الظن وهو افتراض يدرك بالحواس لكن لا يوجد عليه إجماع بأنها خطأ.
        3- ظنية لا تدرك بالحواس وإنما تدرك بالتحليل والتفكير ويؤثر فيها ترميز الإنسان.
        4- وهمية بدون أي دليل.





        كيف تصبح إنسانًا جديدًا مُتخلص من سوء الظن بالخلق؟

        الحال يُعكر صفاء القلب مع الله ومع الخلق ويجعل الإنسان مليء بالوساوس السلبية.

        1- أولُا لا تتكلم بما تظُن:- لأنك قد تتكلم مع شخص خطأ فيضيف لك مشاعر سلبية أخرى ليرضيك فيحول ظنك ليقين، وسفيان الثوري كان يقول الظن ظنان: ظن فيه إثم وظن ليس فيه إثم، فالذي فيه إثم الذي تكلم فيه أحدهم، وعندما تتكلم بما تظن تكون غيبة فالظن غيبة القلب، والظن الذي ليس فيه إثم هو الذي لم يتكلم به صاحبهِ، وعلى الإنسان أن يصبر فالوقت سيوضح ما في قلوب الناس وتصرفاتهم.

        2- ثانيًا ترك مجالس الغيبة:- ف سوء السريرة:- ويكون فيها الإنسان داخله سيء فيرى الناس من خلال صفاته السيئة، فيرى الناس بطبع نفسهِ، فسيء السيرة يتشدد مع الآخرين، ويقول المتنبي إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه، فأصلح ذاتك وصفاتك السيئة التي بداخلك.


        ماذا أراد الله منك أيها الإنسان الجديد؟
        فوض أمرك لله، فالحكم على البواطن يزعج الإنسان نفسه ويخرج منه أفعال بها معاصي كثيرة، فالغيبة والتجسس والنميمة كلها مُترتبة على سوء الظن، فخذ حذرك واحتياطاتك ومن المؤكد هناك الكثير من الناس يحبونك ويتذكرون لك كل جميل، فكل شخص تجده ناكر الجميل أو يريد أن يؤذيك فوض أمرك لله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فخذ حذرك بطريقة طبيعية، ولكن عندما تظن ظن سوء وتفكر فيه كثيرًا يجعلك مليء بالوساوس، والله سبحانه وتعالى يحميك ويدبر لك، ففوض أمرك لله لتعيش ساكن مطمئن أيها الإنسان الجديد.


        الموقع الرسمى للداعية مصطفى حسنى



        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 23-06-2015, 01:17 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: تلخيص حلقات إنسان جديد - الداعية مصطفى حسنى

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جـزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم
          وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته ادوم
          -----
          قد تم دمج الموضوع وعمل فهرس في المشاركة الأولى
          ففضلًا اضافة التلخيصات في هذا الموضوع ليتكون الفهرس
          بارك الله فيكم


          تعليق


          • #6
            اليأس من رحمة الله تلخيص الحلقة 5 - إنسان جديد -




            حال اليوم هو حال يشعر الإنسان أنه مشتت ضائع وحيد، يسبب قطيعة بين العبد وربه ويسلب الطمأنينة والسلام الداخلي من قلبه، أن يرى الإنسان أن ذنبه كبير أكبر من سعة عفو الله فيصيبه اليأس من سعة الله { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ } (سورة الروم:36).


            وهذا الحال يسيطر على العبد الذي لديه الآتي:
            1- فساد في التصور عن الله وعنده تصورات خاطئة عن الله، فهناك صفات مستحيلة أن يتصف بها الله عز وجل مثل النسيان والندم، وصفات أوجبها الله عز وجل على نفسه مثل أنه غفور رحيم.
            2- خلل في فهم طبيعة العبد وصفة الرب: فالعبد منه الخطأ والتقصير، والرب منه الكمال والعفو والرحمة.

            علامات سيطرة اليأس من الله:
            1- العبادة اليائسة: وهو الإحساس باليقين في عدم قبول العبادة، والسر أنه متأكد من أن الله أعرض عنه ولم يعد ينظر إليه ولا يريده.
            2- أن تعتقد أن الله ينتقم منك في كل محنة تقابلك: وكان كل لحظة في حياتك هي جزء من سيناريو الانتقام الذي تعيش به لابد.

            كيف يشكل عبء اليأس من رحمة ربنا أثرا في الإنسان:
            1- يغيب عنه الجمال الرباني: ففي كل فعل رباني يظهر جمال ربنا يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم:"إنَّ اللهَ جميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ" وفي البلاء تظهر معية الله؛ ليقف بجانبك وذلك من جمال الله.
            2- الانغماس في المعاصي: أن يذنب الرجل ذنبا ثم يقول لن يغفر الله لي؛ فييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى فينهمك في المعاصي: {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } ﴿سورة يوسف: ٨٧﴾.

            وهذا الحال حذر الله منه لأنه حال أبليس، فعندما أخطأ أبليس كان من الممكن أن يعتذر لله، ولكنه يأس من رحمة الله، وهو عبء شديد على الإنسان أن ينهمك في المعاصي ويفقد الرجاء من الله.

            ماذا أرادك الله إيها الإنسان الجديد؟
            أرادك أن تتخلص من حال اليأس من رحمة الله، وأن يكون الله في قلبك هو الأمل، أن تترك الخوف الغالب وتزرع الرجاء والأمل في الله، فرحمة الله أوسع، ورحمته وسعت كل شيء؛ فالخوف عند الطاعة والرجاء عند المعصية.

            كيف تصبح إنسانا جديدا يتخلص من اليأس في رحمة الله:
            1- أن تعرف قانون الدخول على الله: القانون به وليس بك فالله لا يعاملك بصفاتك، ولا بعملك وإنما بصفاته جل وعلا يقول ابن عطاء الله: "لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن في الله، فإنه من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه".
            2- لا تمل من التوبة: فكلما أحدثت ذنبا تحدث بعده توبة أو حسنة يقول رسول الله: "اتّق اللَّهَ حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنةَ تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، والقلوب الطيبة لا تستغل هذا لارتكاب الذنوب، فالله كان للأوابين غفورا ولا يمل حتى تمل.
            هذا هو الله أيها الإنسان الجديد الراجي في رحمة الله سبحانه وتعالى.


            موقع الداعية مصطفى حسنى

            .................................................. .......................

            المسلم بين الخوف والرجاء

            الرجاء ثلاثة أنواع: نوعان محمودان ونوع غرور مذموم.
            فالأولان: رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثوابه، ورجلٌ أذنب ذنوباً ثم تاب منها فهو راجٍ لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه.
            والثالث: رجلٌ متمادٍ في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عملٍ فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب
            (ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس)

            {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }الإسراء57 لكي يبقى المسلم مطمئناً ومتيقظاً ، يحدوه الأمل والرجاء في رحمة الله ومغفرته وهو كذلك يخشى ويخاف من الله سبحانه ، وهذا هو المنهج الوسط العدل .
            فالرجاء منزلة عظيمةمن منازل العبودية وهي عبادة قلبية تتضمن ذلاً وخضوعاً ، أصلها المعرفة بجود الله وكرمه وعفوه وحلمه ، ولازمها الأخذ بأسباب الوصول إلى مرضاته ، فهو( حسن ظن مع عمل وتوبة وندم )

            والخوف كذلك منزلة عظيمة من منازل العبودية وهو من عبادات القلوب التي لا تكون إلا لله سبحانه ، وصرفها لغيره شرك أكبر. إذ أنه من تمام الاعتراف بملكه وسلطانه ، ونفاذ مشيئته في خلقه .
            قال الامام ابن القيم: رحمه الله ( من استقر في قلبه ذكر الدار الآخرة وجزاءها ، وذكر المعصية والتوعد عليها وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح هاج في قلبه من الخوف مالا يملكه ولا يفارقه حتى ينجو ) .




