Tweet
أعطى الإعلام المرئي أهمية بالغة في طرح البرامج الجذابة في رمضان ، وهذا أدى إلى انتظار الناس لمخرجات الإعلام في رمضان بلهف وشوق ، حتى أن بعض الناس إذا سمع برمضان تذكر بأنه شهر الصيام والقيام وطاعة الرحمن ، والبعض الآخر إذا سمع برمضان تذكر المسلسلات والمسابقات وصوارف الطاعات ، وعلى العموم ينبغي أن نجعل شاشة التلفاز في رمضان معينة لنا على تحقيق معاني الصيام والبعد عن الأوزار والآثام ..
حقيقة يعجب المرء من مسلسل الإعلانات عبر صفحات وشاشات الإعلام التي تدعو لمتابعة مسلسلاتها التي ينبع منها ماء آسنا !!
ونعجب من الذين سيطرت على أوقاتهم مشاهدة البرامج الموقوتة بحبائل الشيطان !!
ويزداد العجب حينما يكون الجلوس على هذه البرامج أكثر الوقت !!
الناس مع التلفاز في رمضان على ثلاثة أضرب :
* قومٌ لا يراعون حرمات الله ولا يبالون بحلال أو حرام ( فهؤلاء أسأل الله أن يصلح حالهم وأن يتقبل صيامهم ) .
* وقومٌ أفرطوا في إضاعة الأوقات على القنوات والمسابقات المباحة ( وهؤلاء هم على خير بإذن الله ولكن أقول لهم لا إفراط ولا تفريط وعليكم بما ينفعكم " ساعة وساعة " ) .
* وقومٌ يقتنصون أطايب البرامج التي تعينهم على صيامهم وطاعة ربهم ( وهؤلاء موفقون بإذن الله تعالى ) .
لقد أثبتت الدراسات بأن هناك ارتباطا وثيقا بين الإدمان على التلفاز وقلة الإنتاج والفاعلية والقصور العلمي .. فهل هناك ارتباطا وثيقا بين الإدمان على التلفاز إذا كان أمرا مباحا وقلة الطاعات ؟ !! وماذا لو كان هذا الإدمان على حرام ؟!!
قبل الختام أذكر بما يلي ..
• تأمل في حكمة الصيام (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ..
• تذكر قول الله ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) .
• تأملي قول الله (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ) ..
• لنستشعر قول الله : ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .
ومضة ..
من كانت غايته في رمضان برامج الأفلام فلينقب عن مقاصد الصيام .
دعاء ..
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ..
اللهم إذا أردت في الناس فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ..
تعليق