الموضوع واضح من عنوانه بلغكم الله إياها اللهم آمين
هنشرح في الموضوع دا كل ما يتعلق بهذه الليلة المباركه وان كنا لن نوفيها حقها لكن هذا ما وفقنا له سبحانه
فما عليكم الا ان تقرؤوا الموضوع بتمعن واجتهاد
اولا : لتستفيد
ثانيا:لتجيب عن الأسئله
نعم هناك أسئله في آخر الموضوع عليكم ان تجيبوا عنها حتى تتاكد انك قد اتقنت الموضوع
وكل من سيجيب عن الاسئله بجداره سيكون له اعظم هديه سندعو له بكل ما يتمنى في هذه الايام المباركه ونسال الله القبول
-قبل ما نتكلم عن ليلة القدر تعالو نأخد مقدمه بسيطه
من تمام وكمال رحمته سبحانه وتعالى بالعباد انه لا يقطع عنهم سبب من أسباب الرزق الا ويخلف عليهم خيرا منها
الامام ابن القيم لما تكلم في هذه المسأله بيقول كلام فيما معناه (الطفل وهو جنين في بطن امه مصدر الرزق الوحيد له هو الحبل السري ،حينما يولد هذا الطفل يعطيه اضعاف هذا الرزق وحينما يموت يخلف عليه عندما يولد هذا الطفل ربنا يعطيه ضعف أسباب الرزق كان يوجد حبل سري واحد يخرج يجد ثديين يرتضع من هذا و من ذاك -سبحان الله- و عندما يفطم ربنا يخلف عليه الضعف أربع أسباب بعضهم يقولون أنه يسعى بيديه و رجليه ليضرب في مناكب الأرض و يأكل و يأتي بالرزق بفضل الله سبحانه و تعالى و بعضهم يقول أن ربنا سخر له أربع أصناف من الطعام طعامان و شرابان: الماء و اللبن هما الشرابان و النبات و اللحوم هما الطعامان - سبحان الله- فإذا مات العبد أخلف اله عز و جل عليه ضعف أسباب الرزق: أبواب الجنة الثمانية. إذا حبل سري ينتهي إلى ثديين ثم يكون طعامان و شرابان بعدها أبواب الجنة الثمانية - ربنا يرزقنا و إياكم الجنة.
العبد يتعامل مع الأحداث و مع المنح من منطلق معرفته بالله ومن منطلق محبته لله -مسألة مهمة جدا أن نعرفها- مثال لتوضيح المسألة: مولد النبي صلى الله عليه و سلم حينما تأتي المناسبة و إن كان الإحتفال به لم يكن من هدي السلف لكن نعطي مثال مولد النبي، علمنا أن النبي ولد في يوم كذا فالأمة تنقسم إلى قسمين:
صنف منهم عرف سنة النبي عليه الصلاة و السلام فلما يأتي يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام يقول نجدد العهد - و ذلك في كل يوم و في كل لحظة و ليس في المولد فقط بل في كل لحظة - لكن يختلف مع النفس أنه يحرص أكثر على أن يتبع هدي النبي و سنة النبي صلى الله عليه و سلم
و صنف آخر من الناس يحتفل بهذا اليوم بأنه يحضر حلاوة المولد إلى آخر هذه الأفعال التي نعلمها. و في يوم عاشوراء: ناس أصحاب قلوب نقية تقية تأتي عند يوم عاشوراء تصوم هذا اليوم لكي تفوز بمغفرة ذنوب سنة، و ناس أخرى ما لها علاقة بالموضوع كل ما يفعله أنه يصنع المأكولات (البليلة و العاشوراء) لكي يأكل. و كل هذا من منطلق معرفته بالله و من منطلق حبه لله يختلف هذا عن ذاك
يأتي العيد: المؤمن عندما يجد عيد الفطر بعد شهر رمضان يشعر أنه لابد أن يفرح في هذا العيد و يسعد و في نفس الوقت لا يفعل
شيئا يعصي به الله عز و جل فهذا العيد عبارة عن أن الإنسان يكافأ بعد عمل شهر كامل عبادة لله سبحانه و تعالى فيكافأ بهذا العيد فينطلق في طاعة الله سبحانه و تعالى و شعاره إنما العيد لمن أطاع الله واما العاصي فهو يرتع في المعاصي وكانه يقول اخيرا ارتحنا من شهر رمضان ..