            أيها المسلم الخوف والرجاء كجناحي الطائر كما ذكر أهل العلم متعاضدان مقترنان ، المسلم يرجوا ماعند الله ولكن يخافه ويخشاه .

            قال القرطبي في تفسيره :
            قوله تعالى :
            (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا)
            أمْرٌ بأن يكون الإنسان في حالة تَرَقُّب وتَخَوّف وتَأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر يَحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما هَلَك الإنسان . اهـ .

            قد أَمر سبحانه بالخوف منه فى قوله:
            {فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]، فجعل الخوف منه شرطاً فى تحقق الإيمان، والمعنى: إن كنتم مؤمنين فخافونى، والمقصود: أن الخوف من لوازم الإيمان وموجباته فلا يختلف عنه
            ذلك قال ابن القيم رحمه الله: منزلة الخوف، وهى من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب، وهي فرض على كل أحد".
            ثواب هذه المنزلة : الجنة قال عز وجل:
            {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ }[النازعات:40].

            ولكن الغلو في الخوف يقود الى الضلال باستبعاد رحمة الله، وكلامهم مرود عليهم لقوله تعالى: " {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}(15) لأن ذلك مدعاة الى استبعادٌ لرحمة الله عزّ وجلّ وسوءُ ظنٍّ بالله عزّ وجلّ.


            و من فضل الرجاء : انه يدفع المؤمن الى حسن الظن بالله ويؤول به الى التوبة، قال ابن القيم رحمه الله في فضل الرجاء : أن في الرجاء - من الانتظار والترقب والتوقع لفضل الله - ما يوجب تعلق القلب بذكره ودوام الالتفات إليه.

            أما ترك العمل، والتمادي في الذنوب؛ اعتماداً على رحمة الله، وحسن الظن به عز وجل فليس من الرجاء في شيء، بل هو جهل، وسفه، وغرور؛ قال ابن القيم : وهذا الضرب في الناس قد تعلق بنصوص الرجاء، واتَّكل عليها، وتعلق بكلتا يديه، وإذا عوتب على الخطايا، والانهماك فيها، سرد لك ما يحفظه من سعة رحمة الله، ومغفرته، ونصوص الرجاء


            قال ابن القيم رحمه الله : القلب في سَيْرِه إلى الله عز وجل بِمَنْزِلة الطائر ؛ فالْمَحَبّة رأسه ، والخوف والرجاء جَنَاحَاه ، فمتى سَلِم الرأس والجناحان فالطير جَيّد الطيران ، ومتى قُطِع الرأس مات الطائر ، ومتى فَقد الجناحان فهو عُرْضة لكل صائد وكاسِر

            التعديل الأخير تم بواسطة أبوسلمى المصري; الساعة 27-06-2015, 03:31 PM. سبب آخر: تشكيل بعض الآيات

            تعليق


            • #7
              التسويف تلخيص الحلقة 7 - إنسان جديد -

              1


              حال اليوم الذي لابد أن يتخلص منه الإنسان الجديد يسمونه أحد أصدقاء الشيطان، يقول سيدنا أنس بن مالك:"التسويف جند من جنود إبليس"؛ إذًا حال اليوم هو التسويف، وهو أن يؤجل الإنسان البدايات في مهام ملحة حان وقتها مع توفر القدرة؛ وقد ذكر النبي– صلى الله عليه وسلم- التسويف في حديث بن عباس فقال:" الليل والنهار مطيتان، فاركبوهما بلاغا إلى الآخرة وإياكم والتسويف والغرة بحلم الله".

              أسباب سيطرة حال التسويف على الإنسان:
              1- الاغتراروالانخداع بصبر الله علينا: أي التعود على ترك العبادات والارتكاز إلى أن الله يتركك ولا يفعل بك شيئا يقول الله تعالى: {
              {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
              }(الإنفطار:٦)
              2- ثقل بعض المهام: وهو التسويف الجزئي بسبب إحساس الإنسان بثقل المهمة عليه.

              علامات سيطرة التسويف على الإنسان:

              1 انتفاء مبرر التأخير: مهام ملحة قد تصل لحد الفرائض وتوافرت القدرة ولم تتوافر الرغبة، وهناك علاقات كثيرة مشروخة بسبب التسويف وحقوق ضائعة تم تأجيل ردها لأصحابها يقول الله تعالى:{
              هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
              }
              ﴿البقرة:٢١٠﴾

              كيف يشكل عبء اليأس من رحمة الله أثرا في الإنسان:
              1- يعيش بعقلية منهزمة :إحساس الإنسان بنقص كل شيء يسبب له إحباط شديد وانهزام، وعدم وجود إنجاز في حياته ووجود تقصير في كثير من الأشياء في حياته بسبب التأجيل.
              2- هجوم الحسرة: هو الهم الكبير الذي يعيش داخل الإنسان بعد أن يفاجىء بوجود حقوق لم يؤده وسيسأل عليها، عن وجود أركان من حياته انهدمت ولم يصلحها يقول الله تعالى: { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } ﴿مريم: ٣٩﴾ تظل تؤخر وتؤجل حتى يأتيك يوم القيامة ومقابلة الله سبحانه وتعالى.

              ماذا أرادك الله أيها الإنسان الجديد؟
              الإنسان الجديد اليوم هو الإنسان المغتنم، الذي يغتنم حياته ويغتنم الفرص التى وضعها الله سبحانه وتعالى أمامه ولا يسوف؛ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظُه:"اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك" الراوي : عبدالله بن عباس.

              كيف تصبح إنسانًا جديدًا يتخلص من التسويف وتكون مغتنم:
              1- إحياء باعث اليقظة:احترم التذكرة التي يبعثها الله لك واجعلها تحيي داخلك الاستيقاظ، لا تأخذ الرسائل التي تأتيك من الله وتؤجلها وكأن شيئًا لم يأتك، يقول مارك توين الفيلسوف الأمريكي: " ليس هنا سبيل للتقدم إلا البدء في العمل" ويقول الحكماء البدء في العمل هو نصف كل شيء.
              2- ابدأ بالمهام الصغيرة: لا تنظر للكبير وأنت تعلم أنك تسوف وتؤجل فابدأ أولًا بالمهام السهلة.
              ومن الآيات المخيفة التي تذكرنا بحال التسويف يقول الله تعالى: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }﴿فاطر: ٣٧﴾؛ فخذ عهد على نفسك أن تكون إنسان جديد وتخلص من حال التسويف وكن مغتنم حتى إذا جاءت لحظة اللقاء لا يركبنا الحسرة ولا الندم.


              موقع الداعية مصطفى حسنى

              .................................................. ................

              صور من التسويف الخطيرة التى ربما يتهاون بها بعض الناس

              من شرِّ التسويف: التسويفُ في ردِّ المظالم والحقوق، وسيّدُ المسارعين إلى الخيرات صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ..." الحديث [رواه البخاري].
              فما أشد حسرة العبد الذي تناول أموال الناس وأخذها ولم يردها عليهم، إنه فوق ذل الدنيا ينتظره السداد أيضاً في ذلك اليوم يوم يأتي مفلساً فقيراً عاجزاً مهيناً لا يقدر أن يرد حقاً أو أن يظهر عذراً فعند ذلك يؤخذ من حسناته التي أتعب فيها عمره تنتقل إلى خصمائه عوضاً لهم عن أموالهم.. أما سمعت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من المفلس»
              وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: «لا تموتن وعليك دين فإنما هي الحسنات والسيئات ليس ثم دينار ولا درهم وليس يظلم الله أحداً» [رواه ابن ماجة


              وممّن أخروا قضاءَ الواجبِ عليهم من الصيام بلا عذرٍ شرعيّ سنينَ عَدَدا، ومن حال المؤخرين لفريضة الحجّ لأعوام كثيرة، حتى لربما ناهزَ بعضهم الثلاثين والأربعين دونما تأديتها، متذرعين بحجج داحضة، يعلمون ذلك حقا في قرارة أنفسهم.


