بسم الله الرحمن الرحيم
ما أحوجنا الآن إلى ثورة أخلاقية في مجتمعنا لنصحح أخلاقنا على أخلاق النبي أو على قدرنا على أخلاق أصحاب النبي رضي الله عنهم أجمعين نمنع من بيننا قول الزور ونمنع الألفاظ التي تشير إلى الخنا والفجور ونمنع الكذب والغيبة والنميمة ونمنع شهادة الزور ونمنع السب والشتم واللعن بين المؤمنين ونكون جميعاً من المعنيين بقول الله {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24
قال صلي الله عليه وسلم {إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رُضْوَانِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ}[1]
وقال صلي الله عليه وسلم {رحم الله عبدا قال خيرا فغنم ، أو سكت عن سوء فسلم }[2]
ينبغي أن نتنبه جميعاً لأمر خطير يحدث في مجتمعنا الآن أنتم تعرفون أن اليهود والكافرين والمشركين أجمعين تحالفوا على الكيد لبلادنا وأوطاننا والكيد ليس بطائرات أو صواريخ أو دبابات بل بأسلحة تقضي على أخلاقنا وعلى عقولنا ولذا ركز أعداء الدين على مجتمعنا الآن في نشر المسكرات والمخدرات
يلقيها اليهود في سيناء ليأتي بها البدو ويعطونها للشباب وتأتي إلينا من ليبيا ونراها تباع في الطرقات وفي كل مكان حتى أصبح معظم شبابنا مدمن للمخدرات إن كان حَشِيشاً أو كان بَانجُو، أو كان هِيرويين، أو كانت خَمراً يسمونها بغير إسمها وقد عرفنا النبي بذلك فقال {لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا}[3]
حتى يستحلونها ويقولون هي ليست الخمر التي حرَّمها رسول الله صلي الله عليه وسلم فكلمة الخمر أي التي تخامر العقل أي تستره أي تجعل الإنسان مغيب العقل وأي شيء يُغيب عقل الإنسان فهو خمر قال النبي صلي الله عليه وسلم {كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ }[4]
وقال صلي الله عليه وسلم {مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ}[5]
إذا كان لا يَسكر إلا إذا شرب كثيراً فالقليل أصبح حرام والخمر وصفها النبي فقال في شأنها وهذا ما نشاهده الآن {الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ }[6]
نرى الخمر الآن تجعل الرجل يغيب عن وعيه كما نقرأ ونسمع فيقتل زوجه وولده وهو لا يشعر والولد يشرب الخمر فيراود أخته فتمتنع منه وتسارع إلى الباب وتغلقه دونه فيأتي بسكين من المطبخ ويفتح عليها الباب ويقتلها ولا يدري أنها أخته إلا بعد الإفاقة من الشيء الذي شربه
نجد معظم الحوادث على الطرقات من الذي يقود سيارته وهو مُغيب عن الوعي حتى ولو كان ببرشَام يأخذه من الصيدليات إذا أخذ منه جُرعة كبيرة فإنه يُغيب عقله أو كان حُقنة من الحُقن التي جهزها الأطباء لتخفيف الألم وتسكينه على المرضى بعد العمليات الجراحية حتى أن بعضهم يأخذ أدوية الكحة لأن فيها مُخدر ويأخذها جرعة واحدة يريد أن يُغيب عقله
هذا الداء الذي وقع فيه شبابنا الآن هو سر كل المصائب فقد أحصى الجهاز المركزي للإحصاء قبل ثورة 25 يناير 2011 أن ما يُنفق في مصر على المخدرات والمسكرات 22 مليار جنيه في السنة فما بالنا الآن؟
أظن أنها أصبحت أضعافاً مضاعفات ناهيك عن الحوادث الجمة التي لا حدَّ لها ولا عدَّ لها حتى أن معظمنا أصبح عندما يسير في الطريق يلتفت لكل من يراه لعله مغيب العقل ويحمل آلة حادة أو يحمل مسدساً أو يحمل أي وسيلة من الوسائل ولا يدري ما يفعل أهكذا يكون مجتمع المسلمين؟
علينا أن نهب هبة واحدة في وجه هذا الداء المُسكِرات المُخَدرات الخَمر أو ما شابهها البِيرَة وما يتبعها ونحارب هذه الأدواء بشدة شديدة حتى يُصلح الله حالنا ويُصحح أجسادنا ويجعل مجتمعنا مجتمعاً صالحاً