نعطي سؤال بسيط - إذا قلت لموظف: ما رأيك أن تسهر في الشغل لمدة عشرين يوم و تترقى للدرجة الأولى، ما رأيك؟ طبعا لا يرفض
و إذا جئت لطالب و قلت له: ما رأيك نعمل لك دورة مكثفة لمدة شهر كامل و تجتاز سنة كاملة دراسية، ما رأيك؟ طبعا يوافق.
فما ظنك بالمنحة الربانية و لله المثل الأعلى يحضك على أن تجتهد عشر ليالي و الثواب لك عبادة أكثر من أربعة و ثمانين سنة بلا معصية و عتق من نار و جنة الرحمن التي فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
هذه كانت مقدمة قبل أن ندخل في الحديث عن ليلة القدر، تعالوا نبدأ الموضوع و لكن قبل أن نبدأ الموضوع أريد أن أعرج على كلمة في غاية الحسن و الجمال للإمام ابن القيم رحمه الله ( يقول جل و علا " وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ" القصص:68 إذا تأملت أحوال هذا الخلق رأيت هذا الاختيار " -أن الله يختار سبحانه و تعالى- " و التخصيص فيه دال على ربوبيته تعالى و وحدانيته فما لحكمته و علمه و قدرته " و بدأ يعطي الأمثلة رحمه الله رحمة واسعة فيقول " فخلق الله السماوات سبعا فاختار العليا " التي هي السماء السابعة " فاختار العليا منها فجعلها مستقر المقربين من ملائكته و اختصها بالقرب من كرسيه و من عرشه و أسكنها من شاء فلها مزية و فضل على سائر السماوات و لو لم يكن إلا قربه منه تعالى لكفى بذلك فضل و مزية " إذا كنا نتكلم عن اختيار الحق جل و علا و تفضيله لبعض الأشياء على بعضها فمن بينها أن ربنا فضل شهر رمضان على كل الشهور الأخرى فشهر رمضان أفضل شهر فيهم أي يوجد أحد عشر شهر غير رمضان و رمضان هو أفضل شهر على الإطلاق و فضل الحق جل و علا العشر الأواخر في رمضان على سائر الليالي ثم فضل ليلة القدر على ألف شهر
قد يقول لي قائل: " قبل أن تقول لي و تكلمني عن ليلة القدر و تقول لي أنا أريدك أن تقوم هذه الليلة و تستغفر و تقرأ قرآن و تصلي و تعمل كل هذه الأشياء عرفني أولا ما فضل ليلة القدر؟ "، أقول " حاضر "
نرى فضل ليلة القدر من القرآن ثم من السنة.
من القرآن أنها ليلة مباركة و ما الدليل على ذلك؟ الدليل على ذلك قول الله عز و جل " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ" الدخان:3، قال ابن عباس رضي الله عنهما " يعني ليلة القدر "
أن العمل في هذه الليلة يضاعف فالعمل فيها خير من عمل ألف شهر و الدليل على قوله جل و علا " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" القدر:3
" فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" الدخان:4 ما معنى هذا الكلام؟ قال أبو الجوزاء قال " هي ليلة القدر يجيء بالديوان الأعظم من السنة إلى السنة فيغفر الله عز و جل لمن شاء من عباده ألا ترى أنه جل و علا قال " رحمة من ربك "
تعالى نرى من السنة - بعد أن تصلي على حبيبك صلى الله عليه و سلم -
أن من قام ليلة القدر محتسبا مخلصا لله غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ما الدليل على ذلك؟ حديث البخاري و مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ منذنبِه" صحيح البخاري، إذا فوق أنه يحسب لك عبادة أكثر من أربعة و ثمانين سنة فوق كل هذا تمحى كل ذنوبك الماضية - سبحان الله
من حرم خير هذه الليلة فقد حرم الخير الكثير
هل ليلة القدر كانت خاصة بأمة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم أم أنها كانت في الأمم السابقة؟
ذهب البعض إلى: أن هذه الليلة خاصة بالأمة المحمدية.مستدلين بالحديث الذي أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" والبيهقي في "الشعب" عن قتادة: "أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرى أعمار الناس قبله - أو ما شاء الله من ذلك - فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا في العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر؛ فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر" (الدر المنثور: 6/ 629).