              من أهم أسباب سوء الخاتمة تسويف التوبة، فلا يزال العبد غارقًا في الشهوات والشبهات، وهو يؤجل التوبة يومًا بعد يوم، حتى يأتيه ملك الموت فجأة، فيصرخ هذا العبد ويندم على عمره الذي مضى في معصية الله، ويقول: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].


              آثار التسويف على العاملين فكثيرة، نذكر منها:

              1 - الحسرة والندم في وقت لا تنفع فيه الحسرة والندم:
              ذلك أن المسوف يقضي دهره متعديا على حدود الله، مفرطاً في جنبه حتى إذا جاءه الموت، وكشف عنه الغطاء، وعاين الأمور على حقيقتها يتحسر ويندم، ويتمنى التأخير، أو الرجعة إلى الدنيا ليتدارك أمره، وأنى له ذلك، وقد ضاعت منه الفرصة وفات الأوان، يقول تعالى: {

              حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ( المؤمنون: 99-100)، { وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿10﴾ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ( المنافقون: 10-11)، {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}( الأنعام: 27). 2 - الحرمان من الأجر والثواب:
              وهو كذلك بتعديه على حدود الله، وتفريطه في جنبه سبحانه حرم نفسه من كثير من الأجر والثواب، وما قيمة الإنسان غدا إذا لقي ربه بغير أجر ولا مثوبة، إن قيمته إذن أن يكون من أصحاب الجحيم، وتلك هي الخسارة الحقيقية، وصدق الله الذي يقول: { فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } (الزمر: 15)، { إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ} (الشورى: 45).

              3 - تراكم الذنوب، وصعوبة التوبة :
              والتسويف يؤدي إلى تراكم الذنوب، وإذا تراكمت الذنوب ثقلت على المرء، وحار حيرة شديدة، بأيها يبدأ، وبأيها ينتهي، الأمر الذي يؤول به إلى استثقال التوبة وصعوبتها وواقع العصاة والمذنبين في كل عصر ومصر خير شاهد على ذلك .
              4 - تراكم ا لأعمال، وصعوبة الأداء :
              وقد يؤدي التسويف إلى تراكم الأعمال، وتزاحم الأعباء، فلا يدري المرء أيها يقدم، وأيها يؤخر، ومن ثم يتشتت فكره ويضيع سعيه، ويصبح أمره فرطا، ولا يمكن أن ينجز واجباً من الواجبات .

              5 - ضياع الهيبة، وعدم القدرة على التأثير في الناس:
              وهو بتعديه على حدود الله، وتفريطه في جنبه سبحانه وعدم قيامه بواجبه نحو ربه، ونحو نفسه، وذويه، ونحو أمته، تضيع هيبته من صدور الناس، ولا يتمكن من إتقان أي عمل من الأعمال، الأمر الذي يفقده القدرة على التأثير في الناس، وإذا ضاعت هيبة المسلم من صدور الناس فقد القدرة على التأثير فيهم، واستوى معهم، وكيف يستوي معهم، والمفروض أنه إمامهم، ورائدهم كما قال سبحانه: { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} ( البقرة :143)، { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ } ( الحج : 78).

              موقع اسلام ويب

              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 28-06-2015, 12:50 AM. سبب آخر: تشكيل الآيات

              تعليق


              • #8
                رد: التسويف تلخيص الحلقة 7 - إنسان جديد -

                جزاك الله خيرا
                التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 28-06-2015, 12:31 AM.

                تعليق


                • #9
                  رد: التسويف تلخيص الحلقة 7 - إنسان جديد -

                  شكرا على تشريفك الموضوع

                  تعليق


                  • #10
                    التفرد بالنجاح تلخيص الحلقة 11 - إنسان جديد -


                    التفرد بالنجاح

                    من يرى النجاح من زاوية ضيقة ولا يريده لغيره، هذا الحال اسمه التفرد بالنجاح، ويطلق على هذه الشخصية الشخصية الصراعية ولا يرى مركزية في حياته سوى نفسه. التنافس الخبيث هو البحث باستمرار عن أذية الآخرين وتدميرهم؛ لكي يصعد. هذا الحال مشكلة اعتقادية؛ لأنه يرى أن رزق الله لا يسع الجميع، قال صلى الله عله وسلم: " لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه" صحيح البخاري



                    علامات وصور التفرد بالنجاح
                    - مدير يسرق جهد الشباب في الشركة التي يعملون بها ويقدمه للإدارة على أنه عمله.
                    - شباب مشروع تخرج يسهرون على مشروعهم وفي النهاية يُقدم باسم طالب واحد.
                    - أب وأم ينفصلوا ولكي يكسب كل منهم الأطفال يسب ويذم في الطرف الآخر.
                    فكر هل تلك الصور في حياتك وتقوم بعمل أشياء مماثلة، أم تنافس نفسك وغيرك بمنتهى الشرف دون إيذاء؟


                    العبء النفسي
                    - يتم استبدال النفس الإنسانية الراقية المخلوقة على الفطرة بنفس وحشية، وهذا الشخص صنع في قلبه نبتة الحقد وهي أثقل نبته يمكن أن يحملها الإنسان في قلبه، وسيجد عبء ثقيل عندما يجد الآخرين من حوله؛ لأن نفس الفرحة التي تكون في قلبه عندما ينجح هو ستتحول لقهر وحقد على الآخرين إذا نجحوا، وهذا طبيعي؛ لأن الحال يتبدل.
                    - فقدان النصير: هذا الشخص ليس له صاحب، والقلوب جبلت على حب من أحسن عليها، والقلب ينفر من الذين يدوسون على غيرهم.


                    من هو الإنسان الجديد؟
                    الله يريد من العبد أن يتخلص من الحال الكئيب للإنسان المتفرد بالنجاح، والله أراد منك أن تعيش بالمشاركة لا بالمغالبة، ولا العيش بقانون الغابة، وهذا لن يأتي إلا من إنسان سليم العقيدة، وإذا أتته فرصة لأذية الآخرين لينجح هو لن يقدم عليها؛ لأنه يعلم أنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويعلم أيضا أنه إذا كان نافع لغيره أن الله لا يضيع عنده أجر من يعمل خيرا، قال تعالى: {..وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة المزمل: 20).



                    كيفية التخلص من التفرد بالنجاح؟
                    خطوتين يجب تنفيذهما، خطوة في العقل وخطوة في التصرف.
                    التصرف: لكي يكون للعبد نفس سمحة، ويقبل نجاح الغير يجب أن يترك للآخرين فرصتهم، بل يدعمهم لينجحوا، وهذه من سمات الشخص القائد.
                    العقل: أن يدعو العبد للزملاء والمنافسين بظاهر الغيب، قال صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظاهر الغيب إلا قال الملك: لك بالمثل"، وهنا يتسع قلب المسلم ويأخذ من اسم الله الواسع، وهنا تختفي نبتة الحقد ويتحلى الشخص بالصفات النبوية.


                    منتدى الداعية مصطفى حسنى

                    .................................................. ......................



                    " لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه" صحيح البخاري، الايمان في حقيقته كما يوضحه الرسول الكريم فكرا يتجسد سلوكا اجتماعيا في حياة الانسان، فالايمان الحقيقي لا يتحقق في حياة الانسان الا اذا احب للآخرين ما يحب لنفسه وكره لهم ما يكره لها عندئذ يتحرر من الانا وعبادة الذات ويفكر في مصلحة الجماعة ويندمج معها وتتوازن في نفسه وعقيدته وسلوكه مصلحة الذات مع مصلحة الآخرين.

