إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رمضان من غزوة بدر إلى العاشر من رمضان إلى الآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رمضان من غزوة بدر إلى العاشر من رمضان إلى الآن


    أول نصر للمسلمين عرفناه في غزوة بدر 17 رمضان، وكان النصر حليف المسلمين رغم قلة عددهم وكثرة عدد المشركين، ومع ذلك كتب الله النصر للمسلمين الذين نصروا الله في أنفسهم واتقوه ،وهاجروا مع نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم، وتركوا أموالهم، وبيوتهم ،وخرجوا في سبيل نصر كلمة الله، وأطاعوا الله ورسوله، فكان النصر حليفهم والحمد لله، وكانت غزوة بدر، وفي رمضان 19 هجرية فتح المسلمون مكة المكرمة بعد أن نقضت قريش عهدها فى صلح الحديبية، وفى رمضان 53هجرية فتح العرب جزيرة رودس ،وبدءوا صفحة جديدة من تاريخهم البحري، وفي رمضان 91 هجرية فتح الأندلس على يد طارق بن زياد،و موسى بن النصير في عهد الوليد بن عبد الملك فى الدولة الأموية، وفي رمضان 361 هجري تم بناء جامع الأزهر في عهد الخليفة المعز لدين الله، وتحول بعد ذلك الى (جامعة علمية تدرس علوم الإسلام) .
    الى أن جاء أخر نصر في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، وحققنا النصر العظيم الذي أبهر العالم كله، وحطم أسطورة العدو وأكاذيبه ،حقق النصر رجال مؤمنون صائمون نبضات قلوبهم الله أكبر لسانهم ينطق بسم الله الله أكبر وكان النصر حليفهم والحمد لله رب العالمين .
    الآن نعيش رمضان شهر الانتصارات شهر رمضان لم يتغير فيه شئ بنفحاته المباركة بلياليه العطرة بليلة القدر التي هي خير من آلف شهر .
    ولكن أين النصر؟ ذهب عنا النصر وترك لنا تهاون وتخاذل، بلاد المسلمين تنهب وينهبون خيراتها أبناء المسلمين يقتلون في الشوارع إبادة هنا ودمار هناك وتحالف مع الشيطان ضد إخوانهم.
    أطفال تخطف من الشوارع، و تسرق اعضائهم ،و قلوب أهليهم تنفطر، و احشائهم تتمزق و تبيض أعينهم من الحزن، و حكوماتنا صم بكم عمي لا يفقهون إلا لغة القمع و السحق و السجن أو الغرامة أو الإعتقال لكل من يتكلم، أو يتأوه من الحسرة والألم. حكومة لاهية في مطبخها تعد وجبة التوريث بالسم الهاري يتجرعونها إن شاء الله .
    أبعد كل هذا يحق لي أن أحلم بنصر؟ أو أتخيل نصر؟ من أين و لمن لناس أضاعوا حدود الله، لناس بايعوا الشيطان ونصروه في أنفسهم، وفي ضمائرهم حسبنا الله و نعم الوكيل حسبنا الله و نعم الو كيل.
    رمضان لم يتغير ولكن تغير الإنسان، ماتت فيه النخوة الغيرة على دينه على مقدساته،
    كيف ينصر الله سبحان وتعالى من تهاون في حق أمته ، من باع شعبه، وباع إخوانه كيف ينصر الله من يرضى الذل ويترك الله، ويلجأ لعدو الله يطلب منه العون والمعونة.
    لماذا أتألم ؟ لماذا اشعر بالمرارة والحزن واليأس أصحاب الحق لا ينتقمون ، وأنا أتألم ……….ليتني كنت جماد بلا شعور، أو إحساس بلا عين ترى المذابح، والدماء والأشلاء بلا آذن تسمع الأنباء، والصرخات بلا عقل يدرك الحقائق، وهى تقلب ويتحول الحق باطل و الباطل حق. ليتني لم اكن في هذا العالم وهذا الزمان ليتني كنت أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، أيام الفتوحات والانتصارات أيام صلاح الدين وقطز وبيبرس. ليتني كنت نسيا منسيا حتى لا أرى ما نحن فيه الآن .

  • #2
    رد: رمضان من غزوة بدر إلى العاشر من رمضان إلى الآن

    بارك الله فيكم
    ونفع بكم
    وكل عام وانتم الى الله اقرب

    تعليق

    يعمل...
    X