و هذا ليكون هناك توازن و هذا فضل من ربنا لأن هذا قدر النبي عند ربنا سبحانه و تعالى
أي ليلة تكون ليلة القدر؟ أي نستطيع أن نقول أنها تكون ليلة كم بالضبط؟ لأن المشهور عند كثير المسلمين أن ليلة القدر هذه ثابتة في أذهان المسلمين أنها ليلة سبعة و عشرين و هي ثابتة عندهم و لا تتغير.
لا الليلة ليست ليلة سبعة و عشرين لا نستطيع أن نجزم بذلك قد تكون أكثر ما تكون في ليلة السابع و العشرين و هذا رأي بعض أهل العلم لكنها تتحول من ليلة إلى ليلة و لذلك يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة في مجموعة فتاوى يقول " ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان و تكون في الوتر منها " يعني تطلبها في ليلة واحد و عشرين، ثلاثة و عشرين، خمسة و عشرين، سبعة و عشرين، و تسعة و عشرين.
لماذا رفع العلم بوقت ليلة القدر؟ لما لم نعلم بالتحديد أي ليلة؟
هذه مسألة مهمة جدا، و بسبب التشاحن، بسبب التخاصم، بسبب التنازع يرفع الخير من هذه الأمة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام.
و أخرج حديث عن عبيدة بن الصامت رضي الله عنه و أرضاه أنه قال " خرج النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟يُخبرنا بليلةِ القدرِ،" النبي خرج من البيت لكي يعلمنا ليلة القدر تكون في أي ليلة قال " فتلاحَى رجلانِ من المسلمينَ" اثنين تشاجروا مع بعض فقال النبي عليه الصلاة و السلام " خرجت لأخبركم بليلةِ القدرِ، فتلاحَى فُلانٌ وفُلانٌ فرفعت" يعني ليست ليلة القدر نفسها رفعت بل علم النبي بتحديد الليلة هو الذي رفع، قال "فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسوها في التاسعةِ والسابِعةِ والخامِسةِ ) صحيح البخاري
"
السؤال الذي يمكن أن يخطر على بال كثير من الناس: أنه رفع بوقت ليلة القدر فما الحكمة من إخفاء ليلة القدر؟ فلما لم تظهر و كل واحد يتحصل على ليلة القدر سنة و اثنان و ثلاث و عشرة و عشرين و يأخذ كل هذا الخير.
الحقيقة أنه توجد جزئية غالية جدا سنقولها لكن بعد الصلاة على الحبيب صلى الله عليه و سلم، الحافظ ابن حجر رحمه الله رحمة واسعة يقول في فتح الباري " قال العلماء الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها "
و الفخر الرازي رحمه الله في تفسيره " أنه تعالى أخفى هذه الليلة لوجوه - لأسباب - أحدها أنه تعالى أخفاها كما أخفى سائر الأشياء "
ثاني شيء الفخر الرازي يقول " كأنه تعالى لو عينت لكم ليلة القدر و أنا عالم بتجاثركم على المعصية " ربنا يقول أنا أعلم أنه يوجد كثير من العباد لديهم جرأة شديدة على المعصية فلو عرفتكم ليلة القدر بالتحديد و التعيين يمكن لأحدكم أن يأتي في هذه الليلة و يجترأ على نوع معين من المعصية - يفعل معصية كبيرة - أو صغيرة فتكون العقوية أشد لما؟ لأنك عندما تعلم أن هذه ليلة القدر و تعصي الله و أنت تعلم أنها ليلة القدر ستكون العقوبة أكثر من أنك لا تكون تعلم أنها ليلة القدر
ثالثا أيضا الإمام الفخر الرازي يقول " كأن الله عز و جل يقول أني أخفيت هذه الليلة حتى يجتهد المكلف في طلبها و يكتسب ثواب الإجتهاد "
