إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إليك يامن لا زلت تنهل من فيض حنان أمك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [عاجل] إليك يامن لا زلت تنهل من فيض حنان أمك




    السلام عليكم



    فَثَمَّ الجنة!!



    رجعت بي الذكريات قديماً؛ حينما كنت أتمعن في دلالي على ست الحبايب!! حيث طالما شكوت لها بلا شكوى، ولكن فقط لكي أستشعر فيض حنانها الذي يسرح بي في أجواء جنان مشاعر الحب والعطف والحنان!!

    فلم يمنعني مضي الأيام بعمري، ثم زواجي والتفاف الذرية من حولي، وكذلك كبر سني من الشوق إلى ذلك الدلال بين الحين والآخر؛ كي أنهل به مقداراً من نبع عطف ذلك القلب الكبير!!

    كنت آوي إليها بعد ربي دوماً؛ كي تخفف عني همومي ومعاناتي!! وكنت أهيم شوقاً للبكاء في صدرها، وكأنني طفل صغير؛ لكي أهون على نفسي أزماتي وعثراتي!! كانت لي بعد الله حصناً، من مخاوفي وأوهامي!! فسبحان من جعلها كالطود الشامخ الذي يستعصي على زلازل الدنيا وأعاصيرها؛ على الرغم مما سطره الزمان من تجاعيد على وجهها الحاني!!




    لم ولن أتذكر لحظة فراقها أبداً؛ لأنني لا أعدها من لحظات عمري، بل هي والله سياط آلامي وأحزاني!! خطف الموت مني مهجة الفؤاد بغتة!! فلم يترك لي سوى نجواي وأشجاني!! أبحث عنها بين جموع الأمهات حيناً، لعل العين مني تقع على ما يعيد إلى النفس بهجتها، ويبعث في قلبي أشواقي وآمالي!!

    أنظر لكل سائر برفقة أمه، فتهم نفسي إلى المسابقة بأخذ يديها فوزاً ببرها، لعلها تسفر عن وجهها، وتأخذني بين أحضانها، قائلة : (لقد اشتقت إليك ولدي، فأين أنت يا مهجة فؤادي)؟! فأقول : ( لبيك لبيك يا بهجة القلب ونور العين؛ طال والله بعدك سهادي)!! فأين أنت الآن عني أمي، غابت عني بعدك كل فرحة، فلم تهنأ بي أيامي!!

    فإليك يامن لا زلت تنهل من فيض حنان أمك، وتسعد بجوار نبع سكينتها وعطفها، هلا سألت نفسك يوماً، كيف سيبدو بيتك، لو غاب عنه طيف صوتها الحاني؟!

    إن أناساً عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، ونالوا شرف صحبته والجهاد معه، فلمّا سألوه المزيد من التضحية بأرواحهم، أملاً في الفوز بجنان ربهم، اختصر عليهم الطريق مشيراً إلى موضع أقدام أمهاتهم قائلاً: (الزم قدميها . . فثم الحنة)!!الحديث





    فاللهم ارزقنا بر والدينا، وارحمهما كما ربيانا صغاراً، اللهم من أحييته منهم، فأقر عينه بصلاح ذريته وبرهم له، ومن توفيته منهم، فافتح لها باباً من الجنة برحمتك، فلا تغلقه عنه ابداً؛ حتى تدخله إياها من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب، برحمتك يا أرحم الراحمين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    اللهم احفظ لى امى وامهات المسلمين جميعا


    أصحاب المقالة \ أنين الصمت
    التعديل الأخير تم بواسطة أمة عزيزة بالله; الساعة 17-06-2014, 08:22 PM.

  • #2
    رد: إليك يامن لا زلت تنهل من فيض حنان أمك

    جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم
    ---تدبر---
    {قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ} [الجمعة:11]
    أطلق العنان لخيالك، واستعرض ما شئت من أنواع اللهو والتجارة التي ملأت دنيا الناس اليوم ...
    كلها - والله - لا تساوي شيئا أمام هبة إلهية، أو منحة ربانية تملأ قلب العبد سكينة وطمأنينة بطاعة الله، أو قناعة ورضا بمقدور الله، هذا في الدنيا، وأما ما عند الله في الآخرة فأعظم من أن تحيط به عبارة.

    تعليق


    • #3
      رد: إليك يامن لا زلت تنهل من فيض حنان أمك


      تعليق

      يعمل...
      X