                    و تتسامى الدعوة الأخلاقية في الإسلام إلى أن تربِّي الإنسان على الإيثار. والإيثار هو تقديم الغير على النفس ، وإلى هذه السلوكية دعا القرآن الكريم بقوله :«وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ » الحشر:9. جاء ذلك في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا) ( الإنسان / 8 ـ 9 ).


                    فالاسلام يدعو الى الايثار والى العمل الجماعى الله تعالى يقول : (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: 2)، ويقول : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)
                    قال الإمام النووي: "وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا تفرقوا» فهو أمر بلزوم جماعة المسلمين، وتألف بعضهم ببعض، وهذه إحدى قواعد الإسلام"
                    قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا ) صحيح البخاري


                    اما بالنسبة لسرقة مجهود الغير
                    اولا هذا نوع من الظلم عَنْ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
                    يَقُولُ مَنْ ظَلَمَ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ". رواه البخاري 2452
                    ثانيا المال الذى سيحصل علية فية مال حرام عن أبي أمامة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                    "رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ ، أَوْ جَسَدٍ غُذِّيَ بِحَرَامٍ ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ " .


                    يحثنا الله تعالى على العمل الجماعي، والاهتمام بالجماعة، وعدم البخل بشكل عام، وهذا يشمل المال والعلم والمعرفة من المؤكد أن خدمة الإسلام في هذا العصر، والمحافظة على كيان أمته،
                    والعمل لإقامة دولته، لا يمكن أن يتم بجهود فردية متناثرة هنا وهناك



                    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 28-06-2015, 02:55 PM. سبب آخر: تشكيل بعض الآيات

                    تعليق


                    • #11
                      تغيب العقل تلخيص الحلقة 10 من برنامج إنسان جديد -


                      تغيب العقل

                      العقل من أشرف ما يمتلكه الإنسان؛ لأنه آلة الإدراك، وحسب تفسير بعض العلماء للآية هي الأمانة التي أعطاها الله للإنسان، قال تعالى:
                      { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (الأحزاب: 72)، والله سبحانه وتعالى جعل الحفاظ على العقل من مقاصد الشريعة. حال اليوم يجب أن يتخلص منه الإنسان الجديد وهو حال تغيب العقل.



                      ما هو تغيب العقل؟

                      تغيب العقل هو اتباع الآراء والأفكار


                      أسباب تغيب العقل

                      - ضغط المجتمع: أن يكون المجتمع أغلبه مغيب فيسير الإنسان معهم ويسمى هذا بعقلية الحشود.

                      - سهولة التقليد: يحب الإنسان توفير الطاقة على عقله، بدلا من التفكير والتأمل والبحث.


                      علامات تغييب العقل

                      - الاستشهاد بالجموع: بدلًا من الاستشهاد بالآراء الصحيحة والبحث يستشهد بجموع البشر وما يفعلونه، قال تعالى: { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (الأعراف: 28).


                      - رفض وجهة النظر المقابلة: دوما مهاجمة الشخص المخالف للرأي لأنه لا يستطيع أن يواجه، فيصبح ضعيف الحجة ويهاجم بدلًا من أن يناقش.


                      عواقب تغيب العقل

                      - أن يصبح الشخص عرضه للاستغلال: لا تترك عقلك لأحد حتى لا يتم استغلالك في تنفيذ أهداف الآخرين، ومن يستغلك اليوم سيتبرأ منك غدا.


                      من هو الإنسان الجديد

                      الله يريد من عبده أن يكون مسلم متدبر، والدبر يعني الظهر، أي أن يمسك الإنسان الموضوع ويقلبه من أوله لآخره حتى لا يأخذ الأمور بسطحية، وقال سيدنا عبيد الله "ما استفاد إنسان بعد الإيمان من عقل سليم".


                      كيفية التخلص من تغيب العقل

                      خطوتين يجب تنفيذهما، خطوة في العقل وخطوة في التصرف

                      - العقل: اقتبس ولا تقلد، أي لا تقلد دون أن تفكر فالاقتباس هو التقليد الواعي، قال تعالى: {.. فَبَشِّرْ عِبَادِ *الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} (الزمر: 17 - 18)، وعندما طلب سيدنا موسى من الخضر أن يتبعه طلب أن يتبعه على أن يعلمه مما تعلم رشدًا.


                      - التصرف: تأمل العواقب قبل أن تتصرف وتتبع الناس، فكر إذا كان هذا التصرف فعل صالح أم لا، فكر إذا كان فيه أذية لك ولأهلك وللآخرين، قال الحسن البصري رحم الله عبدًا وقف عند همه فإن كان لله أمضاه وإن كان لغير الله توقف

                      موقع الداعية مصطفى حسنى

                      .................................................. .......................


                      مع كثرة القنوات الفضائية التجارية، واشتداد المنافسة فيما بينها لتحقيق الأرباح، فقد أدى ذلك إلى أن تقوم بعض القنوات الفضائية التجارية بالتنافس والتزاحم لتقديم المادة المثيرة المغرية، الخارجة عن المألوف، مهما تكن هابطة وسلبية. هذا الوضع التنافسي بين ملاك بعض القنوات الفضائية التجارية أدى إلى اختراق قيم المجتمعات،
                      والتضحية بأخلاقيات الإعلام،فأدى الى تغيير وتبديل وقلب المفاهيم، وتزييفها أمام المشاهدين، فالإعلام السلبي يجعل اللصوصية بطولة، والغدر كياسة، والخيانة فطانه، والاحتيال ذكاء، والعنف هو أقصر الطرق لتحقيق المآرب، وعقوق الآباء تحرر، وبر الوالدين ذل، والزواج رق واستعباد، والنشوز حق، والعفة كبت.

                      فماذا يفعل القارئ او المشاهد ؟!! و هو محاط بهذا الكم من التغيب العقلي و ماذا نفعل و اجيالنا "حامله راية المستقبل" مهددون بهذا الكم من الفساد الأ يكفي الفساد الذي نعيش فيه فيأتي الإعلام و يضيف فساده إلي قائمة الفساد .
                      تقع جزء من المشكلة علي عاتق الجمهور المتابع لهذه المواد الإعلاميه فهو الذي يشجع علي إستمرارية هذه المواد المقدمه يجب أن نقف موقف سلبي تجاهها ولا نشجعها على ما تقوم ببثه لنا بالامتناع عن المشاهدة ، ماذا يحدث إذا أغلقنا الباب في وجه الوسيلة الإعلامية الفاسده احتجاجاً منا علي ما تقدمه من مواد اعلامية لا تليق بنا

                      إذا غابت الضوابط الأخلاقية لدى الشباب، فستصبح الفضائيات والنت وسيلة هدم وتدمير للقيم والأخلاق والأسر والمجتمعات فقد يؤثر سلبا على بعض افكار الشباب و الدعوة لأفكار غريبة مناقضة لديننا و لقيمنا ومفاهيمنا والتي تعرض بأساليب تبهر المراهقين مثل عبادة الشيطان والعلاقات الغريبة الشاذة والاحاد الذى انتشر بين كثير من الشباب.