آخر شيء أن العبد إذا لم يتيقن أن هذه ليلة القدر طبعا يجتهد بالطاعات في كل الليالي و العشر الأواخر من رمضان رجاء أن تكون فيها ليلة القدر، في هذه اللحظة الله عز و جل يباهي بهذا العبد ملائكته فيقول لهم جل و علا كنتم تقولون أو كأنه يقول كنتم تقولون أن هؤلاء يفسدون في الأرض و يسفكون الدماء
من أين أعلم أن هذه ليلة القدر؟
أقول لك صحيح أنه يوجد علامات و وردت في السنة لكن هذه العلامات لا تعرف إلا بعد مضي الليلة، يعني أنت لن تعرف أن هذه الليلة هي ليلة القدر إلا بعد أن تمضي هذه الليلة لأن هذه العلامات لا ترى إلا في صباح اليوم التالي. كم علامة؟ هم تقريبا حوالي خمس علامات، منهم علامة أو علامتين بهم أحاديث صحيحة و باقي العلامات الحقيقة هي آثار فقط واردة عن بعض الصحابة و عن بعض التابعين. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله رحمة واسعة قال " قد ورد في ليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي تلك الليلة " إذا بعد أن تمضي ليلة القدر يعرف أن هذه الليلة الماضية كانت ليلة القدر.
أول علامة و هذه ورد فيها حديث صحيح رواه مسلم عن أبي بن كعب " أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَلا شُعاعَ لها ."صحيح مسلم، تطلع الشمس بغير شعاع طوق فقط بغير حرارة.
العلامة الثانية أن ليلة القدر لا فيها حر و لا برد فجوها جميل جدا معتدل و يمكن أنكم تحسوها عندما ربنا يكرمكم بليلة القدر في سنة من السنوات التي مضت، الدليل على ذلك أثر رواه ابن خزيمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال " ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ ، طَلِقَةٌ ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ "صححه الألباني، لا فيها حر و لا برد فهذه ليلة جوها معتدل و جميل
العلامة الثالثة " أن ليلة القدر لا يرسل فيها شيطان بل و تغل فيه المردة و تصفد و لا يحدث فيها داء " و هذه علامة الحقيقة لا يراها الإنسان إنما هي أشياء تحس فقط إنما لا يراها، و ورد فيها أثر عند ابن أبي حاتم عن طريق مجاهد أنه قال " لا يرسل فيها شيطان و لا يحدث فيها داء "
". آخر علامة كثرة الملائكة و نزول الرحمة، و الملائكة تنزل في أماكن الرحمة و ورد في ذلك أثر عند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه و أرضاه أنه قال " وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى " اسناده حسن، فعدد كبير جدا من الملائكة تنزل في هذه الليلة المباركة. فالملائكة نزلت و الرحمة تنزلت و السكينة نزلت علينا في تلك الليلة المباركة.
ما المطلوب مني في الليلة القدر أن أعمله لكي أفوز بليلة القدر؟ - كل هذا نحن مازلنا لم نصل إلى العنصر الذي نريده و هو كيف نفوز بليلة القدر
نعمل أشياء معينة، ما هي؟
أول شيء و هذا رأي للإمام الشافعي و الإمام الشعبي رحمهما الله رحمة واسعة قال الحافظ ابن رجب قال " قال الشعبي في ليلة القدر: ليلها كنهارها " بمعنى أن ليلة القدر و التي هي في العشر الأواخر من شهر رمضان لابد أن تجتهد في النهار كما تجتهد في الليل .