نبيكم الكريم صلي الله عليه وسلم عندما أراد بدء الجهاد بالصحابة الكرماء وكانت الخمر مباحة عندهم في الجاهلية قال لأهل المدينة: اجمعوا كل ما عندكم من خمر واجعلوه في موضع كذا وهو موضع بالقرب من البقيع الآن فجاءوا بكل ما عندهم
يحكي أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول {كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم مُنَادِيًا يُنَادِي أَلا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَأَهْرِقْهَا فَخَرَجْتُ فَهَرَقْتُهَا فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ}[7]
قال أنس رضي الله عنه {لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ }[8]
هؤلاء كلهم ملعونون لتناولهم الخمر أو جلوسهم حتى قال صلي الله عليه وسلم {مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ}[9]
حتى ولو كان لا يشرب لأن الله حرَّمها وقال فيها صلي الله عليه وسلم {شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ }[10]
[1] صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة
[2] سنن البيهقي عن الحسن بن يسار
[3] سنن ابن ماجة وصحيح ابن حبان عن أبي مالك الأشعري
[4] صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي عن ابن عمر
[5] سنن الترمذي وأبي داود والنسائي عن جابر بن عبد الله
[6] سنن الدار قطني ومسند الشهاب عن عبد الله بن عمرو
[7] صحيح البخاري وسنن أبي داود والدارمي
[8] سنن الترمذي وابن ماجة
[9] سنن الترمذي عن جابر ومسند الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه والحديث وإن كان فيه ضعف فإن ظواهر القرآن تشهد له بالصحة
[10] مسند البزار والمطالب العالية لابن حجر عن ابن عمرو
ما أحوجنا الآن إلى ثورة أخلاقية في مجتمعنا لنصحح أخلاقنا على أخلاق النبي أو على قدرنا على أخلاق أصحاب النبي رضي الله عنهم أجمعين نمنع من بيننا قول الزور ونمنع الألفاظ التي تشير إلى الخنا والفجور ونمنع الكذب والغيبة والنميمة ونمنع شهادة الزور ونمنع السب والشتم واللعن بين المؤمنين ونكون جميعاً من المعنيين بقول الله {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24
قال صلي الله عليه وسلم {إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رُضْوَانِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ}[1]
وقال صلي الله عليه وسلم {رحم الله عبدا قال خيرا فغنم ، أو سكت عن سوء فسلم }[2]
ينبغي أن نتنبه جميعاً لأمر خطير يحدث في مجتمعنا الآن أنتم تعرفون أن اليهود والكافرين والمشركين أجمعين تحالفوا على الكيد لبلادنا وأوطاننا والكيد ليس بطائرات أو صواريخ أو دبابات بل بأسلحة تقضي على أخلاقنا وعلى عقولنا ولذا ركز أعداء الدين على مجتمعنا الآن في نشر المسكرات والمخدرات
يلقيها اليهود في سيناء ليأتي بها البدو ويعطونها للشباب وتأتي إلينا من ليبيا ونراها تباع في الطرقات وفي كل مكان حتى أصبح معظم شبابنا مدمن للمخدرات إن كان حَشِيشاً أو كان بَانجُو، أو كان هِيرويين، أو كانت خَمراً يسمونها بغير إسمها وقد عرفنا النبي بذلك فقال {لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا}[3]
حتى يستحلونها ويقولون هي ليست الخمر التي حرَّمها رسول الله صلي الله عليه وسلم فكلمة الخمر أي التي تخامر العقل أي تستره أي تجعل الإنسان مغيب العقل وأي شيء يُغيب عقل الإنسان فهو خمر قال النبي صلي الله عليه وسلم {كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ }[4]