                      مسئولية الاباء والامهات

                      نحن مطالبون كآباء وامهات أن نزرع فيهم القيم والاخلاق منذ الصغر وعدم التساهل بشأن مراقبة الأبناء ومشاركتهم فيما يختارونه من قنوات تبث ما هو مفيد وغير ضار على سلوكياتهم وأخلاقهم وتعاليمهم الإسلامية وقيمهم الاجتماعية

                      أن تكون أباً أو أماً أمر يحتاج إلى استعدادات وتحمّل مسؤوليات، ولكن أن تكون كذلك في زمن تكنولوجيا الاتصالات المتطورة، أمر يحتاج إلى وجود مهارات عالية وبذل جهود كبيرة ومتابعة على أكثر من صعيد. لقد أصبحت اليوم مسؤوليّات الأسرة مضاعفة


                      الوسائل الإعلامية - سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون مفيداً جداً، إذا عرفنا كيف نستغله أحسن استغلال، وهو في نفس الوقت أداة تخريب للعقول و للنفوس والأرواح عن طريق المواقع الفاسدة والمفسِدة، التي لا تجدي فتيلاً.
                      وبشيء من المتابعة، وبشيء من التوجيه والإرشاد والتوضيح، يمكن أن نستفيد من خيرات هذه الوسيلة، ونحفظ أبناءنا من شرورها. والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

                      التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 28-06-2015, 02:40 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

                      تعليق


                      • #12
                        لعب دور الضحية تلخيص الحلقة 8 و العند تلخيص الحلقة 9 - إنسان جديد الداعية ممصطقى حسنى


                        لعب دور الضحية تلخيص الحلقة 8 - إنسان جديد -الداعية مصطفى حسنى




                        كل يوم نتحدث عن حال من الأحوال التي تسلب الإنسان نفسه المطمئنة، وتسبب له ضغط نفسي شديد وعبء، حال اليوم هو حال تحدث عنه الشيوخ والعلماء ومدربين التنمية البشرية فهو من الأحوال المعيقة، هذا الحال هو دور الضحية فهو يسيطر على الإنسان، وهو إحساس الإنسان بالعجز الدائم والمظلومية الدائمة من تحديات الحياة دون المحاولة لتحمل مسئولية تغيير الأحداث، وهنا يرى أنه أضعف من الظروف.

                        لماذا يدخل هذا الحال لقلب الإنسان؟
                        لأن الإنسان دائمًا يريد جذب الاهتمام، وإذا لم يستطع بالإنجازات جذب الاهتمام، يجذبه بالتعاطف فيلعب دور الضحية؛ ليدفع عن نفسه الملامة.

                        علامات حال دور الضحية:
                        1- الشكوى للجميع، فيشتكي لكل الناس، وتكون محور جلسته، فسلاح الضعفاء الشكاية، فإذا أردت أن تشتكي أشتكي لناس لديها خبرة وذو علم.
                        2- رفض الحلول التي يعرضها الناس عليك عندما تشتكي لهم، فتشعر باللذة لحال الضحية.

                        كيف يشكل عبء حال الضحية؟
                        1- سوف يجعلك تعيش معيشة الفقير، والفقر هو دوام الاحتياج، فلن يجعلك ترى النعم التي من حولك فستشعر دائمًا بالفقر والاحتياج لشيء خارجي.
                        2- إذا تطور معك موضوع حال الضحية ستفكر أنك ضحية الله وأقداره سبحانه، وأنه إذا كان الله يرحمك لن يضعك في هذه المواقف، ولكن قد تكون هذه المرحلة مرحلة محن، وابتلاء لتتعلم أشياء معينة ستفيدك فيما بعد وستكون سبب لهدايتك.

                        ماذا أراد الله منك أيها الإنسان الجديد المتخلص من حال دور الضحية؟
                        الله أرادك مسئول عن مجريات حياتك، فمسئول عن شكر الله على نعمه، ومسئول عن التعايش مع التحديات التي تواجهك؛ فتذهب لله بقلب سليم.

                        كيف تصبح إنسان جديد مسئول عن مجريات حياتك؟
                        1- عندما تتغير: ازرع فكرة أن الحياة لك لا عليك، فكل مجريات الحياة توصلك لسعادتك في الدنيا والآخرة.
                        2- اسكت الشكوى لغير الخبير، فلا تتحدث مع أي شخص عن شكواك؛ لأنه قد يحبطك، فامسح من عقلك فكرة أنك ضحية، ضع في عقلك أن الله موجود وسيفتح عليك، فغير لغة وحديث النفس الداخلي، فتعود على قول أذكار الصباح والمساء، فشاهد ألطاف الله في الابتلاء.

                        موقع الداعية مصطفى حسنى

                        .................................................

                        ليست كل شكوى إلى المخلوق محرمة، بل إن كانت لغرض صحيح كالاستعانة به على زوال الضرر، فلا بأس بها، وأما الشكوى دون حاجة فهي مكروهة، وقد تصل إلى التحريم إن اقترن بها تسخط من قدر الله،
                        قال ابن تيمية: والصبر أن يصبر عن شكوى ما به إلى غير الله فإن هذا هو الصبر الجميل، وأما الكتمان فيراد به شيئان: أحدهما: أن يكتم بثه وألمه ولا يشكو إلى غير الله فمتى شكا إلى غير الله نقص صبره، وهذا أعلى الكتمانين؛ لكن هذا لا يصبر عليه كل أحد، بل كثير من الناس يشكو ما به، وهذا على وجهين: فإن شكا ذلك إلى طبيب يعرف طب النفوس ليعالج نفسه بعلاج الإيمان فهو بمنزلة المستفتي وهذا حسن، وإن شكا إلى من يعينه على المحرم فهذا حرام،
                        وإن شكا إلى غيره لما في الشكوى من الراحة كما أن المصاب يشتكي مصيبته إلى الناس من غير أن يقصد تعلم ما ينفعه ولا الاستعانة على معصية فهذا ينقص صبره، لكن لا يأثم مطلقا إلا إذا اقترن به ما يحرم كالمصاب الذي يتسخط. اهـ. من مجموع الفتاوى .

                        اسلام ويب





                        العند تلخيص الحلقة 9 - إنسان جديد - للداعية مصطفى حسنى





                        حال اليوم من الأحوال التي تجعل الإنسان يعيش بعيد عن الطريق الصحيح، والإنسان يتعلم أن يكون قريب من الحق إما من تجارب حياته أو من الخبرات التي يكتسبها من آراء وخبرات الآخرين، أما من يسيطر عليه حال العند فيرفض أي فكرة أو أي رأي لمجرد أنه خرج من إنسان آخر؛ وحال العناد هو رفض الآراء والأفكار لمجرد أنها تأتي من الغير؛ وقد ذكر العند في القراَن دائما بالذنب، وقد ذكر أن أهل النار أنهم فيهم صفة العند؛ يقول الله تعالى:{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ } ﴿ق: ٢٤﴾


                        أسباب سيطرة العند على الإنسان:
                        1- العجب والكبر: ألا يتصور الإنسان وجود رأي سديد من الممكن أن يخرج من غيره وهو ما يسمى العند الفرعوني يقول الله تعالى:{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ﴿غافر: ٢٩﴾.

                        2- خلط بين فكرة الانتصار لوجهة النظر والانتصار للنفس: أن يكتشف الإنسان في وسط النقاش أنه على خطأ ولكنه يريد أن ينتصر لنفسه مع افتقاده تماما للمنطق وهو مايسمى المراء وقد حدث ذلك أيام النبي من اليهود الذين كانوا يعلمون تماما أنه نبي ولكنهم أنكروا يقول الله تعالى:{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ﴿البقرة: ١٤٦﴾

                        علامات سيطرة العند على الإنسان:
                        - العمى عن الحق: فالله قد وهب الإنسان البصيرة ليميز بين الحق والباطل والبصيرة لها علامات منها أن ينصحك من حولك بخطأك ولابد عندها أن تراجع نفسك أما اذا اعتقدت أن كل من حولك مخطئين فقد بعدت عن الحق.