ثاني شيء أنك لا تكثر لا من أكل و لا من شرب و لا من المتع الدنيوية في العشر الأواخر، لما؟ كثرة الأكل يفوت علينا أشياء كثيرة جدا، كثرة الأكل أصلا يجلب كثرة النوم، يعني عندما تأكل كثير ستنام كثير و سيفوتك الخير الذي ليلة القدر و هذا شيء طبيعي و معروف، و لذلك جاء في بعض الأثار الإسرائيلية أن يحيى عليه السلام - يحيى ابن زكريا عليهما السلام - قال للشيطان " هل استطعت مرة أن تنال مني؟ " هل قدرت مرة أن تضحك علي، قال " مرة واحدة شهيت لك الطعام فأكلت كثيرا فنمت في تلك الليلة و لم تصل قيام الليل " فقال يحيى عليه السلام " لا جرم لا أشبع بعد اليوم " فقال له الشيطان " لا جرم أنا أيضا لا أنصح أحدا بعدك بعد اليوم "
الشيء التالي من السنة أيضا أن تغتسل بين المغرب و العشاء في ليال العشر الأواخر، لما؟ أنت تعلم أن الإغتسال ينشط الجسم مع أنك طوال النهار تكون صائم ثم تأتي عند المغرب تأكل أكلة بسيطة و لا تكثر في الأكل و اغتسلت بين المغرب و العشاء ستستقبل هذه الليلة بنشاط عالي جدا و أنت تصلي فتصلي بعض الوقت و بعضه تقرأ قرآن و بعضه تستغفر و بعضه تقرأ دعاء ليلة القدر الذي قال النبي صلى الله عليه و سلم لأمنا عائشة إن وافقها تلك الليلة أن تقول" اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّتحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي"صححه الألباني، إذا تغتسل بين المغرب و العشاء، و الإغتسال هنا ليس اغتسال جسد فقط و إنما الإغتسال هنا أنك تغسل الظاهر و لابد أن تغسل الباطن أيضا، يعني ربنا قال" يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِد"الأعراف:31
لكن في نفس الوقت لا يكتمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن، و بما أزين الباطن؟ أقول لك بأشياء معينة بالتوبة أنك تجدد التوبة كل ليلة، كل ليلة " يا رب إني تبت إليك "، تكثر من الإستغفار، تنوي أنك تبدأ من الليلة صفحة جديدة مع الله سبحانه و تعالى، إذا التوبة و الإنابة، تطهر قلبك من أدناس الذنوب و المعاصي من حب المعصية تطهر قلبك من الحقد و الحسد من الغل - سبحان الله
التالي الإعتكاف: أكثر شيء تضمن به ليلة القدر أنك تعتكف و تنسى الدنيا و الشغل و الزوجة و الأولاد و كل شيء تبعد عن الدنيا كلها و تعتكف و هذا كان فعل النبي صلى الله عليه و سلم " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا "الأحزاب:21
النبي كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز و جل بل في آخر سنة - السنة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه و سلم - "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعتكفُ في كلِّ رمضانَ عشْرَةَ أيامٍ، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه اعتكفَ عشرين يومًا."صحيح البخاري،
لأنك عندما تعتكف تنقطع عن الدنيا و تفرغ بالك و قلبك لذكر الله و لطاعة الله و تكون في حالة مناجاة لله سبحانه و تعالى عالية جدا و تحس أنك فعلا يوجد استحضار و روحانيات عالية جدا في الإعتكاف و بالتالي بفضل الله معك أناس كل همهم أنهم يتحروا ليلة القدر ابتغاء وجه الله سبحانه و تعالى ستجد من يعينك على الطاعة من يعينك على قيام الليل على التهجد على النوافل ستجد نفسك في جو إيماني عالي جدا تستطيع بفضل الله أولا و آخرا أنك تتحصل على الفوز بليلة القدر.
