لمعرفة اسباب الاحتباس الحراري من القران الكريم أرجو قراءة كتابي حقيقة علامات الساعة الكبري ..فصل/حقيقة طلوع الشمس من مغربها... في صفحتي في الفيس بوك ... مؤلفات الارقم علي السماني.. وبالله التوفيق..
حـــقيـــقــة طلـ ـوع الـــشـمــس مــن مـغـربـهـا
قال تعالي الله الملك الحق :(وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا(7)الحج..
فالساعة حتمية الوقوع حادثة لا محالة، وذلك بسبب إستحالة الحياة علي وجه الأرض في ذلك الحين، نتيجة التغيرات المناخية التي سوف تطرأ علي كوكب الأرض.
أي عندما تستحيل الحياة علي وجه الأرض ويصبح الإنسان غير قادر علي العيش فيها لعدم توفر مقومات حياته البيلوجية، نتيجة الخلل الفيزيائي الذي سوف يحدث للشمس، عندها لا مناص من توقف دورة الحياة وإنتهاء الزمان.
فحياة الإنسان علي وجه الأرض مرتبطة إرتباط وثيق بالشمس، لتعاقب الليل والنهار بسببها.
فالإنسان يحتاج إلي هذه الدورة الفيزيائية للشمس، حتي يستطيع الحياة والإستمرار علي وجه الأرض، يحتاج إلي الليل كما يحتاج إلي النهار.
قال تعالي الله الملك الحق :(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ(67)يونس..
فلو كانت الأرض ليلاً لا نهار فيه، أو نهاراً لا ليل فيه, لما وجدت الحياة علي ظهرها أصلاً.
قال تعالي الله الملك الحق :(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ(71)قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(72)وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(73)القصص..
فالشمس هي عصب الحياة علي وجه الأرض وعمودها، فإذا أختل هذا النظام الشمسي المعروف شروق ثم غروب أي ليل ثم نهار، لأدي ذلك إلي توقف دورة الحياة علي كوكب الأرض وفناء جميع الكائنات من الإنسان والحيوان والنبات.
لذلك كانت الشمس هي خاتمة علامات الساعة الكبري، حيث لا توبة بعدها ولا إيمان أي إنتهاء الزمان ونهاية الحياة الدنيا.
قال تعالي الله الملك الحق :(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ(158)الأنعام..أي طلوع الشمس من مغربها كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم.
ولكن ماهي كيفية ذلك الشروق المغربي الذي سينتج عنه ذلك الخلل البيلوجي الذي سيؤدي إلي توقف دورة الحياة علي وجه الأرض ونهاية العالم؟!.
فهل ستغير الأرض جهة دورانها، حتي تشرق الشمس عليها من الغرب بدلاً من الشرق؟!.
فكما نعلم فإن الأرض تدور حول نفسها ليتعاقب الليل والنهار، إذا كان الأمر كذلك فهل بهذه الكيفية يُمكّن أن ينتُج ذلك الخلل البيلوجي الذي سيؤدي لخراب الأرض؟!.
وهل بهذه الكيفية يُمكّن لجميع سكان الأرض رؤية ذلك الشروق الكارثي في وقت واحد حتي تقوم عليهم الحجة جميعا؟!.
فكما نعلم فإن الشمس عندما تشرق تشرق علي النصف الأول فقط من الأرض وهذا النصف الأول من الأرض يحجب أشعة الشمس عن الوصول إلي نصفها الثاني فيكون ليلاً وذلك هو تعاقب الليل والنهار.
إذاً فهنالك وضعية مختلفة للشمس عن هذه الوضعية الحالية، تستطيع من خلالها أن تشرق علي كل الأرض في وقت واحد، دون أن يحجب جزء من الأرض أشعة الشمس عن الوصول إلي جزء آخر، لكي تقوم الحجة علي الناس جميعا.
لمعرفة هذه الكيفية يجب علينا دراسة الشمس من منظور قرآني:
قال تعالي الله الملك الحق :(وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ(37)وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(38)وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ(39)لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)يس..
(وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ)أي ومن الآيات الباهرة والعلامات الظاهرة الدالة علي كمال قدرة الله ووحدانيته هذه الآية العظيمة وهي الليل نزيل عنه الضوء ونفصله عن النهار فإذا هم داخلون في الظلام، وفي الآية رمز إلي أن الأصل هو الظلام.
(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)أي وآية أخري لهم الشمس تسير بقدرة الله في فلك لاتتجاوزه ولاتتخطاه لمكان تستقر فيه ولوقت تنتهي إليه وهو يوم القيامة.
(ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)أي ذلك الجري والدوران بإنتظام وبحساب دقيق هو تقدير الإله العزيز في ملكه العليم بخلقه.
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ)أي والقمر قدرنا مسيره في منازل، يسير فيها لمعرفة الشهور وهي ثمانية وعشرون منزلاً في ثمانية وعشرين ليلة ينزل كل ليلة في واحد منها لايتخطاه ولايتعداه فإذا كان في آخر منازله دقّ واستقوس.
(حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيم)أي حتي صار كغصن النخل اليابس وهو عنقود التمر حين يجف ويصفر ويتقوس.
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ)أي لا ينبغي للشمس في جريانها أن تلحق القمر، وفي ذلك إشارة لدوران الشمس حول الأرض في مدار منفصل عن مدار القمر، فالقمر كما هو معلوم يدور حول الأرض.
وليس المقصود أن تدرك الشمس القمر إدراكاً زمانياً فتحيل ليله نهاراً، فهذا الإدراك حادث كما هو مشاهد بالعين المجردة في أوقات وأزمنة محددة يجتمعان فيها سوياً في وقت واحد.
(وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ)أي ولا الليل يسبق النهار فيدركه قبل إنقضاء وقته، وفي ذلك إشارة لدوران الأرض حول نفسها لتعاقب الليل والنهار.
والغرض بيان عظمة الله وقدرته في تدبير الكون وتسيير الأفلاك، حيث تدور الأرض حول نفسها ليتعاقب الليل والنهار بدقة متناهية وبحساب دقيق وإنسجام تام مع دوران الشمس حول الأرض، دون حدوث أي خلل.
(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)أي وكلٌ من الشمس والقمر في مدارٍ منفرد حول الأرض يسبحون بنظام دقيق، وقدرة باهرة.
وفي لفظ يسبحون بلاغة وبيان فالسباحة تكون للأعلي علي عكس الغوص فهو للأسفل، وفي ذلك إشارة لدوران الشمس والقمر حول الأرض بطريقة لولبية تصاعدية.
إذاً فمن خلال ذلك المنظور القرآني للشمس يتبين لنا الأتي:
أن الشمس تجري حول الأرض، بطريقة لولبية تصاعدية من جنوبها إلي شمالها، حتي تبلغ مستقرها وهو قمة الأرض، التي من خلالها تستطيع الشمس أن تشرق علي كل الأرض في وقت واحد.
أي عندما تصبح الشمس فوق الأرض بشكل عمودي، أي فوق القطب الشمالي مباشرةً يمكنها حينها أن تشرق علي كل الأرض في وقت واحد، دون أن يحجب جزء من الأرض أشعة الشمس عن الوصول إلي جزء آخر،
فكما نعلم فإن حجم الشمس أكبر من حجم الأرض أضعاف مضاعفة، وعندها تصبح الأرض في حالة نهار دائم لا ليل فيه فتستحيل الحياة علي كوكب الأرض حيثُ نهاية الزمان وبداية اللازمان عالم الخلود.
كذلك فإن دلائل ذلك المنظور القرآني ماثلةٌ أمامنا في الأفاق:
فالشمس عندما بدأت بالدوران حول الأرض بدأت من جنوبها أي من قطبها الجنوبي فكان ذلك القطب الجنوبي المتجمد، غير متجمد بفعل حرارة الشمس، ولكن عندما بدأت الشمس بالإبتعاد تدريجياً عن دائرة القطب الجنوبي والصعود إلي أعلي متحركة نحو القطب المتجمد الشمالي أي قمة الأرض، أخذ ذلك القطب الجنوبي بالتجمد بسبب ضعف أشعة الشمس، مما جعل ذلك المياه تنحسر عن أراضي وجزر كانت في السابق مغمورة تحت مياه المحيط الجنوبي.
علي سبيل المثال لا الحصر: جزيرة أستراليا في النصف الأول من الأرض، وجزيرة نيوزلنده في النصف الثاني من الأرض.
كذلك فإن التغيرات المناخية الحادثة الآن وذوبان المحيط المتجمد الشمالي، تكشف لنا حقيقة أن الشمس بدأت تدنو من تلك اللحظة الكارثية.
أي أن الشمس أوشكت علي إتخاذ ذلك الشكل العمودي من الأرض، وبالتالي سيتزامن مع ذوبان المحيط المتجمد الشمالي، ذوبان المحيط المتجمد الجنوبي.
وذلك قوله تعالي الله الملك الحق :(وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)الإنفطار..