                        الإنسان الجديد المتخلص من حال العناد إراده الله متفهم، عنده استيعاب في عقله وقلبه أن الله سبحانه وتعالى وزع جزء من علومه في قلوب الخلق وعقولهم ولا يوجد إنسان في الدنيا حوى كل الأفكار وحلول المشاكل، فقد كان دعاء النبي محمد " وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا"طه:114؛ ومن لا يوجد في قلبه الألفة أن يسمع ويفهم ويتناقش ويتصور الخير والحق في قلوب الناس وعقولهم فلا خير فيه ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.


                        كيف تصبح إنسانا جديدا يتخلص من العناد:
                        تداول الافكار: اسمع واقبل وتصور الحق في الفكرة، ابدأ فكر فيها واخلطها بعلومك وأفكارك ومعلوماتك ثم خذ قرار وقد ترفضها ولكن على الأقل تجاوز الحاجز الكبير بينك وبين أفكار الغير وآرائهم إذا كنت إنسان عنيد ولكن لابد للإنسان أن يتداول الفكرة ثم ارفض أو اقبل حسب قيمك واختياراتك؛ يقول أرسطو"الحكيم هو صاحب القدرة على تداول الأفكار المختلفة دون أن يعتنق بها"
                        ولا تخاف الفتنة لأن الله سيحفظك فأنت تفكر في الفكرة بنية البحث عن الحق؛ والإنسان الذي يتداول الأفكار يتقرب منه المثقفون ومن لديهم فكر ورؤية.

                        واليوم تداول فكرة معرفة الله وأن تتذوق لذة القرب من الله وأن تشعر بحلاوة العلاقة معة وترك الذنب الذي يصرفك عن الله والحياة التي جعلت بينك وبينه حواجز وسدود وحُجُب ولم تعد تشعر بقربه رغم أنه يقول عن نفسه فإني قريب، فالعنيد عندما يغير وجهة نظره قلبه يكون فيه قسوة أما الشخص المتفهم عندما تقول له ارجع ستجده منيب يريد الرجوع لربه حبيبه الذي ناداه.


                        موقع الداعية مصطفى حسنى

                        ..................................................

                        العناد يمكن تقسيمه موضوعيًّا إلى نوعين:
                        عناد إيجابيٌّ، وهو تعبير عن التمسُّك بالحق، وقِيَم العدل، ومُقتضيات العِلم والصلابة، في مواجهة الباطل ومُقاوَمة الظلم والانحراف وربما خير مثال على هذا النوع قادة ودعاة وعلماء رفع الله شأنهم وشأن أعمالهم، وفعالهم الحميدة التي يَجري عليها وصْف العناد، ومِن ذلك إصرار الخليفة الأول "أبو بكر الصديق" - رضي الله عنه - على محاربة المُرتدِّين ومانعي الزكاة رغم معارضة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكثير مِن الصحابة ومُراجعتهم في ذلك، حتى تبيَّن لهم أنه الحق، وحفظ الله به الإسلام ودولة المسلمين الأولى.

                        ومثال إصرار الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - على الجهر "بعدم خلْق القرآن" في مواجهة المأمون والمعتزلة، وظل قامةً وهامةً وقدوةً لجميع العلماء والقضاة في التمسُّك بالشرع وحقائق العلم.
                        والأمثلة كثيرة على هذا النوع مِن العناد والصلابة في الحق، ومقاوَمة الباطل والعدوان، مهما كلَّف أصحابَه مِن عنَت وإيذاء، واضطهاد وحصار وتجويع، وتغريب وتشريد، ربما وصل لحدِّ التضحية بالنفس الزكية في سبيل الله ونصرة دينه ونصرة الحق وأهله.
                        وقد يُطلق على هذا النوع مِن العناد: عناد التصميم والإرادة،.


                        والنوع الثاني مِن العناد هو العناد السلبي الذي يُقاوم الحق ويجحَد الحقائق، يُصرُّ صاحبه على التمادي في الإثم والغيِّ والعدوان على مقتضيات العقل والحكمة والمنطق والموضوعية، مهما بذل معه مِن محاولات الإقناع أو الحوار، وكثيرًا ما يرفض الحلول والبدائل، حتى التقارُب والحلول الوسَط.

                        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-06-2015, 01:22 AM. سبب آخر: تشكيل الآيات

                        تعليق


                        • #13
                          تلخيص الحلقة 12 - إنسان جديد - العشوائية الداعية مصطفى حسنى


                          كل مرة نتحدث عن حال من الأحوال السلبية التي تشكل ضغط نفسي فنحاول أن نصلح منها ونكون أصحاب نفوس مطمئنة، حال اليوم يرتبط بعبادة الوقت فهو حال العشوائية، ويرى العلماء أن هذا الحال يبدأ بالتخطيط وأن الإنسان لابد أن يكون لديه رؤية لغده، فالعشوائية تجعل الإنسان يعبر مراحل حياته بدون أن ينجز شيئا.

                          أسباب نشأة الحال:
                          1- رغبة الإنسان أن يعيش بدون قيود وبدون أن يحاسبه أحد، فانظر إلى كل العبادات تجد لها وقت كالصلاة والزكاة والصيام كأن الله يربي الإنسان على عدم العشوائية.

                          علامات حال العشوائية:
                          1- إذا كنت تتبنى الفوضى وتدافع عنها وتسخر من الناس المنظمين، فتكون لديك فوضى في علاقتك مع الله فلا تعرف أن تنظم صلاتك وهل أنت قريب منه أم لا.
                          2- غياب الخطوة القادمة، فلا تخطط لحياتك فيجب أن يكون لديك رؤية الخطوة القادمة باستمرار حتى في علاقتك مع الله.

                          كيف يشكل عبء حال العشوائية؟
                          1- ستفقد السيطرة على حياتك، فيجب أن يكون هناك تخطيط لغدك.
                          2- افتقاد الإنجاز، فالإنسان المنظم الذي يقسم حياته لمراحل فأنه لديه رؤية ويشعر بالإنجاز.

                          ماذا أراد الله منك أيها الإنسان الجديد المتخلص من حال العشوائية؟
                          1- تخلص من حال العشوائية وكن مدبرا، فافعل كل شيء بنظام إذا أردت أن تحقق النجاح على مستوى الدنيا وعلاقتك مع الله.

                          كيف تصبح إنسانا جديدا مدبرا؟
                          1- لكي تتخلص من العشوائية رتب أولوياتك، فلديك جانب روحاني علاقتك مع الله، وجانب مادي وهو شغلك، وجانب اجتماعي وهم عائلتك وأصدقائك، وجانب صحي وهو اهتمامك ببدنك،
                          فرتب أولوياتك في علاقتك مع الله وأقم العبادات على وقتها وفي الجانب المادي اسع في رزقك وطور نفسك، أما في الجانب الاجتماعي أسأل على أقربائك وأصدقائك، ويبقى الجانب الصحي اهتم بصحتك فالدين ما هو إلا ضبط حياتك.

                          موقع الداعية مصطفى حسنى

                          .................................................. ........................


                          بالنسبة لترتيب الاولويات لكي يحقق الشيطان رسالته، ويصطحب الإنسان معه إلى شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، فإن هناك أهدافاً محددة يريد الشيطان أن يدفع الإنسان إليها ومنها كما ذكر الامام ابن القيم :أنه يشغلك بالأقل أفضلية عن الأعلى أفضلية: إذا فشل الشيطان في إيقاعك في التوسع في المباحات فإنه يسعى إلى تقليل أجرك ما إستطاع إلى ذلك سبيلا,
                          فيسمح لك بفعل الطاعات, ولكن يجعلك تهتم بالأقل أفضلية عن الأعلى أفضلية, فتقوم الليل دون أن تصلي الوتر مثلا, ومن المعلوم أن الوتر سنة مؤكدة بينما القيام سنة, والسنة المؤكدة أجرها أعلى من السنة, أو يجعلك تقوم الليل وتوتر ثم تنام عن صلاة الفجر مثلا .. وهكذا فهو يرضى بأقل القليل, المهم أن يقل أجرك .. ولا حل لهذا الباب إلا بالعلم والمجاهدة والمثابرة

                          إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها .

                          يحث النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على الاهتمام بتنظيم الوقت وتوجيهه لمعالي الأمور في الحياة الخاصة والعامة، فيقول فيما يرويه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، ألم أخبر أنَّك تصوم النهار، وتقوم الليل؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإنَّ لجسدك عليك حقًّا، وإنَّ لعينك عليك حقًا، وإنَّ لزوجك عليك حقًّا، وإنَّ لزورك عليك حقًّا،....)ومن الأولى بالمسلم ألا يخل بهذه الموازنة بل الواجب عليه أن يوزع وقته للوفاء بهذه الحقوق دون إخلال بأحدها لصالح الآخر، وليس المقصود توزيع الوقت بين هذه الحقوق بالتساوي، وإنما المراد التسديد والمقاربة في الوفاء بها جميعاً قدر الاستطاعة


                          يُقسم الله تعالى بالوقت (والعصر) بأن الإنسان الذي لا يستغل وقته في النافع من أمور الدين والدنيا والآخرة, إنسان خاسر وقال تعالى
                          (
                          اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) الليل 1: 2, كما قال الله تعالى ( وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ) الفجر 1: 2 وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت

                          وفي حُسن إدارة الوقت يقول سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه: (إنكم تعدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه, فإن استطعتم ان تقضوه في عمل يُرضي الله, فسابقوا بأعمالكم قبل أن تنقضي آجالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم, فالوحا الوحا. النجاة النجاة. فإن وراءكم طالباً حثيثاً وأمره سريعاً سيره) – أو كما قال رضي الله عنه.
                          وهذا هو سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. جاءه رجل فظن أنه نائم. فق ل له عمر: (لئن نمت النهار لأضيعن حق الرعية, ولئن نمتُ الليل لأضيعن حق الله. فكيف بالنوم بين هذين الحقين?).

                          إننا جميعًا متساوون مِن حيثُ كميةُ الوقت المتاح في اليوم؛ لكننا نختلف في كيفية إدارته واستثماره، وهنا يبرز الناجح والفاشل، وفي حثِّه - عليه الصلاة والسلام - على تنظيم الوقت وعدم إضاعته، في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله لرجلٍ وهو يعظه: ((اغتنِمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك، وصحتَك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغَك قبل شُغلك، وحياتَك قبل موتك))، فقد لخَّص النبي في هذه الكلمات الموجزة البليغة ما تناوله أساتذةُ علم الإدارة في كتب عدة - وهي بالمناسبة من أكثر الكتب مبيعات في زمننا هذا؛ لارتباطها بنجاح الأعمال والشركات - فذلك من جوامع الكلم وكلُّ ذلك في عبارات وجيزة

                          وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ", وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل "
                          فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم



                          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-07-2015, 03:46 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            عدم إكمال المهام تلخيص الحلقة 13 - إنسان جديد -


                            عدم اكمال المهام
                            تلخيص الحلقة 13


                            أحد أكبر أسباب سعادة الإنسان هي الإنجاز وهو أحد أسباب ثقة الإنسان بنفسه، ولا تتحقق الإنجازات إلا بإكمال المهام، حال اليوم هو عدم إكمال المهام، ويكون الشخص في هذا الحال لديه حماسة البدايات ثم سرعان ما يستجيب لداعي الملل.

                            أسباب نشأة هذا الحال:
                            1- الاستجابة السريعة لداعي الملل، فيستجيب الإنسان للملل عندما ينسى هدفه، فحتى لا يمل الإنسان من مواجهة تحديات الحياة يجب أن يعيش بقيم النبي فيحدد هدفه ولا يستجيب لداعي الملل.
                            2- إذا حددت هدف أكبر من طاقتك أو حددت أكثر من هدف تريد أن تحققهم جميعا في وقت واحد، فلا تكلف نفسك إلا وسعها، فهذا بلاء عليك عظيم عندما تمني نفسك بشيء أكبر منها ولا تحققه.


                            كيف سيشكل حال عدم إكمال المهام عبء عليك؟
                            سيحرمك من التطورات في حياتك والقفزات، وهذه القفزات تحدث بالوقت، فعامل الوقت مهم جدا في النجاح، والإنسان عندما يمل لن يستطيع أن يقوم بقفزات في حياته.

                            ماذا أرادك الله أيها الإنسان الجديد المتخلص من حال عدم إكمال المهام؟
                            الله أرادك أن تكون من أصحاب التمام، أي عندما تبدأ شيئا تنهيه للآخر لتتذوق لذة النجاح والإنجاز، فأي عمل تقوم به هو عمل من أعمال الآخرة فالنجاح الدنيوي هو خطوة من خطوات النجاح في الآخرة، فأي عمل يرضي الله سواء في الدنيا أو في الآخرة.

                            كيف تصبح إنسانًا جديدًا متخلص من هذا الحال؟
                            1- تحدى المهمة، فأي شيء تتمناه الله رزقك إياه فجعل لديك هدف، فهذا هدية من الله وعندما يأتيك هذا الهدف تحداه لتحققه وتكون أقوى منه.
                            2- كافئ نفسك، فإذا أتممت مهمة لنفسك فكافئها على تعبك مثل ما يكافئنا الله ولله المثل الأعلى.


                            موقع الداعية مصطفى حسنى


                            .................................................. ...............................


                            ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7]
                            قال الفضيل في قوله - تعالى -:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]، قال: أَخلصُه وأَصوبُه.
                            تَدُلُّ عَلَى أَنَّ قِيمَةَ العَمَلِ الحَقِيقِيَّةَ وَثَمَرَتَهُ الطَّيِّبَةَ، إِنما هِيَ بِحُسنِهِ وَتَجوِيدِهِ، وَالإِتيَانِ بِهِ عَلَى الوَجهِ الأَكمَلِ وَالأَفضَلِ
                            مِن قَوَاعِدِ العَمَلِ الأَحسَنِ وَضَوَابِطِهِ أَن يَكُونَ دَائِمًا مُوَاظَبًا عَلَيهِ، لا أَن يَكُونَ مُتَقَطِّعًا، مُتَذَبذِبًا صَاحِبُهُ في إِتيَانِهِ. وَإِنَّ ممَّا يُعِينُ عَلَى استِدَامَةِ العَمَلِ وَالثَّبَاتِ عَلَيهِ بَعدَ تَوفِيقِ اللهِ إِلَيهِ، الرِّفقَ بِالنَّفسِ، وَعَدَمَ التَّكَلُّفِ وَالتَّعَمُّقِ وَتَكلِيفِ النَّفسِ مَا لا تُطِيقُ، لأَنَّ ذَلِكَ مَظِنَّةُ المَلالِ وَالفُتُورِ، وَمِن ثَمَّ الانقِطَاعُ وَالتَّركُ، وَحِرمَانُ النَّفسِ الخَيرَ وَاستِمرَارَ الأَجرِ،
                            قَالَ - تَعَالى -: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾[البقرة: 286] وَقَالَ - سُبحَانَهُ -: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]


                            فالمطلوب اتمام اعمالنا على اكمل وجة و النية الخالصة لله فى كل اعمالنا من الامثله التى قد تكون سبب فى الفتور فى العمل عدم تقدير المدير لعمل موظف او راتب قليل لا يشحعة على الاستمرار بهمة

                            اجعلْ عملك خالصاً لوجهِ اللهِ، ولا تنتظرْ شكراً من أحدٍ،
                            يقول سبحانه عن أوليائِه:
                            {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}. وقال سبحانه عن أنبيائِه: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ}.