قيام ليلة القدر قلنا أن النبي عليه الصلاة و السلام قال كما في الصحيحين " من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنب " أريد منك أن تركز معي في هذه الجزئية، ما معنى إيمانا؟ و ما معنى احتسابا؟ - انتبه لشيء - الحافظ ابن حجر رحمه الله رحمة واسعة يقول " إيمانا أي تصديقا بوعد الله بالثواب عليه " ربنا وعدك بثواب على ليلة القدر وعدك بأنك إن قمت ليلة القدر يكون لك جزاء عبادة أكثر من أربعة و ثمانين سنة لما؟ ليلة القدر خير من ألف شهر، الشيء الثاني وعدك الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم أنك إن قمت ليلة القدر إيمانا و احتسابا سيغفر الله لك كل الذنوب التي مضت، إذا هذا الوعد سيتحقق ، و كما قلت أن الناس سيتفاوتوا في قيام ليلة القدر: إنسان لن يستطيع أن يصلي غير ركعتين ثم ينام، آخر يصلي عشر ركعات أحد عشرة ركعة و آخر سيصلي حتى الصباح و هكذا، لكن في النهاية الله لا ينظر إلى كثرة العمل و إنما ينظر إلى مدى صدق العبد و إخلاصه في أداء العمل
و في غزوة تبوك بعض الصحابة الفقراء جدا أتوا النبي عليه الصلاة و السلام طلبوا منه أنهم يذهبوا معه و ليس معهم دابة و لا راحلة و لا معهم طعام و لا زاد و لا أي شيء فردهم النبي صلى الله عليه و سلم فحزنوا هؤلاء و أصبحوا متضايقين فالنبي لما ذهب غزوة تبوك و كانت غزوة العسرة و كانت غزوة صعبة جدا - سبحان الله - و كانت حوالي سبعمائة ميل مشوهم على أرجلهم و يتعاقبون على البعير فترات يسيرة لكن أغلب وقتهم كان مشيا - سبحان الله - و كان في الحر الشديد و يشاء المولى عز و جل أن النبي صلى الله عليه و سلم كما في الصحيح يقول لأصحابه " إنَّ بالمدينةِ لرجالًا "
و هم هؤلاء الذين كانوا يريدون الخروج و لم يستطيعوا الخروج " إنَّ بالمدينةِ لرجالًا ما سِرتُم مسيرًا ولا قطعتُم واديًا ، إلا كانوا معكم . حبَسهم المرضُ"صحيح مسلم ، مجرد النية و لذلك النبي قال " إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى " صحيح البخاري
العنصر التالي الدعاء في ليلة القدر، من الأشياء المطلوبة منكم عملها في ليلة القدر الدعاء في ليلة القدر، يقول سفيان الثوري أمير المؤمنين في حديث رحمه الله رحمة واسعة يقول " الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة " ما مراده من هذا الكلام؟ مراده أن كثرة الدعاء مطلوبة جدا أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء و ليس معنى ذلك أنك تدعو و تترك الصلاة لا بل هو قصده أنك تركز على الدعاء قدر استطاعتك لأن الدعاء هو العبادة
أمنا عائشة قالت للنبي: يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر " إن ربنا أكرمني و أدركت ليلة القدر " فماذا أقول فيها؟ فقال لها صلى الله عليه و سلم: قولي : ( اللهمَّ إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ ، فاعْفُ عنِّي ) . " صححه الألباني
آخر شيء من الأشياء التي من المفروض أن تعملها في ليلة القدر أنك تيقظ زوجتك و تيقظ أولادك لكي يصلوا قيام الليل لكي يتعرضوا للنفحات و الرحمات، اسمع لقول رب الأرض و السماوات "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ "التحريم:6، و يقول صلى الله عليه و سلم " ألا كلُّكم راعٍ ، و كلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه"صححه الألباني، و النبي يدعو لك أنت و زوجتك و أولادك في حديث رواه أبو داوود بسند صحيح يقول صلى الله عليه و سلم " رَحِمَ اللهُ رَجُلًا " يدعو لك بالرحمة "
ما الموانع التي تجعل الإنسان يمكن أن لا يغفر له في ليالي الخير و الرحمة عامة و في ليلة القدر خاصة؟
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله رحمة واسعة " و يتعين على المسلم أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة و قبول الدعاء في تلك
الليلة
اولا: الشرك بالله "
ثاني شيء نتجنب عقوق الوالدين و قطيعة الأرحام لما؟ لأنك والله لو قمت ليلة القدر و أنت عاق لوالديك - انتبه لأن المسألة مهمة جدا جدا جدا - لو قمت ليلة القدر و أنت عاق لوالديك فلن يقبل منك ليلة القدر، ما الدليل على ذلك؟ قول النبي صلى الله عليه و سلم حديث رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن يقول صلى الله عليه و سلم" ثلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُمْ صَرْفًا و لا عَدْلا "اسناده حسن، لا فريضة و لا نافلة أول هؤلاء الثلاثة العاق لوالديه