مما سيؤدي ذلك إلي تغيرات مناخية حادة، وإلي غرق تدريجي لمساحات شاسعة من الكرة الأرضية، وبالتالي ستعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم، فالساعة أصبحت علي مرمي حجر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
حـــقيـــقــة طلـ ـوع الـــشـمــس مــن مـغـربـهـا
قال تعالي الله الملك الحق :(وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا(7)الحج..
فالساعة حتمية الوقوع حادثة لا محالة، وذلك بسبب إستحالة الحياة علي وجه الأرض في ذلك الحين، نتيجة التغيرات المناخية التي سوف تطرأ علي كوكب الأرض.
أي عندما تستحيل الحياة علي وجه الأرض ويصبح الإنسان غير قادر علي العيش فيها لعدم توفر مقومات حياته البيلوجية، نتيجة الخلل الفيزيائي الذي سوف يحدث للشمس، عندها لا مناص من توقف دورة الحياة وإنتهاء الزمان.
فحياة الإنسان علي وجه الأرض مرتبطة إرتباط وثيق بالشمس، لتعاقب الليل والنهار بسببها.
فالإنسان يحتاج إلي هذه الدورة الفيزيائية للشمس، حتي يستطيع الحياة والإستمرار علي وجه الأرض، يحتاج إلي الليل كما يحتاج إلي النهار.
قال تعالي الله الملك الحق :(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ(67)يونس..
فلو كانت الأرض ليلاً لا نهار فيه، أو نهاراً لا ليل فيه, لما وجدت الحياة علي ظهرها أصلاً.
قال تعالي الله الملك الحق :(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ(71)قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(72)وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(73)القصص..
فالشمس هي عصب الحياة علي وجه الأرض وعمودها، فإذا أختل هذا النظام الشمسي المعروف شروق ثم غروب أي ليل ثم نهار، لأدي ذلك إلي توقف دورة الحياة علي كوكب الأرض وفناء جميع الكائنات من الإنسان والحيوان والنبات.
لذلك كانت الشمس هي خاتمة علامات الساعة الكبري، حيث لا توبة بعدها ولا إيمان أي إنتهاء الزمان ونهاية الحياة الدنيا.
قال تعالي الله الملك الحق :(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ(158)الأنعام..أي طلوع الشمس من مغربها كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم.
ولكن ماهي كيفية ذلك الشروق المغربي الذي سينتج عنه ذلك الخلل البيلوجي الذي سيؤدي إلي توقف دورة الحياة علي وجه الأرض ونهاية العالم؟!.
فهل ستغير الأرض جهة دورانها، حتي تشرق الشمس عليها من الغرب بدلاً من الشرق؟!.
فكما نعلم فإن الأرض تدور حول نفسها ليتعاقب الليل والنهار، إذا كان الأمر كذلك فهل بهذه الكيفية يُمكّن أن ينتُج ذلك الخلل البيلوجي الذي سيؤدي لخراب الأرض؟!.
وهل بهذه الكيفية يُمكّن لجميع سكان الأرض رؤية ذلك الشروق الكارثي في وقت واحد حتي تقوم عليهم الحجة جميعا؟!.
فكما نعلم فإن الشمس عندما تشرق تشرق علي النصف الأول فقط من الأرض وهذا النصف الأول من الأرض يحجب أشعة الشمس عن الوصول إلي نصفها الثاني فيكون ليلاً وذلك هو تعاقب الليل والنهار.
إذاً فهنالك وضعية مختلفة للشمس عن هذه الوضعية الحالية، تستطيع من خلالها أن تشرق علي كل الأرض في وقت واحد، دون أن يحجب جزء من الأرض أشعة الشمس عن الوصول إلي جزء آخر، لكي تقوم الحجة علي الناس جميعا.
لمعرفة هذه الكيفية يجب علينا دراسة الشمس من منظور قرآني:
قال تعالي الله الملك الحق :(وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ(37)وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(38)وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ(39)لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)يس..
(وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ)أي ومن الآيات الباهرة والعلامات الظاهرة الدالة علي كمال قدرة الله ووحدانيته هذه الآية العظيمة وهي الليل نزيل عنه الضوء ونفصله عن النهار فإذا هم داخلون في الظلام، وفي الآية رمز إلي أن الأصل هو الظلام.
(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)أي وآية أخري لهم الشمس تسير بقدرة الله في فلك لاتتجاوزه ولاتتخطاه لمكان تستقر فيه ولوقت تنتهي إليه وهو يوم القيامة.
(ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)أي ذلك الجري والدوران بإنتظام وبحساب دقيق هو تقدير الإله العزيز في ملكه العليم بخلقه.