                            سأروى موقف حدث لوالدى رحمة الله كان من اكفأ المهندسين المعروفين بمصر ولكن فى مرحله من مراحل حياتة اضطهدة مديرة وحاول بشتى الطرق ان يجبرة على تقديم استقالتة باخذ كل صلاحيات العمل منة ونقله فى غرفة صغيرة بدون اسناد اى عمل له كان من الطبيعى ان يحبط والدى ولكن بالعكس استغل الفرصة لعمل دراسات عليا من اميركا
                            عن طريق النت رغم كبر سنة وحصل على شهادة فى تخصصة وكانت فاتحة خير علية وبتوفيق الله ترقى والدى الى منصب رئيس مجلس ادارة بعدها
                            فالانسان عالى الهمة لا تكسرة تحديات الحياة بل يجعلها سلم ليرتقى




                            و على كل من يريد أن يعلي همته، ويشحذ إرادته أن ينظر إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أصحاب الهمم العالية من صالحي هذه الأمة، ثم يختار النموذج الذي يشعر أنه يناسبه ليقتدي به في حياته.
                            وأنت حينما تقرأ في سير الصحابة والصالحين من بعدهم تستشعر أن هناك شخصية معينة أو بعض الشخصيات تميل إلىها وتشعر بالقرب منها؛ فعليك بالبحث عن هؤلاء ليكونوا نموذجًا لك في رحلتك نحو النجاح.


                            إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا
                            إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا * ولم أقتبس علما فما هو من عمري

                            إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات، و اللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب :
                            بَصُرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها *** تُنال إلا على جسر من التعب
                            فقل لِمُرَجِّي معالي الأمور *** بغير اجتهاد: رجوتَ المحالا

                            و لم أر في عيوب الناس عيباً
                            كنقص القادرين على التمام


                            ودّ الشيطان أن يظفر منك بكبوة؛ ليْجلب عليك بخَيْلِهِ ورَجْلِهِ . فكن رجلاً رجله في الثرى، وهامة همته في الثريا، ومن كدَّ كد العبيد؛ تنعَّمَ تنعّمَ الأحرار.

                            ومن الآيات التي تناولت العمل وإتقانه
                            (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة: من الآية105)،
                            (وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (المؤمنون: من الآية51)
                            : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (فاطر: من الآية10)
                            (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)،


                            ]

                            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 30-06-2015, 06:47 PM. سبب آخر: تنسيق الخط

                            تعليق


                            • #15
                              الخوف من المواجهة تلخيص الحلقة 14 - إنسان جديد -


                              حال اليوم يجعل مستقبل الإنسان في خطر، هذا الحال هو التردد والهروب من المواجهة، والتردد هو التأخر عن حسم قرار متأكد من صحته. والفرق بين التردد والحكمة هو وضوح الصورة، أي إذا كانت الصورة غير واضحة للشخص فليأخذ وقته في التفكير، أما إذا وضحت الصورة ولم يأخذ الفرد قراره، حينها يكون هذا هو التردد.


                              أسباب التردد والخوف من المواجهة
                              - عندما يجهل الإنسان ما يريده في الحياة ولا يعلم هدفه.
                              - الخوف من ارتكاب الأخطاء، على الرغم أن ارتكاب الخطأ هو السبب لمعرفة طريق الصواب.

                              علامات التردد والخوف من المواجهة

                              - تفويض في غير محله: أي وضع اتخاذ القرار أو موقف يحتاج إلى تصرف على شخص آخر.
                              - ادعاء العجز بدون بذل الوسع: إذا لم يقم الشخص بدوره ولم يحاول.

                              العبء النفسي
                              تضيع الفرص؛ لأن التردد والخوف من المواجهة هما قبر النوايا الحسنة، بالإضافة إلى ذلك المتردد يشعر بالقزامة، أي يشعر أنه ضعيف أو صغير وبينه وبين نفسه يكون مكسورا، بل والأكثر من ذلك المتردد يجعل المشاكل تتفاقم سواء في العلاقات أو المواقف بسبب تجاهله.

                              من هو الإنسان الجديد؟
                              الله أراد من عبده أن يكون مقداما، أي مليء بالإقدام، وأن يرى العبد نفسه أقوى من التحديات؛ لأن الحياة سخرها الله لعباده، قال تعالى: {
                              أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ..} (لقمان: 20)، وإذا عزمت فتوكل على الله، وكن ثابتا في إصلاح نفسك ووطنك وفي إصلاح عيوبك.


                              كيفية التحول إلى إنسان جديد مقدام؟

                              - أن يخالف الإنسان هواه: غالبا النفس تشد صاحبها إلى مجال الراحة التي توهم الإنسان أنه مسيطر على كل شيء، فيجعله خائفا من التغيير.
                              - نظرية الحد الأقصى: كل قرار في حياة الفرد يجب أن يجعل له حد أقصى من الوقت ليجمع المعلومات، وليستخير ويستشير، وبعد ذلك يصبح العبد مقدام متوكل على الله الذي سيرشده إلى الصواب.


                              موقع الداعية مصطفى حسنى

                              .................................................. .......................................




                              .يقولُ بعض السلف" ما خاب من استخار ، وما ندم من استشار "
                              ويقول أحدهم "
                              من أُعطِي أربعًا لم يُمنع أربعًا : من أُعطِي الشكرَ لم يُمنع المزيد ، ومن أعطي التوبةَ لم يُمنع القَبول ، ومن أعطي الاستخارةَ لم يمنع الخِيرة ، ومن أعطي المشورةَ لم يُمنع الصواب "
                              ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "
                              ما ندم من استخارَ الخالق ، وشاورَ المخلوقين وتثبّت في أمره "


                              إن الأفضل أن يجمع الإنسان بين الاستخارةِ والاستشارة ، فإن ذلك من كمال الامتثال بالسنة كما قال الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ يقول أحد السلف : مِن حق العاقلِ أن يُضيف إلى رأيه آراءَ العلماء ، ويجمعَ إلى عقله عقولَ الحكماء ، فالرأيُ الفذُّ ربّما زلّ ، والعقلُ الفردُ ربما ضلّ "



                              قد يتعرض المسلم في حياته اليوميةِ لكثيرٍ من الأمور الغيبيةِ النتائج ، ويُقْدمُ على أمورٍ مجهولةِ العواقب ، لا يدري خيرَها من شَرِّها ونَفْعَها من ضُرِّها ، فيقع في حيرةٍ من أمره
                              فكان لا بد من التوكل على الله العليم الخبير ، فإذا همّ العبد بهمِّ أو عرضت عليه مسألةٌ أو خطرت بباله خاطرةٌ فأحَبَّ فعلها والقدومَ عليها ، فإنه يُسنُّ له أن يستخيرَ ربه جل وعلا العالمِ ، فكم من أمر ظن صاحبه أن فيه خيرا له فيكونُ فيه شر لا يعلمه


                              إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة،
                              أولاً : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (إذا همّ أحدكم بالأمر) ولم يقل (إذا تردد)، فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله، فليستخر الله على الفعل
                              ثانيا: اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها) ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ و يكون لها أثر كبير في حياتهم.
                              فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله ) " .
                              عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما قَالَ : ( كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ ) رواه البخاري
                              (6382)
                              ثالثا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث:
                              (فليركع ركعتين من غير الفريضة). فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة،
                              وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة،
                              فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.
                              http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=96129

                              رابعا :اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

                              (إذا همَّ أحدكم بالأمْر فليَركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدِرك بقدرَتِك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدِر، وتعلَم ولا أعلَم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنتَ تعلَم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، ويَسِّرْه لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضِنِي به) متفق عليه.



                              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 02-07-2015, 04:53 PM. سبب آخر: تشكيل آية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X