ثالث شيء أننا نتجنب الشحناء و البغضاء و فساد ذات البين، النبي عليه الصلاة و السلام أخبر كما في الصحيح "
رابع شيء ادمان المعاصي و الإصرار عليها لاسيما الخمر و سائر المسكرات
يوجد بعض الناس قد يسألون سؤال مهم جدا، بعض الناس يقولون أنه يوجد أناس يتحرم من ليلة القدر لسبب أو لعذر ليس لهم فيه يد مثل من؟ مثل الحائض و النفساء و المسافر و النائم لعذر، يعني شخص نام و نوى أن يقوم ليلة القدر و غصبا عنه غلبته عينه و لم يوقظه أحد و إن كانت امرأة حائض أو نفساء هذا عضر و هي ليس لها فيه يد هل لا تؤجر؟
لا بل تؤجر إن شاء الله، يقول أحد السلف قال " قلت للضحاك رحمه الله رحمة واسعة أرأيت للنفساء و الحائض و المسافر و النائم هل لهم نصيب في ليلة القدر؟ قال: نعم كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر "، إذا المعول هنا ليس على كثرة الأعمال بل على إخلاص النية لله سبحانه و تعالى، و كما قال القائل " كم من قائم محروم و من نائم مرحوم "
نصل إلى آخر عنصر و هذا هو العنصر الذي ندور حوله لكي نصل إليه و هو كيف نفوز بليلة القدر؟
سأذكر لك ست عناصر و هذه الست في غاية الأهمية و من خلال هذه الست نستطيع بفضل الله سبحانه و تعالى أن نفوز بليلة القدر
و الله لا يمكن نفوق في ليلة القدر إلا إذا استعنا بالله سبحانه و تعالى
ذل نفسك لله فلو ربنا قدر لك أن تفوز بليلة القدر لا يمكن أحد يحجب عنك ليلة القدر أبدا فلن توفق إلا إذا استعنت بالله، " يا رب وفقني لليلة القدر، يا رب اجعلني من الفائزين بليلة القدر، يا رب يا رب يا رب ..." فذل نفسك بين يدي الله لكي يوفقك الله في ليلة القدر،
إذا فأول شيء الاستعانة بالله.
ثاني شيء: العلم بفضائل ليلة القدر
الثالثة : أنك تأخذ بالأسباب و تلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في الوتر منها و يا حبذا لو اعتكفت في العشر الأواخر كما قلنا
رابعا: صدق الطلب، اخلص النية
خامس شيء: الإلحاح على الله جل و علا في الدعاء
العنصر السادس أختم به هو حسن الظن بالله، اجتهدت و علمت فضل ليلة القدر و علمت الأشياء التي يمكن أن تفعلها في ليلة القدر و الأشياء التي تتجنبها و كيف تفوز بليلة القدر فاجعل في النهاية بعد ما أديت العبادة بعد ما اعتكفت بعد ما صليت بعد ما قرأت القرآن بعد ما دعيت بعد ما استغفرت أجعل لديك يقين أن ربنا سيغفر لك سيعفو عنك و سيجعلك تغنم و تفوز بليلة القدر، يقول صلى الله عليه و سلم و الحديث رواه مسلم "
لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ باللهِ الظنَّ" صحيح مسلميوجد بعض الناس قد يسألون سؤال مهم جدا، بعض الناس يقولون أنه يوجد أناس يتحرم من ليلة القدر لسبب أو لعذر ليس لهم فيه يد مثل من؟ مثل الحائض و النفساء و المسافر و النائم لعذر، يعني شخص نام و نوى أن يقوم ليلة القدر و غصبا عنه غلبته عينه و لم يوقظه أحد و إن كانت امرأة حائض أو نفساء هذا عضر و هي ليس لها فيه يد هل لا تؤجر؟
لا بل تؤجر إن شاء الله، يقول أحد السلف قال " قلت للضحاك رحمه الله رحمة واسعة أرأيت للنفساء و الحائض و المسافر و النائم هل لهم نصيب في ليلة القدر؟ قال: نعم كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر "، إذا المعول هنا ليس على كثرة الأعمال بل على إخلاص النية لله سبحانه و تعالى، و كما قال القائل " كم من قائم محروم و من نائم مرحوم "
نصل إلى آخر عنصر و هذا هو العنصر الذي ندور حوله لكي نصل إليه و هو كيف نفوز بليلة القدر؟
سأذكر لك ست عناصر و هذه الست في غاية الأهمية و من خلال هذه الست نستطيع بفضل الله سبحانه و تعالى أن نفوز بليلة القدر
و الله لا يمكن نفوق في ليلة القدر إلا إذا استعنا بالله سبحانه و تعالى
ذل نفسك لله فلو ربنا قدر لك أن تفوز بليلة القدر لا يمكن أحد يحجب عنك ليلة القدر أبدا فلن توفق إلا إذا استعنت بالله، " يا رب وفقني لليلة القدر، يا رب اجعلني من الفائزين بليلة القدر، يا رب يا رب يا رب ..." فذل نفسك بين يدي الله لكي يوفقك الله في ليلة القدر،
إذا فأول شيء الاستعانة بالله.