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ)أي والقمر قدرنا مسيره في منازل، يسير فيها لمعرفة الشهور وهي ثمانية وعشرون منزلاً في ثمانية وعشرين ليلة ينزل كل ليلة في واحد منها لايتخطاه ولايتعداه فإذا كان في آخر منازله دقّ واستقوس.
(حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيم)أي حتي صار كغصن النخل اليابس وهو عنقود التمر حين يجف ويصفر ويتقوس.
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ)أي لا ينبغي للشمس في جريانها أن تلحق القمر، وفي ذلك إشارة لدوران الشمس حول الأرض في مدار منفصل عن مدار القمر، فالقمر كما هو معلوم يدور حول الأرض.
وليس المقصود أن تدرك الشمس القمر إدراكاً زمانياً فتحيل ليله نهاراً، فهذا الإدراك حادث كما هو مشاهد بالعين المجردة في أوقات وأزمنة محددة يجتمعان فيها سوياً في وقت واحد.
(وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ)أي ولا الليل يسبق النهار فيدركه قبل إنقضاء وقته، وفي ذلك إشارة لدوران الأرض حول نفسها لتعاقب الليل والنهار.
والغرض بيان عظمة الله وقدرته في تدبير الكون وتسيير الأفلاك، حيث تدور الأرض حول نفسها ليتعاقب الليل والنهار بدقة متناهية وبحساب دقيق وإنسجام تام مع دوران الشمس حول الأرض، دون حدوث أي خلل.
(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)أي وكلٌ من الشمس والقمر في مدارٍ منفرد حول الأرض يسبحون بنظام دقيق، وقدرة باهرة.
وفي لفظ يسبحون بلاغة وبيان فالسباحة تكون للأعلي علي عكس الغوص فهو للأسفل، وفي ذلك إشارة لدوران الشمس والقمر حول الأرض بطريقة لولبية تصاعدية.
إذاً فمن خلال ذلك المنظور القرآني للشمس يتبين لنا الأتي:
أن الشمس تجري حول الأرض، بطريقة لولبية تصاعدية من جنوبها إلي شمالها، حتي تبلغ مستقرها وهو قمة الأرض، التي من خلالها تستطيع الشمس أن تشرق علي كل الأرض في وقت واحد.
أي عندما تصبح الشمس فوق الأرض بشكل عمودي، أي فوق القطب الشمالي مباشرةً يمكنها حينها أن تشرق علي كل الأرض في وقت واحد، دون أن يحجب جزء من الأرض أشعة الشمس عن الوصول إلي جزء آخر،
فكما نعلم فإن حجم الشمس أكبر من حجم الأرض أضعاف مضاعفة، وعندها تصبح الأرض في حالة نهار دائم لا ليل فيه فتستحيل الحياة علي كوكب الأرض حيثُ نهاية الزمان وبداية اللازمان عالم الخلود.
كذلك فإن دلائل ذلك المنظور القرآني ماثلةٌ أمامنا في الأفاق:
فالشمس عندما بدأت بالدوران حول الأرض بدأت من جنوبها أي من قطبها الجنوبي فكان ذلك القطب الجنوبي المتجمد، غير متجمد بفعل حرارة الشمس، ولكن عندما بدأت الشمس بالإبتعاد تدريجياً عن دائرة القطب الجنوبي والصعود إلي أعلي متحركة نحو القطب المتجمد الشمالي أي قمة الأرض، أخذ ذلك القطب الجنوبي بالتجمد بسبب ضعف أشعة الشمس، مما جعل ذلك المياه تنحسر عن أراضي وجزر كانت في السابق مغمورة تحت مياه المحيط الجنوبي.
علي سبيل المثال لا الحصر: جزيرة أستراليا في النصف الأول من الأرض، وجزيرة نيوزلنده في النصف الثاني من الأرض.
كذلك فإن التغيرات المناخية الحادثة الآن وذوبان المحيط المتجمد الشمالي، تكشف لنا حقيقة أن الشمس بدأت تدنو من تلك اللحظة الكارثية.
أي أن الشمس أوشكت علي إتخاذ ذلك الشكل العمودي من الأرض، وبالتالي سيتزامن مع ذوبان المحيط المتجمد الشمالي، ذوبان المحيط المتجمد الجنوبي.
وذلك قوله تعالي الله الملك الحق :(وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)الإنفطار..
مما سيؤدي ذلك إلي تغيرات مناخية حادة، وإلي غرق تدريجي لمساحات شاسعة من الكرة الأرضية، وبالتالي ستعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم، فالساعة أصبحت علي مرمي حجر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@