على جبهة رمضان
أذكار الصباح أهمهم بها بينما يداهم النوم عيني المثقلتين بالنعاس حاولت مرارا ولكن انتهى بي الأمر كالعادة
خرجت مهزوما من معركتي ولم استيقظ إلّا قبيل الظهر لتفوتني جلسة ضحى لتفوتني حجّة وعمرة
مجددا جلست مع نفسي أحاول لملمة شتاتها وتوجيه بوصلة قلبي لاستقبال رمضان الذي لم يتبق منه إلا أيام معدودة
وسط شتات أفكاري وتزاحم ذنوبي وتراكم همومي
ترائت لي نفسي هناك نصب عينيّ كانت مستلقية بكل كسل صرخت بها ما الذي يدفعك لإضاعة فرصة كرمضان
بعينين خبيثتين نظرت لي قائلة :
هل تحاول فعلا التوبة من كلّ ذنوبك
ألن تستسلم مثل كلّ مرة
هل أنت جاد في موضوع جدولة أعمالك وعدم إضاعة وقتك
لا جدوى من كلّ هذا رمضان هذة السنة لا يختلف عن غيره والذي أضاعه العام الفائت لن يغتنمه اليوم
صرخت بها : لست أسوء من غيري استطيع أن أتوب أستطيع أن أختم القرآن أستطي .........
قاطعتني نفسي قائلة : تستطيع أن تصلي التراويح جماعة وأن تقطع اتصالاتك بمن حولك ولا تكثر من الطعام والنوم
إلى متى ستكذب على نفسك
حاولت الرد عليها ولكنّها محقة في كلّ ما قالت
الله المستعان
وأعلنتها حربا أمام نفسي
ساحتها رمضان
أجردا دخلت المعركة إلا من حسن ظني بخالقي
وهكذا كانت وستكون
تعليق