ثاني شيء: العلم بفضائل ليلة القدر
الثالثة : أنك تأخذ بالأسباب و تلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في الوتر منها و يا حبذا لو اعتكفت في العشر الأواخر كما قلنا
رابعا: صدق الطلب، اخلص النية
خامس شيء: الإلحاح على الله جل و علا في الدعاء
العنصر السادس أختم به هو حسن الظن بالله، اجتهدت و علمت فضل ليلة القدر و علمت الأشياء التي يمكن أن تفعلها في ليلة القدر و الأشياء التي تتجنبها و كيف تفوز بليلة القدر فاجعل في النهاية بعد ما أديت العبادة بعد ما اعتكفت بعد ما صليت بعد ما قرأت القرآن بعد ما دعيت بعد ما استغفرت أجعل لديك يقين أن ربنا سيغفر لك سيعفو عنك و سيجعلك تغنم و تفوز بليلة القدر، يقول صلى الله عليه و سلم و الحديث رواه مسلم "
فلو فعلت كل هذا و ربنا وفقك في ليلة القدر فأحسن الظن بالله أن يتقبل الله عز و جل منك
الاسئله
هل رزق الانسان منقطع بمجرد موته ؟ الدليل من قول العلماء؟
اذكر علامه من علامات ليلة القدر الوارده في الاحاديث الصحيحه ثم اذكر الحديث؟
______________________________
صح ام خطا..مع تصحيح الخطا
تحرم الحائض والمريض من الاجر في ليلة القدر لوجود عذر يمنعهم من العباده (..)
اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته شهر رمضان كاملا (...)
ليلة القدر غالبا ما تكون ليلة 27 من رمضان (...)
من الموانع التي تمنع الفوز بليلة القدر "الشرك بالله" "عقوق الوالدين" "الشحناء والبغضاء"
ودي بعض البطاقات والفلاشات الرائعه انتقيتها لكم ارجو ان تنال اعجابكم
العشر الاواخر من رمضان 1
العشر الاواخر من رمضان 2
العشر الاواخر من رمضان3
العشر الاواخر من رمضان
العشر الاواخر من رمضان
ليلة القدر
العشر الاواخر والدعاء
الاسئله
هل رزق الانسان منقطع بمجرد موته ؟ الدليل من قول العلماء؟
اذكر علامه من علامات ليلة القدر الوارده في الاحاديث الصحيحه ثم اذكر الحديث؟
______________________________
صح ام خطا..مع تصحيح الخطا
تحرم الحائض والمريض من الاجر في ليلة القدر لوجود عذر يمنعهم من العباده (..)
اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته شهر رمضان كاملا (...)
ليلة القدر غالبا ما تكون ليلة 27 من رمضان (...)
من الموانع التي تمنع الفوز بليلة القدر "الشرك بالله" "عقوق الوالدين" "الشحناء والبغضاء"
ودي بعض البطاقات والفلاشات الرائعه انتقيتها لكم ارجو ان تنال اعجابكم
العشر الاواخر من رمضان 1
العشر الاواخر من رمضان 2
العشر الاواخر من رمضان3
العشر الاواخر من رمضان
العشر الاواخر من رمضان
ليلة القدر
العشر الاواخر والدعاء
تعليق