وقال صلي الله عليه وسلم {مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ}[5]
إذا كان لا يَسكر إلا إذا شرب كثيراً فالقليل أصبح حرام والخمر وصفها النبي فقال في شأنها وهذا ما نشاهده الآن {الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ }[6]
نرى الخمر الآن تجعل الرجل يغيب عن وعيه كما نقرأ ونسمع فيقتل زوجه وولده وهو لا يشعر والولد يشرب الخمر فيراود أخته فتمتنع منه وتسارع إلى الباب وتغلقه دونه فيأتي بسكين من المطبخ ويفتح عليها الباب ويقتلها ولا يدري أنها أخته إلا بعد الإفاقة من الشيء الذي شربه
نجد معظم الحوادث على الطرقات من الذي يقود سيارته وهو مُغيب عن الوعي حتى ولو كان ببرشَام يأخذه من الصيدليات إذا أخذ منه جُرعة كبيرة فإنه يُغيب عقله أو كان حُقنة من الحُقن التي جهزها الأطباء لتخفيف الألم وتسكينه على المرضى بعد العمليات الجراحية حتى أن بعضهم يأخذ أدوية الكحة لأن فيها مُخدر ويأخذها جرعة واحدة يريد أن يُغيب عقله
هذا الداء الذي وقع فيه شبابنا الآن هو سر كل المصائب فقد أحصى الجهاز المركزي للإحصاء قبل ثورة 25 يناير 2011 أن ما يُنفق في مصر على المخدرات والمسكرات 22 مليار جنيه في السنة فما بالنا الآن؟
أظن أنها أصبحت أضعافاً مضاعفات ناهيك عن الحوادث الجمة التي لا حدَّ لها ولا عدَّ لها حتى أن معظمنا أصبح عندما يسير في الطريق يلتفت لكل من يراه لعله مغيب العقل ويحمل آلة حادة أو يحمل مسدساً أو يحمل أي وسيلة من الوسائل ولا يدري ما يفعل أهكذا يكون مجتمع المسلمين؟
علينا أن نهب هبة واحدة في وجه هذا الداء المُسكِرات المُخَدرات الخَمر أو ما شابهها البِيرَة وما يتبعها ونحارب هذه الأدواء بشدة شديدة حتى يُصلح الله حالنا ويُصحح أجسادنا ويجعل مجتمعنا مجتمعاً صالحاً
نبيكم الكريم صلي الله عليه وسلم عندما أراد بدء الجهاد بالصحابة الكرماء وكانت الخمر مباحة عندهم في الجاهلية قال لأهل المدينة: اجمعوا كل ما عندكم من خمر واجعلوه في موضع كذا وهو موضع بالقرب من البقيع الآن فجاءوا بكل ما عندهم
يحكي أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول {كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم مُنَادِيًا يُنَادِي أَلا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَأَهْرِقْهَا فَخَرَجْتُ فَهَرَقْتُهَا فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ}[7]
قال أنس رضي الله عنه {لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ }[8]
هؤلاء كلهم ملعونون لتناولهم الخمر أو جلوسهم حتى قال صلي الله عليه وسلم {مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ}[9]
حتى ولو كان لا يشرب لأن الله حرَّمها وقال فيها صلي الله عليه وسلم {شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ }[10]
[1] صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة
[2] سنن البيهقي عن الحسن بن يسار
[3] سنن ابن ماجة وصحيح ابن حبان عن أبي مالك الأشعري
[4] صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي عن ابن عمر
[5] سنن الترمذي وأبي داود والنسائي عن جابر بن عبد الله
[6] سنن الدار قطني ومسند الشهاب عن عبد الله بن عمرو
[7] صحيح البخاري وسنن أبي داود والدارمي
[8] سنن الترمذي وابن ماجة
[9] سنن الترمذي عن جابر ومسند الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه والحديث وإن كان فيه ضعف فإن ظواهر القرآن تشهد له بالصحة
[10] مسند البزار والمطالب العالية لابن حجر عن ابن عمرو
تعليق